-18-

2.2K 65 23
                                    


ودع تايهيونغ شعبه بعدما أخبرهم بكونه منشغل بالعمل لتحسين حياتهم وظروف معيشتهم، لذا عليهم ان يعذروه إن تأخر في زيارتهم، ولكنه سيرسل حراسه لهم بين فترة وأخرى.

بعدما أنهى جولته قرر العودة ليرتاح لأن ما ينتظره بالغد ليس بهين، ولكنه قرر التمشي ببطيء أثناء عودته ليساعده الليل على تصفيه أفكاره، وني أوى الى حل رشيد لما قد يحدث.

ظل يفكر ولم ينتبه كونه أصبح أمام أسوار القصر فتنهد بقوة قبل أن يأخذ خطواته الى الأعلى حيث جناحه.

كان المكان هادئ كما يفترض به أن يكون، ولكن هناك أمر جعله متفاجئ قليلاً.

"جونغكوك؟" همس تايهيونغ ببعض الصدمة كونه وجد جونغكوك صاحب النوم الثقيل مستيقظ.

"لما استيقظت؟ أيؤلمك شيء؟" اقترب تايهيونغ من السرير يتقدم ناحية جونغكوك يتفحصه، لعل هناك ما يؤذيه أو يؤرقه.

تثائب جونغكوك "لا، استيقظت ولم أجدك بجواري" اسند جونغكوك رأسه على كتف تايهيونغ، يغمض عيناه بعدما وجد من كان يبحث عنه.

"أين كنت تايهيونغ في مثل هذا الوقت؟"

"كان هناك بعض الإهمال غير المنتهية، فرأيت أن أنهيهم اليوم عوضاً عن الغد"

"لا تجهد نفسك، كان يمكنك تركهم للغد، يمكنني مساعدتك، فكما تعلـ.."

"ماذا؟"

"كما تعلم تايهيونغ لقد تدربت على تلك الأعمال منذ نعومة أظفاري" انخفض صوت جونغكوك في جملته الأخيرة، لا يريد ترك فرصة للتحسس مما يمر به أو افساد الأمر.

"ولكن، كان بإمكانك تركهم للغد على أي حال، ليس وكأنك لم تترك العمل غير المنتهي للغد من قبل " شتت جونغكوك تايهيونغ بكلماته، أو كما يظن.

"الغد مختلف، ومزدحم، خصوصاً ذاك الغد"

"ولما؟"

"سيحضر غداً وفد من إحدى الممالك المجاورة، سننشغل بأعداد الولائم والاحتفالات، علينا الترحيب بهم"

"ثم، يمكنك مساعدتي في العمل جونغكوك" صعق جونغكوك بعد سماعة جملة تايهيونغ الأخيرة وشعر بالسخط يغلفه، كان كل هذا ليصير ملكه، ولكنه بات يشتته عقله وسيطر عليه معرفة أسباب تايهيونغ لفعل ما فعل به.

ولكنه سيطر على نفسه وتمالك ذاته ولم يسمح للسانه بالحديث، بل دفن رأسه أعمق بتايهيونغ "حقا؟ سيأتي ضيوف غدا؟"

"أجل، ظننتك علمت حينما قرأت الرسالة بالمكتب، حينما انتهيت من مضاجعتك وبت أرتب الأوراق قبل صعودنا"

"أي رسالة؟ عما تتحدث؟" أنكر جونغكوك معرفته بمحتوى الرسالة وأثر تمثيل الجهل.

"تلك الرسالة الملقاة على الأرضية بغرفة المكتب بسبب ما أحدثناه من فوضى، تلك التي أمسكت بها، ثم ألقيتها مجددا، أتذكرها الأن؟"

الرقص على العرش +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن