-19-

2K 57 24
                                    

.

قبلات سطحية ترتطم بشفاه تايهيونغ كان تفرق بين كلمات جونغكوك، لتفصل كل كلمة وأخرى عن طريق قبلة.

"أنا"

"أثق"

"بك"

كان وقع الثلاث كلمات على تايهيونغ كـ المطر في الصحراء القاحلة بعدما ضيع طريقه، وظن أنها النهاية، تمطر بعد ظننت انها ضاقت.

كان عقل تايهيونغ غائب، لا يستطيع استيعاب ما تفوه به جونغكوك، ولم يتمكن من مبادلته، فقط تصنم في مكانه، غير مصدق، يشعر انه يحلم.

أبعد وجه جونغكوك عنه ما أن حلل عقله تلك الكلمات "حقا؟"

"ماذا؟ ما بك تايهيونغ؟ ظننت أنه أمر جيد، ولكن يبدو وكأنه لا يمثل فارق لك"

"توقف جونغكوك وأجبني فحسب، هل حقاً ما قولت؟"

"أجل"

"أعدهم على مسامعي"

"أنا أثق بك تايهيونغ"

"لا تعلم كم انتظرت طويلاً لسماعهم حبيبي، ولا تدري كم تعني كلماتك لي"

"احتجت وقت تاي، ولكن أنا أخبرك بها الان، لا أقصد إني لم أكن أثق بك قبلاً، ولكني الان أثق بك حد النخاع"

"انه لأمر يدعو للاحتفال"

"وكيف هذا؟"

"لربما أخذك للسرير وأخبرك، ما رأيك؟"

لم يمهل تايهيونغ لجونغكوك فرصة للرد وسحبه للسرير ثم دفعه برفق ليتمدد جونغكوك، ويقترب تايهيونغ ليعتليه.

"لا، لا أظنها فرصة سديدة" أجاب جونغكوك بينما مد قدمه ناحية صدر تايهيونغ يوقفه عن التقدم، ودفعه بها بخفة يبعده.

"ولما؟"

"لديك ضيوف ولن تكون متفرغ"

"تعبث معي؟"

اعتدل جونغكوك من النوم الى الجلوس قبل أن يتخطاه ويقف خلفه موليه ظهره "لا"

"إذن؟"

"أنت من أخبرني انه لن يكون متفرغ، لذا تعلم جيداً أنى رفضي ليس للعبث"

تأفف تايهيونغ ثم أغمض عينيه لثواني يتلذذ بالحقيقة التي أخبره بها جونغكوك ولكن كان هناك سهم غزى خيالاته ليلقي بالتلذذ صريعاً ويضرب عقلة بحقيقة كان قد غفى عنها.

ليفتح عينيه سريعاً وينظر لجونغكوك "ولكن، جونغكوك؟"

"همممم؟"

"لما خاطرت بخروجك من الجناح، هناك ضيوف كما تعلم"

"ظننت أن الأمر يستحق أن أفاجئك به، لذا لم أتردد كثيرا"

"حسناً، سأتجاهل كيف تمكنت من الخروج من الجناح وسأتوجه لحقيقة خروجك منه دون شيء يخفي هويتك، أوليست مخاطرة؟"

الرقص على العرش +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن