ران، الذي كان يهتز مثل الأسبين احنى رأسه. كانت هناك بركة كبيرة من البول تحته.
الثعلب الصغير كان أكبر بقليل من كف يدها لا بد أن المشهد السابق أشعره وكأنه جبل منهار.
سيليا لم تقل أي شيء، وفتشت على عجل الرف القريب منها. ثم انتزعت بعض القماش ولفّت بعناية جسم الثعلب الصغير حوله.
البول الذي تجمع تحتها تم امتصاصه و مسحه حتى لا يراه أحد
"أنت لم تتأذى، أليس كذلك؟"
وكانت سيليا قد دفنت القماش الثقيل المصبوغ اصفر اللون بين ذراعيها فطلبت منه ذلك بحذر.
نظر ران إليها بطريقة حائرة
سيليا، التي كانت تفرك جسد ران هنا وهناك، كانت مرتاحة عندما اكتشفت أنه بخير وزفرت أنفاسها.
"الحمد لله"
فذهبت دون تردد الى الحمام واحتضنت القماش الرطب وركضت. وعندما فرشته، تبيَّن ان القماش الذي لفّ ران هو سترة صوف اشترتها لفصل الشتاء.
"لا يمكنني استخدامها بعد الآن"
لقد خلعته برفق وعدلت درجة حرارة الماء
الرغوة، التي كانت قد تضخمت بشكل كبير، اختفت منذ وقت طويل. كان جسده النحيل يرتجف، وشعرت بالندم.
"هل الجو بارد؟"
بدأت سيليا بشطف شعر ران الفضي بماء فاتر
كما تم شطف فروه، الذي غرق في البول، بالماء عن طريق عصره بيديها. ركض بقسوة ولم يثور إصبعا
"فتى مطيع"
"......"
"هنا"
وضعت سيليا لعبة البطة أمام ران
نظر ران إلى البطة
بينما كان الثعلب يحدق بانتباه في البطة الصغيرة، أنهت سيليا الشطف الأخير ولفت الثعلب في منشفة رقيقة.
"هل تحب البط؟"
وضعت البطة في المنشفة التي تم لفّ ران بها، وتمشّت بسرعة.
"آغه"
وفي الوقت نفسه، انطلق أنين قصير.
وآذان ران، التي كانت تتدلى تحتها، وقفتا في الحال.
الثعلب أدار رأسه و نظر إلى سيليا