الفصل الخامس

159 18 3
                                    

استفاقت لوهانا من الذكريات التي تأخذها باستمرار للماضي الذي بدأ يصبح متعبًا. صورة تشان المتعبة عادت لتكمل حديثها على جهازها المحمول، ويداها عادت تعمل بسرعة لتنهي جدل شعرها.

في تلك الليلة تحديدًا تضاربت الافكار في رأس لوهانا جاعلة النوم من اصعب المهام اليومية. اعتدلت بجلوسها شاردة في نقطة واحدة وقطعت وعدًا على نفسها قد يراه الاخرو قرارًا غبيًا. هي وعدت نفسها بأن لا تدع تشان يكسر قلبها...مرة أخرى

ذلك الوعد الصغير جعلها تتذكر تلك الليلة..التي أنتهت بها علاقتهم.

-فلاش باك-

كانت لوهانا جالسة أمام المرأة بتوتر تعيد هندام شعرها تارة وتارة أخرى فستانها الكريمي اللطيف ذو الورود والتطريز الهادئ المشابه لشخصيتها

"هانا إنه هنا!" صوت والدتها اتاها من خلف الباب يجعلها تجفل فهي لثواني نسيت وجودها معها في نفس المنزل.

أخذت نفس عميق قبل أن تمسك بمقبض الباب لتفتحه تشان الذي كان يبتسم لوالدتها بأدب نظر لها بعيون تلمع وفم مفتوح بحماقة لتبتسم لوهانا بأتساع.

"تبدين جميلة يا صغيرتي"والدتها قالت تقطع لحظة التواصل البصري الطويلة بينهم تمتمت لوهانا بالشكر تقف أمام تشان الذي مازال صامتًا منبهرًا بها

"توقف عن التحديق تجعلني أتوتر!"لامت تضرب كتفه بمزاح ليقهقه بحرج معتذرًا. أخرج سوار لونه كريمي به وردة بيضاء لطيفة كالموضوعه في جيب بدلته السوداء ليضعه على معصمها .

"دعوني التقط لكم صورة قبل الذهاب!"قلبت لوهانا عينيها بملل من طلب والدتها فهي غير معتادة منها على كل هذا الاهتمام "أمي تعلمين انه ليس تخرجي أنا صحيح؟" أشارت والدتها بيدها بأن تصمت "لا يهم تخرج من منكم المهم ان نخلد الذكرى ولا يوجد أفضل من الصور لفعل ذلك. هيا ابتسموا"

زفرت مستسلمه تبتسم بزيف للكاميرا تأخذ والدتها الصورة على أي حال و يخرجون من المنزل سويًا.

"كان هذا واضح"قال تشان قاصدًا ابتسامتها المنزعجة والمزيفة "أعلم ولا أهتم حقًا" أوما بصمت لكى لا يعكر الأجواء أكثر من هذا وفقط فتح لها باب السيارة لتركب بصمت هي الأخرى

"هاي أيتها الجميلة الغاضبه لم تخبريني هل أبدو جيدًا؟"قال مازحًا ليجذب انتباهها يضع أصابعه السبابه والابهام أسفل ذقنه لتضحك على مظهره متجاهلة انه نداها بالجميلة للتو

Us Again |slow update|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن