كان ديفل يتابع كل شيء بهدوء من مكتبه حتى أنه رآها ... لم يعر هذا الأمر اي انتباه لكنه أخذ يحلل تصرفات اليخندر فهاذا هو المهم الان ... فكر في الذي يفكر فيه هذا الاخير فقط ... ركز مع نظرات جاكس لتريزا و علم بدون اي تخمين أنها اعجبته ابتسم بسخرية ثم نهض لينزل إليهم... يعلم جيدا كم ستتفاجئ
لم تمر دقائق و ها هو يدخل بهيبته المعتادة نظر بثبات لعيون اليخندر مباشرة ثم لمح تفاجىء تريزا و توترها فجأة... حتى أن فمها فتح بدون وعي منها
و بوجه جاد ذو ملامح قوية صافح اليخندر ... ليقول اليخندر بتوتر باد على وجهه : هذه ابنتي تريزا ايها الزعيم
و أشار لها بأن تصافحه...لكن المسكينة لا تزال مصدومة حتى أنها تاهت في كل هذا
شد اليخندر على كل حرف قاله من اسمها : تريييزا
هنا انتبهت له ثم مدت يدها لديفل ... ما إن لمست يده شعرت ببرودة رهيبة تخللتها نظرت مباشرة لعيناه لعلها تحلل شيئا ... لم تجد شيئا سوى الفراغ العميق ...
نظر لعيناها ببرود و لمح بعض التوتر و الخوف في عيناها لم يقل كلمة واحدة ثم جلسوا على طاولة الاجتماعات تلك ...
تريزا و هي تحدث نفسها : تبا ... مالذي سيحدث ... لا يمكنني التحدث الآن سأكون الخاسرة بالتأكيد ... تبا تبا تبا اللعنة على اليوم الذي رأيتك فيه أليخندر
اليخندر بعد أن جلسوا: أيها الزعيم هل تم الاتفاق أم سنراجع الاتفاقية...
ديفل ببرود : لم نتفق بعد ما الذي تقصده ب نراجع الاتفاق
اليخندر : أظن أن الأمر واضح لا داع لان نعيده
ديفل : ما الواضح ...
اليخندر و قد بدأ يتوتر خوفا من أن يلغى هذا الأمر كله : نحن اتفقنا انا أدخل معك في بعض الأعمال هنا في أمريكا بعد ستة أشهر من العقد المتفق
تريزا و هي تفكر في هذه الطريقة الغريبة التي يتحدث بها اليخندر ... : أيها الرب انقذني
ديفل ببرود و هو ينظر امامه حتى لم يخسر نظراته تلك على وجه اليخندر : الزواج سيتم غدا ... بعد غد ستعود لوطنك و بعد غد ستنسى فكره انك ناسبتنا لمدة عام
ان بقيت عاقلا ستدخل في الأعمال هنا و سأوسع لك الجذور في المكسيك ما رأيك
تلعثم اليخندر و لم يجد ما يقول ان خالفه الرأي ربما يلغى كل شيء ... لا يحتاج تريزا هذه الفترة في يده سمكة قرش كبيرة لا يمكن أن يضحي بها في سبيل الاسماك الصغيرة التي تحضرها له تريزا ...فكر لثوان ثم قال : حسنا
و هنا قاطع هذا الحديث قول تريزا و هي تنهض بانفعال : اي زواج تتحدثون عنه ...اتمنى ان لا أكون ضمن هذا الموضوع ...
نظر لها اليخندر بغضب كيف تقاطعه في محادثة مهمة كهذه
ديفل و هو ينظر لعيناها مباشرة : أظن انك انت من ستتزوج أخي أليس كذلك ... نظر لاليخندر بثبات
فتحت عيناها بصدمة ثم نضرت لاليخندر بغضب : مالذي يقوله هذا
اليخندر و قد خشي أن تحدث مشكلة كبيرة بسبب تلك الغبية : سنتحدث فيما بيننا يا ابنتي
تلك النظرات جعلتها تصمت فهي تعرف جحيم اليخندر جيدا و لا تريد أن تعيش جزءا منه هذه الليلة ابدا ...
أنزلت رأسها بغضب مميت و لم تقل كلمة واحدة ... جلست مجددا و ابتلعت غضبها في نظرات داكنة غريبة ...
اليخندر : اعتذر بدلا منها أيها الزعيم... ابنتي ذو قلب مرهف نوعا ما و ضحك بسخرية
بينما هي نظرت له نظرات غل حاقدة تتخيل نفسها الآن تقطعه أشلاء و تطعم لحمه النتن للكلاب
ديفل ببرود: لا يهمني ... العقد تم تجهيزه ان وقعت عليه اليوم سيبدأ العد التنازلي اليوم و ان وقعت غدا سيبدأ العد غدا
أليخندر بابتسامة: الآن بالتأكيد
نظر ديفل ل جون مشيرا له بأن يحضر لهم العقد و ثوان ... و اخيرا هاهو أليخندر يضحي بتريزا في سبيل توسيع زعامته
اليخندر مخاطبا ديفل : هل يمكنني التحدث مع ابنتي لدقائق قبل السفر...
ديفل بإيماءة واحدة دالة على نعم ثم أشار لجون برأسه أن يأخذهما لمكان ما للتحدث
نهضت دون حتى النظر لوجهه و تبعته بصمت ..
دخلا لمكتب واسع أقل ما يقال عنه فخم جلس اليخندر مباشرة على الاريكة هناك بينما هي بقيت واقفة داخلها يغلي كيف ستجلس بكل تلك البرودة
اليخندر بأمر : تعالي أمامي هنا مشيرا للأريكة المقابلة
تريزا : لن أجلس تحدث فقط
نهض مباشرة بغل و احكم على عنقها ضاربا رأسها الحائط ...اقترب من أذنها قائلا بهمس : هل نسيتي من أكون ...هل أذكرك من أنا ... ها تكلمي عزيزتي
تريزا بألم باد على وجها صرت على أسنانها قائلة : اتركني
اليخندر متابعا كلامه : ستبقين هنا و ستتزوجين أخ الزعيم هنا و ستفعلين كل ما آمرك به أنا و هو ...
تريزا : و ان لم أفعل
اليخندر : تعلمين جيدا ما يمكنني فعله لها ...
تريزا و قد خانتها الآن دمعة حارقة : لماذا تفعل هذا بي
اليخندر : كلما استفدت منك كلما تفاهمت معك عزيزتي الصغيرة ... لاتنسي أبدا أنك مجرد عاهرة أعمل بها ...
تريزا بألم : اتركني الآن انت تألمني
اليخندر و هو يبعد يده عنها و عاد لرشده مجددا : اجلسي
جلست مباشرة منزلة رأسها الأسفل...
اليخندر : أخاك لن أخبره بكل هذا سأقول مهمة و فقط
ان صادف و تحدثت معه حافظي على سرية العمل
تريزا : ماذا سأستفيد انا هنا
اليخندر : حريتك لقد قلت لك هذا قبلا
تريزا : أين الضمان
اليخندر : اانت فقط اصمدي و انا عند وعودي
تريزا : لماذا تكرر هذا اصمدي اصمدي أين ستتركتي ااو بالاحرى اخبرني لمن ستتركني
اليخندر : انه هو المسؤول هنا ستكونين تحت رعايته ...
تريزا بعد أن تنفست بعمق : اخبرني عنه ...من يكون
اليخندر بتفكير عميق: ابن صديقي ... ديفل ابن ألبرت صديقي ... هو زعيم مصنوع او يمكنك القول عنه مكون لحكم العالم هو تجربة ناجحة لا يمكنني الوصول إليها مرة أخرى ان لم تكوني انت الطريقة الوحيدة لهذا
تريزا بعدم فهم : لم أفهم شيء لماذا لم تخبرني مسبقا في المكسيك
اليخندر: تعرفين أخاك هل كان سيتركك تأتين
تريزا و قد بدأت تستوعب قليلا : و الآن ماذا ستقول له
أليخندر: سأقول انك في مهمة ثم هربتي ربما ... و لن يمكنه الوصول إليك ما دمتي تحت حماية ديفل
تريزا و قد ملت من تكرار هذا الاسم : سأبقى بشرط واحد
اليخندر و قد اخترقت نظرات غضبه وجهها اللطيف: شروط تريزا هااا ... نسيتي أظن من أكون لمجرد أن تعاملت معك كابنة لدقائق
تريزا و قد تحولت نظراتها لأخرى هااااادئة : انت أيضا تعرف تمردي يا أبي
اليخندر بغضب مكتوم : المطلوب ... هيا
تريزا و هي تعدل جلستها و تنظر له بثبات : أريد ايميل فيه كل المعلومات عن هذا المسمى ديفل
أليخندر: حسنا و أيضا ...
تريزا : ما الذي جعلك تضمن بقائي حية هنا
اليخندر بابتسامة شيطانية غامضة : قد تتعرضين للموت لكن لن تموتي تريزا
تريزا بسخرية: لماذا لزرقة عيوني ام لجمالي
أليخندر: لن يأبه لهذا ... إن بقيتي عاقلة من الممكن أن لا تتأذي إطلاقا
تريزا بموافقة: حسنا اتفقنا اتصل بي و انا انتظر الايميل أيضا
اليخندر و هو ينهض : كوني ذكية هذا فقط ما اطلبه منك تريزا
تريزا و هي تتحدث في نفسها : لماذا يكرر اسمي هكذا ... العجوز النتن
حمحمت ثم قالت ببرود : هذا الأمر لي لا تخف بالرغم من انني أعلم أنك لست خائف علي ...
اليخندر و هو يتجه للباب : طول لسانك هذا هو ما سيدفعك للجحيم عزيزتي
تريزا بابتسامة باردة : وداعا اليخندر
التفت لها قبل أن يخرج قائلا: لنا اللقاء
.
.
ماري بعد أن خرج اليخندر و ابنته : زعيم هل تعلم أن الفتاة ليست هي المطلوبة
ديفل و هو يحرك كأس الماء بيده بشكل دائري بطيء : يظن نفسه ذكي .
ماري بتفكير : هل من الممكن أن لا تكون ابنته ... أقصد هل يعقل انه تبناها لان معاملته لها و للاخرى مختلفة تماما
ديفل: لا فرق عندي
جاكس و هو يدخل الحديث بعد أن حمحم: لكن انا عندي فرق ماذا أن كانت الأخرى أجمل
ماري و هي تلعن وجهه الأصفر: اللعنه عليك و على تفكيرك جاكس
ديفل بغموض و ببحة صوته القوية قال : هذه الاريحية في الكلام ستكون الأولى و الأخيرة
ماري و جاكس بأسف : نعتذر
ديفل ببرود: غادرا ...
نهضت كل من ماري و جاكس بكل هدوء و خرجا...
بقي وحده الآن مع تفكيره العميق في تلك اللحظة التي رآها فيها كيف اندهشت ... عاد بذاكرته لجميع لحظات أمس
تذكر كيف قبلها كيف تذوق شفتاها و لأول مرة يفعل هذا مع امرأة أخرجت شخصا آخر منه آخرجت شيئا لم يكن يعلم أنه موجود ...شخص دائما ما منعه من الظهور
حمل هاتفه و اتصل برقم معين
ديفل : اخبرني أين المتعة في مضاجتعك للعاهرات
بلاك ببحته الرجولية الجذابة اطلق ضحكة رنانة : لا تقل لي انك جربت الأمر
ديفل ببرود و بنبرة داكنة عميقة قال : لم أجربه
بلاك بثبات : هاي ديفل المضاجعة لن تجعلك ضعيف المضاجعة تجعلك ترى قوتك ترى ما تستطيع فعله بالتي أمامك كيف تتفن بالرسم على ذلك الجسد و تلك اللوحة ستجعلك منتشي تود اعادة ذلك آلاف المرات و مع الكثير من العذراوات في آن واحد
ديفل و قد شعر أن بلاك يتحدث عن شيء غير عادي عكس ما كان يظن : هذا سيجعلك تحتاج اعادة الشيء و انا اكره أن احتاج شيء ..
بلاك ببرود : أيها اللعين لا تحرم قضيبك من المتعة انا انصحك خاصة و أن أمامك فقط العذروات الجميلات ...
النظر لتلك الدماء كل مرة يجعل قضيبي يحلق في عالم آخر
ديفل : اقنعتني أن لا اجرب
أغلق الخط مباشرة في وجه بلاك و هو يعلم كره بلاك لهذا الشيء و هنا ظهر شبح ابتسامة على وجهه لاغاضته له ..
.
.
.
بعد أن خرج اليخندر و رافقه جون حتى باب القصر عاد ليطلعها على المطلوب
دق الباب مرتان ثم دخل مباشرة وجدها تجلس بهدوء على الاريكة تضع رأسها بين كفيها تنظر للارض أهو شرود أم حزن
جون و هو يجلس مقابلا لها : آنسة تريزا هل أنت بخير
تريزا و هي ترفع عيناها للنظر اليه : انه انت أيها الوسيم
جون بغموض : لا داع لهذا
تريزا : لا داع لماذا ... ممنوع أن أقول لك وسيم بمجرد أنك كذلك... و انا لا أعرفك
جون بابتسامة هادئة : كان يمكنك قول هذا قبل أن تكوني هنا لكن و بما أنك ستصبحين ضمن العائلة مع الأسف لا يمكنك قول ذلك
تريزا وهي تضحك باستهزاء : هل تعلم أمرا أيها الوسيم ... أكره القواعد و أكره الالتزام بها و أكره من يمليها علي...
جون بهدوء : اسمي جون يمكنك مناداتي به
تريزا: حسنا جون اخبرني ما المطلوب مني هنا الآن قل لي قبل أن افقد اعصابي
جون برسمية و قد عدل من جلسته بحيث استقام ظهره و ارتفع رأسه : غدا سيتم زواجك من السيد جاكس الأخ الصغير ل الزعيم و ماريا ... اليوم يمكنك الاستراحة قليلا تبدين متعبة ... صباحا ستصلك الثياب المناسبة لذلك
تريزا : أريد أن تخبرني عن زعيمك أيضا
جون : ابتعدي عنه
تريزا بفضول : كيف ذلك
جون و هو ينظر لعيناها بثبات و سواد داكن تخلله فجأة : تريزا انه ليس كأي شخص اقترابك قد لا يؤدي لموتك فقط بل قد يؤدي لتعذيبك مدى الحياة بحيث تتمنين الموت و لن تجديها
تريزا بثقة : لدي عائلة أيضا
جون بنبرة مخيفة : يوما ما ستتعرفين على عينات الجحيم و ستتعرفين على الشيطان ...
تريزا و قد أثار ريبتها حقا هذا جون كيف له أن يتحول هكذا من شخص لطيف إلى شخص مظلم هكذا...
نهض مباشرة بعد أن قال كلامه الاخير : هيا لاريك غرفتك
نهضت و تبعته بكل هدوء ستنتظر الايميل و بعد ان تجمع كل المعلومات ستتحرك هي أيضا
ما إن غادرا المكتب خرجا على حديقة أقل ما يقال عنها ساحرة و في نهايتها يوجد شبه بيت صغير تعجبت تريزا و دعت أن لا يحدث ما في عقلها
بعد ان وصلا تحدثت مباشرة : لا تقل لي غرفتك هنا
جون و هو ينظر لها بهدوء : نعم غرفتك هنا
تريزا بتساؤل : لماذا عزلتموني
جون و هو يفتح الباب للدخول : انظري ثم احكمي
ما ان دخلت تريزا لذلك المكان حتى فتحت فمها من الصدمة مكان عكس ما أظهر خارجه تماما جناح في قمة الفخامة مزيج بين اللونين الاسود و الرمادي ..
تريزا بعد أن مسحت المكان بعيناها: الا متى سأبقى هنا ...
جون : ستبقين كيفما شئتي أما في حال ما اذا اردتي الانتقال لجناح زوجك سيتم الأمر أيضا في الحين ...
تريزا : أليس هذا زواج متفق عليه فقط و ليس حقيقي
جون : لا أعلم هذا يعود لكما ... قد لا يساعدكما الزواج على الورق فقط
تريزا بتعب و هي تجلس على السرير : شكرا لك جون الآن احتاج بعض العزلة أهذا ممكن
جون : بالتأكيد آنسة تريزا
تمشت قليلا في أرجاء ذلك المكان لتعرف عليه ...أعجبها و كثيرا أغرمت به و بتفاصيله نزعت معطفها ثم اتكئت ببطئء على السرير تنظر لنفسها في سقف تلك الغرفة و الآن انتبهت لفخامة تلك المرآة ابتسمت بإعجاب ثم عدلت من نفسها و التقطت اول صورة لها هناك ... قائلة في نفسها : تبا لك عزيزتي تبدين مثيرة ...
لم تمر دقائق و هاهي تصلها الاعجابات و التعليقات على تلك الصورة التي شاركتها على حسابها الآن...نظرت باستهزاء لكل تلك التعاليق و الاعجابات التي تثبت حقيقة أنها أكثر بكثير من مثيرة و جميلة .. ثم نهضت لتستحم
ملئت الحوض هناك و دخلت مباشرة لتسترخي أخذت تحرك أطراف أصابعها بالرغوة على طول يداها بتفكير ...هنا تذكرت تلك اللحظات أجبرت نفسها أن تتذكر أكثر و لم تستطع ...أخذت تلمس شفتاها ببلاهة متذكرة قبلته المتوحشة التي مزقت عذرية شفتيها... لم تلبث كثير حتى سمعت صوت الباب يفتح ... فتحت عيناها بصدمه اللعنه لم تغلق باب الحمام ...
.
.
نظر من هاتفه لمحادثة جون و تريزا و أخذ يحلل تصرفاتها تلك ... لن يكذب على نفسه لحظات أمس تعود لمخيلته كلما رآها ... مرت دقائق و ها هي تجلس في غرفتها التي كانت غرفته سابقا في ذلك القصر ... نهض مباشرة متجها إليها ... و ما ان وصل دخل بدون اذن كعادته فكل شيء ملكه كل شيء تحت تصرفه لا لطلب الإذن ... سمع صوت من الحمام و ذهبت به قدماه مباشرة إلى هناك ثم ... فتح الباب
نظرت ببرود له لأنها علمت أن الذي دخل بدون إذن سيأتي إليها
ديفل و لم تتغير نظراته أيضا واجهها بنظرات ثاقبة حارقة و دام الصمت مدة ...
تريزا و لم تجد ما تقول : حسنا ما هذا الدخول
ديفل بعد أن أغلق الباب و هو ينظر لعيناها : سأكون واضحا ... ما الذي ينوي والدك فعله
لم تفهم ما يقصد من قوله ذاك : لم أفهم ما الذي تقصده ألست انت من اتفقت معه
بدأ بالاقتراب شيئا فشيئا لها و هو يحرك رأسه يمينا ببطئ كالمختل ثوان ... و ها هو يمسك برأسها مدخلا اياه داخل الحوض
تبا سيقتلني أخذت تردد هذا في داخلها و بدأ نفسها بالانقطاع ...أخرج رأسها ممسكا شعرها بقوة و أجبرها على النظر في عيناه: أنظري لا يسمح لك الوضع أن تتذاكي علي ... اخبريني ما الذي ينوي ذلك القذر فعله ...
تريزا و قد دبت نظراته الرعب في قلبها : أقسم لك اني لا أعلم
هنا أدخل رأسها بقوة مرة أخرى داخل الماء ثم أخرجه ...أخذت تتنفس باختناق تشعر أنها حقا ستموت اليوم ... بأنفاس متعبة: مالذي تفعله اللعنة ستقتلني أقسم لك اني لا أعلم وافقت على الزواج لأنه أمرني
ديفل ببرود مرعب و عيون ناعسة اقترب من اذنها هامسا لها : يا فتاه الدخول هنا ليس كالخروج اتعلمين انك لست سوى قربانا لي افعل به ما أريد... ثم تابع بفحيح غامض ...سلمك لي و هو يعلم كيف ستكون نهايتك ...
هنا عادت بها الذاكرة لوعد أليخندر ...
تريزا بصوت خائف منخفض و قد أوشكت على البكاء : اتوسل إليك ... اتوسل إليك ... انت تؤلمني
ترك شعرها مرة واحد و كأنه يترك شيئا قذرا لمسه عن طريق الخطأ ... نظر لها بنظرات سوداوية لم تعلم ما هي خفاياها حتى لو أخذت عمرها كاملا تحللها...
أخذ يمشي حول الحوض ببطىء و هو يضع يديه في جيبه ..حقا أرابها هكذا أكثر و هو يحوم حولها كنسر سينقض على الفريسة
تريزا و هي تصطنع اللطف : سيد ديفل هل بإمكاني النهوض الآن ان اكملنا المحادثة
التفت لها بنظرات ثاقبة مباشرة في عيناها مشيرا برأسه أن تتحرك
انتظرت دقائق حتى يخرج فلم يخرج ..تريزا و هي تحدث نفسها بغضب : من يظن نفسه هذا الحقير كيف لا يخرج أيتحداني أيظن انني سأبقى هكذا و لن انهض
جبانة انتظرت بضع دقائق أخرى و لم يتغير شيء و هنا قررت النهوض و لا يهمها اي شيء ... ما تخاف منه فعلا رآه مسبقا : تذكري هذا تريزا رأى كل شيء ما الذي تخفيه الآن...بعد ان حدثت نفسها الآن نهضت مباشرة و لم تنظر اليه حتى بينما هو جذب انتباهه الأمر الآن أخذ ينظر لجسدها بنظرات دفينة مظلمة نظرات حتى هو لأول مرة يقدمها لأحد تفحص جسدها بعيناه و لثوان فقط شعر أنه حفظ منحنياته كلها ... و ما ان التفتت حتى شعر هو بتلك الحرارة التي أحرقت جسده و قد تحرق كل أمريكا الآن و في لحظة تصلب أسفله مسح بإبهامه على شفته السفلى بغضب و قد تغيرت ملامحه لغضب قاتل و ما هي ثوان حتى ... !
شعرت تريزا بشعرها مجددا يوشك على أن يقتلع من مكانه ... سحبها بقوة من شعرها لتلتفت له ناظرة في عيناه و لا يفصل بينهما الآن سوى بضع السنتمترات... الآن و عكس قبل قليل نظرت لعيناه بقوة و لم تبدو كتلك القطة اللطيفة ابدا ....
تريزا بغضب باد عليها : ماذا بعد ... ماذا تريد
ديفل: انا أعلم مالذي تحاولين فعله ... و اعلمي اني سأجعلك و عائلتك تتمنون الموت و لن تجدوه فقط خطأ واحد تأكدي أن سلالتكم ستمحى و كأنها لم تخلق يوما
الآن تبحث في عيناه عن شيء ما لتفهم و لم تفهم قالت بصوت قوي : أنا لا أخشاك... شدت على كل حرف نطقته
كف واحد كفيل بأن يجعلها تعدل كلامها معه ...
ثوان و هاهي تسقط أرضا مغميا عليها مرة واحد ... مجنون ... !
حملها بعنف و رماها ككيس قمامة على ذاك السرير ثم اتجه نحو الباب ليغادر ... عاد مجددا نظر لجسدها مرة آخرى ثم اقترب ليراه عن قرب و بدون ارادته أخذت يده تتحرك بأريحية على مفاتنها و منحنيات ذاك الجسد القاتل ... أخذت وتيرة تنفسه في الازدياد و لأول مرة بدأ يشعر بالاحتياج لهذا الشيء... شعر و كأنها جرعة حان وقتها ان لم يتعاطاها سيموت ... اقترب أكثر و أكثر ما ان لامست شفتاه شفتيها حتى ازداد ذاك الشعور و الآن اطلق انذار الخطأ...
نهض بغضب لا يعرف ما الذي سيفعله أهذا فخ ... أم لعبة كيف له أن يسمح لنفسه بالشعور هكذا تحرك ذهابا و ايابا بغضب ثم خرج مباشرة بغضب مميت فلو بقي دقيقة أخرى لحطم كل شيء عليها... لقتلها
اتجه مباشرة للمرأب ثم ركب سيارته بغضب باد عليه و من الجيد ان جون لحق به منذ تلك اللحظة التي خرج بها من جناح تريزا فأسرع هو الآخر للحاق به ...فهو يعلم أن زعيمه قد يحرق كل ما يجده أمامه ...
الغضب الذي يشعر به الآن سيطر عليه كليا فلم يشعر بنفسه و هو يطير بالسيارة
جون مخاطبا نفسه بغضب : تبا لك ديفل اخفض السرعة
لا يخش جون المخاطرة لكن يخاف على حياة زعيمه ...لا يمكن أن يقتل زعيم ك ديفل بحادث يستحق موته أن يكون اسطوريا كاسمه في عالمه
ديفل و هو يفكر في تلك اللحظات الأخيرة التي مرت عليه ...ازداد تنفسه و برزت عروقه لشده غضبه يريد الآن قتلهم جميعا ذاك العاهر اليخندر و ابنته و كل عائلته يريد أن يزيح الجميع عن طريقه ...لا يريد ما يسمى بالشعور لا يريد ...
و للحظة تذكر أن ما يعيشه الآن خاطىء لا يجب أن يغضب لسبب كهذا ليس هو من عليه الغضب لأسباب تافهة كهذه ابتسم بسخرية على نفسه مسح بيده على خده ثم اخفض السرعة ... عاد يتخلله ذاك السواد الهادىء مجددا ... و هنا لاحظ أن سيارة جون تتبعه أوقف سيارته يمينا و انتظر مجيئه ..
جون و هو يطرق نافذة السيارة... فتح ديفل نصفها و لم ينظر له
جون بهدوء : زعيم ما الذي يحدث أهناك شيء لم يصلني
ديفل بنبرة جد هادئة : لا ... لا يوجد شيء أنا فقط متجه للمقر
جون و هو يعلم جيدا أنه كان و لا زال يبدو غاضبا: حسنا بما ان كل شيء على ما يرام سألحق بك
ديفل : لا داع لهذا ... انت عد و راقب الوضع في المنزل و شدد الحراسة على تلك الفتاه...
جون و قبل أن يقول حسنا أغلق الآخر النافذة و تحركت السيارة ...
نظر لذلك الفراغ بتخمين.... أيعقل أن تكون هي من أغضبته ... اللعنه ان كانت هي من وقعت في طريقه
.
.
.
عادت لوعيها و رأسها يقتلع من مكانه الألم فظيع و بالكاد تستطيع تحمله أغمضت عيناها بوجع ثم بدأت تتذكر ما حدث ... تبا له لقد حرك جمجمتي سأجلعه يندم على فعلته هذه سأذيقه نفسها مكررة مئة مرة
حاولت النهوض ببطئ دون تحريك رأسها كثيرا و اتكئت بطريقة جيدة و غطت نفسها تفكر في ما حدث ...
بعد تفكير دام لدقائق قررت تريزا التأقلم مع الوضع ... هذا الحل الوحيد لتعرف مع من ستلعب ... او ربما لن تلعب معه حتى بل ستحاول الحفاظ على حياتها فقط
نهضت مباشرة و الم رأسها قد ارهقها ... حملت هاتفها بهدوء تنظر لآخر الاخبار و هاهي تجد رسالة أليخندر النتن نظرت لها باهتمام ثم عاودت الجلوس على السرير تفتح ذلك الايمايل باهتمام لتجده ملف عنوانه ... divel vacareli ... تحدثت لنفسها قائلة بصوت هادئ يحمل الكثير من الخبايا : الان سأعرف من تكون ... سأريك
هي لا تعلم ان تلك المعلومات جد جد جد سطحية حتى الاطفال يعرفونها في عالمهم ..أما الواقع فلحد الان يجهله الكثير فما يميز هذه المجموعة ان قوتهم صنعت منهم هالة سوداء لا يقربها أحد و لا يجرأ بالدخول إليها إلا مجنون لا يمكنه الخروج حيا لذلك لا معلومات لا وسائط لا أخبار
ديفل فاكاريلي 30 سنة أحد عينات الجحيحم الخمس قائد مجموعات فاكاريلي و رجل أعمال خارجي ... ( نظيف )
تبا أكتبت نظيف لشخص مثله تساءلت بغضب مكتوم و مباشرة اتصلت بأليخندر
اليخندر : نعم ...
تريزا بهدوء : حسب رأيك هل تلك معلومات يقدمها زعيم مافيا ذو خبرة سنوات
اليخندر بصوت مستفز : ااا عزيزتي تريزا انظري ذلك كل ما وصل الينا لأضيف لك معلومة ... يتحكم بالجميع
تريزا بانزعاج من نبرته تلك : انظر انا لا يمكنني مواجهته ان لم أكن اعرف عنه شيئا واحدا او معلومة واضحة ... انا اعلم انه من المستحيل ان تكون تلك هي المعلومات انا اعلم ان لك متحرين يمكنهم ان يحضرو لك حياته منذ ان كان في بطن أمه
اليخندر : لم اطلب منك المواجهة صغيرتي طلبت منك البقاء حية لغاية تحقيق مطالبي انا
تريزا و قد بدأت بشتمه داخلها : حسنا حسنا كما تريد ... أريد بعض المعلومات فقط البعض
اليخندر ببرود : اخبرتك ان هذا هو الموجود
تأففت بغضب قائلة داخلها بتهديد : سأريك أنت أيضا
اغلقت الخط مباشرة ثم اتجهت نحو تلك الخزانة و بالفعل وجدت الثياب ارتدت اجملها ثم نظرت لنفسها في المرآة ...بعد دقائق غرقت في التفكير قائلة لنفسها : ليست المرة الاولى التي لا أكون فيها في وطني انا قوية و استطيع التأقلم لقد تحملت ذلك النتن اليخندر و تحملت مجموعة العهرة التي أرسلني اليهم لقد عانيت الكثير ... لعل النهاية اقتربت بالفعل ربما سأرتاح بعد كل هذا التعب .
قررت الان الخروج من الغرفة و التجول قليلا لتتعرف على المكان...
ما ان فتحت الباب وجدت رجلان نظرت باستغراب قائلة بلكنتها الاصلية : هل سيسجنني الغبي
ثم قالت بالانجليزية : مرحبا ...هل يمكنني التجول هنا قليلا ... مشيرة للحديقة ببراءة
احد الحرسان باللغة المكسيكية : لا تشتمي الزعيم اولا ... ثانيا لا يمكنك ذلك
فتحت فمها باندهاش : هل انت مكسيكي
الحارس بجمود يجعله يبدو كالآلي : لا يمكنني تبادل أطراف الحديث معك آنسة ... من فضلك ادخلي
و أشار لها بيده الى الداخل
لم ترد الجدال حقا ... لا تريد ان تبدا المشاكل من اول يوم تريد العمل بعقلها ككل مرة تصنعت العبس ثم ألقت عليهما نظرة تكسوها البراءة و دخلت ... ما ان اغلقت الباب نزعت معطفها بقوة و بكل غضب القته ارضا ثم قفزت فوقه بغضب محاولة التنفيس عن غضبها
ثوان و ادركت ان هذا ليس بالحل عليها التخمين في خطة محكمة على الاقل للوقت الحالي ...
.
.
.
وصل ديفل للعالم السفلي الخاص به حيث حاول بنفسه انشاء منظمة سرية تشبه التي ترعرع بها لم تكن له وحده بل اعتبرت شراكة بينهم هم الخمسة ...
نيته الان ليست التنفيس عن غضبه ف غضبه تلاشى بل نيته الان الحصول على حارسة شخصية لها ... فهو يراها و حسب ما يعرف عنها انها مجرد ابنة زعيم مدللة تهوى السهر و تستمتع بالحياه و بالفعل هذا ما جعل اليخندر الناس تراه من بعيد لم يدخل بناته عالمه فكلاهما لا تجيدان لا القتال ولا الدفاع عن النفس .. دخل المكان بهيبته المعتادة و كل من يراه ينزل رأسه احتراما للزعيم هنا اسرع احد الرجال في استقباله
رفاييل : زعيم مرحبا بك
ديفل و هو يحط يده على كتف رفاييل : انظر احضر لي الخمسة الاوائل اللواتي انتقلن للجناح الخاص
رفاييل : احضرهم لقاعة التدريب ام المكتب
ديفل : الى القاعة ... ثم واصل سيره متجها للقاعة تلك الموجودة في قاع الارض
رفاييل و هو يتجه لمكان استراحة المتدربين نظر لهم من الاعلى ثم قال بصوت مرتفع : الكل ينظر الى هنا...
نظرت جميع الفتيات الى الاعلى بمجرد رؤيته و سماع صوت الباب العلوي يفتح ...
قال بصوته القوي : التي تسمع اسمها تتجه الى قاعة التدريب ثم القى عليهن الاسماء ... ديفا.انجل.جاسمين.كات.ايفا...
لم تمر دقائق و ها هن يقفن أمام ديفل بتوتر فجميعهن لا يعلمن السبب من هذا النداء هل هناك عقاب ام ينتظرهن شيء آخر
ديفل ببرود و ببحته الرجولية تحدث أخيرا : ستقاتلنني التي ستصمد للأخير أنا احتاجها في مهمة ... ستهجمن مع بعض بعد أن اطلق الاشارة
التوتر ... القلق ... الخوف ... الحيرة ... لا يعلمن هل نهاية هذا موت ام غيبوبة لكن النهاية حتما ستكون مؤلمة لكن ليس عليهن فلقد صنعن لأجل القتال صنعن من معدن أقرب إلى معدنه
و بعد ان قال بصوته القوي go
هجمت القطط الشرسة في لحظة واحدة مع بعض كل واحدة تسعى لبقاءها هي ...!
بدأن القتال و كان الفوز عليه او حتى خدشه من المستحيل بينما جميعهن تقاتلن بشراسة و ها قد بدأ التعب يظهر عليهن الا انه لم يتعب قط و يردهن بكل برود هو لم يبدا المواجهة بعد ... ثم في لحظة امسك جاسمين من الخلف و رفعها للاعلى كسلاح و ضرب كلا من كات و انجل مرة واحدة ثم امسك معصم ديفا التي حاولت ضربه ووجهه نحو ايفا التي قفزت عليه من الخلف كمحاولة الصعود فوق اكتافه ربما ظنا منها انها بإمكانها ثني عنقه ... في لحظة تلك القفزت وجهت على ذراع ديفا و سقطت مكسورة اليد متألمة ... اول كسر بعد ان قرر الدفاع فقط ماذا لو قرر هو الهجوم هجمت من جديد كل من جاسمين .. كات و انجل و نهضت ايضا ايفا بسرعة في محاولة للهجوم معهم مرة واحدة ...ضرب الاولى بقوة بقدمه سقطت متألمة و تخطى ضربة كات ليمسك بقدم انجل التي حاولت رفعها لضربه و في ثانية ضربها ضربة قوية اسقطتها مكسورة .. تقدمت ايفا بحذر تحاول القتال دون هجوم قوي يودي بها الى نفس المصير حاولت ان تصيبه عدة مرات لكن لم ينجح هذا و هنا مع تدخل جاسمين امسك يدها فجأة من حيث لا تدري و كان كل خوفها ان تكسر فهي علمت دون تخمين ان كل ما يمسكه يكسره وجهها ناحية ضربة جاسمين القوية لكنها انحنت و بذكاء تخطت تلك الضربة و اصبحت يدها ملتوية تحت قبضته بحيث يواجه ظهرها صدره تنفست بخوف ثم حاولت ان تفلت يدها فهي تعلم جيدا مع هجوم جاسمين و كات بالتأكيد ستكسر يدها ...مجددا و مع هجوم كلاهما تخطت الضربات لكن يدها لم تفلت بعد بل أصبحتا ذراعان خاصتها و خاصة جاسمين و مع هجوم كات و قفزتها في محاولة ركله من الاعلى قرب ذراعيهما ناحية الضربة فكسرت ذراع كل منهما ... و فازت كات بما أنها بقيت الاخيرة
ديفل بهدوء و يداه خلف ظهره بغرور : اتجهي للمقر خذي أغراضك و مهمتك القادمة تنتظرك
لا تنكر ان صوته بجميع حالاته مخيف و مرعب لكن هذا الطريق كان اختيارها ...
رفاييل بتساؤل : زعيم لماذا كل هذا بينما انت تعلم ان كات هي الاذكى و الاحرص و الافضل
ديفل ببرود : فقط درس بسيط لهن
ابتسم رفاييل ابتسامة باردة ثم رافقه للمخرج ... بعد صمت دام ثوان تحدث ديفل قائلا : كن مستعدا دائما قد أحتاج الباقيات اجعل الجراح تشفى سريعا
رفاييل بإيماءة بسطية : حسنا دائما جاهزون
.
.
.
الملل لم تجلس أبدا كل هذي المدة سجينة الغرفة مر يوم بأكمله و ها هي كالرهينة قالت و هي تحدث نفسها : حمدا لله أنهم لم يقتلوني جوعا
نهضت بهدوء غيرت ثيابها لبيجامة ستان مريحة و جمعة شعرها بعشوائية في شكل كعكة و جلست لتتناول عشاءها خخمنت لثوان ثم قالت بإرهاق : تبا لن أفكر
و ما إن فتحت الباب متحججة بإعطائهم صينية الأكل رأت من بعيد ما يشبه الضوضاء أمام المنزل عقدت حاجبيها باهتمام لكن الحارس وقف في وجهاها مشيرا للداخل
دخلت و اغلقت الباب بكل قوتها مصرة على ان تكسره ربما ..!
ما الذي سيحدث لي ما القادم فليسرع هذا الآتي لأنتهي لأحارب أو أموت فقط لينتهي كل هذا أنا لا أستطيع العيش في المجهول أبدا لا أستطيع
مشت قليلا ذهابا إيابا تفكر ثم سمعت صوت الحرس و فهمت ان احدا قد اتى ...جلست بسرعة و ثبتت عيناها ناحية الباب لكن ام يدخل احد ... انتظرت و انتظرت لا أحد ضربت يدها في السرير بغضب قائلة بغضب يلعبون بأعصابي عائلة الحقرة العهرة النتنين .
لم يكن عند الباب سوى كات التي وصلت توها مع جون يتحدثان مع الحرس عن كيفية المناوبة .
نظرت تريزا بشرود نحو النافذة ثم خطرت لها فكره جد واضحة التسلل للخارج اتجهت نحو تلك النافذة و لم تكن مقفلة او بستار حديدي او مجرد ديكور بل كانت نافذة حقيقية ابتسمت ببراءة طفلة صغيرة ثم فتحتها لتتسلل الى الخارج بهدوء مشت بخطوات ثابتة منحنية قليلا خوفا من ان يراها أحد و رأت الحارسان اللذان عند بابها بجانبهم فتاة تبدو طويلة نوعا ما و لها جسم رياضي اشبه بأجسام الرجال مشت ببطئ كقاتل متسلل و تجاوزت الحديقة الواسعة و هاهي الآن تلمح مدخل القصر و الآن تفكر هل تحاول الدخول بذكاء غبي أم تدور حول المكان لتكتشفه ثم الباق سهل في نظرها .
واصلت التحرك بخفة في أرجاء المكان ظنا منها أنها غير مرئية بينما الآن جميع الحرس تراها و هو أيضا فقط الامر بالقبض عليها و إلقائها في غرفتها لم يصدر بعد ... في مكان آخر و في أعلى جناح في ذلك المكان اتصل ديفل برئيس الحرس آمرا : أطفئ كاميرات المراقبة
و هاهو الان ينظر إليها من الاعلى و اضواء الحديقة الخفيفة تنعكس على وجهها
رفعت نظرها لرؤية حجم القصر و مباشرة وقعت عيناها عليه و هو ينظر إليها من الاعلى بهالته السوداء و هيبته المعروفة كان يضع يده في جيبه بينما الاخرى تحمل كأس ماء
تساءلت تريزا في نفسها ببعض من التوتر و الخوف : تبا هل يراني
ثم التفت يمينا يسارا ثم حول نفسها هل تظهر له الآن أم لا رفعت رأسها مجددا وجدته ثابت يبدو كالصنم و نظراته متجهة نحوها : تبا ماذا أفعل الآن ...الفتت مباشرة و بدون أي كلمة فارة من هناك ستعود بكل هدوء الى مقرها لا مشاكل لا متاعب ...ستكون مطيعة نوعا ما حتى تدرس الوضع هنا .
دخلت مجددا من النافذة متجهة مباشرة نحو المرآة لترى شكلها ابتسمت بخفة محدثة انعكاسها : ماهذا المظهر يا فتاة انت عروس الغد ابتهجي
ضحكت على نفسها و على أيامها بصوت عال نسبيا ثم اتكئت في سريرها بحزن لتغرق في تفكيرها من جديد
.
.
جون : زعيم كل شيء جاهز أردت فقط إخبارك بهذا بقي الامر على جاكس أتمنى أن يلتزم بالموعد
ديفل ببرود : غدا لا خروج يوم مقفل اعطي أمر للحراسة ممنوع عليه الخروج
جون باهتمام : ديفل ما سبب غضبك اليوم
نظر له نظرة ثاقبة فتابع حديثه مباشرة : نحن نتشارك هذا عادة
ديفل بهدوء و هو يجلس على أحد مقاعد غرفته : لم أكن غاضب هذه جملة ستشعرك انك غبي صحيح
جون بابتسامة بسيطة : بالتأكيد
ديفل مجددا : لكنني لم أكن غاضب حقا
جون بهدوء : حسنا فلأذهب الآن يجب أن أنهي بعض المسائل الليلية
ديفل يعلم جيدا ماذا يقصد جون لكن تساءل : الى أين
جون : الملهى
ديفل بغموض : ما المتعة في ذلك
جون و هو يعلم المقصود : المتعة في ذلك هي المتعة .. أمور جديدة ستعرفها ان سمحت لنفسك بذلك
ديفل و هو يرمي ما بالكأس من ماء على وجه جون : استفق جون استفق لنفسك و إلا جعلتك امرأة
جون بقهقهة و هو يمسح وجهه بيده : حسنا حسنا ها أنا أصمت لكن ان غيرت رأيك سأختار لك الفريدة من نوعها
ديفل مجددا و هو ينظر له بغضب : أخرج قبل أن انقض عليك
خرج مباشرة و هو يبتسم على تصرفات زعيمه الغريبة
هو يعلم أن هناك ما لا يعلمه لكن يجب أن يظهر أنه لا يعلم حتى يقول له بنفسه
تفكير عميق.... انامله الخشنه تمر بهدوء على تفاصيل جسدها اغمض عيناه و عاد برأسه للخلف و تتبع بخياله مجرى تحرك أطراف أصابع فوجدها لا تتجه إلا لمكان واحد و هنا شعر بكيانه يهتز شعر بحرارته التي ارتفعت و عروقه التي زاد ضخها للدماء زاد غضبه ففتح عيناه مباشرة ثم عادت صورتها من جديد أسفله بشعرها المبعثر و تصرفاتها اللا موزونة
نهض مباشرة للحمام و أخذ حماما باردا أطفئ النيران التي اشتعلت لأول مرة من أجل فتاة
..
صباح جديد و هو صباح الزفاف
الجميع يجهز نفسه و الجميع يعني أفراد الأسرة فالصور انطباع جيد عنهم بالنسبة للمجتمع و عائلة كبيرة كتلك تحتاج اعلان عن زواج في العائلة بالرغم من أنه سيحدث ضجة كبيرة لأن موت رب العائلة لم يمر عليه الكثير ...
تعتبر ليلة بيضاء بالنسبة له بالرغم من أن نومه عادة موزون ارتدى بدلته كعادته و رش بعضا من عطره المسكر ثم اتصل برئيس الخدم ليأتيه بالفطور.. جلس بهدوء ثم حمل هاتفه لينظر في كاميرات المراقبة
..
في الاسفل لم يمر الكثير و كل شيء جاهز للتصوير و الزواج في آن واحد
ماري لوالدتها: أتمنى أن يمر اليوم بسلام
كلوي بهدوء : سيمر بما أنه تحت يديه سيمر
ماري بتساؤل : أمي ! لماذا لم تسألي عن العروس أليس لديك أي فضول لرؤيتها
كلوي بعدم اهتمام : هذا زواج عمل أو ربما زواج مصلحة ما شأني في العروس و شكلها .. ثم إن أخاك المجنون سيحبها من أول نظرة كعادته مع كل الفتيات
ماري بابتسامة ساخرة: حدث هذا بالفعل
كلوي و هي تنظر إليها بطرف عينها : أعيدي له عقله و أخبريه بجدية العمل هذا ديفل ليس والدك كي يرحمه إن ارتكب حماقة ما
ماري و هي تحرك كتفاها بعدم اهتمام : هو يعلم هذا
كلوي بنبرة آمرة : اذهبي لإحضارها لقد حان الوقت
ماري و هي تذهب : حسنا
بعد عدة دقائق طرق البا طرقات خفيفة ثم دخلت ماري جناح تريزا
لا تنكر هذا هي جميلة و جدا قمة الانوثة قمة الاغراء ههه ضحكت داخلها على تغزلها بها ثم اتجهت نحوها بابتسامة عفوية
ماري : هل انت جاهزة تريزا
تريزا بابتسامة مزيفة و هو تشير بيديها لنفسها : كما ترين
ماري : تبدين جميلة
تريزا في نفسها أعلم هذا ثم قالت بصوت مسموع : اا شكرا عزيزتي أنت الاجمل
ماري و هي تحرك يدها ناحية الباب : لنذهب اذا
تريزا و هي تتجه معها نحو الباب : حسنا
صمتت كما لم تصمت من قبل حتى لو انها راضية الا ان داخلها لا يرضى
ماري : هل انت متوترة
تريزا ببرود : لا
سكتت ماري فقد رأت حدة نبراتها كم من مرة لذلك فضلت الصمت
دخلا الى قاعة القصر و هنا نهض جاكس مسرعا عندما رأى تريزا بينما أمه نظرت لها بشرود إعجاب ثم استقامت بغرور و تقدمت بخطوات واثقة بطيئة نحوها
جاكس بحماس : اوووو ماكل هذا الجمال عزيزتي تريزا
عقدت حاجبيها بتعجب لسرعة تأقلمه ثم ردت بنفس النبرة : و انت تبدو وسيم عزيزي
قدمت ماري والدتها لتريزا قائلة : و هذه أمي ماري
دقمت يدها مباشرة لتصافحها برسمية و ابتسامة مزيفة ارتسمت على شفتاها :تريزا
كلوي بنظرات حادة : ناديني كلوي
تريزا : حسنا
استقر الجميع في مكانه بهدوء و الصمت طغى على المكان لكن جاكس قد أكل تريزا بعيناه
و هنا بعد هدوء دام مدة نزل ديفل رفع الجميع رأسه نحو الدرج لرؤيته ما عداها تجاهلته تماما
بادلها الامر و لم ينظر لها حتى فقد قال : لنبدأ
مر كل شيء في لمح البصر و هي تحاول سرق النظرات لعلها تلاحظ شيء واحد لكن كل شيء كان طبيعي بعد انتهاء العقد و الصور جلسو جميعا لتناول وجبة الغداء كعائلة
تحدث مباشرة ملقي أوامره عليهم فهذه هي العادة : بما ان هذا الزواج تم باتفاقية بين العائلتين سيكون عليكما الالتزام بهذا العقد و سترافقان بعضكما خارجا و ستكونان زوجان مخلصان ظاهريا إلا أن ينتهي العقد .
جاكس بحماس : هل نحتفل الليلة
ديفل : كما تريد فقط خذ زوجتك معك و مع الحرس .
تريزا بفضول : أين هو العقد أريد نسخة
ديفل ببرود و هو ينظر لعيناها مباشرة :النسخة عند أليخندر
تريزا بتعجب : لم يخبرني بهذا
ديفل : هذا الأمر بينكما
تريزا بتساؤل: هل يمكنني أن احظى بنسخة
ديفل : لا
تريزا : لماذا هل يمكنني أن أعرف
ديفل : ان اردتي النسخة أطلبيها من والدك ان أمكنك رؤيته بالتأكيد
تريزا باندفاع : و كيف يمكنني أن ألتزم ما بالعقد و أنا لا أملك أي فكرة عنه
ديفل : بالأوامر
تريزا باندهاش : ماذا
ديفل و هو ينهض مستعدا للخروج مشيرا لجون : هيا
تريزا بنبرة شبه عالية : انتظر لم أكمل كلامي بعد
توقف عن السير ثم اتلفت ل ماري قائلا : أعلميها بقواعد القصر
ماري بتوتر : حسنا
لكن الأخرى بقيت مندهشة و لم تكتفي بهذا بل نهضت و لحقته لخارج القصر تحت اندهاش الجميع و نظراتهم المندهشة
تريزا وهي تناديه : هااااي توقف
نزع نظراته بحذر و هو يلتفت إليها بغضب مكتوم
تريزا : هل يمكننا التحدث على انفراد
ديفل : لا
تريزا بانفعال : كيف هذا ما الذي يحدث هنا هل هذه عملية خطف على المكشوف أم عقد أم لا أفهم ما الذي يحدث
ديفل و هو ينظر لعيناها بثبات : ألم يعلمك والدك بالمطلوب
تريزا : ما الذي تقصده
اقترب منها بضع خطوات ثم قال : انت تعلمين جيدا ما الذي أقصده لا تتظاهري بالغباء أن أقرأ الناس من اول لمحة لذلك أظهري داخلك ولا تتظاهري كي تحافظي على حياتك
تريزا : إذن أفهم من كلامك أن حياتي ليست ضمن العقد
ديفل و هو يقترب أكثر و تحدث بصوت يشبه فحيح الافعى مقتربا من أذنها : أجل والدك لم تهمه حياتك قط
والدك مستغني على حياتك في حال ما اذا ازعجتني
فتحت عيناها باندهاش قائلة في نفسها : النذل اليخندر
رجعت للوراء مبتعدة عنه : حسنا و غير هذا
ديفل : ليس لدي وقت الآن
ثم ذهب ... و تركها شاردة خلفه
جون : لماذا أخبرتها بذلك ... العقد لا يتضمن هذا
ديفل : انت تعلم أنه مجرد ورقة و انا ليس لي أي التزام انا أفعل ما يقول لي رأسي اللعين
جون : لذكرك العقد عدة مرات تساءلت
ديفل : لا تتساءل جون لا تتساءل هناك أمور بديهية لا تحتاج حتى للتفكير
جون بتفهم : حسناا و الآن تنتظرنا صفقة الكوكايين مع الروس الاجتماع الآن بينما التسليم الليلة في الملهى
أشار له بالانطلاق .
بقيت في صدمة أحقا لن يسمح لها بالتحدث له كأي شخصين طبيعيين ... أستبقى هكذا في هذه المتاهة ألا توجد حلول !!
تساءلت في نفسها بتعجب و ما ان التفتت لتعود الى الداخل وجدت جاكس
جاكس و هو يحك مؤخرة رأسه : تريزا من الأحسن أن تتعودي على أخي حاولي أن تعيشي هذه الفترة بتعود لا بعناد
تريزا بتعجب : فقط أريد التفاهم بتحضر لا نية لي للمشاكل
جاكس : لا يمكنك هذا مع ديفل انه الزعيم هنا لا كلمة فوق كلمته افهمي هذا و ان حاولتي كسر كلمته ستلقين حتفك و لن يسأل عنك أحد صدقيني
تريزا : كيف سأعيش اذن في جناح واحد محبوسة أجهل كل شيء
جاكس : و من قال أنك ستحبسين بالعكس ستكونين زوجتي
تريزا : هاي زواجنا فقط على الورق
جاكس بابتسامة ساخرة : أعلم هذا و لكن ستكونين مكرمة و تعيشين مثلنا بالضبط فقط بعض الأشياء لديها حدود كما كنتي تسمعين قبل قليل
تريزا : و الآن ماذا سنفعل
جاكس : ستحضرين نفسك لسهرة الليلة سآخذك معي لأحد أماكننا و أحاول ان أعرفك على عالمي و عالمنا بصفة عامة
تريزا بعد تفكير دام لثوان : حسنا أين سنلتقي
جاكس : سأنتظرك هنا في القصر بعد العشاء بالتأكيد سنذهب
تريزا بابتسامة جذابة : حسنا شكرا لك
ثم مباشرة اتجهت لجناحها بينما جاكس ابتسم بخبث هو يفكر بأنها قد تستسلم لوسامته و تسلمه نفسها لكنه يجهل الكثير ...
هو لا يعلم مع من سيلعب بذيله و لم يحاول حتى البحث عن تاريخها الحافل كان بإمكانه إيجاد و لو خيط واحد يوصله للقطة المكسيكية
دخل بفرح و سرور مخاطبا أمه و أخته : الليلة ليلتي سأبهر زوجتي بحنجرتي الذهبية
ماري : أنت تمزح صحيح
كلوي : أرجوك لا تجعل منها نسخة لك لا ينقصنا شخص آخر مجنون
جاكس : لا تخافا فقط سأجعل تلك الفاتنة تتأقلم مع حياتنا و قد تصبح عروسة حقيقية و ننهي تلك الصفقة السخيفة
ماري : لا تعد هذا كي لا يسمعه ديفل أنت تعرفه جيدا القانون يعني القانون
جاكس و هو يصعد الدرج : تبا لكم سأذهب لأرى ما سأرتدي الليلة
نظرت كلوي لماري بيأس من هذا الفتى ثم قالت : أدعو الرب أن لا يفعل شيئا يجعل الشيطان يظهر من جديد
ماري : لا تخافي أمي ربما الزواج سيجعله يعقل قليلا
.
.
.
عاد لنفس المكان الذي بدأ فيه كل شيء جناحه في ذلك الفندق الفخم دخل بهدوء و بخطوات ثابتة نظر للمكان بتفحص منظم و مرتب و نظيف ...
جلس بهدوء في الاريكة المقابلة للسرير ثم ذهب بخياله لذلك اليوم حيث كانت مستلقية على هذا السرير غائبة الوعي تماما
أنت تقرأ
On the edge of hell - 𝐇𝐞𝐥𝐥 𝐬𝐚𝐦𝐩𝐥𝐞𝐬 1
Actionلم يكن المرُ مرًا إلاَّ عند حافة الجحيم حيث وُجدت أقوى الوحوش من البشر ، تلك الخالية من كل شيء (الرحمة ،الحب، المشاعر...) ، و في ذلك المكان ولد "هو" ديفل ذاك المولود في عز اللهيب أقوى العينات المصنوعة في عالمهم و صاحب أكثر اسم يناسبه ، هذه الرواية م...