الجُندِيّ كِيم | TK "مكتملة"

الجزء الثامن عشر

استمتعوا!

_____

.

لطالما كانت الطفولة هي اول ماحطت فرشاة الحياة لونها المقيت عليها ، في النهاية كل مايحدث في الحاضر هو  ةنتيجة الماضي

تسقل مشاعر وصفات سبق واكتسبناها

كل ما نكبر يزداد تجاهلنا لحقيقة الطفل ذا السادسة خريفا داخل كل منا

بحجة لقد كبرنا بالفعل..

وفي الواقع لا احد كبير ، مايكبر حقا هو حجم استعاب البشر ووعي افكارهم

هناك وسط الثلوج داكنة البياض ، جسدين ملتحمين بعناق ضيق لم يشعر كليهما ببرد ديسمبر القارسة

بدى الشوق قد هزم كليهما
رغم مرور ايام على الفراق فكيف بالدهر لو مر؟

خشي كل منهما ان تلعب الحياة لعبتها ضدهما ولا لقاء يجمعهما مجددا

لم يعد في استطاعتهما تحمل ان يغيب بعضهما البعض

شعر جونغكوك بجسد الاصغر يرتجف بين ذراعيه لشدة ارهاقه وبرودة الجو

خلع الملازم معطفه الاسود ليحيطه فوق جسد البندقي ، هو لم يفكر مرتين مايهمه في هذه اللحظة هو تايهيونغ وكل ما يتعلق بتايهيونغ فقط

"جونغ..جونغكوك ستمرض" تمتم تايهيونغ متشبثا اكثر بالذي ودون سابق انذار قد استقام حاملا تايهيونغ الذي فوجىء بهذه الحركة الا انه قد لف ساقيه حول جسد الاكبر كما الحال مع ذراعيه

""'لا تهتم انا بخير" قال جونغكوك مداعبا انفيهما بلطف معا ، بطريقة ما قد شعر الاصغر بوجنتيه تحترقنان خجلا ليدفن وجهه بتجويف عنق جونغكوك الذي رفع رأسه للاعلى ضاحكا على لطافة الصغير بينما يجر خطاه للكوخ الذي سبق ودخلاها ووشيك وهايمي

فور دخولهما وجد الاكبر هايمي تحتضن بطانية بينما تراقب ووشيك وهو يعد مشروبا ساخن كما يبدوا ، خطى الغرابي خطاه حيث المدفئئة التي تتوسط الكوخ ليجلس مقابلا للهيبها

"انت بخير؟" بصوته الثقيل نطق جونغكوك قرب اذن الاصغر الذي بات يجلس وظهره ضد صدر الاكبر ، همهم مريحا ثقله على من احتواه مستمتع بالمشهد امامه حيث يراقب انعكاس اللهب على محياه

"سيدي ، الشاي" قاطع شروده صوت ووشيك الذي وضع الصينية النحاسية بقربهما ورحل

التقط كليهما كوب وشعرا بالسخونة

"لماذا ذهبت ان كنت سوف  تجلبني اليك منذ البداية؟" طرح البندقي سؤاله ليرتشف من الشاي بعدها

"سوف ادمج بلدنا معا مجددا ، سوف ادمر جدار بيرلين ولا حرب بعد اليوم" اجابه بشفافية فاجىء بها الاصغر الذي لم يتوقع مخططه هذا

"وانا ؟" قال مديرا وجهه للغرابي الذي اجاب "انت تايهيونغ" ليشعر بلكمة على كتفه بينما يكتم ضحكته

"انت ستقيم هنا معي وتحت حمايتي فلا احد يعلم عن هذا الكوخ" قال بجدية للذي ارتعش لشعور الامان المنبعث من جونغكوك

شرب مابيده دفعة واحدة ووضع الكوب جانبا ليعانق الاكبر بكل قواه

بادله جونغكوك العناق وهو يستنشق خصلات. الاصغر العطرة

"لم يكن عليك فعل ذلك" تمتم تايهيونغ داخل صدر جونغكوك الذي لم تعجبه كلمات الاصغر ليصفع مؤخرته بقوة ويعض تايهيونغ شفتيه فذلك مؤلم

"لا تقل هذا مجددا ، انت شخصي الثمين تايهيونغ!" همس بنبرته الثقيلة في اذن من اومىء بالطاعة وفؤاده يكاد ينفجر لحجم المشاعر التي راودته

"سيدي سوف اقوم بتقطيع الخشب وهايمي تود مرافقتي" قال ووشيك الذي تلقى ايماءة من الغرابي وخرج

رفع تايهيونغ وججهه محدقا بسوداويتا منزله المسالم لينطق "دعني اشارك في الحرب" ليرفض الملازم على الفور "احبذ الموت على ان يصيبك خدش حتى"

"انا.." لم يكمل تايهيونغ همسه حتى انقض جونغكوك على شفتيه بنهم وامتصهما بلهفة عارمة وهو يهمهم بجوع ومتعة بينما انامله تجوب جسد من بين ذراعيه وكيعتصر  فخذيه بين الوهلة والاخرى

بينما تايهيونغ قد استسلم لكل مايفعله الغرابي به ، انفاسه قد اندثرت بالفعل

فصل جونغكوك نسيجهما تاركا لعاب يربط مابينهما ليرى وجه الاصغر المنتشي محمرا ويتنثس بثقل ، اخرج الملازم لسانه ولعق جسر اللعاب وشفتي تايهيونغ وترك قبلة لطيفة وهمس

"ايها الجندي كيم تايهيونغ ، اعتبرك معجزة خالدة تخص الملازم جيون جونغكوك فقط!"

________

يااو

اسفه كنت مشغوله بالجامعه والامتحانات

مادري لو وضحت او لا بس تايكوك اتعرفوا بمنتصف اكتوبر متذكرين احداث غرق كوك بالنهر بوقتها
الحين ثلوج وتجمد النهر بديسمبر

سوو للي استغربوا من مرور شهرين ع تعرفهما ع بعض ذا كان تفسير

وبس

احبكم

دمتم بخير فلاورز فلاوارز نامجوني

.

.