الفصل السادس

169 14 38
                                    

تسمرت لوهانا في مكانها تحاول استيعاب ما القاه تشان على مسامعها. برهة بعد برهة، ابتسامتها بدأت بالاختفاء تدريجياً، واحتلت محلها ملامح الصدمة والخذلان.

لقد ظنت ان هذه اللحظة هي اللحظة المنتظرة، حيث يعترف تشان بإعجابه لها.

ساد الصمت المحقون بالتوتر والغرابة أجواء المكان لمدة خمس دقائق كاملين، يحاول كلاهما هضم ما قيل.

على الجانب الآخر من مشاعر لوهانا المحطمة تماماً، كان تشان يحاول تنظيم تنفسه هو الآخر؛ فهو لا يصدق الكلمات التي تفوه بها منذ بضع دقائق فهو يأخذ أول خطوة في سبيل تحقيق حلمه بأن يصبح مغنى مشهور

لطالما تحدث تشان عن حبه للموسيقى والغناء وكان بالفعل ينتهز كثيرًا من الفرص ليظهر موهبته الرائعة للوهانا ولكن الأخيرة ظنت بأن مجرد شغف و سوف يأتي وقت محدد وينتهي.

بلسان ثقيل جدًا حارب ليخرج كلمات مزيفة هي نطقت "واو...مُبارك لك تشاني!" من سعادة تشان بالخبر هو لم يلاحظ طبقة الدموع التي غلفت عينيها أو حتي ارتعاش نبرتها و زيف كلماتها حتي.

"أشكرك لونا! أنا حقًا سعيد للغاية! لا أصدق بأنني قُبلت! لم أتخيل بأن الشركة ستقبلني بحق!" السعادة والحماس اللذان كان يتحدث بها جعلوا من لوهانا تشعر بالذنب لأنها للحظة فكرت بأن تخبره بنسيان الفكرة و البقاء هنا ليكون شاب عادي مثله مثل الجميع

ولكن تلك الإبتسامه الواسعة و اللمعه التي في عينيه..هي لا تستطيع سرقة هذا منه!

"إذًا كيف يتم الأمر أخبرني بكل شيء هيا"تحدثت مبتسمة مبتلعة تلك الغصة المقيته في حلقها.  تشان فوراً تحمس وراح يشرح كيف وجد الشركة وأنه أرسل فيديو لهم وهو يغني وبأن الشركة أخبرته بأن يأتي ليقوم بالتدرب تحت إدارتهم و ليقدم أداء حي أمامهم

ابتسامة لوهانا بهتت وهي تنظر له قبل أن تسأل "تسافر؟ إلى أين؟" تشان نظر لها وكأنه للتو يدرك تلك الحقيقة ؛ حقيقة انه سيترك منزله وعائلته والأهم من ذلك لوهانا ليحقق حلمه.

"سوف أسافر لكوريا لأكون ايدول هناك.." عينيها بحثت في وجهه عن لمحه واحدة عن أنه يكذب. أنه يمزح. ولكن لا شيء تشان كان صادق ...وحزين.

هزت رأسها بخفة تنظر للأعلى لكى لا تبكي ولكن دموعها خانتها "يجب أن أعود للمنزل" ألقت سريعًا وهي تقف مهرولة بعيدًا عن تشان الذي لا يفهم ماذا حدث بالأساس

"لوهانا!!"هو صاح من خلفها ولكنها لم تلتفت ولم تتوقف فقط أكملت هرولتها باكية.

-end of flash back-

"هانا! هانا أين حذائي!!" تشان صاح ينزل السلالم لغرفة المعيشة ليجد شقيقته الصغيرة هانا جالسة في المطبخ بجانبها كلاً من ايان و لينو و سونجمين مجتمعين سويًا بشكل مريب

Us Again |slow update|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن