الفصل التاسع عشر

56 9 19
                                    

بقلب حزين و أعين تذرف العبارات بدون توقف عانقت لوهانا تشان بمجرد أن فتح لها باب غرفته ترتمي بين ذراعيه القوية تضمه بأشتياق وحزن فهو بعد سويعة سيغادر لكوريا فـلقد انتهت الإجازة التي جمعته بحبه مجددًا بعد أعوام طويلة.

عليه الآن العودة للعمل الذي أهمله لأنشغاله بحبيبته و إصلاح علاقته بها والتمتع بصحبتها و بوجودها ككل.

سيعود الآن للأستوديو مباشرةً ليعمل ليل، نهار لصناعة الموسيقى تجعله هو وفرقته يحتلون مراتب عالية في قوائم الموسيقى العالمية كـ بليبورد وغيرها من القوائم التي احتلوها أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية.

"توقفي لونا" همس بينما يربت على شعرها بحنان. ذراعيه تضم جسدها الضئيل -مقارنة بخاصته- له بلطف.

هي لم تتوقف وفقط شدت على قماش قميصه من الخلف تبكي أكثر. جزء منها خائف من أن يُعيد الماضي نفسه ،وجزء ثاني واثق بأن تشان لن يتركها مجددًا. كلا الجزئين جعلوها تبكي فكل جزء بها سيشتاق لـتشان..

"إن لم تتوقفي سأبكي أنا أيضًا!. هل تريدين رؤية بكائي القبيح؟ ها؟" مزح يقهقه بخفة يحاول تغيير الأجواء قليلاً. ضربت كتفه بينما تبتعد وتكفف دموعها بظهر يدها "توقف عن قول أنك قبيح أيها الأحمق!"

أبتسم بأتساع يعود ليعانقها هو يضع رأسه على كتفها "سأكون دومًا معكِ لونا. أنا أبدًا لن أترككِ وحيدة" تحدث بهدوء لتبتسم وسط دموعها فهو علم بماذا تفكر و يحاول طمئنة قلبها وعقلها القلقين. هي كانت ممتنة له كثيرًا.

"ستتصل بي طوال الوقت حسنًا؟" أومأ بطاعة ينظر لوجهها الآن بأبتسامة جميلة "ستتناول طعامك في الميعاد! لا أريد أن أسمع بأنك فوت واجبة تشان! و لن تقسو على نفسك أرجوك عدني بأنك لن تقسو على نفسك" نظرت له بعيون كالجرو ليزم شفاتيه في خط رفيع هذا جعله يحصل على ضربه على صدره جعلته يسعل بتفاجئ

"كريستوفر عدني هنا والآن بأنك لن تقسو على نفسك!!"صاحت كوالدة غاضبة تشدد على أحرف إسمه الكامل ليبتسم بينما يكرر "حسنًا" أكثر من مرة

طرق الباب منع لوهانا من إكمال حديثها يليه صوت جاك -والد تشان- يستأذن للدخول ليأذن له تشان "هل قاطعت أي شيء؟" سأل جاك بجدية ينظر لهم بتفاوت لتخجل لوهانا ويقهقه تشان بينما ينفي برأسه

"كانت تبرحني ضربًا ليس إلا. هل تحتاج لشيء أبي ؟" جاك وقف لثواني يحاول تذكر سبب قدومه لهنا. العادات القديمة لا تموت بسهولة...

"أوه تذكرت! مدير اعمالك قد أتصل يقول بأنه سيرسل السيارة لأصطحابكم بعد نصف ساعة! آسف لوهانا.."ربت على كتف لوهانا قبل أن يخرج من الغرفة ليتركهم سويًا. هو و چيسيكا قد فعلوا هذا -توديع تشان- أكثر من مرة لذلك هم لا يتأثرون بشدة عندما يودعونه. صحيح چيسيكا تبكي في كل مرة ولكن أصبح شيء معتاد بالنسبة لهم توديع ابنهم الكبير أكثر من استقباله..

Us Again |slow update|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن