.
.
.
العِبرة لمْ تكنْ يَوماً بالكمية .. بل بالجَوّدَة .
.
.
.
اِستغفر
.
.
.
ضربات قلب سوليل كانت مضطربة و لكن قبضتها على القوس كانت ثابتة ، أول من ظهر من رجال الحكومة تلقى سهما في منتصف جبينه تماما و ذلك أدهش شارلوت التي ابتسمت بشر و أخذت تلعب بالسيف الذي بين يدها و روحها تحترق شوقا لفعلها .. لقطع أجساد رجال الحكومة .
ملامح سوليل كانت هلعة ، لكن الحقد في قلبها كان أكبر و لم تعرف أنها تملك القدرة على فعلها إلا حين ظهرت أمامها هذه البذلة مجددا ..
بذلة جنود الحكومة نفسها التي أحرقت عشيرتها و أبادتها عن بكرة أبيها.
ظهر الكثير منهم و صوت رئيسهم و الذي كان برتبة ملازم ملأ المكان يخبرهم أن يتجهزوا للقتال ، و بالنسبة لهم ملازم هو مجرد تحمية لبدء القتال .
لهذا اندفع ماثيو بسرعة لانهاء أمره ، كان كالرياح ليمر متجاهلا الرجال الذين لم يستطيعوا التقاطه حتى من فرط سرعته ؛ أشهر الملازم عن سيفه و تصدى لركلة ماثيو الذي خرج من العدم أمامه.
و طبعا هو لم يخرج من العدم .. سرعته كانت خيالية لدرجة يبدو أنه ظهر من العدم .
قدم ماثيو كانت عبارة عن سيف كامل ، ابتسم بكل بساطة يحدق بالملازم عن قرب كيف يجاهد كي لا يعود مندفعا للخلف بينما الأمير كان مسترخيا تماما .
" تختبئ كالجرذ هنا يا لوتشو." قال الملازم بابتسامته البشعة و نبرة صوته مشبعة بالحقد، كان شابا في منتصف ثلاثينياته ببنية لا بأس بها ؛ البرود هو كل ما تجلى على وجه ماثيو بينما يخبره " لا يوجد جرذ هنا عداك أنت." .
ثم اندفع جسد الملازم للخلف يصطدم بسلسلة أشجار كثيرة حين شدد ماثيو من ركلته قليلاً فقط ، قدمه عادت لطبيعتها و هو يعود للاندفاع نحو الملازم الذي وقف على قدميه بعناد و تجنب لكمة ماثيو التي أحدثت فجوة ضخمة في الأرض التي كان يقف عليها الملازم .
" و لكنك تهرب كثيرا حضرة الملازم .. لنستمتع." ابتلع الملازم ريقه و هو يدرك أنه ليس ندا للذي أمامه ، نظر ليد ماثيو التي كانت عبارة عن مطرقة ضخمة ..
من الطبيعي أنها خلفت حفرة كبيرة على الأرض و لو أصابت جسده لتهشمت كل عظامه .
ألقى الملازم نظرة على رجاله و الذين كانوا عبارة عن أشلاء متوزعة فوق بحيرة من الدماء ، لوحت له شارلوت بسيفها بينما تجلس على جسد احدى رجاله و بالكاد تعرف عليها لأن وجهها كان أحمرا مليئا بالدم ..
أنت تقرأ
LUCHOO/لُوتْشو
Adventureالحكومة قالت : " فليعلم الجميع .. نظامُ العالم القائم على حُكم الممالك انقضى و ذهب ، حُكم الممالك الفاسد انتهى!! الشكرُ لحكومة العالم التي تقومُ باسقاط هذا الحكم الظالم .. و من يعترض طريق الحكومة في نشر السلام عبر عالمنا فنهايته ستكونُ الاعدام . و...