ما إن ذهب جون حتى حمل ديفل هاتفه و فتح كاميرا القصر و اتجه لكاميرات جناح تريزا و هنا عقد حاجباه مندهش من حالتها و منظر الغرفة ، فقد بدا الامر و كأنها فقدت عقلها الجناح كله مخرب و ما يمكن تكسيره منكسر ، حتى هيأتها ليست كما رآها صباحا بل تبدو في منظر كارثي شعرها فوضوي و يبدو و كأنها هي من فعلت به ذلك ، تجلس على الأرض في كل تلك الفوضى و في وسط الكثير من الزجاج المنكسر ...
للحظات خشي من أن يصيبها مكروه ما ، لا يمكنه ترك العزاء لذا اتصل مباشرة بكات
كات : زعيم
ديفل : ادخلي عند تريزا ولا تتركيها لوحدها ابدا و حاولي أن تفهمي ماذا يحدث لها ، حالا
اغلق الخط مباشرة ثم نظر لها مجددا من الهاتف وجدها تحمل بيدها قطعة من الزجاج المكسور و تقربها من رسغها هل ستنتحر الغبية !
و هنا دخلت كات و ما ان رأت حالتها أسرعت لنزع تلك القطعة الزجاجية من يدها
قالت بفزع : مالذي تفعيلنه سيدتي ماذا حدث لك
اندهشت كات حقا فعندما رأتها صباحا كانت جيدة ولا يبدو عليها ابدا أن بها مكروه أو منزعجة و الآن عكس ذلك تماما تبدو حزينة منكسرة و كأن شيئا كبيرا حدث لها
لم تقل تريزا شيئا لكن انفجرت بالبكاء تحتضن كات و كأنها كانت تغرق و أنقذها شخص ما ... ولا تعرف أيضا كيف حضنت كات فقط أرادت أن تشعر في ذلك الحضن على بعض من الامان ربما او الراحة و المواساة رغم كل شيء ،طبطت كات على ظهرها قائلة بهدوء : سيدتي أخبريني ما الذي يحدث و أعدك سأساعدك
تريزا بين شهقاتها : انا ضائعة لا اعلم ماذا أفعل أقسم انني اختنقت و لا يمكنني التنفس بعد الآن
كات : و ما الذي اوصلت لهذه الحالة ، هل هددك أحد ... كل ما خطر على عقل كات انها مهددة و خائفة و هذا الشيء الوحيد الممكن لأنها ترافقها دائما هنا و تعلم أن لا أحد أقبل عليها أو تجاوز حده حتى الزعيم في الفترة الأخيرة لم يأتي إلى جناحها أبدا .
تريزا و هي تحرك رأسها بالنفي : أتمنى لو هددني شخص ما اتمنى ...
بعد دقائق استجمعت نفسها ثم ساعدتها كات بالنهوض نهضت مباشرة تتجه نحو الحمام لتغسل وجهها لعلها تستفيق من تلك الحالة ، أمرت كات بإحضار الخدم لتنظيف الغرفة .
راقب بصمت و بعينان مترقبتان محاولا تفسيرا حالتها تلك و لكن تخطر بباله أشياء كثيرة ... هو لا يلومها الآن لأن ما ينتظرها أسوء بكثير ...
.
.
استلقت تريزا في مكانها و كأنها بعد تلك الأحداث تعيش في عالم لوحدها حاولت كات استدراجها كثيرا لكنها صامتة و لم تجاوب ولم تتفاعل معها فقط امرتهم بهدوء : بعد أن تكملوا التنظيف غادروا أريد أن أنام
و لم تمر دقائق و هاهو هاتفها يرن
تريزا بصوت هادىء نبرة الانكسار تسيطر عليه : كيرا
كيرا : عزيزتي هل انت بخير !
تريزا : بعد كل تلك المعلومات كيف سأكون بخير هااا
كيرا : انا اسفة
تريزا : لا تتأسفي عزيزتي فبفضلك استفقت من حلم دام سنوات و أخذ حياتي كلها
كيرا : ماذا ستفعلين الآن ، ان أخبرت اليخندر سيقتلني
تريزا و هي تبتسم بسخرية : هل جننت في نظرك ، بقيتي انت فقط هنالك اعز ما أملك و نقطة ضعفي عند أليخندر ، لن أجازف بك أبدا
كيرا : اقسم انني احبك تيري ، الآن ما المطلوب مني
تريزا : الآن حتى الهرب لا يمكنني ان أطلبه منك لأنك و ان هربتي سيشك اليخندر في شيء و سيجدك مهما كلفه الأمر
كيرا بتساؤل: إذن !!
تريزا : انتظري لا تفعلي شيء الى ان أجد حلا و سأراسلك لإعلامك
كيرا : حسنا
اغلقت الخط و تنفست الصعداء بعمق و كأنها في ضغط نفسي كبير و الهواء لا يدخل رئتيها جيدا .
بينما حدث كل هذا وجدت كات طرف الخيط فخرجت بدون لفت انتباه
.
.
عند ديفل كان المكان يعج و الكل يعزيه ثم لحقت ماري به و كانت قد استجمعت نفسها قليلا بينما يقف بجانبهما كل من جون و أليكس
رن هاتف ديفل فأشار لجون بأنه سيبتعد قليلا لإجراء مكالمة و يعود
ديفل: ما الذي يحدث كات
كات : زعيم لقد وجدت طرف الخيط
ديفل : و ماهو !
كات بهدوء : السيدة كانت تتحدث الآن إلى فتاة و تبدو مهمة بالنسبة لها ،كانت تخبرها بأنها جعلتها تتفطن لحياتها ، و بأنها نقطة ضعفها عند أليخندر و حسب ما فهمت تلك الفتاة أعطت للسيدة معلومات كبيرة لأن السيدة قالت لها لا يمكنني أن أطلب منك الهرب لأن أليخندر سيجدك ، لذلك أجلت التحرك .
ديفل بهدوء : حسنا ، واصلي مراقبتك جيدا إلا أن أعود .
أغلق الخط مباشرة و ذهب به عقله لذلك المجهول الجديد الذي أدخلت تريزا نفسها فيه حرك رأسه بتوعد ثم عاد إلى مكانه .
أنت تقرأ
On the edge of hell - 𝐇𝐞𝐥𝐥 𝐬𝐚𝐦𝐩𝐥𝐞𝐬 1
Actionلم يكن المرُ مرًا إلاَّ عند حافة الجحيم حيث وُجدت أقوى الوحوش من البشر ، تلك الخالية من كل شيء (الرحمة ،الحب، المشاعر...) ، و في ذلك المكان ولد "هو" ديفل ذاك المولود في عز اللهيب أقوى العينات المصنوعة في عالمهم و صاحب أكثر اسم يناسبه ، هذه الرواية م...