12

8 1 0
                                    

١١، يناير ٢٠٢٢

عزيزي بيلي ،
لازالت  تختلط علي الأيام  و حتى السنوات ،   حقيقة أننا  بدأنا عاما جديدا منذ قرابة  الأسبوعين ما زالت تجعلني مضطربة  ،  في كل مرة أكتب فيها  تاريخ اليوم  أمر  بحالة تذكر ( ليست العبارة المناسبة حقا لكني لم  أستطع  صياغة الجملة التي بذهني )  يصاحبها الهدوء أحيانا  و أحيانا  أخرى  هلع .

أشعة  الشمس تنعكس  أمامي  فوق  المكتب الخشبي الملتصق بالحائط  على شكل نافذة ، أراقب  بصمت  ظل قنينة الماء الزجاجية  و الأصوات  القادمة من الخارج  ، بشكل ما 
أنا هنا  مجددا ، ربما غرفة مختلفة لكنه  نفس التصميم و نفس لون الحائط و نفس المكتب، أسأل  نفسي أحيانا  هل يعني لي هذا المكان شيئا و الحقيقة أنني  لا أعلم  .

عما تبحثين  اليوم ؟ السؤال الذي  يرقص  أمامي على شاشة الحاسوب .
أكتب  بسرعة كي لا تهرب مني الكلمة
" INSPIRATION " 
أنظر  مجددا للكلمة، و أبحث عنها داخلي ..
أحب  الأسئلة  المفاجئة التي  تأتي إجابتها  أيضا  بشكل عرضي و فجائي . تكتبها أولا، ثم تحاول البحث عنها بك ثانيا  و ربما هذا ما أحبه جدا في  ثقنية كتابة اليوميات  الذي أتبعه  مؤخرا. 
سؤال و أجوبة ، ثم تفكير في الأجوبة  .
ببساطة أن  تسمع نفسك ، و تسمح لنفسك أن  تجد بك تلك الكلمات  المتفرقة و العفوية  التي  تهرب منك .

    أشعر  بالسكون  و الترقب .

كن بخير ، محبتي

خديجة .

رسائل إلى بيلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن