32- 《 القوة ، العدالة ، الحب 》

28 3 19
                                    

هلا لايترز بعد غياب طويل!

انشالله تستمتعوا أنيرو النجمة يا حلوين!
والتعليقات!

بارتات حلوة قريباً بإذن الله⭐🙌🏼

يلا هلّأ! ريتشوكي فاق والدنيا حلوة🙃

تقريبا ..

~~~

بسم الله

~~~

يد مدماة بعروق بارزة تُحكِم قبضتها على العمود الرخامي الذي زيّن أطراف سطح القصر

جسده جالس بحافته ، قدماه واللّتان لم تلامسا أرضه كانتا ترتعشان كما كان كامل جسده ، ليس برداً ، ليس ترددا ، بل قهرا .. خوفاً .. ضعفا لم يشعر به قط

قميصه الأبيض فُتِح كلّ زر فيه ليظهر صدره الذي يعلو وينخفض بوتيرة لم تعرف الإنتظام قط ، قطرات عرقه شكّلت حِزباً أهليا صارع كل بقعة جافة بجسده لتلتهمها بنهم

حاجباه إرتخيا على عينيه الحادّتين اللّتان عكستا ضوء البدر ، ورغم الجمال الّذي يحدّق به إلّا أنّ الإبتسام لمظهر مملكته أمامه -بينما يجلس بمكانه المحبّب- كان من المستحيل

يده الأخرى تخلخلت بين خصلاته الزرقاء ، والتي لمعت قبل أن تفقد لونها المميّز ويحتلّ لون يده المدماة مكانها

صوت الإنفجار الذي هزّ القصر بأكمله لم يُعر له إنتباهه المفقود من الأساس ولم يكن ليخيفه أكثر من أكبر مخاوفه ، والتي تحقّقت بالفعل

فهو يعرف مسبّبه ، ويعرف سببه ، ويعرف كم من الصعب إبطاله

صراخ تَبع الهزة التي أصابت القصر وضوء توهّج بالأرجاء معمياً كلّ الأبصار غير خاصّته

فهو ماعاد يأبه ، ولو أعماه الضوء ، ولو سقط قصره من هزة أخرى مماثلة

هو لم يعد يأبه .. لأنّه ببساطة

خسر

خسر ماهو أغلى من كلّ ما يبحلق فيه الآن ، لم يعد هنالك طعم للحياة

فقد الشعور بها لذا فليفقد البصر أيضاً وليفقد جميع حواسه ولينسى ما حصل ، سيكون هذا أسهل من مواجهة أيامه التالية

خطواتٌ غير متّزنة صدى صوتها خلفه ليضع صاحبها يده السمراء على كتف المحدّق في اللاشيء

" علينا- "

كلمته بدت ثقيلة ، صوته بدى أكثر رخامة من عادته

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عالم أطلانتس《الملاك الحارس 》 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن