-24-

1.6K 66 41
                                    

.

لم تكن صحة الملك تايهيونغ تبشر بالخير، كانت أنفاسه هادئة ونبض قلبه بالكاد يسمع، كان ليكون الأمر بشيء طبيعي لو كان ربما نائم، ولكنه لا يمكن التحقق من أمره بالفعل، لا يمكن الجزم بكونه نائم؛ انه معلق بين الحياة والموت.





ولكن.






عينا الملك أصبرت النور للمرة الأولى عقب ليل الأيام المنصرمة.

"مولايـ....."

"أحضروا لي الأميرة جوانا"

"ولكن مولاي، أنت استيقظت للتو، دعنا نفحصك وتناول شيء ثم ارتاح قليلاً، لا يجب أن تجهد نفسك"

"أي جزء من حديثي لم يكن بالوضوح الكافي لعقولكم لأقولها بطريقة أبسط؟" بالرغم من حالة تايهيونغ الصحية وكونه استيقظ للتو؛ أياً من هذا لم يمنعه من الصراخ والغضب.

"أمرك مولاي" انحنى الأطباء والحراس وتقدم بعض من حراس تايهيونغ لحيث جناح الأميرة جوانا.

ساعد الأطباء تايهيونغ على الاعتدال من النوم الى الجلوس والباسه هانبوك دون ربطه لكيلا يؤذي جرح صدره وعوضاً عن تركه عاري الصدر في المقام الأول.

أغمض تايهيونغ عيناه يريحهم من الضوء الذي يؤذيه بسبب عدم اعتياده بعد، ركز على تنفسه وجمع شتاته يعد نفسه للقادم.

لحظات قصيرة وكانت طرقات على باب الجناح يليها خطوات مسرعة بـ اتجاهه، وما ان فتح عينيه حتى أبصر الأميرة جوانا القلقة.

"مولاي" ثم أجهشت وأخفت وجهها خلف كفها لثواني تمسح دموعها قبل أن تخفضهم وتعود لتطالع تايهيونغ من جديد.

"كيف حالك؟"

"أخبرني كيف تشعر مولاي؟"

"أنت لا تدري كم صليت للرب لتكون بصحة جيده وتعود لنا سالماً سريعاً مولاي"

رغم عباراتها التي ترميها لتطمئن على حال تايهيونغ هو لا يجيب وهي لم تصمت بل استمرت.

"قلبي لم يهدأ حال خروجك في ذاك اليوم المشؤوم، أخبرتك أني قلقة مولاي، ليتك استمعت لي"

"أعتذر مولاي، تحدثت كثيراً ولربما أكون اتعبت جلالتك"

"ولكن دعني أعبر عن امتناني لسماحك لي برؤيتك وعن فرحتي الشديدة بكوني أول من طلبت رؤيته فور استيقاظك"

لازالت النظرة الهادية هي ما تعتلي وجه تايهيونغ، ولم يحرك ساكن منذ لحظة دلوفها لجناحه؛ ولمنه وأخيراً لوح برأسه لرجاله الذين تحركوا على مضض لخارج الجناح كما فهموا من الأمر الصامت لملكهم.

"مولاي؟"

"ما لي لا أراكِ ترتدين السواد جوانا؟"

"أظن انه وصلك خبر مقتل أخيك الملك بالفعل"

الرقص على العرش +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن