شعرت بالاكتئاب عندما خطرت على بالها اللعنة المنسية
الافراط في استعمال القوة المقدسة يمكن ان يزيد الالم سوءًا. لكنها لم ترد أن تترك ران مكتئبًا كما كان
فركت سيليا حواجبها وهزت رأسها
"لا يهم"
"يمكنكِ استخدام المزيد دون تأثيرات سلبية، أليس كذلك؟"
"نعم. لدي ما يكفيني"
فسألت شولا مرة أخرى، بعد أن كانت تراقب وجه سيليا بعينين مرقطتين.
"حقاً؟"
"هل هناك أي شيء تودين سؤالي عنه؟"
وعندما رأت وجه سيليا الصعب، تراجعت شولا خطوة الى الوراء.
"لا"
كان لا بد من الحفاظ على سر اللعنة بإحكام لأنه في المملكة المقدسة، تعتبر الهرطقة خطيئة كبيرة.
وبإيماءة، بدأت سيليا العمل على الفور في تلك الليلة.
كانت قلقة من أن ران لن يأكل ما يملؤه من الطاقة، لذلك أسرعت بينما كانت تقلل وقت النوم.
تم إنشاء الحاجز عن طريق إحاطة المساحة بالحجارة المباركة والمملوءة بالقوة المقدسة، ولكن الأمر استغرق الكثير من الطاقة لملء الحجارة بالقوة المقدسة فقط.
على الرغم من أن الاستخدام المفرط للطاقة المقدسة كان من المرجح أن يسبب نوبة صرع، والتي كانت مرضًا طويل الأمد، إلا أن سيليا لم تتوقف.
لقد شعرت بالأسف على ران
مع علمها كم هو مؤلم أن يتم حبسك، لم يرق لي، وليس لأي شخص آخر، أن ران كان يواجه وقتاً عصيباً.
كلما فكرت سيليا أكثر كلما آلمها قلبها أكثر وشعرت بأسف أكثر، لذا تجاهلت إشارات نبض اللعنة وأنهت العمل في ثلاثة أيام
"ران. لدي شيء لأقوله تعال إلى هنا"
لم يستطع ران التحرك بسهولة لأن طاقته تضاءلت في هذه الأثناء
بالمقارنة مع البالغين، كان الشبل أضعف وأكثر اعتمادا على الطاقة التي يتم توفيرها من مصادر خارجية.
وبما انه كان يتضور جوعا طوال ثلاثة ايام، كان من الطبيعي ان يستلقي طوال اليوم دون طاقة.
مشت سيليا مباشرة إلى الزاوية بينما كانت تنحني بعمق وجثت على الأرض. مدّت إصبعها برفق وطعنت وسادة اللحم اللينة على كفّ ران الأمامي.