5

1.1K 49 19
                                    

ضعوا نجمة قبل البداية ⭐️
.
.
.

ركبت معه في السيارة و لم تقل كلمة واحدة و هو كذلك ، بعد نصف ساعة وصلو الى مكان مهجور لكنه يبدو ملكيه خاصة لأن هنالك مبنى
دخل هو و هي تتبعه بهدوء الحراسة شديدة هناك حتى شعرت في داخلها بقليل من الخوف من أن يأذوا أليكس
جون و هو يفتح الباب لديفل : تفضل
ما ان دخل ديفل و تريزا نهض أليكس ينظر إليها بذهول
بينما صرخت هي بسعادة أليكس و ركضت إليه رامية جسدها في حضنه ...
أليكس باندهاش و هي لا تزال في حضنه : مالذي تفعلينه هنا تريزا
تريزا و هي تبتعد عنه لتنظر له : ألم يخبرك أليخندر حقا
أليكس و هو يحرك رأسه بالنفي : قال أنك في مهمة لكن لم يقل أنك خارج المكسيك ... لأنه و بعد غضبي أن يكون تركك هنا أخذ يلقي عليا بعض تراهات
و ما ان أرادت التحدث حتى قطع لقائهما ديفل بعد أن ترأس الطاولة الموجودة هناك : اجلسو
جلس أليكس بهدوء و هو ينظر لديفل بثبات : ما الأمر الطارئ الذي طلبتني من أجله ، و ما الذي تفعله تريزا هنا
ديفل : طلبتك لأني أريد انضمامك لفرعنا هنا في امريكا
أليكس بتعجب : أي فرع
ديفل : فرع تهريب الأسلحة
أليكس : و ما الذي يدفعني للقبول بينما لدي اسمي في المكسيك و عملي يمر دون مشاكل
ديفل : هنا الوضع مختلف و الأرباح أكبر و بما انني الزعيم الأكبر هنا فالوضع يختلف عن المكسيك ... سيكون لك اسم في كلا البلدين...و ستكون من اتباع الخماسي
أليكس و قد ابتلع ريقه بتوتر ، عرض مفاجئ و ليس له وقت لتفكير ، لكنه تذكر مجيء والده الى هنا ثم اختفاء تريزا فجأة ... ليسأل مباشرة : و هل لهذا علاقة بأليخندر
تدخل هنا جون : العمل مع والدك مختلف تماما عن العمل معك
أليكس : و لماذا أنا من دون جميع الناس
جون : لأن لديك مؤهلات نحتاجها ... اضافة الى ذلك تكون العلاقات بين العائلتين أقوى
أليكس بهدوء : و دور تريزا هنا ما هو
نظرت له تريزا مباشرة بتوتر ثم أنزلت رأسها تنظر للأرض
ديفل : تريزا الآن زوجة أخي
نهض أليكس مباشرة من مكانه قائلا بصوت مصدوووم و عال نسبيا : ماذا ، كيف حدث هذا و متى و كيف لم يخبرني أبي اللعين
ديفل ببرود : اجلس مكانك و اخفض صوتك
جلس مرة أخرى و لم يجد ما يقول حقا ، نظر لتريزا نظرات عدم تصديق و كأنه يتمنى أن تقول له هذا كذب
أليكس : تريزا أخبريني هل هذا صحيح
تريزا و هي ترفع رأسها إليه : نعم لقد تزوجت أخاه ... و انا أيضا لم أكن أعلم وضعني أليخندر تحت أمر الواقع .
أليكس و هو يلعن في داخله و يشتم أليخندر و يتوعد له : لماذا يا أبي لماذا تبا لمخططاتك اللعينه
هو يعلم جيدا ان اي خطأ قد يرتكبه نتيجة غضبه قد يعرض حياته و حياة تريزا للخطر
و الآن لا يرى شيئا سوى القبول بالعرض للبقاء في أمريكا من المستحيل ان يترك تريزا لوحدها هنا و يعود للمكسيك
تحدث أخيرا : حسنا انا موافق سأعمل معكم ، ثم نظر مباشرة لعيون تريزا و كأنه يقول لها أنا بجانبك الآن
تريزا الآن خائفة بل جد خائفة دخل في الأمر أحد أفراد أسرتها كانت تظن انها ستحارب لوحدها و الآن أصبح لديها نقطة ضعف ، كونهم كانوا جميعا في المكسيك كانت مطمئنة ظنا منها أنهم في بلد مختلف ولن يلحق بهم ... تبا لغبائها لا تدرك حجم الأمر الذي تقع فيه
ديفل الآن بعد أن فسر النظرات المتواصلة بين كلاهما أدرك في ثوان ان نظرات أليكس و خوفه ليس أخوي .
ابتسم باستهزاء ثم نهض قائلا : انهضي ستذهبين معي ، جون انت خذ أليكس لتريه المكان ...و طريقة العمل
نهضت هي بسرعة ثم تحدثت لأليكس بصوت منخفض نسبيا : لا تقلق سنلتقي و أخبرك كل شيء
حرك أليكس رأسه بالإيجاب ثم نظر خلفه و هي تذهب خلف ديفل بخطوات مسرعة ...
ركبت معه السياره بهدوء و التزمت الصمت لثوان حتى تحدث هو متسائلا : هل يرسلك أليخندر في مهمات عادة !
تريزا و قد بدى عليها التوتر ان قالت نعم يزيد شكه بها و يظن أنها في مهمة و إن قالت لا ماذا سيحدث !
تريزا بهدوء : لماذا !؟
ديفل بكل هدوء : لأن أليكس ظن بأنك في مهمة
تبا تبا تريزا لم تتذكر هذه النقطة الى الآن حمدت الرب في داخلها انها لم تقل نعم او لا في البداية ثم قالت بهدوء : كانت بين فترة و أخرى تكون لدي مهمات
ديفل ببرود : مهمات مثل ماذا !!
تريزا و هي مترردة : مهمات بسيطة مثل احضار متعاملين جدد و هكذا ... اقصد صفقات عمل
تتحدث بطريقة مبهمة و هو لا يفهم لماذا تفعل هذا
ديفل و هو يسأل مرة أخرى : و لماذا انت ! احضار صفقات العمل عمل الرجال و لديك أخ لماذا انت ... كيف يتركك وسط عالم قذر دون خوف
تريزا و هي تتذكر حقيقة ما عاشته بسبب أليخندر وجدت انه على حق لماذا أنا
تغيرت نبرة صوتها الى نبرة جد حزينة لكنها مخفية و لم تتقصد ان تريه ضعفها : لا أعلم لماذا أنا ، ربما لأنه يراني قوية
ديفل : ارسال فتاة ثرية مدللة وسط عالم قذر و غير مدربة ... هي عملية قتل و ليست دلالة على أنك فتاة قوية
تريزا و هي تقول في داخلها نعم منطقي ربما هو يسعى لقتلي
لاحظ شرودها و صمتها المفاجئ لكنه أراد بشدة الحديث أكثر معها لمعرفتها أكثر ... نظرت له فجأة ثم قالت : ديفل ... لماذا أحضرت أليكس إلى هنا ! قل لي بصراحة من فضلك
ديفل ببرود و بإجابة بسيطة : لأنني أعلم أنه هو نقطة ضعف أليخندر و ليس أنت
شحب وجهها في ثانية ثم قالت له بنبرة خائفة واضحة في صوتها : هل تنوي أذيته ...!
ديفل : إن تطلب الأمر
تريزا بنفس النبرة : ها أنا موجودة أتركه هو أرجوك
ديفل و هو يرسل لها نظرة بينما يقود السيارة : لو كنت مهمة لما تركك لنا لكن أليكس يبدو في غاية الأهمية بالنسبة لأليخندر لذلك سأضعه بجانبي تحسبا لأي خطأ يفعله أليخندر معي ...
تريزا : أليخندر لن يخطأ معك لأن همه الوحيد الإرتباط باسمك و الآن حصل على ما يريد بواسطتي لذلك من الأفضل أن تتركه وشأنه ولا تدخله في هذه المسائل القذرة
ديفل و هو يبتسم بهدوء : اعترفتي الآن أنك دخلتي في مسائلنا القذرة
تريزا : نعم انا اعترف بهذا من البداية و من طريقة الزواج تلك هذا لا يحتاج تفكيرا
ديفل : حسنا ... اخبريني اذا انتم ثلاثة في العائلة لماذا اليخندر قدمك أنت و لم يقدم أختك لنا
تريزا بهدوء و سيناريو حياتها يمر عليها : لأنني الأقوى
ديفل وقد بدأت مسألتها تثير فضوله حقا : لا ليس لأنك الأقوى بل ربما لأنك لست ابنته
هو قالها من باب التحليل فقط ...
التفتت اه بسرعة مندهشة من قوله و عقدت حاجباها بتفكير فكره جديدة و قد تكون ممكنة ... فعلا قد تكون ممكنه لكن هذا لا يغير شيء ... لا بل يغير الكثير
بعد إلقائها تلك الكلمات سقطت كدلو من الثلج على رأسها و دخلت في دوامة بدايتها و نهايتها واحدة "الشرود " قالت في نفسها وكل ذكرياتها تمر عليها منذ ان وعت على نفسها : كلامه منطقي لماذا لم أفكر في هذا من قبل دائما ما ميز اليخندر بيني و بينهما
بعد شرود دام لدقائق لعنت بصوت منخفض نسبيا اللعنة اللعنة ثم قالت في نفسها : ماذا افعل الآن هل ابحث عن تاريخي أم اواجه هذا الحقير الآن
لم ينظر إليها لكنه حلل صراعها و لاحظ شرودها و سمع لعناتها بدأ الأمر يتضح له ربما هي ليست ابنتهم و هذا عمله سيخرج تاريخ تاريخها الآن و أمرها سهل
بعد تفكيره الذي دام لثوان عكسها قال أخيرا كاسرا الصمت : ماذا لو لم تكن تلك عائلتك هل ستواصلين محاربتك و مهمتك
تريزا بدون وعي منها فهو إن لم يدرك أدخلها في متاهة كلها احتمالات ربما حقيقة : لا
ديفل وهن يبتسم ابتسامة شيطانية قائلا بنتأكد : ظني لا يخيب أبدا كنت أعلم أنها مجرد مهمة
نظرت له بفزغ و هي تدرك ما يقول و ما قالت و كل شيء كيف استدرجها و كيف أثبتت انها في مهمة
تريزا بتلعثم و داخلها ينبض رعبا منه ومن هدوءه : لم أقصد أبدا اني في مهمة بل قصدت عقد الزواج ، ان كان كلامك صادق و انا لست ابنة اليخندر فسأنسحب من عقد الزواج هذا ما قصدت
ديفل : و هل تظنين النجاة بتلك البساطة بعد أن دخلت عالمنا
تريزا و هي تلعن في داخلها : أنت لا تعرف شيئا عن حياتي ذلك الحين أفضل الموت على مواصلة الطريق
ديفل و قد انقبضت كل اوصالة عند حديثها عن الموت لا يعرف لما كل هذا الغضب لكنه قال بتحد : السفن لا تسير بما تشتهي الرياح بل تسير كما أشتهي انا
قال في داخله بغضب مكتوم : أنا فقط من أهددها بالموت ليس لها الحق في الاختيار بدلا مني ...بما أن روحها ملكي الان انا فقط من أقرر موتها وليس هي .
لم يبقى الكثير و عرفت الطريق المألوفة الآن طريق القصر ،وصلو و نزلت هي مباشرة دون اي كلمة متجهة نحو جناحها و فور توقف السيارة اقتربت كات من المكان ، و الآن أصبح لديها ظل
نزل هو بجمود و ينظر بهدوء لها وهي تمشي شبه راكضة لوجهتها أشار برأسه لكات ان تلحق بها
ثم دخل هو مباشرة القصر و اتجه نحو مكتبه دون أن يرى أي أحد من أفراد ذلك القصر البارد .
جلست بهدوء فوق سريرها تفكر ماذا تفعل الآن ثم حملت هاتفها مباشرة و أرسلت رسالتها لصديقة طفولتها كيرا
تريزا : عزيزتي كيرا ، اعذريني لم يسعني التحدث معك أبدا منذ قدومي ...أريد أن أطلب منك طلبا
لم يمر وقت كثيرا و سمعت صوت رسالة قادم من هاتفها اسرعت تنظر
كيرا : تيري حبيبتي اشتقت لك المكان بدونك كالجحيم ما أخبارك !
تريزا : لا تسألي قصة طويلة
كيرا : و ما الطلب ! انت تعلمين ان طلباتك اوامر بالنسبة لي
تريزا : أريدك أن تبحثي في مكتب أليخندر لعلك تجدين خيطا عني في أي موضوع
كيرا : أنت تعلمين أن هذا صعب لكنه سهل علي لا تقلقي
تريزا : قبلاتي
كيرا : اعتني بنفسك جيدا .
.
.
.
نهضت مباشرة و قررت التجول قليلا في الحديقة المكان هنا ممل بشكل رهيب .
ما ان فتحت الباب حتى قابلتها كات بجمود
نظرت لها باستغراب رأتها عدة مرات ولم يهمها حتى من تكون
كات بجمود : انا كات مرافقتك و حارستك الشخصية
ابتسمت باستهزاء ثم قالت : اووووو لا أريد ان أسأل من عينك فهو معلوم ، لكن امرأة ههههه هذا مضحك ، لم أكن أعلم أنكم هنا في أمريكا متحفظين إلى هذه الدرجة
صمتت كات و لم ترد
تجاوزتها تريزا بهدوء قائلة : سأتجول قليلا هنا في الحديقة هل من مانع !
كات بنفي : لا كما تشائي
تحركت تمشي و تستكشف المكان لأول مرة جيدا و في النهار تارة تنظر للزهور و النباتات و تارة للمكان و القصر و الفن الذي شيد به
إلى أن قطع سكينتها صوت مألوف
جاكس : تريزا عزيزتي أي اختفيتي أمس
تريزا : ارهقت فعدت
جاكس و هو يبتسم ببلاهة : ما رأيك أن تستقري في جناحي بعد الآن
نظرت له باستغراب : جاكس ما رأيك أن تركز في كون كل هذا مجرد عقد
جاكس بهدوء : اوووو حسنا لكن من ظمن قواعد العقد أنه و ان حصل يوما شيء بيني و بينك سيصبح كل شيء حقيقي
تريزا و هي تبتسم : ها انت ذا تقولها ان حصل يوما ما ، ثم لحظة إدراك جعلتها تسأله مباشرة : جاكس هل لديك نسخة من العقد
جاكس : حاليا لا و لكنني قرأته
تريزا بملل : كل الأبواب مقفلة ، تبا
جاكس وهو يغير الموضوع مباشرة : الليلة لدي حفل استثنائي في مكاني هل ترافقينني
تريزا و هي تحرك رأسها بنفي : لا أريد أن يتكرر ما حدث أمس و يقتلني الملل
جاكس بابتسامة بلهاء : لا ليس نفس مكان أمس ، سنذهب لمكاني حيث أغني في عالمي
تريزا : ربما مرة أخرى ... ثم اقتربت منه بهدوء محذرة : جاكس انتبه أن تفعل أمور جنونية أنا لا أقبل أن يرفق اسمي مع زير نساء إلا هذا شيء
جاكس و هو يضحك بصخب : ااااا هل بدأت أعجبك و بدأت أمور الإناث تظهر الغيرة و التملك و إلى ماغير ذلك ...
تريزا بعدم تصديق : لا تصدق نفسك جاكس ههه أخبرتك بقاعدتي و شرطي الذي سيكون بيننا
جاكس : لا تفكري في هذا الأمر فقبل أن أخشاك أنا أخشى ديفل
ما ان نطق اسمه حتى شعرت بشيء غريب برودة احتلت كل أطرافها لماذا في كل مكان اسمه لما الجميع يتحدث عنه و كأنه شيطان حقا ، صحيح رأت جانب منه و هو خطير لكن لما هذا الشعور الغريب
التفتت تريزا مباشرة دون ان تودع جاكس عائدة لجناحها و كات تراقب كل تفصيلة .
.
.
.
في مكتبه يضع يداه أمامه بتشابك و باله يذهب به لهذه الأحداث الأخيرة منذ وفاة البرت إلى الآن ...
حمل هاتفه ثم اتصل بجون
جون برسمية : زعيم
ديفل ببرود : هاي جون أريدك أن تتكفل بملف تريزا بعد أن تنهي عملك مع أليكس ، ثم أحظره إلي من يدك ليدي
جون : حسنا ، طلب آخر !
ديفل : أيضا خذ أليكس لمقر الاجتماعات ليتعرف على الاعضاء الذين سيعمل معهم
جون : بالتأكيد
أغلق الخط ثم نهض من مكانه يصعد نحو غرفته ليغير ملابسه
و عند صعوده قابل جاكس الذي دخل توه يبتسم ببلاهة
ديفل : أغلق فمك قليلا كي لا يدخله شيء
جاكس وهو يغلق فمه و يتظاهر بالرزانة : ديفل مرحبا ، كيف حالك
ديفل : لنتجاوز هذا ما السبب وراء كل هذه البلاهة
جاكس : لا شيء ابتسم لأنني فقط التقيت بزوجتي
ديفل بنظرات غريبة : أظن أنك اندمجت فورا في هذا الزواج ، ماذا عن زوجتك هل اندمجت سريعا هي أيضا
جاكس بهدوء : انها فتاة خطيرة يا أخي اقسم لك
ديفل : و ما الداع لقول ذلك
جاكس : انا احاول تلطيف الجو لكنها تقف بالمرصاد تحاول معرفة محتويات العقد
ديفل و ابتسامه احتلت داخله و عكس ذلك قال بجمود : و انت لماذا تحاول تخطي العقد
جاكس بابتسامه ساخرة : اخي فتاة كتريزا لا أظن أن رجلا على وجه الارض يستطيع رفضها و جعل فرصة ذهبية كهذه تمر مرور الكرام
ديفل و عيناه بدأت تسود أكثر بينما الغضب بدأ بالسيطرة عليه : اذهب جاكس اذهب و الآن
جاكس ببلاهة : حسنا أخي لا تقلق في ثوان و اختفي
الآن عقله يقول اصعد لجناحك بينما شيء آخر يسحبه للخارج نحو جناحه القديم
لعن في داخله بغضب ثم صعد كل هذه التصرفات الغريبة ليست من شيمه و هذا ما يقلقه
فور أن صعد اتجه مباشرة نحو الحمام هذه الآونة أصبح الحمام البارد هو الرفيق الوحيد له كلما شعر بموجة من الرغبات نحوها
بينما الماء البارد يتساقط فوق جسده تفكيره يذهب به مجددا الى نفس النقطة و نفس الليلة و نفس الخيال و نفس الشعور
قال في نفسه : اما ان اواصل الهرب و الغضب او اواجه و اقتل تلك الرغبة
و قتل الرغبة يكمن في الحصول على شيء
ثم تابع بظلام : ماذا لو ضاجعتها حد الموت فتنتهي الرغبة و تموت هي في آن واحد و يعود كل شيء لطبيعته
قهقه كالمجنون على مسار حياته الجديد و مع تساقط خيوط الماء البارد عليه اصبح جسده كلوحة فنية أقل ما يقال عنها عظيمة
.
في مكان آخر و بالتحديد عند ماري و جون و أليكس
قال أليكس بهدوء : بما أن كل هذه الفنادق ملك للعائلة في أي فندق سأقيم
جون : ستقيم في منزل خاص و مجمع خاص أيضا
أليكس : اوو حضرتم جيدا لكل شيء أيضا
ماري : المجمع أيضا خاص بنا و للطبقة الثرية في بلاد كونك ستستقر فيه لا يعني أننا جهزنا لك و لكن يعني أن هناك بيتا شاغرا
أليكس و هو يلتفت لها ببرود : و من تكونين أنت
ماري بابتسامة حادة : أخت ديفل
أليكس و هو يقول بغضب مكتوم : وانا معروف بالتأكيد فوجودي كرهينة خفية يثبت ان الجميع يعرفني
ابتسمت ماري باستهزاء : صدقني لو لم تكن كذلك لن يعرفك أحد هنا
عقد حاجباه بغضب و بادلها نظرات حارقة قائلا : ما رأيك أن أعرفك بنفسي من جديد و بطريقتي
لاحظ جون ان النقاش بدأ يحتد و هنا تدخل سريعا : لا داع لكل هذا الكلام الفارغ نحن هنا نتحدث عن العمل فقط لا داع لإدخال المسائل الشخصية
ماري و هي توافقه : شكرا لتذكيري نسيت لوهلة و انا ارد على هذا ال ... و صمتت
اقترب منها اقترابا خطيرا و لم يفصل بينهما حتى خطوة قائلا بغضب : أكملي كلامك هذا ال ... هيا اكملي
و هنا فصل بينهما جون واضعا يده على صدر أليكس ليبعده و لكن الآخر لم يتزعزع للخلف ولو مقدار نصف خطوة
جون بتحذير خطير : لا تدخل في معارك خاسرة أليكس و خاصة ان الأرض ليست أرضك
التفت له أليكس وهو يحرك رأسه يمينا كمختل : و لأن الأرض ليست أرضي هذا يعني اهانتي
جون : انا اذكرك بالحدود فقط
التفت له مباشرة و نظر في عيناه بغضب : اذن اخبر اخت سيدك الراقية بالحدود ايضا انا هنا للعمل و لم آتي لأذل نفسي و اجعل هذا حلقة في أذنها لن أقبل ابدا بأن ينقص أحد من قيمتي و إلا أحرق الجميع و معهم نفسي
ربما ماري تجاوزت حدها قليلا ف نظراته و تحديه و غضبه أثبت لها عكس ما كانت تظنه
فهي ظنته فتى ك أخيها جاكس مدلل والده، ليس له شخصية و ستحركه كما تريد و لن يحرك هذا انشا فيه
لكن ربما قد بالغت قليلا
جون و هو يبادله نظرات هادئة : حسنا كونك ضيف الزعيم لا يمكننا تجاوز الحدود معك أليس كذلك ماري
انزلت ماري نظرها بحرج و تذكرت أخاها و إن علم بتواقحها هكذا مع ضيفهم ماذا سيقول أو بالأحرى كيف سيعاقبها : صحيح
نظرت لأليكس و قالت و رأسها للأسفل : أنا آسفة أعذرني
أليكس و حاجباه معقودان و علامات الانزعاج لم تذهب بعد من ملامحه: لا عليك
جون : اذن الوجهة القادمة المجمع حيث ستستقر
لازالت تشعر بالحرج و لم ترفع رأسها له مجددا و حاولت تجاهله قدر الامكان
لكن أليكس في داخله أعجبه الوضع كونه أثبت لها أنها لا يمكنها معه
.
.
.
عند تريزا عالم آخر
غرقت في عالم مختلف بعد أن شكت في أبوية اليخندر لا تعرف ماذا تفعل ان ظهر كلام ديفل صحيح ،هل تهرب ماذا ان وجدها بالتأكيد سيجدها يا لها من غبية في لحظات الضعف
نهضت من سرير و تحركت نحو النافذة تنظر خلف تلك الستائر الشفافة للحديقة ، قائلة لنفسها بتفكير عميق : ان لم أكن ابنته لا يمكنني التمرد فكيرا بين يديه ((وهي من الاشخاص القلائل الذين يعنين لها الكثير))
اذا تمردت لا يمكنني الهروب لأي مكان و لا يمكنني العودة لموطني ، ان بقيت هنا سيقتلني الملل ان لم يقتلني ذاك اللعين بجلطة تخرس قلبي للأبد .
قاطع تفكيرها العميق دلوف أحد الجناح و هذا الذي يدخل بدون استئذان بالتأكيد هو
...
ديفل بعد صراعات داخلية كثيرة تغلبت عليه رغبته أخيرا و ذهبت مباشرة نحوها
دخل مباشرة فوجدها تنظر للحديقة خلف تلك الستائر الخفيفة ترتدي بيجامة وردية و تحمل في يدها كوب قهوة رائحته منبعثة بقوة و يبدو ساخنا
نظرت له تريزا و في وجهها علامات التساؤل : هل أخدمك بشيء
ديفل ببرود و هو يتقدم أكثر حيث لم يبقى فاصلا بينهما إلا خطوة صغيرة
رفعت نظرها إليه نظرا لفارق الطول بينهما ...
قال و البرود يعتلي وجهه : سمعت بأنك لازلت تبحثين عن محتوى العقد ، فجئت لأملي عليك بعض الشروط الموجود فيه ...
قالت بسخرية و صوت يشبه التمتمة : مجددا قواعد و أوامر
ديفل بتجهم : ماذا قلتي
تريزا بابتسامة بلهاء : لا شيء أخبرني اذا أولها ...
ديفل و هو يتجه نحو الأريكة الموجودة هناك للجلوس : أولها ، أن تكوني مخلصة لأخي فترة الزواج
ابتسمت بسخرية : أخاه الذي أقمت علاقة مع أخاه قبل ليلة
ديفل و هو ينظر لها بهدوء مشيرا لها برأسه كي تجلس : قلت فترة الزواج و لم أقل قبل
تريزا و هي تجلس بجانبه : أكمل الثاني فأنا ليست من شيمي الخيانة
تابع و هو ينظر مباشرة في عيناها : الثاني ... أن تكوني عبدة مأمورة لأخ زوجك الذي بدوره يكون الزعيم
ضحكت بخفوت : اخشى ان كل هذا من تأليفك وليس ضمن العقد
ديفل : ان تطيعيني واجبك قبل ان يكون عقدا فأنا كل من يحيط بي وجبت عليه طاعتي
حركت تريزا رأسها بتفكير : لدي سؤال اعلم اجابته لكن احاول الحصول على اجابة ربما تكون مختلفة : لو فكرت يوما بكسر العقد كيف سيكون عقابي
ديفل : العقد لا يكسر الا في حالتين وفاتك او وفاة جاكس ، جاكس تحت حمايتنا موته غير ممكن أما انت فهذا يعود لأفعالك
تريزا و هي تومئ بتفهم ثم قالت بهدوء : كيف ستكون حياتي هل سأسجن كل تلك المدة ألن أمارس أشياء أحبها هل سأبقى سجينة هذا المكان لكل تلك المدة
ديفل : هذا يعود إلى تصرفاتك
تريزا : انا فتاة احب الحياة احب الحرية السهر الاستمتاع
نظر لها نظرات غريبة سوداوية اسرت قشعريرة الى جسدها : ماذا تقصدين بالسهر و انت الآن امرأة متزوجة
تريزا و هي تلعن في داخلها مجددا هذا الرجل يبدو رجل كهف ربما او اتى من عصر ما : انت متحفظ كثيرا
ديفل : وانت تعودت على العهر
تريزا و قد بدأ يزعجها كلامه قالت بتحدي و هي تقترب أكثر منه : انظر عهر عاهرة الى ما غير ذلك كلمات لا يمكنك قولها لي خاصة و انك انت اول من رأى انني فتاة عذراء حقا
تبا تبا تبا انها تذكره مجددا بذلك اليوم بذلك الشعور و مجددا فور إلقائها كلماتها الأخيرة تذكر لحظة نزول دمها و كيف شعر بسيلان شيء دافئ تحته و عندما لمسه وجده هو دماء عذريتها هنالك تخبطت عليه الأفكار تلك الفتاة التي في وهلة ظن انها مجرد عاهرة كانت عذراء و هو الذي كسر تلك العذرية كما كسرت هي تماما عذريته
لاحظت تريزا صمته ذاك فكساها بعض التوتر الا ان تحدث و قال كلاما جعلها في حالة من الصدمة : ماذا كان شعورك بعد أول ممارسة لك ، كيف تشعرين الآن
انها مصدومة و كلامه جعل الفراشات تتطاير في بطنها بين شعرت بسخونة قوية اسفلها يليها شعورها بالبلل
توترت و بان ذلك عليها هي أيضا تمر عليها هذه المواقف لأول مرة و الفرق بينهما انها فتاة تحمر خجلا تظهر عليها العلامات بسرعة
حمحمت بتوتر ثم قالت : لا اظن هذا سؤالا منطقيا فبعد تجربتي مباشرة تزوجت الآن تزوجت ان رغبت بإعادة التجربة لدي زوج
في اقل من ثانية و قبل نطق الكلمة الأخيرة شعرت بيده تمسك بوجهها و تضغط على خديها بقوة بينما يعتليها فوث تلك الأريكة قائلا و هو يضغط على اسنانه بغضب : مالذي تتفوهين به هااااا و علا صوته نسبيا : ماللعنه التي تقولينها كيف لديك زوج هااا ان اقتربت من جاكس اقتلك اقتلك ان جعلته ينالك
تريزا و الرعب بدأ يسيطر عليها بين آلمتها بشده يده و هي تضغط على خديها ، في لحظة لم تشعر إلا بدمعة ساخنة تسقط من عينها ملامسة يده ، بينما هي لا يمكنها الحديث
ديفل و هو ينظر لها بتحدي : انظري يا فتاة اقتلك في أقل من ثانية لا تتفوهي بالتراهات مجددا
قالت في داخلها بينما بدأت يده بالإرخاء و الافراج عن وجهها : تارة ذاك الغبي زوجي و تارة يجب ان التزم بزواج ثم لا افعل معه شيء هل هو مخنث ( تقصد جاكس )
ما ان نزع يده من على وجهها حتى مسحت تريزا تلك الدمعة و تجرأت أخيرا على التحدث : اذن سأفعلها بيدي
ماذا تقول هذه الفتاة أتريد أن ترى شيطانه أم ماذا
ديفل و هو لا يزال يعتليها : سأضع لك كاميرا هنا سأراقبك من كل مكان حتى الحمام و ستدخلينه تحت ناظري و ان رأيت يوما تصرفا غير لائق ستندمين
حركت رأسها بنعم و هي تجاريه فقط لأنها لم تفهم ماذا يريد من كل هذا الحوار فقط الان تنتظر منه أن يقف من فوقها فقوة جسمه على جسمها جعلت حرارتها ترتفع
بعد لحظة سكوتها تلك نهض هو يعود لجلسته السابقة
و داخله غير مستقر لماذا يخشى من اقتراب جاكس منها ، في العقود لا يجود بند يقول هذا لكنه يخترعه .
قالت تريزا بخفوت : و ايضا ... اخبرني بما تبقى من الشروط
ديفل : الشروط ستكون على حسب تصرفاتك و البنود تتغير على حسب مزاجي من اليوم و صاعدا
و قبل ان تسمح لنفسها بالذهول ادركت انه كالعادة هو صاحب كل هذه القرارات اذن يغير ما يريد ان يغير و يترك ما يريد ستحاول السير مع التيار
تريزا : كما تريد ...
نهض ديفل من مكانه و اتجه نحو الباب للخروج
تريزا وهي تناديه ولأول مرة باسمه هكذا بأريحية
ديفل ...توقف ناظرا لها
تريزا و هي تتقدم نحوه : هل يمكنني الخروج من هذا الجناح قليلا
ديفل : إلى أين
تريزا : لأرى الحياة قليلا
ديفل : سأفكر و حسب تصرفاتك فإن واصلت هدوءك ستنالين كل حقوق عائلتنا غير ذلك ستبقين أسيرة هذه الغرفة
ابتسمت بهدوء و حركت رأسها بعلامة نعم ،خرج هو و عادت هي لوقفتها أمام النافذة تفكر في تلك الأحداث الأخيرة قائلة : يبدو انني سأصبح مسجونة بائسة .
بينما يخرج القصر من جديد بقيت هي مسجونة غرفتها و الملل بدأ يسيطر عليها لا فائدة من التفكير و لكن يجب التحرك
قالت بصوت نادم محدثة نفسها : لقد ندمت حقا ماذا لو ذهبت مع جاكس لكان أفضل ، لم أتخيل يوما اني سأشتاق لحياتي البائسة في المكسيك
.
.
.
عند جاكس كان كفتى مراهق مجنون يغني و يعزف تارة ثم يأخذ رشفات من شرابه و بقى كالمجنون و كعادته لم يتوقف من اشعال المسرح الا بعد ان لمح وجها مألوف ابتسم بسخرية ثم انهى اغنيته تلك و نزل من المسرح مباشرة متجها نحو طريق المغاسل
لحقت به تلك المرأة مباشرة و ما ان لمحته لوحده حتى ركضت إليه و حضنته من الخلف
جاكس و هو يبتسم و يمسك يداها التي تحاوطه و يديرها إليه
جاكس : اشتقت إليك
نيفانا : و انا أكثر و مباشرة رفعت قدميها و قبلته
بعد عدة ثوان استوعب جاكس ما يحدث ابعدها عنه و هو ينظر يمينا و يسارا
قائلا : ماذا تفعلين ، ليس هنا
نيفانا : و أين اذا ، ان اشتقت لك و هذه الايام حتى خيالك لم ألمحه ، أم أن الزواج بدأ يغيرك
جاكس : أي زواج أخبرتك أنه على الورق
نيفانا : أنظر جاكس أنت تعلم اني لست كأي أحد ، و ان صبرت كل هذه المدة فقط لأني أحبك و أثق بك لكن و ان تجرأت و سمعت بأن زواجك أصبح حقيقا أعدك و ان كان أخاك ديفل بشحمه و لحمه لن أرحمك و لأموت من بعدك
ابتسم بسخرية على كلامها ثم أخذ يدها مقبلا إياها قائلا : لا تقلقي قلبي لك انت فقط ، و الآن يجب ان أعود لا يمكننا لفت النظر معا، فأنت تعرفين شعبيتنا
حركت رأسها بإيماءة خفيفة و ذهب هو مباشرة .
قالت بتوعد : سأبدأ اول خطوة الليلة اعذرني عزيزي جاكس فأنت شخص بلا فائدة حقا
اتصلت برقم مجهول ثم قالت : نفذو الليلة ...
.
.
.
يبدو ان هذه الليلة طويلة و لأنني نمت كثيرا نهارا سأعاني الان أخذت تتصفح المواقع تارة تقرأ التعليقات التي تزيد من ثقتها بنفسها و تارة تشاهد بعض الأزياء لأشهر المصممين ، و هكذا إلا أن وصلها إشعار من مجلة و العنوان كان "" جاكس فاكاريلي رفقة عشيقته بينما زوجته في المنزل ""
نظرت للعنوان بدهشة ثم دخلت لترى محتواه ، لتجد صورة جاكس و هو يقبل فتاة و يبدو أنه في ملهى ليلي
ضربت جبهتها عدة مرات بكف يدها بغضب ثم قالت : اللعنه عليك أيها المخنث اللعنه عليك
نهضت من مكانها مباشرة و خرجت من جناحها متجهة نحو القصر بغضب
ما ان دخلت و كات خلفها قالت بصوت عال نسبيا هل من أحد هنا
و لحسن الحظ الخادمة لم تنم بعد قالت تريزا بغضب مكتوم : ديفل هنا
الخادمة : الزعيم في جناحه نعم
تريزا : أريني إياه أحتاج التحدث معه و حالا
الخادمة بتوتر : أخشى أن توقضيه فيعاقبني انا سيدتي
تريزا بتحذير : ان لم ترشديني سأصرخ و اوقض الجميع و ليس فقط ديفل
اقترت كات الأخرى من الخادمة قائلة بتحذير : اين جناح الزعيم
خافت الخادمة و ارشدتها مباشرة
قالت تريزا و هي تذهب : كات ابقي هنا
حركت رأسها بقبول
صعدت تريزا الدرج بغضب و هي لا تعلم أصلا ما تقول بالتحديد فكره أن تخان لا تقبلها حتى لو كانت العلاقة مجرد عقد تافه
فتحت الباب مباشرة و قابلها هو واقفا ينظر إليها و كأنه كان بانتظارها
تريزا و هي تدلف و تغلق الباب خلفها : هل كنت تنتظرني
ديفل : نعم
تريزا بتساؤل : هل رأيت الأخبار
ديفل : نعم
تريزا : لأخبرك أمرا اذا انا لن أقبل على نفسي هذا حتى و ان كان مجرد عقد
ديفل ببرود و هو يدرك حجم خطأ جاكس فقد أخبر ماري ان تحذره بأن لا يفتعل اي فضيخة تأخذ بسمعة العائلة : هل تهمك سمعتك لهذه الدرجة ثم تابع بنبرة مخيفة دبت الرعب لأوصالها : يا قطة المكسيك
داخلها الآن في رعب ان علم اسمها هذا يعني عرف عملها و هذا يعني ... ماذا تبا تبا تبا و اللعنة على حظي
اقترب اكثر منها بحيث تفصلهم بعض السنتمترات فقط : هيا قولي شيئا أم تستسلمين و تقدمين حياتك
تريزا : لا أنكر شيئا نعم انا قطة المكسيك لكن أقسم لك ان هذي المرة ليس لي علم بأي من تخطيطات أليخندر
هو يعلم انها لا تكذب لكن أعجبته فكره مجاراتها و رؤية الخوف يسيطر عليها
ديفل : ماذا أفعل بك الآن ، جئتي بقدميك إلي
تريزا : جئت لأن أخاك الآن يفعل أمور جنونية أنا لا أقبلها على نفسي لا أقبل ان ينظر لي الناس نظرة المسكينة التي خانها زوجها
ما هي الى ثوان و ها هو يطبق شفتاه على شفتيها ... لقد صدمها ثم لوهلة لم تعرف كيف بدأت في مجاراته و دامت تلك القبلة الشرسة لدقائق و هاهي تبتعد لعدم قدرتها على التنفس واضعة جبينها على جبينه
ديفل و هو يتحدث بهدوء مسيطرا على وتيرة تنفسه : الآن أغلقي الموضوع لقد طبقت القصاص و كما قبل هو تلك العاهرة ها قد قبلت انت اخاه
تريزا و الصدمة تعتلي وجهها لم تجد ما تقول و حدثت لحظة ادراك انزلت رأسها بحياء ثم و فجأة
قالت بصوت آمر عال و شرارات الغضب تتطاير من وجهه : الآن اغربي عن وجهي اذهبي الآن...
انتفضت على نبرة صوته المخيفة و خرجت مباشرة تنزل بسرعة و تتجه لغرفتها المنعزلة
بينما ديفل اتجه مباشرة و جلس على كرسيه الفخم هناك يفكر في تصرفاته الاخيرة التي ربما ليس فيها توازن كفاية
تساءل في داخله هل أدخل ذلك العالم الآن هل حان الوقت ... الآن بدأت تلك الرغبة التي هرب منها لسنوات في الظهور و طلب أخذ الجرعة
مسح بكفه وجهه بهدوء ثم مرر يده على شفته متذكرا ما حدث قبل لحظات يفكر الآن في الذهاب إليها و أخذها إلى الصباح و ربما حد الموت إلا أن ينقطع نفسها و تغادر روحها ، نفض تلك الأفكار عن رأسه ثم حمل الملف الموضوع هناك في تلك الطاولة الصغيرة أمام الكرسي
(الملقبة بالقطة المكسيكية عميلة أليخندر و صائدة الثروات و التجار ، من بين أكبر انجازاتها احضار كبار المافيا لقدم والدها و تسهيل الصفقات معهم ...) احكم قبضته مجددا لوهلة كاد يشك في براءتها ، قال بهدوء محدثا نفسه : سأراقبها جيدا و أي تصرف سترى وجهي الحقيقي
.
.
.
.
.
بعد مرور شهر ...
لا جديد ديفل يتجنب الظهور أمام تريزا و تريزا تتجنب الخروج من جناحها
حل صباح جديد على قصر ديفل صباح يشبه صباح موت ألبرت ليست هناك أمطار غزيرة أو رعود لكن الجو مظلم و لا يبدو الصباح صباحا
نهضت ماري كعادتها قبل الجميع تشرف على فطور الصباح و تنبه الخادمات على كل تفصيلة ، و بعد أن تم تجهيز الطاولة اتجهت نحو غرفة جاكس لتوقضه كالعادة فهي تعودت أن تشرف على ايقاضه بما أنه مدلل البيت الكسول
ما إن فتحت غرفته حتى صرخت بأعلى صوتها بفزغ جاااااااكس
وقعت على الأرض تصرخ بهسترية جعلت جميع الخدم يفزعون إليها للنظر لما حدث
و ما هي إلا ثوان و ديفل أيضا يقف بجانبه ينظر ببرود نحو جثة ديفل المعلقة و الحالة التي تبدو و كأنها عملية انتحار
اسرع ديفل نحو جاكس محاولا انزاله و النظر لهذه الكارثة التي تحدث ، لكن ماري لم تتوقف عن الصراخ و لم تنهض من مكانها بقيت في حالة من الصدمة و سؤال واحد لا يزال يطرح عندها : لماذا انتحر لماذا!
طلب ديفل اخذ ماري لغرفتها و اتصل فورا ب جون وفي دقائق عم الصخب القصر الشرطة من جهة الحراس من جهة الركض و كأي حادث ... تهول المكان
سمعت تريزا تلك الاصوات و ركضت بسرعة عند النافذة
لا تريد الخروج حقا من مكانها و لكن يجب ان تخرج
خرجت بسرعة و قالت : كات مالذي يحدث
كات بهدوء : سيدتي انه جاكس لقد مات
تريزا و هي تبتلع الريق : كيف حدث هذا
كات : يقولون وجدوه منتحر معلق في السقف
تريزا : و اين ديفل
كات : الزعيم في حالة سكون رهيبة ... و هذا شيء طبيعي
تريزا بتساؤل : كيف شيء طبيعي
كات و هي تقترب نسبيا من تريزا و تقول بصوت منخفض : الزعيم ليس لديه مشاعر فهو لم يشعر بموت البرت و لن يشعر بموت جاكس
دب الرعب اوصالها إلهذه الدرجة ابتعلت الريق مجددا ثم تساءلت : ما رأيك كات هل أذهب للنظر أم أبقى هنا
كات : أظن أنه وجب عليك الذهاب و النظر بنفسك لأنه زوجك و إن لم يكن زواج حقيقي
حركت رأسها كعلامة نعم ثم اتجهت نحو القصر و كات تصنع لها الطريق كون الاكتضاض كان شديدا
ما ان دخلت للقاعة وجدته يجلس بكل هدوء بينما جون هو من يأمر هذا و ذاك بفعل المطلوب حتى الشرطة تنصاع لأوامرهم كأنهم عبيد أو خدم لديهم
ما ان لمحها رفع رأسه إليها ببرود ، دب الرعب أوصالها و لكنها تمالكت نفسها و اتجهت بهدوء إليه جلست في المقعد الذي بجانبه و قالت : كيف حالك
استغرب سؤالها اراد ان يقهقه بصوت عال و لكنه اخفى الابتسامة بهدوء قائلا : هل انت سعيدة
تريزا : لا لماذا ! أيجب أن أسعد !
ديفل : لقد مات ربما تفكرين بأنك ستنجين من هذا العقد و الزواج
تريزا بتوتر : دع كل شيء يأتي في وقته
ديفل و قبل أن يتحدث أتى جون قائلا بهدوء : سنقيم الدفن هذا المساء و بدأت الاتصالات تتوالى و انتشر الخبر كاللهيب
ديفل : حضر كل شيء
جون : هل نتصل بكلوي
ديفل : لا دعوها تهتم برحلتها ، و ارسل لماري شخصا موثوقا يهتم بحالتها في المشفى الا ان تعود
تريزا وهي تفكر بعمق و في حالة شرود ، قاطع تفكيرها ديفل بهدوء : ما الذي تفكرين به تريزا
تريزا بتوتر : لا شيء كيف حال ماري
ديفل : ماري مصدومة و كثيرا ، لكن أنا اعلم أنها ليست عملية انتحار بل جريمة قتل
نظرت له و قد شعرت بكل جسدها يتشنج : كيف علمت هذا
ديفل : لازلت صغيرة على اعمالنا لكنني سأحصل على القاتل و احرص على ان يتمنى هو الانتحار ألف مرة على ان يفعل فعلته
واصلت تفكر بشرو فأمرها مباشرة : اذهبي لجناحك ولا تخرجي مهما حدث سيكتض المكان و ستأتي الصحافة لا تخرجي
تريزا و هي تنهض بسرعة : حسنا
ذهبت مباشرة و بخطوات سريعة و بقلب منقبض ،ما إن دخلت الجناح حتى تنفست الصعداء
ثم جلست مباشرة تفكر الآن مات هل أهرب بينما تفكير آخر يقول لها لا تتسرعي فكري بذكاء ولا تكوني فتاة طائشة
بقيت على حالها تمشي ذهابا و إيابا لعلها تجد فكره جيدة و لكن قطع شرودها صوت هاتفها الذي يوحي بوصول رسالة
اسرعت للنظر الى محتواها
كيرا : عزيزتي تريزا لقد وجدت في القبو ملفا كاملا يحمل اسمك ، و بعد أن قرأته اندهشت حقا ، لا استطيع اخبارك بمحتواه لكن سأرسل لك الصور لقراءته بنفسك
و ماهي الا ثوان و قد أرسلت لها كيرا الصور
ردت مباشرة عليها قبل ان تقرأ شيء : شكرا لك كيرا لن انسى معروفك
جلست و هي في ترقب لما ستجد
نظرت مطولا لتلك الصور و تقرأ بصوت مرتفع ما يثير دهشتها حقا بدأت بمعلومات بسيطة ثم (تريزا فاكاريلي الابنة الغير شرعية لعائلة فاكاريلي ...) توقفت لدهشتها و لم تستطع ان تكمل ما تبقى
وضعت رأسها بين يدها ثم نهضت ثم عاودت الجلوس و هي تضع يديها في شعرها بقلق و غضب لا تعلم ماذا تفعل... ما كل هذا ، تبا تبا تبا لك اليخندر ماذا يعني هذا هل تزوجت اخي لا اصدق كل هذا ثم ...
صمتت تفكر بصدمة و دهشة ولا تعلم هل هذا صحيح ام انها تراهات هل تخبر ديفل هل تهرب للبحث عن الحقيقة كل شيء مشوش في نظرها
عاودت حمل هاتفها و ارادت ان تقرا كل شيء و لتذهب هي و دهشتها للجحيم
( هذا العقد تم بموجب الاتفاق بين العائلتان بينما يربي اليخندر الصغيرة تريزا سيدخله ألبرت عالمهم و سيقدم له المبلغ ... كل فترة كهدية لاحتفاظه بأمانته )
يا الهي هل هذا حقيقي
.
.
.
في مكان آخر عند ماري
ترقد المسكينة على ذاك السرير هادئة بعد الابر التي تلقتها تشعر بجميع اطرافها ميتة ولا يمكنها التحرك فقط الدموع تسقط على خدها بصمت بينما تنظر لسقف تفكر ما الذي جعل اخاها ينتحر ما هو السر وراء ذلك لو كان السبب جرعة زائدة ربما او حادث سير ستقول ممكن لأنه متهور اما الانتحار فهو فكره بعيدة كل البعد عن جاكس لأنه شخص مغرم بنفسه قطع تفكيرها طرقات خفيفة على البيت ثم دلف الغرفة أليكس
اقترب منها بهدوء قائلا : هل انت بخير !
قالت ماري بهدوء : ينقصني فقط انت وها قد اتيت لتكمل علي ما تبقى
أليكس : أتيت لأطمئن عليك فقط ، لا الداع لكل هذه النقاشات الحادة
ماري و هي تنظر له بطرف عينها : كيف اكون بخير و اخي الصغير مات هاااا اخبرني
أليكس : انا اسف لهذا و لكن سلم رأسك
ابتسمت بسخرية ثم تجاهلته مجددا ، اغضبته ردة فعلها و هجومها المتواصل كلما رأته لم يأبه لوضعيتها النفسية لكنه اقترب بعنف ماسك يدها قائلا بفحيح مميت : اسمعي انا احاول ان اتأقلم مع الوضع لكنك دائما ما تجبريني على الغضب ، انتبهي لتصرفاتك معي
نظرت له و علامات الغضب بدأت تظهر عليها أيضا : اذهب لا أريد رؤيتك وجهك ،غادر
قال وهو ينفض يدها و كأنه يقرف من لمسها : لن أذهب هذه أوامر أخاك العزيز ستقابلين وجهي هذا إلا أن تنقرضي
ماري و حقا لا ينقصها سوى هذا الأبله : اللعنه على اليوم الذي أحضرك فيه ديفل ،لكن لا تفرح كثيرا سيقتلك أعدك و ربما يقدم لي شرف ذلك
أليكس بابتسامة خلفها الكثير من الاستهزاء: على رسلك ، لا تكوني فخوره بأخاك كثيرا فقد تبقى هو فقط
( وهذا كان تهديدا خفي فهمته مباشرة )
قالت بصوت لا يمكنها رفعه حتى : اغرب عن وجهي اغررررب
نظر لها باشمئزاز على كامل جسمها من قدميها لرأسها ثم خرج .
بعد دقائق دخلت احدى صديقاتها
ماري بهدوء : متى سأخرج
صديقتها جاسمين: بعد ساعة ربما
ماري : متى الدفن
جاسمين : في المساء ، هل انت مستعدة للعودة ربما لا يمكنك مقابلة الناس و رؤية جثمانه
ماري بهدوء : لا تخافي انا قوية فقط انا هنا نتيجة صدمة و عدم تقبل ما رأيت ، هل أخبر ديفل أمي
جاسمين : لا و أمر بعدم اخبارها ، عند عودتها سيعلمها بالأمر
ماري وهي تومئ بنعم ،لأنها لا تقف خلف قراراته أبدا و إن شكت فيها ، ثم ما ان بدأت تشعر بتحسن نهضت تهيأ نفسها للخروج من المستشفى
لم تمر ربع ساعة و هاهي تخرج من الغرفة و جاسمين تساعدها في المشي لأن أثر الإبرة التي أخذتها لا زال مرخي جسمها ولا يمكنها المشي وحدها
رفع رأسه أليكس عندما سمع صوت الباب يفتح و ما ان وقعت عيناه عليها حتى نهض بسرعة
اليكس : هل جننتي ! كيف ستخرجين بهذه الحالة
ماري : لا دخل لك ابتعد عن طريقي
اليكس و ها هي تلعب بصبره مجددا : انا لست ضد خروجك بل انتظر ان يهدأ جسدك ثم افعلي ما تريدين
ماري و هي تنظر إليها نظرات نارية : لا أعلم حقا ما هو شأنك و إن مت لا دخل لك في هذا
أليكس و هو يمسك بذراعها مجددا بعنف نازعا يد جاسمين : انظري هل تظنين اني مهتم بسواد عيناك ام بجمالك ، انا انفذ ما قال اخاك اللعين فقط ، قالو رافقها و انها امانة ها انا اعتني بالأمانة
نظرت ليده التي تمسك ذراعها بقوة آلمتها و قالت مشيرة بعيناها إليها : هكذا إذا الأمانة عندك
أليكس بنفاذ صبر: حسنا لآخذك أنا إذاا
حملها دون أن يعطيها فرصة الإجابة او التفكير أصلا ، صرخت بقوة جاسمين ساعديني
بينما هو نظر بغضب لصديقتها يأمرها بأن تذهب : غادري سأهتم أنا بها
خشيت جاسمين هيأته و شكله و صوته و كل شيء فيه لذا حركت رأسها مباشرة بنعم و قررت أن تلحق بها إلى القصر كي تقف بجانبها ، فلا يمكن أن تتركها أبدا في شدة كهذه .
ماري و هي تحاول ان تتحدث بنبرة هادئة لعله يستمع إليها و ينزلها : سيد أليكس من فضلك أنزلني أنا أعرف كيف أمشي جيدا
أليكس و هو يبتسم : الآن أصبحت سيد إذا قبل قليل ماذا كنت
ماري بهدوء : من فضلك من الممكن أن يرانا أحد و أنت تعلم أن عائلتي معروفة قد يلتقطون لنا صورا و لأول مرة أصنع لنفسي فضيحة مع شخص ليس حتى ...
ثم سكتت
أليكس و هو يحمحم : أكملي ليس حتى ... ماذا ، لكن ان اردت ان لا يعرفك احد بإمكانك اخفاء رأسك بمعطفي
ماري : الآن وصلنا للسيارة لا داع لذلك اسرع اذا
أليكس و هو يتوقف عن المشي : هل ظننتي اني خادمك لتأمريني هكذا بأريحية أسرع و توقف و ...
ماري و هي تنتبه لنفسها انه توقف و هذا سيلفت النظر إليهما : حسنا أكمل أكمل أعدك أنني سأصمت للنهاية
تابع هو طريقه و ابتسامة انتصار ظهرت على فمه
.
.
.
عند ديفل قرر عدم استقبال الناس في منزله و اعلن عن مكان العزاء و لذلك بقي القصر فارغ و بينما ذهبت الشرطة و أخبرت كل من ديفل و جون بأن كل الاشارات تدل على انه انتحار ولا دليل واحد على انها عملية قتل و بقي فقط التشريح ان أراد ، طلب الدفن دون أي طرق أخرى تافهة للتحري فهو يعلم التحري الحقيقي كيف يكون ، لكنه شارد نوعا ما عن عادته و هذا ما دفع جون لسؤاله : زعيم هل تشك في مسألة موته
ديفل بجمود : ديفل لا يشك ولا يخطئ انها جريمة قتل
جون : لكن زعيم من سابع المستحيلات أن يتجاوز أحد أمان القصر فكل الحراسات المتطورة متوفرة عندك من سيقتله
ديفل و هو ينظر له بهدوء : هذا يعني أحد أفراد القصر
جون و هو لا يزال يرفض فكره ان تكون جريمة و في وقت واحد يخشى ان يغضبه و يشكك في قدراته فينتهي به الأمر بسوء : أنت أدرى بحدسك
ديفل : اسمع اريد ان ينتهي كل شيء بسرعة اليوم كي أبدا أنا باللعب على طريقتي فلا يمكن أن تمر جريمة كهذه بدون انتقام و مضاعف ...
جون : حسنا كما تأمر سأتصل بكل ما تبقى من حلفاءنا و أعلمهم كي لا يبقى عاتق رؤياهم خلفك بعد انتهاء مراسم الدفن
حرك رأسه بعلامه تحرك ... ما إن ذهب جون حتى حمل ديفل هاتفه و فتح كاميرا القصر و اتجه لكاميرات جناح تريزا و هنا عقد حاجباه مندهش من حالتها و منظر الغرفة ، فقد بدا الامر و كأنها فقدت عقلها الجناح كله مخرب و ما يمكن تكسيره منكسر ، حتى هيأتها ليست كما رآها صباحا بل تبدو في منظر كارثي شعرها فوضوي و يبدو و كأنها هي من فعلت به ذلك ، تجلس على الأرض في كل تلك الفوضى و في وسط الكثير من الزجاج المنكسر ...
.
.
.
.
تعليقاتكم آرائكم و تشجيعاتكم 🙏
قد تجدون بعض الأخطاء الكتابية ربما لأنني لم أراجع الفصل و لأنني فجأة قررت تكملتها بعد أن تخليت عنها تحمست لوضع الفصل دون مراجعة

On the edge of hell - 𝐇𝐞𝐥𝐥 𝐬𝐚𝐦𝐩𝐥𝐞𝐬 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن