نوفيلا اتجوزني شكراً
الفصل العاشر و الأخيربقلم / هدير خليل
لقد عاد وليد الى بيته فى اليوم التالى حيث انه قد امضى اليوم الماضى فى عمله ، و عندما عاد و دخل الى البيت وجد زوجته المصون مستيقظه على غير العادة فى هذا الوقت حيث انها الآن الساعة الرابعه عصرا ، القى عليها نظره صامته و هى تجلس امام التلفزيون حيث انها لم تلتفت حتى اليه و بقيت انظارها معلقه بشاشة التلفزيون ، ليتنهد بغضب و هو يحاول ان يكتم غضبه و اتخذ خطوات غاضبه باتجه غرفة نومه و اغلق الباب خلفه بعنف بقوة ، لتفيق تقى من شرودها على صوت صفعه الى باب الغرفة بهذه الطريقة ، اما وليد فقد قام بتغير ملابسه و اخراج ملابس اخرى له و اتجه بها الى الحمام ليأخذ شور سريع ثم يخرج بعد مرور بعض الوقت و عندما خرج وجدها تنتظره فى الغرفة و هى تجلس على السرير رمقها بنضره غاضبه قبل ان يلتفت و يغادر الغرفة ، خرجت خلفه تقى و هى تهتف .
= وووليد انت رايح فين ؟
نظر لها وليد بغضب و فتح باب الشقة و هو يقول بحنق .
= غاير فى داهيه .
خرج وليد و اغلق الباب خلفه لا يعلم الى اين يذهب و لكنه لا يرغب فى ان يراه احد او يتحدث مع احد ، لذا غير وجهته بدلا من الهبوط قرار ان يصعد الى السطح يجلس به .
لقد مر الوقت و مازال وليد على جلسته فى الاعلى على السطح و لم ينتبه حتى ان الانوار قد انقطعت عن المنطقه الإ عندما فاق على صوت رنين هاتفه المتكرار ، و عندما رفع الهاتف امام عينه وجد اسمها يضيئه لم يرد عليها و لكنها كرارت الاتصال ، لذلك قرار ان يجيبها حتى تتركه و شأنه .
= الو عايزه ايه ؟
هتفت تقى بخوف و هى تقول .
= وليد انت فين ؟
هتف وليد بحده و هو يجيبها .
= فى داهيه تاخدنى عشان ترتاحى منى يهمك اوى سبينى فى حالى كفايا بقا لغايه كده انا مبقتش قادر ان....
قطعته تقى بنبره مرتعبه و هى تقول .
= وليد انا خايفه النور قطع انت فين ؟
قابلها الصمت منه و لم يرد عليها الإ عندما هتفت اسمه مرة اخرى بصوت باكى فاجابها .
= انا فوق على السطح .
لم تنتظر ان يستمع منها المزيد و اغلقت الهاتف ، تتوجه هى له بخوف و هى تصعد له ، و عندما وصلت الى السطح هتفت بتوتر و ضيق و هى تقول .
= انت فين يا وليد ؟
لم تستمع الى رده لذلك قمت بالاتصال به مرة اخرى و هى تسأله عن مكانه فاجابها بهدوء .
= انا فى اخر السطح تعالى يالا مستنيكى .
تقى بحنق و خوف .
= مش عارفه ايه اللى مخليه يقعد فى الوقت ده على السطح .
اغلقت تقى الهاتف مع وليد و وضعته بجيبها الخلفي و اعتمدت على ضوء القمر من ثم اخذت تنظر حولها ب اهتمام لكنها زفرت بحنق عندما وجدت انها لا تستطيع رؤية وليد بشكل جيد من موقعها هذا مما جعلها تتحرك متخذه عدة خطوات للامام و هي لازالت تنظر من خلفها بسبب خوفها ان يأتى وليد من الخلف و يفزعها و نسيت تماماً السور الشبه منعدم الذي يفصل بينها و بين السقوط سوا خطوه واحده .. و التي تحركتها تقى فبعد ان افزعتها تلك القطة التى ظهرك لها فجأه من العدم و لم تشعر بنفسها الا و قدمها تنزلق من فوق السور ل تندلع منها صرخه فازعه شقت سكون المكان من حولها و هي تسقط هاويه الي الاسفل نحو الارض كانت تبعد عن سطح العمارة بمسافه ليست قصيره ب المره .. لم تشعر الا و هي ليهبط جسدها باتسلم الى تلك النهاية المحتومه .. ليرتطم جسدها بتلك الصاجه المعدنية الموجوده على احد بلكونة احد الساكنين فى العمارة لتصرخ تقى بآلم بعد ان استمعت الى صوت انفلات احد جوانب تلك الصاجه لتتمسك يديها باحد اطرافها المثبته بقوه بينما تلهث بصوت مرتفع محاوله ادخال الهواء الي رئتيها التي انغلقت من شدة الذعر بينما الفزع و الخوف يسيطران عليها اخذت تصرخ باعلي صوت لديها طالبه المساعده لكنها كانت تعلم بطريقه يائسه بانه لن يسمعها احد فقد كان هذا الجزء الامامى من السطح و وليد قال انه يجلس فى الجزء الخلفى الذى يطل على الشارع الرئيسى الذى لا يخلوا من الضوضاء فبالتاكيد لن يسمعها .. اخفضت عينيها ببطئ تنظر برعب الي الاسفل لتجد ان المسافه التي تفصلها عن الارض كبيره جداً لتعلم بانها اذا افلتت يدها و و سقطت للاسفل فلن تنجو .. انفجرت باكيه و قد ادركت انها لن تنجو شاعره بالم يكاد يحطم روحها الي شظايا فور تذكرها ل وليد اخذت تهمس بصوت مرتجف من بين شهقات بكائها داعيه الله ان تراه و لو للحظات قليله قبل موتها المحتم هذا و تطلب منه المسامحه على كل افعالها معه فى الفترة الاخيره فقد كان الشخص الوحيد الذي يعنيها امره بهذه الحياه هو و اهلها .. فليس لديها احد اخر غيرهم يمكنها ان تحزن علي فراقه .
في ذات الوقت .
قرار وليد ان يذهب الي الجزء الامامى من السطح بوجه مكفهر غاضب فقد عاد من العمل كل ما كان يرغبه فور وصوله للمنزل هو ان يأخذ تقى بين ذراعيه و يستغرق بالنوم لمده لا تقل عن 12 ساعه متواصله علي الاقل فقد ارهقه العمل كثيراً لكن ما ان وصل الى المنزل لم يجد من تقى الإ الفتور و عدم الاهتمام حتى انه اعتقد انه سوف يجد معالم الندم على ما حدث فى صباح البارحه او حتى نظرت اسف فى عيونها و كان سوف ينسى كل ما حدث و يسحبها الى احضانه و لكنه لم يجد منها الا الجفاف و الامبالاه و الآن تقول له انها فوق على الطارف الاخر من السطح و لكنها لم تأتى ، كان سوف يتركها مادام لا تريد ان تاتى له و لكنه شعر فجأه بانقباض فى قلبه و خوف لذلك نهض ليبحث عنها علي الفور فلن يستطع تركها بمفردها بهذا الوقت المتأخر في هذا المكان و هى من كانت ترتعب و هى تحدثه على الهاتف ، زفر بحنق و هو لا يمكنه فهم ما يحدث معها ولا حتى ليعلم لما كانت مرتعبه لتلك الدرجه عندما اقترب من الجزء الامامى من السطح و اخذت تجول عينيه بارجاء المكان بحثاً عنها لكن كان المكان خالياً تماماً غمغم باحباط بينما يخرج هاتفه ليتصل بها مغمغماً بنفاذ صبر و اعتقد انها تعبث معه بتلك الطريقة السخيفه .
= ايه الاستهبال ده ؟ مادام مركبتش بتكدب عليا ليه ولا هو مقلب زباله تانى من مقالبهم اللى بتخلص.
سمع رنين هاتفها يأتي بمكان ما من السطح لذا اتبع الصوت و هو يظن انها تختبئ منه حتي وصل الي المكان الذي يطل علي الجهه الاماميه للبنايه ؛ و هتف ظناً انها لازالت تختبئ بمكاناً ما حتي تشاغبه ؛ ليقول بحنق .
= اطلعي يا تق.....
لكن تجمدت باقي حروف جملته علي شفتيه عندما رأي هاتفها الخاص بها ملقي بجانب حافة السور المنخفضه شعر بقلبه يهوى داخل صدره ؛ بينما بدأت الارض تميد من تحت قدميه عندما بدأ عقله يترجم المشهد الذي امامه اقترب من السور بخطوات بطيئه يجر قدميه جراً كما لو كان مشلولاً حتي اصبح يقف امام الحافة يخفض عينيه التي اصبحت بلون الدماء الي الاسفل متوقعاً رؤية جسدها ملقي بالاسفل غارقه في دماءها ؛ لكن بدلاً من ذلك رأي ما جعل قلبه يعاود النبض من جديد فقد كانت تقى ملاقه على صاجه البلكونات الخاصة بحماية الشمس تتشبث بيديها بطرف الصاج الحديد لكن سرعان ما اختفت تلك الراحه ليحل محلها الخوف و الرعب بداخله عندما ادرك ان ذلك الصاج الحديدي لن يتحمل وزن جسدها كثيراً وقت انفك احد اطرافه من مكان تثبيته فى الحائط و انها معرضه للسقوط باي لحظه ، هتف بصعوبه اسمها بصوت مرتجف بينما ينبطح فوق الارض سريعاً علي بطنه ماداً يده نحوها رفعت تقى وجهها الي اعلي عندما سمعت صوت وليد يهتف باسمها لتجده ينحني منبطحاً نحوها بينما يحاول مده يده اليها هزت رأسها و هي تعتقد انها تحلم من شدة يأسها لرؤيته قبل موتها سمعته يهتف بصوت متحشرج مختنق
= متخفيش يا حبيبتي .. انا معاكي و همسكك و اطلعك من هنا .. انا جاى لك حالا متخفيش.
ادرك وليد ان المسافه بينه و بينها بعيده و لن يستطيع انقذها من على السطح فهى سقطت اللى الدور الذى قبل السطح ليركض وليد لاسفل باتجه تلك الشقه ليطرق على جيرانه بقوة و رعب حتى فتحوا له و امرات الغضب مرسوه على وجههم من طريقة طرقه لباب منزلهم المفزعه فمثل هذا الوقت ليهتف وليد بانفاس متقطعه.
وليد :- ممك... ممكن البلكونة .. مراتى ... بتموت..
لم يفهموا من حديثه اى شئ ولكنهم افسحوا له المجال و ركض الى البلكونه لم يحتاج ان يرشده احد لها فتصميم شقتهم يشبه تصميم شقته ، وصل وليد الى البلكونه و رفع رأسه الى الاعل حيث تلك الصاج الحديدى التى ترقد فوقها تقى التى انفجرت باكيه فور سماعها كلماته تلك و قد ادركت انه بالفعل معها و انها لا تتخيل هذا فقد كانت تشعر بالرعب بسبب يدها المرتجفه التي لن تتحمل الصمود كثيراً بهذا الوضع ؛ رأت وليد يمد يده اليها لتحاول بصعوبه فك قبضة احدي يديها من الصاج الحديدي لكي تمدها نحو يده محاوله الامساك بها لكن عجزت عن الوصول اليها فقد كانت المسافه بعيده بين ايديهم ؛ عند هذا قامت تقى بالتشهد بصوت مرتجف منخفض فقد ادركت انه لن يستطيع انقاذها و هي لن تستطع الصمود كثيراً خاصة و قد بدأ ارتجافها و تعرق يدها يزداد بقوه مرعبه عالمه بان مصيرها قد حان و اضافة الى ذلك تهدد انفلك الطرف الاخر من الصاج الحديدى ؛ سمعت وليد يهتف اسمها بيأس و هو يقول .
= تقى مدي ايدك اكتر ليا يا حبيبتي متخفيش يالااا يا تقى .
حاولت مد يدها نحوه مره اخري لكن فشلت محاولتها تلك ايضاً بدأت تشعر بيدها تنزلق لذا رفعت عينيها اليه متأمله وجهه قبل ان تهمس بصوت مرتجف باكي من بين شهقات بكائها بينما الدموع تغرق وجهها ناطقه بتلك الكلمه التي تكنها له لتهتف بها برعب .
= وليد انا بحبك .. بحبك اوي... انا اسفه على كل اللى عملته معك.
لم تتغير تعبيرات وجهه الشاحب كما لو كان لم يسمعها حيث كان يبحث بعينيه من حوله كالمجنون عن شئ يمكنه انقذها به لذا همت ان تعيدها مره اخري عليه لكنها صرخت فازعه بدلاً من ذلك عندما رأته يتقدم ويصعد الى حافة البلكونه بعد ان كان يقف على المقعد الذى لم يجدى معه نفع لذلك قرار ان يصعد الى حافة البلكونه و يرفع جسده لاعلى اكثر حتي اصبح جسده خارج البلكونه متشبثاً بيده بعمود البلكونه بينما يده الاخري يمدها نحوها صرخت تقى باكيه بهستريه و الخوف عليه يسيطر عليها
= وليد لا لا ارجع ارجع علشان خاطري هتقع .
لكنه لم يستمع اليها ماداً يده نحوها اكثر هاتفاً بصوت مرتجف و هو يطالعها بخوف بعد ان طلب من جيرانه ان يجلبوا اغطيه سميكه يفرشوها فى ارضيه البلكونه.
= يالا يا حبيبتي حاولي علشان خاطري يالاااا يا تقى مدى متخافيش انا هميل الصاجه من هنا و انتى نطى على الفرش تحتك.
فعلت كما طلب منها وليد و يتبعها هو بقفذه الى داخل البلكونه و جذبها وليد نحوه بقوه افترش الارض جاذباً اياها فوق جسده يضمها اليها بقوه و هو يلهث محاولاً التقاط انفاسه التي كان يحبسها طوال الدقائق التي مرت لا يصدق بانها حيه و بين يديه للحظات فقد الامل في انقاذها عندما لم تستطع ان تصل الي تنفيذ ما قاله من شدة الخوف ؛ لكنه لن يستطع العيش بدونها فالموت بالنسبه اليه ارحم بكثير بان يعيش باقي حياته يتألم بدونها كان قلبه لا يزال يرتجف بين اضلعه بخوف لذا قام بضمها اليه بقوه اكبر دافناً وجهه بعنقها مستنشقاً بقوه رائحتها و الذعر و الخوف من فقدانها لا يزال يعصفان بداخله مرر يده بلهفه فوق ظهرها متلمساً اياها حتي يطمئن نفسه بانها بالفعل سالمه و بين يديه لا يصدق بانه كاد ان يفقدها فعند تخيله لها ملقاه كجثه هامده بالاسفل كاد ان يفقد عقله شاعراً بخوف لم يشعر بمثله من قبل .. حاول التحدث و تهدئتها فقد كان جسدها يرتجف بقوه بينما شهقات بكائها تمزق السكون من حاولهم لكنه لم يستطع النطق بحرفاً واحداً فقد كان كالمشلول ؛ دفنت تقى وجهها الباكي بعنقه هي الاخري بينما تحيطه بذراعيها تضمه بقوه اليها برغم احتضانه لها الشديد الذي قد يتسبب باختناقها الا انها شددت من احتضانها له و هي تبكي بشهقات تمزق القلب ؛ لكنها توقفت عن البكاء متجمده عندما شعرت بجسد وليد يهتز بقوه بين ذراعيها و مياه دافئه علي عنقها لتدرك علي الفور بانه يبكي نعم هو كان حزين منها بسبب تصرفاتها معه فى الفترة الاخيرة و لكنه لم يتخيل للحظه انه ممكن ان يفقدها بتلك الطريقة ؛ لتهمس له تقى بصوت مرتجف بينما تحاول رفع وجهه عن عنقها و هى تقول .
= وليد....
لكنه لم يستجب لها رافضاً رفع وجهه لها بينما جسده لا يزال يرتجف اخذت تقبل رأسه ممرره يدها المرتعشه علي ذراعيه بحنان حتي شعرت به يهدئ ؛ ظل وليد ساكناً مكانه عدة لحظات بعد ان هدئ و هو لا يصدق بانه قد بكي حقاً بهذا الشكل فبحياته بأكملها لم يفعلها حتي بيوم وفاة والده برغم الالم الذي كان يشعر به وقتها على فراقه و تركه وحيدا هو و والدته ؛ انتفض واقفاً بصمت بعد ان مسح دموعه و دموعها فقد تركهم الجيران بمفردهم فى البلكونه بعد انقاذه لتقى ليحظوا ببعض الخصوصيه ، حمل جسدها المرتجف بين ذراعيه هابطاً بها للاسفل سريعاً كما لو كان هذا مكاناً ملعون سوف يلاحقه ليذهب بها اذا بعيدا عن لعنته التى كادت ان تطول معشوقته .
فور دخولهم شقتهم و منها الى غرفتهم الخاص بهم انهار وليد مستلقياً علي الفراش و هو لا يزال يحملها بين ذراعيها لتصبح مستلقيه اسفل جسده الصلب ليسرع بضم جسدها اليه دافناً وجهه بعنقها و هو مغلق العينين و لازالت ضربات قلبه تعصف بداخله بجنون بينما هي الاخري كانت دافنه وجهها بكتفه متشبثه به محاوله الحصول علي اكبر قدر من الامان الذي يوفره ذراعيه التي تحاوطها بهذا الشكل .
بعد مرور بعض الوقت .
كانوا لا يزالون علي وضعهم السابق عندما رفع وليد رأسه اخيراً عن عنقها يتطلع الي وجهها بصمت عدة لحظات بعينيه المحتقنه قبل ان يمرر نظراته المتفحصه ببطئ فوق جسدها بحثاً عن اي ضرر فد اصابها اهتز جسده بعنف فور ان وقعت عينيه علي يدها المتورمه الحمراء الملتهبه من تمسكها بالعمود الحديدي مده طويله مما جعله يتذكر مشهد جسدها الذي كان متعلقاً بالهواء و الذي سيجد صعوبه بنسيانه طول حياته مرافقاً اياه شعوره بالخوف و الذعر الذي شعر بهم وقتها ؛ تقى و جسدها معلق بالهواء ؛ رفع يدها الي فمه مقبلاً اياها قبلات عديده و عندما انطلقت من بين شفتيها انة الم خفف من حدة قبلاته عليها لتصبح كلمسة الريشة مقبلاً كل انشاً من راحة يدها ؛ ارتفعت قبلاته من يدها لتشمل ذراعها و كتفها حتي وصل الي عنقها الذي دفن وجهه به يمرر شفتيه فوق جلدها الناعم بشغف همست تقى بصوت منخفض و قد بدأ جسدها يستجيب لقبلاته تلك ترغب به و فى نفسه الوقت تشعر بالضيق من هذا القرب لا تعلم سببه و لكن حاولت ان تكتم هذا الشعور و هى تهتف .
= وليد...
لكنها ابتلعت باقي جملتها مطلقه تأوه مختنق عندما شعرت بشفتيه تنزلق ببطئ لاسفل عنقها يقبله بالحاح حار ؛ من ثم ارتفع مره اخري ممرراً شفتيه برقه علي وجهها موزعاً القبلات عليه كما لو كان يمجد كل انشاً منه مقبلاً بحراره عينيها و وجنتيها حتي اخفض رأسه اخيراً متناولاً شفتيها في قبله حاره يبث بها خوفه الذي لا يزال يعصف به و حاجته اليها التى تعذبه ؛ اصدرت تقى باستجابه تأوه منخفض عندما بدأ يقبلها بنهم و حراره اكبر من قبل فقد كانت شفتيه تلتهم شفتيه بشغف و سرعان ما تبدل خوفها الي مشاعر اخري تسري بسائر انحاء جسدها مما جعلها ترتجف بقوة بين ذراعيه ؛ زاد ضغط شفتيه فوق شفتيها الناعمه بتملك حارق فصدر انين منخفض منها مما سمح له ان يتذوق بلهفه شهد شفتيها كانت تستجيب بشغف الي قبلته تلك و كامل جسدها ينتفض باستجابه قويه مما جعله يطلق تأوهاً عميقاً بينما يعمق قبلته اكثر .. مزمجراً بقوه و قد تحول خوفه عليها الي حاجه ملحه تكاد ان تقتله اذا لم يقم باشباعها في الحال ؛ عقد ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحو جسده الصلب اكثر حتى اصبحت ملاصقه به اصدر انين منخفض معمقاً قبلته اكثر و قد زاد من جنونه و رغبته تجاوبها الحار معه شاعراً بدقات قلبه تزداد بجنون داخل صدره ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يدفن رأسه بعنقها يلثمه بلطف يتخلله الالحاح ؛ و قد بدأت يديه تحل سريعاً ازرار منامتها مبعداً اياها عن جسدها مقبلاً كل انش يظهر من بشرتها الحريريه بالحاح حتي سقطوا اخيراً في عالمهم الخاص الذي لا يوجد سواهم به .
بعد مرور بعض الوقت .
كان وليد مستلقياً علي جانبه يضم جسد تقى العاري بين ذراعيه بينما يحاول تنظيم انفاسه اللاهثه ؛ انحني مقبلاً رأسها المدفون في صدره بينما يده تمر علي طول ظهرها العاري بحنان ؛ بينما كانت هي تدفن وجهها بصدره تحاول اخفاء الدموع التي تملئ عينيها و اخماد نار العذاب التي تشتعل بصدرها شاعره بانها محطمه منهكه مشوشه كلياً كما لو قلبها قد انكمش بداخلها و مات لا تصدق كمية النفور و الاشمئزاز الذى شعرت بها بين احضانه فماذا سيظن بها الان ؟ فهو بالتاكيد استشعر نفورها هذا الذى لا تجد له اى تفسير منطقى لكل هذا النفور فهو لم يرتكب ف حقها اى شئ خطأ فلما تشعر كذلك اذا ؟ ان بسبب هذا الشئ الذى فعلته و جرحته به فهو بالطبع شعر بها و من الماكد رد فعله على فعلتها سوف يكون قاسى مثل فعلتها ؛ خرج نشيج متألم من بين شفتيها بينما تنفجر في البكاء الذي لم تعد تستطع السيطره عليه اكثر من ذلك ؛ تجمدت يد وليد التي كانت يمررها بحنان علي ظهرها فور سماعه لها تبكي بهذا الشكل ادارها بين ذراعيه لتواجهه قائلاً بلهفه فور رؤيته لوجهها الشاحب و الدموع التي تغرق وجهها و الرعب يتصاعد بداخله بان يكون قد اذاها او ألمها خاصة بعد تلك الحادث التى بالتاكيد انهكت جسدها ؛ ليقول لها بخوف .
= تقى بتعيطي ليه ؟
ليكمل بلهفه و هو يبتلع بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقه عندما لم تجيبه دافنه وجهها بالوساده بينما شهقات بكائها تزداد بقوه ليقول بقلق اكثر .
= في حاجه بتوجعك اكلم الدكتور ؟
هزت تقى رأسها هامسه بصوت مختنق من بين شهقات بكائها و هى ترد عليه بتخبط بسبب مشاعرها المتخبطه مثل افكارها .
= مفيش حاجه بتوجعني .
لينظر لها بحيره و عدم فهم لما يحدث معها و هو يقول .
= اما مالك بس ؟ حصل ايه لكل البكاء ده ؟
حاولت تقى ان تسيطر على اعصابها و هى تبتعد عنه و تتناول قميصه الذى كان ملقى بقربها و ارتدته و قالت و هى تتحرك باتجه الحمام .
= مفيش هو علشان جسمى متشنج شويه هاخد دش دافى و هبقى كويسه .
ابعد وليد الفراش عنه حتى ينهض و هو يقول .
= طيب استنى اساعدك و ناخد شور مع بعض .
هزت تقى راسها باصرار و هى تنفى و تقول .
= لا لا انا هاخد دش لواحدى .
لم تنتظر ان تستمع رده و قمت باغلق باب الحمام فى وجهه ؛ لقد مر اكثر من ساعة و هى بالداخل فى الحمام لم تخرج و وليد كان يتابع حركت السير فى بلكونته و هو يشرب سجارته بشرود من نفورها الغريب الذى لحظه ولكنه لم يحدثها ، اعتقد انها انتهت من حمامها منذ زمان و نامت و لكنه عندما عاد الى داخل الغرفة لم يجدها ليكشر بين حاجبيه بتعجب زاد اكثر عندما استمع الى صوت المياه تاتى من الحمام ؛ ليتجه وليد باتجه باب الحمام ليطرق عليه حتى يحثها على الخروج و الاطمئنان عليها ؛ و لكنه لم يحصل منها على اى رد مما اثار الرعب فى قلبه و قرار ان يكسر باب الحمام و بعد عدة محاولة انفتح الباب و تفاجا بها بلقاء على ارضية الحمام البارده فاقده الوعى ليركض عليها بلهفه و يقوم بحملها خارج الحمام و يقوم بوضعها على الفراش و هو يقوم بمحاولة افاقتها و لكن دون جدوه لا يعلم ما الذى يحدث معهم اليوم ، قام بابدال ملابسه و ملابسها سريعا و حملها و هو يركض بها الى خرج الشقة يتجه بها الى اقرب مستشفى ، بعد عدة دقائق وصل وليد الى وجهته و هى معه و قام الطبيب بفحصها و افاقتها .
هتف وليد و هو يجلس بجوار تقى و هو يحتضنها من كتفها و هو يقول بقلق .
= خير يا دكتور ؟ هى حصل لها كده ليه ؟
هتف الطبيب بعمليه .
= ده طيبعى لحالتها ميستهلش كل القلق ده .
كشر وليد بين حاجبيه باستغراب من حديثه و هو يقول .
= حالتها !! هى عندها ايه بالضبط ؟
ليطالعه الطبيب باستغراب و هو يهتف .
= هو انت متعرفش ان المدام حامل فى شهرين .
هتفت وليد بصدمه .
= مين دى اللى حامل ؟
اجابه الطبيب بتعجب .
= مرات حضرتك هى اللى حمل ؛ هى اكيد كانت عارفه لان الحمل من شهرين ولا هى مش مراتك.
نظر وليد الى تلك التى بين احضانه و تهز له راسها بالنفى بقلق ليبعد وليد يده عن كتفها و يقوم بمسح على وجه بضيق فهو بالتاكيد متزوج من طفلة كيف لها لا تعرف ذلك لتنهد بتعب قبل ان يقول .
= لا طبعا مراتى .. طيب احنا نقدر نمشى .
هز الطبيب راسه بالايجاب قبل ان يغادروا ابتعد عنها وليد و تحدث الى الطبيب بصوت خافت تحت نظرات تقى القلقه ؛ فقد سال وليد عن حالة النفور و النوم المستمر التى اصابتها فى الفترة الاخيره و هل الحمل هو المتسبب فى هذه الحالة ؟ لجيبه انه كل ذلك بفعل الحمل لينهى وليد حديثه معه و يتجه لها و قام بحمل تقى و عاد بها الى الشقه و ناموا بدون حتى ان يبدلوا ملابسهم من تعب تلك الليله و احداثها .
بعد تلك الليله شعر وليد ببعض الراحه و ان كل ما يحدث بينهم فى تلك الفترة الماضيه ما هو الا اثار الحمل التى لم تعرفه طفلته التى متزوج بها .
فى غرفة نوم وليد و تقى .
قد عادت الحيويه الى وجه تقى و ذلك بفضل وليد الذى اخذ يعاملها كانها قطعة زجاج يخاف عليها ان تخدش حيث انه كان يجلسها بين احضانه و هو يهز رأسه بالنفي مبعداً يدها عنه و هو يقول بابتسامه .
= لا مبغرش....
ليكمل بينما ترتسم نظره شريره مشاكسه بعينيه يضع يده علي بطنها مدغدغاً اياها بيديه برفق في بادئ الامر و هو يقول بعبث .
= اما نشوف انتي بقي....
من ثم ازدادت قوه دغدعته لها مما جعلها تنتفض بين يديه ضاحكه بقوه و هي تتلوي بين ذراعيه محاوله الافلات منه .. ارتسمت علي وجهه ابتسامه مشرقه و هو يراقبها بسعاده تضحك بهذا الشكل اخذت تحاول دفع يده بعيداً صارخه من بين ضحكاتها و هى تقول .
= خلاص يا وليد .. خلاص علشان خاطري مش قادره....
توقف عندما احتقن وجهها بشده ضامماً اياها اليه مناحاً اياها الفرصه لتلتقط انفاسها المتلاحقه ؛ ابتعدت عنه فور ان هدئت و انتظمت انفاسها غمغمت بينما تنحني و تلتقط جهاز تحكم التلفاز من الطاوله التي امام الاريكه المستلقيان عليها و هى تقول .
= تعال نتفرج بقي علي التفلزيون .
لكنها اطلقت صرخه ضاحكه عندما قبض علي عنقها باسنانه بتهديد و هو يقول بعبث .
= مفيش تلفزيون ؛ خليكي معايا شوية .
ضربته تقى بصدره مبعده راسه عن عنقها موليه اياه ظهرها ليصبح مستنداً الي صدره الصلب هاتفه بغضب مصطنع و هى تقول بحدة .
= لا هتفرج علي التلفزيون .. و انت كمان هتتفرج .
ثم اخذت تقلب بالتلفاز حتي عثرت بالصدفه علي كرتون سنو وايت هتفت بفرحه كالاطفال و هى تقول بصياح طفولى .
= سنو وايت .
صاح وليد بصدمه بينما ينهض مستنداً علي مرفقه حتي يستطع النظر اليها و هو لا يفهم لما كل هذا الصياح و الفرح ؛ ليقول بذهول .
= سنو وايت ايه ؟
ليكمل بينما يتابع بدهشه وجهها المشرق بالفرحه و السعاده و هي تتابع باعين تلتمع بالغشف الكرتون الذي علي التلفاز و هو ينقل بصره بينها و بين التلفاز و يقول .
= ايه الهبل ده انتي عيله صغيره يا تقى ؟ ايه يا بابا دى اللى بتتفرجى عليه .
اجابته بينما تستدير اليه تتمتم باغاظه و هي تخرج لسانها اليه بمشاكسه و طفوليه و هى تقول .
= اها انا عيله صغيره عند الكرتون و هتلاقيني بقي عندي 3 سنين كمان .
ادخلت لسانها داخل فمها سريعاً عندما حاول القبض عليه باصابعه و هو يضحك لتكمل بحده و عينيها تلتمع بالغضب و هى تضع يدها على خصرها و تقول .
= عجبك ولا مش عجبك يا سي وليد .
زفر وليد باستسلام و هو يستلقي مره اخري علي الاريكه بينما يحاول كتم ضحكته جاذباً اياها نحوه مقبلاً جانب عنقها هامساً باذنها بصوت اجش مثير و هو يقول .
= عجبني طبعاً .
تنهدت تقى بينما تقترب منه لتصبح مستنده الي صدره محتضنه ذراعه الذي يحيطها و يمسدان على بطنها بحنان لتطبع قبله حنونه علي يده ؛ ظلوا علي وضعهم هذا اكثر من ساعه حتي انتهي كرتون سنو وايت ادارها وليد نحوه علي الفور عند انتهائه و هو يقول .
= كده انتي خدتي حقك و اتفرجتي علي الكرتون بتاعك ؛ اخد حقي انا بقي .
احني رأسه متناولاً شفتيها في قبله عميقه سريعه لكنها ارجعت راسها للخلف متمته بصوت لاهث محاوله استفزازه و هى تقول .
= وليد انا جعانه و عايزه أكل و بعدين مينفعش اللى بتفكر فيه ده.
اجابها بينما يقرب وجهه منها مره اخري و عينيه مسلطه بجوع علي شفتيها فبرغم انه امضي الثلاثه الايام الماضيه يحاول اشباع جوعه لها الا انه رغم ذلك لم تهدأ رغبته بها بلا علي العكس قد ازدادت اضعاف مضاعفه حتى انه يفكر ان يطلب اجازه ثلاثة ايام اخرى حتى يتمتع بذلك النعيم بين احضانها التى لا يشبع منها ابدا ؛ ليجبها هو بشغف و اثاره و هو يقول .
= طيب ما انا كمان جعان .. و جعان اوى كمان و مفيش حاجه اسمها مينفعش معايا كله ينفع متقلقيش.
اسرعت بوضع يدها علي شفتيه مانعه اياه من تقبيلها مره اخري هاتفه بضحك و هى تبعد راسها الى الخلف حتى لا يقترب منها اكثر و هى تقول له بضحك و حنق .
= لا انا مش قصدي قلة الادب اللي في دماغك دايماً دي ؛ انا جعانه بجد و عايزه أكل .
ضيق وليد عينيه و هو بتفحص وجهها الكاذب و هو يقول لها بشك و عدم تصديق .
= كدابه .. احنا لسه واكلين مبقالناش ساعه بسرعة دى جوعتى .
ليكمل و هو يتصنع الجديه محاولاً اغاظتها و اثارة غضبها و هو يقول .
= حتي انتي كلتي الاكل كله و انا ملحقتش اكل حاجه منك هو انتى اتفجعتى ولا ايه يا تقى كده انا هفلس بدرى بدرى.
ضربته تقى في كتفه بيدها بخفه هاتفه بصدمه و هى تطالعه بغيظ و تقول .
= انت بتعد عليا الاكل يا سي وليد و بعدين دا ابنك اللى بياكل انا مالى.
انفجر وليد ضاحكاً فور سماعه كلماتها تلك قبل جانب فكها و هو يقول .
= بالهنا و الشفا يا حبيبتي عليكى و عليه ؛ انا بهزر معاكي .
ليكمل عندما ظل وجهها متجهم بغضب و هو يحاول مراضتها و هو يقول .
= خلاص بقي يا توقه متزعليش .
كتفت ذراعيها فوق صدرها محاوله السيطره علي الابتسامه التي ترتجف بها شفتيها عند سماعها اسم تدليلها يصدر منه فلأول مره من بعد والدها و اخيها احمد احد يقوم بتدليلها هكذا .. صرخت ضاحكه عندما اخفض يده علي بطنها ببطئ يهم بدغدغتها لتهتف صارخه و هى تقول .
= خلاص .. خلاص مش زعلانه .
غمغم وليد ضاحكاً بينما يمرر يده ببطئ فوق بطنها بحب و حنان و هو يقبل بطنها و هو يقول .
= كده انا عرفت نقطة ضعفك .
ليكمل بينما يخفض رأسه و يقبض علي شفتيها يقبلها برفق و هو يقول .
= هطلب من دليفرى يجيب لينا الاكل .. بس الاول اشبع انا الاول لانى ميت من الجوع .
من ثم عمق قبلته لها مزمجراً بشراسه قبل ان تنحدر قبلاته علي طول عنقها حتي وصل الي المنطقه الحساسه الفاصله بين عنقها و كتفها مقبلاً اياها برفق و الحاح مما جعلها تصدر تأوه مستجيب له لتغرق معه في بحر شغفهم الذي اكتشفوه معاً حديثاً .
لتكون لهم من السعاده نصيب .
اتمنى ان النوفيلا تكون نالت اعجبكم و استمتعتوا بقراه جيده .
" تمت بحمد الله ... 9 / 11 / 2019 "
النهاية .
أنت تقرأ
نوفيلا اتجوزني شكراً { مكتملة}
Roman d'amourالنوفيلا جزء خفيف للمتعة . من بعد تلك المره الوحيده التى جمعها القدر به اصبحت من بعدها غارقه فى حبه حتى اذنيها..قامت بخدعة ف كان رده ... خطط ل لقاءة و ايقاعه فى فخها و نصبت له الخدعه و رسمت احلامها الوردية ولكن ما ان لاحظها تحول حلمها الوردى الى ك...