الجُزء الثَانِي.

13.6K 749 110
                                    

خصلات بالبندق تتطاير بهدوء كهدوء نظرات صاحبها ، عينان حملت ذات لون الخصلات الذي طال تحديقه بتلك السوداء الحادة كملامح صاحبها ذا الخصلات الداكنة ، أنفاس هادئة تخرج من شفاه كليهما
تايهيونغ والملازم ظلا وبطريقة ما يتعرفان على بعضهما البعض بتلك العيون التي كانتالمًصاب حادة و نظرته ثابُتة أمَا نظرة تايهيونغ فكانت متفاجئة رغم ثباتُها

لم ينبس أحدهما بحرفِِ واحُد ، هما فقط تبادلا أطراف الحدِيق بعيونُهما

"هل إستيقظت!" هتفت هايمي بنبرةِِ فرِحة ليشيح تايهيونغ عينِاه من على الذي لم يبعِد أنظاره عليه حتى الآن ، بل إستمر في التحدِيق بِه و هذا يُربِك تايهيونغ

"هايمي ، ناوُليني الحقيبة" نطق مشيراً لحقيبة إسعافاتُه و التي بجانِبها لتفعل و يلتقطها فاتُحاً إياها ، أخذ المقص و المشرط ن السوائل المًعقمة ليشرع في إقتلاع الرصاصة التي قد إخترقت ذِراعه

"أنت محظوظ ٱتعلم ؟ ، مُن الجيد أن أخي تايهيونغ  مُمرض ، كما أنه قد قفز و أخرجك مـ.."

"هايمي !"

زمجر تايهيونغ بشقيقته مقاطِعاً لها ، لسببُِ ما لم يرغب من الآخر أن يشعر بالإمتنان أو أن يدين له بما فعل ، ملامِح هايمي قد ذبلت بعبوسُها أما الملازِم فقد ظل على حالُه يستمِر في مراقبة تحركات تايهيونغ بصمت

إمتدت شفاه تايهيونغ مبتسمة بما قد حقق فهو و أخيراً قد إقتلع الرصاصة و لحسن الحظ أنها لم تنتشر شظاياها في الدم ، تنهد ليبدأ بوضع حقنِِ للتعقيم قبل أن ينتقل لخياطة الجرح

بأولِ حقنة وقبل وضعها هو قد رفع عيناه لوجه الملازِم ليجده بذات النظرة الثابتة  و الملامُح الحادة بينما لم يتوقف عن التحدِيق بِه

"سترتك جميلة ! ، بها ست نجوم في الكتف الأيمن" نطقت هايمي التي كانت تعبث بسترة الملازُم  التي قد خلعوها لأجل معالجتِه ، رفع تايهيونغ رأسه ناظُراً لأختُه ، شهق و إلتقط السترة بسرعة ..

بكل نجمة كان بها شعارٍ خاص بألمانيا الغربية ، هو غير مصدِق ! ، أيحاول معالجة عدوِِ له الآن ؟

"مالأمر أخي؟" سألت بنبرةِِ قلقة من طريقة سحبه للسترة إلا أنه قد نفي بـرأسِهِ مبتسماً كي لا يرعِبها معه ، فلهما ماضِِ مأساوي مع تُلك الغربية

حدق تايهيونغ بالمًلازِم  ثمَ عاد لذراعه  

إنتهى من الخياطة ليـأخذ ضِمادة و يلف فوقها شاش ، إنتهى من الأمر بالكامِل ، رقع أنظاره لتقع بتِلك السوداء الحادة و يتنهد

"ما إسمك ؟" سأل ليتلقى الصمت و يضيف موضحاً "أرغب بالتحقق من سلامَة حبالك الصوتية"  متلقياً نظرة ساخرة من المصاب تزامناً لرفعه حاجبيه أيضاُ

تنهد تايهيونغ مجدداُ ليلتفت موظِباً حقيبته  ، بينما هو يفعل و إذ به يسمع صوتاً عميقاً مبحوحاً

"جونغكوك" تنهد بنوع من الراحة ليهمس "جيد؟"

جسد تايهيونغ قد إقشعر ، هو لا يعلم  هل سبب هذا الشعور اللاذِع صوت المُلازِم أم إسمه ؟ ، فرًبما كلاهما معاً !

تجاهل كل هذا ليرفع رأسه لأختُه التي كانت تراقب بصمت لينطق "إذهبي و أخبري كاي بمكانِنا ليأتي بسيارتِه" لتومئ و تذهبَ على الفور تارِكتاً إياهم بمفردِهما قًرب  النِهر

مرت دقائق صامتة لا يسمع فيها سوى لحِيف أوراق الشجر و خرير المياه ، تايهيونغ يراقب السماء و جونغكوك يحدُق بِه

"لُمِ لم تخبرها؟" سؤال جونغكوك قد أيقظ تايهيونغ من شرودِه و يلتفت إليه ، هو قد إستوعب مقصدِه حقاً

"لا أريد منها أن تعيش في خوف لا حلَ مُنه ، بالكاد إستطعت جعلها تنسى ماضينا" أجاب بصدق بينما يحدق بعيني جونغكوك ليضيف بعدها "فور تعافيك سترحل ، كما أنني لن آخذك للمستشفِى كي لا أخسر حياتي بسببِك"

متلقياً الصمت من جديد ،
هو قد مقت صمت الآخر كثيراً

"تايهيونغ !" نِداء صدُيقه  الآتي باتجاهه قد جذب انتباهه  ، هو بسرعة قد إلتقط سترة المًلازِم و يكورها كي لا يظهر مُنها أي شيء ، حدق بثوانُُ لجونغكوك الذي رفع حاجبه الأيسر و يقرُر تجاهله  معيداً نظره لهايمي و كاي اللذان وقفا أمامهما بالفعل

"كيف حالك ؟" سأل كاي  بينما تايهيونغ وقف نافظاً الغبار عن ثيابه التي جفت  تقريباً

"بخير ، ساعدني بحمله ووضعه في السيارة  ، سآخذه للمنزُل" قال يحيط خصر جونغكوك و يحاوُط ذراع جونغكوك خلف رقبتُه بينما كاي قد ذهب لتقريب السيارة للمكانهم

"ألن تأخذه للمستـ.." قاطع تايهيونغ سؤال كاي وهم في السيارة بإجابة مختصرة دون تفسير حتى " كلا "

وصلوا لمنزُلهم  ، تايهيونغ بالفعل قد  قد تولى مساعدِة جونغكوك في السير بينما هايمي قد ودعت كاي الذي رحل

وقف جونكوك أمام مدخل المنزل محدُقاً في حدِيقة المنزُل الأمامية  ، كانت جميلة بإنشراحُِ للنفس.

كانت بها شجرة تفاح قد بدى ناضِجاً ، لقد أحبها للغاية

___________

هلوو ~~

رأيكم ؟

وش توقعوا ماضي تاي و هايمي؟

توقعاتكم للمستقبل؟

شخصياتهم؟ ، احاول اوضح ماضي الشخصيات وطريقة تفكيرهم من اول الرواية بحكم ان الاحداث القادمة كثيرة

مااحب اماطل ولا اسرع بالاحداث

دمتم بخير 💙

الجُندِيّ كِيم  |  TK "مكتملة"Where stories live. Discover now