18- 《 لستُ طفلا 》

47 7 11
                                    


صورة جديدة لو عجبتكم صوتو ☆ ^^
لا تنسو تعلقوا

...

رفع ريتشارد يده ليضعها أمام عينيه المغلقة ، أصدر نفساً ليهبط صدره معه

ظلّ بتلك الحال عدة ثواني ثم قرّر فتح عينيه ليتذكّر كل ما حصل بالأمس

آخر ما رآه هو ايريك وهو يخيط له الجرح

أبعد ضهره عن الحائط ليشعر بثقل على كتفه ، حرك رقبته لليمين ليجد ايريك يتكئ عليه ، لم يكن نائماً بل ينظر للفارغ فحسب

رفع ريتشارد يده ليحاوط الأصغر اللذي بان على ملامحه الضياع

" صباح الخير ايريك "

رفع ايريك ناظره لكنّه لم ينبس بكلمة ، أبعد يد الآخر عنه بخفة ليلتفت إليه

" إستيقظت .. هيا علينا الذهاب "

ايريك يتّخذ القرارات نيابة عني؟

تسائل ريتشارد في ذهنه مستغرباً تصرّفه المفاجئ لكنّه أومأ فالأصغر على حق

" حسنا ، هيا "

هو لايزال يشعر بالوخز بساقه ، لكنه لا يستطيع فعل شيء بخصوص الأمر

" خذ هذه "

قال ايريك بينما يمد تفاحة لريتشارد كان قد إلتقطها من إحدى الأشجار عندما كان الأكبر نائماً

أخذها ريتشارد ليشكر الأصغر اللذي إبتعد ليقف جانب المخرج الكبير لهذا المخزن ، مكتّفاً كلتا يديه إلى صدره وقد إستولت الجدّية على ملامحه

يبدو بارداً للغاية ، الضوء ينبعث من الخارج و الهواء يحرّك خصلات شعره الذهبية اللتي لم يتم تمشيطها منذ مُدَّة

" هل أكلت أنت؟ "

سأل ريتشارد لينفي ايريك برأسه ولم يلقي بنظره للخلف

" لا أريد ، فلتكملها "

همهم ريتشارد ورغم كونه يكره تلقّي الأوامر إلا أنه ليس بحال يسمح له بالمعارضة

ألقى ايريك بناظره للخلف هذه المرة ليسأل بنبرة غامضة

" أنذهب؟ "

أومأ له ريتشارد وحاول الوقوف لكنّه يعلم جيِّداً أنه لن يفعل هذا بمفرده

إقترب ايريك ليساعده على الوقوف ويضع يد ريتشارد حول رقبته ليسنده عليه

عالم أطلانتس《الملاك الحارس 》 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن