الجزء الرابع والعشرون

6.4K 325 21
                                    

فوت وكومنت!

_______

الانسان ملزم بالتمسك بالحياة ، رغم قرفها

سيسقط ، يخذل ، وينكسر

رغم كل ذلك يتمسك كالمعتوه بكذبة ان هناك من سيرمم حطامه

لكن متى عاد الزجاج قطعة واحدة بعد انكساره ؟

البشر حمقى حقا..

هنا وبعد مرور اربع ايام على انطلاق الحرب ، هنا حيث جبر جرح الملازم وسط ارض خاض معارك طوفانية

رممت جناحه المنكسر بسبب من ظنه رفيق حياته

وكان بغيض جشع ذا اقنعة

"سيدي" يقول الجندي منحنيا امام من يقف بصلابة مشابكا يده خلف ظهر العريض ، عقدة حاجبيه الحادة قد بانت بسبب خصلاته السوداء المرفوعة مظهرة جبينه ومعالم محياه التي يخضع العالم لنظرة منه لشدة حدتها

"قل.." نطق الملازم بعد ان ابعد سجارته نافثا دخانها بعيدا

"عمدة المدينة مابوث ، قد وافق ان يتفاوض معك!" نطق الجندي مجددا لترتفع شفاه سيده مبتسما ، فهو واخيرا قد اقنع سيد ألمانيا الشرقية بالتفاوض معه

او كما يسميها هو ..ارض الجندي كيم خاصته

هو ومنذ البداية لم يرغب برفع السلاح رغم انه قد حارب المسلحين فقط

هو يبغض الحروب حقا..

وحياته ترفض ذلك

"دعنا نقابله بعد اربع ساعات" قال ثم حشر السجارة بين شفتيه مجددا

"امرك سيدي!" نطق الجندي ورحل تاركا الملازم خلفه والذي كان يقف امام النهر عينه الذي سقط غريقا به ذات يوم

اضحى النهر جليدا عكس فؤاده ومنذ ذلك اليوم قد امس دافىء وذاب جليده

انه تايهيونغ من جعله يرغب الحياة مجددا..

هو فقط

فتايهيونغ ليس مجرد شخص في حياته بل هو ملاك لون سوادها بزهاءه..

ماضيه المخذل قد تخطى ذكراه بسبب البندقي ، لم يتوقع ذلك حتى

كان الملازم وحيد والديه لكن كل شيء تغير مذ ان اكتشفوا اصابة والدته بالداء السرطاني وتخلي والده عليهما ورحيله الى روسيا من اجل البدء في حياة جديدة

هو رعى والدته فحزنها مقيت

كانت ايام حتى توفيت ليبقى وحيدا

الى ان قابل تايهيونغ

استطاع البندقي انتشاله من بين حطامه ، استطاع ان يمنحه شعور فقده منذ زمن طويل

امسى يشعر ان له ملجىء ، ان هناك من ينتظره في نهاية السبيل

هو بات يشعر بالمعنى الوجداني لنبض خافقه

مساءا ، حيث يجلس الملازم امام العمدة والفاصل بينهما طاولة حملت اوراق وملفات عديدة

"اذا؟" نطق جونغكوك للمدعو بمابوث والذي زفر الهواء بصعوبة

هما ومنذ ثلاثة ساعات سابقة يتناقشان ويتفاوضان

"سوف اوافق على ايقاف الحرب والتنحي عن منصبي ، لكن ماذا عن انجلوراس؟" يقصد نظيره الحاكم الغربي

اتسعت ابتسامة الغرابي فخططه تنجح اخيرا ، هو قد لاحظ حب مابوث لارضه ولم يرى جشعه في الحكم

"دعه لي ، لا تقلق وشكرا لك!" نطق جونغكوك وهو يناول مابوث القلم ليوقع على كل الاتفاقيات بينهما

هو واخيرا بات يخطو للسلام

فقط من اجل البندقي ..

بينما هنا في الحدود الشرقية الغربية

لايزال تايهيونغ والصغيرة بذات مكانهما ، اصيبت هايمي بالزكام لشدة البرد وقلة الغذاء

هذه الليلة اثالثة التي سيبيتانها في العراء القارس

هما وان عطش احدهما كان يلتقط بعض من الثلج وحرارة ثغريهما من تذيب صلابته

"تشبثي بي ولا تهرعي" همس تايهيونغ لشقيقته وللتي دفنت وجهها بداخل صدر اخيها فور سماعهما لصوت خطوات ثقيلة على الثلوج الكثيفة وهي تقترب نحوهما

بدت خطوات كثيرة ليست لشخص واحد

لا مفر...

ما جعل نبضه يتوقف وانكماش جسد شقيقته اكثر هو رؤية رجل غريب لهما ..

رفع الرجل انظاره حيث من معه جميعا صارخا
"سيدي ، لقد وجدناهما!"


________

اقتربنا من النهايه

توقعاتكم مين لقاهم؟

اسفه ع السبه بس امتحانات الجامعه لا ترحم

انتم ملجىء لي ، احبكم

دمتم بخير جميعا

مع السلامه ..

.

الجُندِيّ كِيم  |  TK "مكتملة"Where stories live. Discover now