2- 《ضائع في عالم آخر》

163 10 39
                                    


-💫🧸-

ماذا حصل

لم ادرك مالذي يجري حتى فتحت عيناي ليقابلا الأرض

ولكن ليس كالأرض التي نعرفها و إنما كانت الأرض تتوهج ببريقها الأزرق

" ماذا حصل ؟ "

قلت بينما أحاول أن أرفع نفسي من على هذه الأرض بينما تتوغل اصابعي بين عشبها الغريب

إستقمت واقفا على قدماي ناظرا حولي بتعجب

لم يكن كأي مكان رأيته قط

كانت غابة بأشجار عملاقة لا يمكن تحديد طولها او عرضها و أوراق متناثرة على الأرض بشتى الألوان المختلفة

كدت أبتسم لجمال هذا المكان رغم كون تفكيري مشوشاً

ولكن فجأة شعرت بيد تمسك رقبتي من الخلف و ترفع جسدي عن هذه الأرض

حاولت الصراخ و ربما طلب النجدة رغم ان المكان بدى لي خاليا من أي كائن و هادئاً هدوء المكتبة

" من أنت ؟ "

سأل القابع خلفي بينما يحكم قبضته على رقبتي حتى كدت أفقد الأمل في محاولتي لفك نفسي من بين يده

كان صوته عميقا ، أرسل لي رجفة بطول جسدي ، إحمرت عيناي بالفعل جراء خنقه لي

حتى لمحته يقترب بوجهه من جهتي اليسرى بشعره الوردي المجعد و بشرته السمراء ، كانت ملامحه مخيفة لا تشير الى أي خير

" ريتشارد!!! ريتشارد "

صوت قد صدر من ورائنا و خطوات إقتربت حتى إستقرت امامنا ، ليظهر فتى متوسط الطول بشعر أصفر ممشط للخلف و قوام نحيل

نظر الي بعينيه الخضراويتين اللامعتان ثم وجه نظره لخانقي قائلاً بنبرة طفوليه محاولاً ان يكون جدياً

" ريتشارد يا أخي من فضلك توقف عن إزعاج الناس ، اخبرتك الا تستمر بفعل هذا ! "

توقعت أنه سينقذني منه ولكن كل الذي كان يفعله هو الحديث مع الآخر

رد الآخر عليه قائلاً

" من قال لك أنه ليس واحد منهم؟ "

" يا أخي من فضلك ! يبدو أنه فتى عادي ، صدقني هو ليس واحدا منهم فقط أتركه ستقتله "

في هذه الأثناء شعرت ان الأكسجين قد نفذ مني بالفعل و كدت أفقد الوعي

ولكنه إستجاب اخيرا لكلام أخضر العينين و تركني لأقع على الأرض ممسكا برقبتي متنفسا بصعوبة

عالم أطلانتس《الملاك الحارس 》 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن