الجزء العاشر

9.3K 501 36
                                    

ترا تفاعلكم يحمسني اكتب سوو رجاءً اعطوا الجندي الحب

________

آستقر جسد الملازم في احد كراسي المطبخ مراقبا من تتحرك هنا وهناك ويطرح سؤاله "ألم يجهز بعد" همهمت هايمي مجيبة "تبقى القليل فحسب" ليهمهم الغرابي بالتفهم وتسأله هي في المقابل "كيف حاله؟" بينما هو قد اتجه لشرب بعض من الماء

"تركته ينام قليلا ريثما يجهز الحساء" اجابها بينما يسحب احد الكراسي التي تحيط الطاولة وتفعل هايمي المثل

تنهد جونغكوك مفكرا فضوله حول تايهيونغ يتعبه لكنه قرر ان ينطق بسؤاله في نهاية الامر "ايمكنني سؤالك؟" لتهمهم هايمي ويكمل "كيف رحل والديكما؟" همس في اخر كلامه

شابكت هايمي كفيها معا واخفضت مقلتيها للطاولة لتتنهد وتجيب من يتفحص تشتتها "في الواقع ، قبل حوالي ست سنوات انا واخي كنا ندرس بذات الحي كون مدارسنا هناك ، وامي كانت استاذة الاحياء في مدرسة اخي لكن ذلك اليوم ..اوصلوني للمدرسة وحين اوصلوا تاي لم تنزل امي معه واخبراه انهما ذاهبان للطبيب كونهما يعتقدان ان امي حامل!" وقفت لترى الحساء وتغلق النار كونه قد استوى وتكمل كلامها بينما تعود حيث كانت "تحركت السيارة واخي دخل المدرسة ..ثوان فقد حتى دوى صوت انفجار كبير قد افزع سكان الحي .." رفعت يديها واخفت وجهها ونطقت "تبين بعدها ان سيارة والداي من انفجرت ومؤخرا قد علمنا ان هناك من قام بتفخيخها .." مسحت دموعها وابتسمت للذي شرد في الفراغ ونطق "إسف لذلك.."

نفت مبتسمة وذهبت لسكب الحساء بوعاء لاخيها ، تاركتا الملازم الذي يفكر بما اخبرته اياه

دخل الغرفة بهدوء ووضع الصينية جانبا بينما يراقب الذي يغط بنومه وملامحه شاحبة بسبب مرضه ..رفع انامله مبعدا الخصلات البندقية عن جبينه متفحا حرارته ليتنهد براحة كونها قد انخفضت "احسنت ايها القوي"

انزل يده لوجنة البندقي وداعبها مستشعرا طراوتها المؤذي لفؤاده ونطق "تايهيونغ كفاك نوما وهيا لتتناول بعض من الحساء الدافىء"

بعد قليل من الوقت قد  استجاب من انكمشت ملامحه معلنا استيقاظه للذي اقترب منه اكثر..

"جونغكوك.." همس بها تايهيونغ مبتسما حالما فتح بندقيتيه ولم يخفى على الملازم تلك النبرة المتعبة وتذكر كلام هايمي ودون سابق انذار هو قد سحب الاصغر من اسفل عنقه معانقا من استغرب تصرفه لكنه اغمض عيناه سامحا للراحة المنبعثة من صدر الاكبر بزيارته

الغرابي دفن وجهه بين خصلات تايهيونغ مستنشقا اياها بخدر هو قد ادرك حقيقة ان البندقي بين ذراعيه اليوم ماهي الا معجزة فلو تأخر في النزول من السيارة لثوان فقط لكان تحت التراب ..

شد الملازم اقوى واستنشق عبق الاصغر اكثر وتمتم بصوت مكتوم "شكرا لوجودك تايهيونغ"

ابتسم البندقي ضد صدر من شعر بها ثم همس "شكرا لمعالجة جراحي جونغكوك"

ابتعد الغرابي عنه وكوب وجهه محدقا بالبندقية اللامعة ليلتفت حيث الحساء "عليك تناوله قبل ان يبرد" قالها بينما يجلس خلف من استقر جسده على صدره الدافىء ليشرع الملازم في اطعامه


بعد يومان ..

استيقظ تايهيونغ بعد ان شفي تماما وقابله صدر جونغكوك المحتضن لجسده ، الغرابي طوال اليومان لم يتركه حتى في نومه ،  بات جونغكوك يخشى من ابسط الاشياء حتى نفسه من ايذاء تايهيونغ

رفع الاصغر وجهه محدقا بخاصة الغرابي الذي ينام بعمق ، تايهيونغ بات يفكر بجونغكوك كثيرا ، اصبح يريده بطريقة مختلفة ..هو قد علم انه لم  يسبق له ان يشعر هكذا مع اي شخص ، فلماذا يشعر مع جونغكوك؟

مشاعره المتضاربة وضياعه في كل مايخص جونغكوك ليست اشياء تحدث بين الاصدقاء ، صحيح؟

رفع يده ومسح على وجنة الملازم وهمس "انت تشتتني"

وسع بندقيتيه حين فتح جونغكوك سوداويتاه لتغوص في البندقية المصدومة وتايهيونغ المحرج لكن كل ذلك قد اندثر حين همس جونغكوك معاتبا
"بل انت من يشتتني تايهيونغ"

________

احبكم وبس 😘💛

.

الجُندِيّ كِيم  |  TK "مكتملة"Where stories live. Discover now