.
.
.
في الواقع لا شيء يستحقُ تفكيرك المُفرط ، تذكر دائماً أن الرب سيتولى أمرك .. اِستغفر .
.
.
.في مملكة آرميزيا .. الساعة الخامسةُ مساءاً ..
كان شعبُ المملكة مجتمعاً في الساحة الكُبرى المخصصة للاعدام العلني مع بقايا جيشِ المملكة الذي أعلن اسستسلامه بعد أسبوعين و ثلاثة أيام من المقاومة ، تحت السماء الغاضبة و أمطارها العنيفة ، جنود الحكومة و جنرالاتها كانوا متوزعين في كل مكان حيث يتم قتل كل متمرد أو معارض على قرار الحكومة الذي يتم تنفيذه ، حراسة مشددة على البرج متوسط الطول حيث سيتم شنقُ الملك الأعظم للعالم و جميع أفراد عائلته الحاكمة على سطحه الحديدي.. ملك أقوى مملكة حالياً .. أناكين لوتشو .
" حضرة اللواء سالفدور ... لا أثر للأمير ماثيو لوتشو في أيِ مكان من أرجاء المملكة." تحدث جندي ما برسمية يرتدي بذلة رسمية عسكرية باللونين الأسود و الأخضر القاتم و يحمل عدداً لا بأس به من النجوم الفضية على صدره ،كان يوجه حديثه للرجل الذي يجلس على كرسي على سطح قمة البرج ، شعرٌ أحمرٌ و عيون خضراء حادة تناسب بشرته الحنطية التي بدأت تتجعد بسبب دخوله لعقده الرابع بالفعل ، بنيته كانت ضخمة و عضلاته بارزة حتى من تحت بذلته الرسمية حيث يحمل الكثير من النجوم الذهبية و الفضية على صدره دليلاً على مكانته المرتفعة ..
" لقد مضت ساعة لعينة واحدة فقط أيها الجنرال .. هل خرج من المملكة التي نسيطر على كل شبر منها في غضون ساعة؟؟ " أردف بغضب بينما ينظر للجنرال الذي أحنى رأسه باحترام و لم يجد ما يجيبه به فاعتكف الصمت للحظات عديدة ، " لن تجد ابني يا سالفدور، لا فائدة من المحاولة." قال الملكُ أناكين بنبرة ثابتة و ابتسامة فخورة بينما يقف على كرسي خشبي و الحبل المتين يقيد عنقه بالفعل ، كان يرتدي بذلة حرب حديدية مزينة بدماء أعدائه و ملامح وجهه بدا عليها التعب الشديد و ندبة جديدة على كامل خده الأيسر تقطرُ دماً..
بجانبه زوجته الملكة التي كانت تبتسم بصعوبة رغم جروحها الكثيرة و بدا عليها أنها ستفقد الوعي في أية لحظة لكنها قالت دون تردد "متأكدةٌ أنه بعد سنوات...ستكون أنت و كلاب الحكومة على منصة الاعدام يا سالفدور ..و ماثيو هو من سيعدمكم." الصمت ساد لثواني ليواصل التكلم أخ الملك الأصغر و الذي لم يكن في حالة جيدة هو الآخر " ماثيو سيكون كابوسك أيها العجوز." ضحك سالفادور بقوة على كلامهم ، ضحك حتى انتشر صوته في كل مكان و دوت بحته المخيفة في كل مكان ، الغضبُ الشديد كان واضحا حتى من طريقة ضحكه المختلة ليبتسم الملكان برضا، لأن الرسالة وصلته . و هو خائف منها.
" سنرى هذا أيتها العائلة الميتة بعد دقائق.." قال هذا و هو يقف من مكانه فجأة و يقترب من حافة المنصة ليعمّ الصمت الساحة فجأة لحظة وقوف اللواء المسؤول عن اعدام العائلة المالكة لمملكة آرميزيا و اسقاطها .
أنت تقرأ
LUCHOO/لُوتْشو
Adventureالحكومة قالت : " فليعلم الجميع .. نظامُ العالم القائم على حُكم الممالك انقضى و ذهب ، حُكم الممالك الفاسد انتهى!! الشكرُ لحكومة العالم التي تقومُ باسقاط هذا الحكم الظالم .. و من يعترض طريق الحكومة في نشر السلام عبر عالمنا فنهايته ستكونُ الاعدام . و...