نمت أعين الثعلب التي كانت متجعدة في وهج متمرد بحجم فانوس.
"ما رأيك؟ هل أعجبك؟"
'ران'
صوتٌ منسي خطر على باله
'سيكون هناك إنسان سيتمكن من مناداتك باسمك'
ران.
كان الاسم الذي نقشه الثعلب السماوي، أمه المتوفاة، مباشرة على روحه.
سيليا أعادت لران اسمه.
'إذا قابلت أشخاصًا ينادونك باسمك، لا تخسرهم أبدًا. لأنه شخص يستطيع أن يرى طبيعتك الحقيقية'
'ماذا لو كانت مصادفة أنهم خمنوا اسمي؟'
'سواء كانت صدفة أم لا روحك ستخبرك'
"ران. كيف هذا؟ هل أعجبك؟"
نظرت سيليا بعمق إلى عيني ران وسألته. لم يستطع أن ينكر ذلك لم يستطع القول بأنه كرهه، كان اسم روحه قد توغل عميقا في قلبه وانتشر بداخله
"يبدو أنه يعجبك"
من أنتِ بحق الجحيم؟
لقد كانت غريبة الأطوار كيف لاحظت قوة الارواح التي تتدفق عبر دم وحش؟ ولأنها ليست آلهة ولا قديسة للقارة الغربية، فكيف لها أن تفعل ذلك؟
"ظننت أنه يناسبك. لا أعتقد أن أي شخص سيتناسب معه هذا الاسم سواك".
'انها مصادفة لا بد أنها مصادفة'
أعطى ران القوة لعينيه ورفض. ولكن في نظر سيليا، بدا كقطة عابسة وهو يبقي فمه مغلقا.
'لماذا هو عابس؟'
طبخت البطاطا الحلوة التي أعطاها لها القرويون وبرّدتهم قبل دفعها أمام أنف الثعلب. ركض وأدار رأسه بسرعة، لكن...
'أنفه يرتعش'
وبعد ان كانت سيليا تعض فمها لتمنع ضحكاتها، هرست البطاطا معا على طرف اصبعها.
ثم وضعتها في أنف ران دون سابق إنذار
تذمر الثعلب.
'البشرية المجنونة!'
على الرغم من أنه لا يزال شبلًا، إن ران وحش. إذا وضع ضغطاً على أنفه، ستقطع أصابعها نظيفة. فقام ران، الذي كان يشتم في الداخل بينما كان يوبّخها على عدم حذرها، بلعق اصبع سيليا رغما عنه.