الفصل الرابع

188 22 8
                                    

كانت لوهانا مستلقية على أريكة منزلها تعبث في هاتفها لعلها تطرد كل ذكريات رؤيته بالصباح ، بالإضافة لاشباح الماضي التي تزورها بين الحين والآخر حين أتاها إشعار

هي لم تعود للغرفة مرة أخرى ولم ترى تشان وفرقته إلا عند دفعهم للحساب. حتى وقتها هي لم تراه بل ايلينا أخبرتها بأنهم ذهبوا وبأن تشان بدى وكأنه 'ضائع' قليلاً من ثم تطرقت للحديث عن فرقته وبأنها حقًا معجبه بأحدهم وظلت تثني عليه لسويعات.

لوهانا اعتدلت من مرقدها تنظر للإشعار بأستغراب بحت ، بالرغم من معرفتها المسبقة بتاريخ اليوم هي نظرت في التقويم لتتأكد مجددًا لعلها مخطئة. ولكن هي على حق اليوم ليس الأحد!!!

ضغطت على الاشعار لينقلها لتطبيق أزرق من ثم يظهر هو..تشان في بث حي من تطبيق الـ Vlive المعتاد له تحت مسمى 'غرفة تشان'

كالعادة كان جالسًا بأرتياح يرتدي هودي أسود وقبعة تغطي شعره ووجهه خالي من مساحيق التجميل.

بالرغم من أنها لم تفهم نصف ما يقوله تشان -إن لم يكن جميعه- إلا أنها لم تفوت أيًا من حلقات الغرفة بالأساس هي لم تفوت أي شيء يتعلق به! حتي وهي تكره أن تعترف ولكن تشان جزء كبير من حياتها... أو من ماضيها!.

"مرحبًا جميعًا!! أعتقد بأنكم مستغربين لهذه الحلقة المفاجآة؟ صحيح؟" هو قال بالإنجليزية ضاحكًا بخفة. لكنته الأسترالية ماتزال قوية كما عاهدتها لوهانا

"للحقيقة لم أستطع النوم و قلت لما لا أتحدث مع أصدقائي المقربين قليلاً؟ لا مشكلة في ذلك صحيح؟" زمت لوهانا شفاتيها تنظر للهاتف بقلق تكره حقيقة أنه يعاني من الأرق و بأنها لا تستطيع فعل أي شيء سوى مشاهدته يتحدث عن الموضوع بصمت فهي حتي وإن علقت ببعض كلمات الدعم هو لا يراها...كالعادة.

"ربما تتسألون لماذا أتحدث بهدوء؟ في الحقيقة الأطفال نائمون في الغرفة المجاورة ولا أريد ايقاظهم فلقد حظينا بيومًا طويل للغاية كما تعلمون نحن في أستراليا للأستراحة قبل الجولة ولقد ذهبنا لامكان كثيرة! تجولنا لساعات! أنا حقًا إشتقت للمكان هنا!" إبتسامة طفيفة تسللت لشفاه لوهانا بينما تستمع له يتحدث بكل حماس وسعادة عن يومه الطويل وطبعًا لأنه وصف فرقته بـ'الاطفال'

أخرج تشان تنهيده طويلة ينظر للأرض قبل أن يعيد النظر للكاميرا "لقد إشتقت للمكان بالفعل. لقد تغير كثيرًا عن آخر مرة كنت بها هنا. ولكن أنا الأحمق هنا فلقد نسيت أن الوقت يمضي ويغير كل شيء من حولنا. ظننت بأنني سأتي لهنا واجد كل شيء كما كان ولكن... ايًا كان كيف كان يومكم؟" بطريقة ما لوهانا شعرت بأنه يقصدها بحديثه
أحقًا ظن بأنها ستظل كما كانت ولن تتغير؟

Us Again |slow update|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن