١١، يناير ٢٠٢٢
عزيزي بيلي ،
لازالت تختلط علي الأيام و حتى السنوات ، حقيقة أننا بدأنا عاما جديدا منذ قرابة الأسبوعين ما زالت تجعلني مضطربة ، في كل مرة أكتب فيها تاريخ اليوم أمر بحالة تذكر ( ليست العبارة المناسبة حقا لكني لم أستطع صياغة الجملة التي بذهني ) يصاحبها الهدوء أحيانا و أحيانا أخرى هلع .أشعة الشمس تنعكس أمامي فوق المكتب الخشبي الملتصق بالحائط على شكل نافذة ، أراقب بصمت ظل قنينة الماء الزجاجية و الأصوات القادمة من الخارج ، بشكل ما
أنا هنا مجددا ، ربما غرفة مختلفة لكنه نفس التصميم و نفس لون الحائط و نفس المكتب، أسأل نفسي أحيانا هل يعني لي هذا المكان شيئا و الحقيقة أنني لا أعلم .عما تبحثين اليوم ؟ السؤال الذي يرقص أمامي على شاشة الحاسوب .
أكتب بسرعة كي لا تهرب مني الكلمة
" INSPIRATION "
أنظر مجددا للكلمة، و أبحث عنها داخلي ..
أحب الأسئلة المفاجئة التي تأتي إجابتها أيضا بشكل عرضي و فجائي . تكتبها أولا، ثم تحاول البحث عنها بك ثانيا و ربما هذا ما أحبه جدا في ثقنية كتابة اليوميات الذي أتبعه مؤخرا.
سؤال و أجوبة ، ثم تفكير في الأجوبة .
ببساطة أن تسمع نفسك ، و تسمح لنفسك أن تجد بك تلك الكلمات المتفرقة و العفوية التي تهرب منك .أشعر بالسكون و الترقب .
كن بخير ، محبتي
خديجة .
