نوفيلا اتجوزني شكراً
الفصل الثاني
بقلمي/ هدير خليلفى منزل وليد كان يتجهز للذهاب لذلك الموعد الذى دبرته والدته حتى يلتقي بالعروس المختارة من قبل والدته، أطال النظر إلى نفسه وهو ينظر لانعكاس صورة جسده الطويل المشدود فهو برغم عدم ممارسة الرياضة إلا أنه يمتلك جسد غير متراخ ذو بشرة سمراء محببة وشعره الأسود المجعد قليلا وعيناه بلون البندق والتي تحمل ضيق الدنيا هو لا يرغب فى ذلك الرابط الذي سوف يُقيد حريته ولكن والدته تصر على أن تخنقه به، أفاق من تأمله على صيحات والدته العالية تحثه على الأسراع.
- يلا يا وليد كل ده بتجهز كده هنتأخر على الناس.
غمغم وليد وهو يغلق أزرار قميصه بضيق لا يعلم لما هذا التعجل؟ ماذا لو كان فتاة ويأخذ أمام المرآة أكثر من ثلاث ساعات أكانت سوف تقيم عليه الحد.
- حاضر يا ماما... مش بلبس ولا أروحلهم على كده أو نلغيها أصلا بلاش المشوار ده أحسن.
نظرت له بتفحص قائلة بتسائل وتعجل.
- تلغي ايه؟! أخلص يا وليد عشان مقلبش عليك.
زفر بتعب وهو يلتفت لها قائلا.
- لا وعلى إيه؟! أنا خلصت أساسا يلا بينا.
خرج وليد مع والدته وذهبوا إلى بيت العروس وعندما وصلوا إلى بيتها رحبوا بهم أهل العروس وبعد الانتهاء من السلام والتعرف ذهبت والدة العروس لتنادي عليها حتى تأتي، لم تغب كثيرا حتى دخلت عليهم وهى تحمل صينية العصير وقامت بتقديمه لهم، لتميل عليه والدته تهمس له بخفوت.
- إيه رأيك؟!
نظر وليد للعروس بتفحص وتقيم هامساً لوالدته.
- بصراحه أول مره تجيبي حاجة عدلة.
غمزت والدة العروس لوالدها حتى يتركهم قليلاً حتى يتعرفوا العروسان على بعضهما فهز لها رأسه بخفوت قائلاً.
- طيب بعد إذنكم يا جماعة معايا تليفون استأذنكم أرد.
هز وليد رأسه باحترام.
- اتفضل حضرتك.
بعد أن غادر والد العروس تحدثت والدة وليد موجه حديثها إلى والدة العروس تحثها على النهوض حتى تفسح المجال لابنها فى الحديث مع العروس والتعارف عليها.
- إلا صحيح يا أم بسمة كان فى موضوع عايزكِ فيه ياختي.
ردت والدة العروس بحيرة مما قد تطلبه منها والدة العريس هل سوف تشترط أن تتزوج ابنتها معها فى الشقة أم ماذا؟ قررت أن لا تفكر كثيراً وتسألها مباشرةً عما تريد.
- موضوع إيه؟!
نهضت والدة وليد هاتفة.
- طيب تعالي بره نتكلم بعيد عن العرسان عشان نسيبهم يتعرفوا على بعض بدل ما ندوشهم.
هزت والدة بسمة رأسها بتفهم وهى تزفر بارتياح عندما فهمت مقصدها.
- طيب اتفضلي معايا ياختي نقعد فى البلكونه هواها يرد الروح.
بعد خروج الجميع وبقاء وليد وبسمة فقط وفى مقابلهم فى الغرفة الأخرى يجلس والد بسمة يعبث فى هاتفه، رفع وليد نظره لها فهي كانت تجلس على المقعد المقابل له بعيد عنه بمسافة معقولة، بعد أن طال الصمت بينهما قرر وليد أن يكسر الصمت ويبدأ هو الحديث معها فحمحم قائلاً بابتسامة بسيطة.
- ازيك يا... هو أنتِ إسمك إيه؟!
ردت العروس بخجل وهى تفرك يدها فى بعضها بارتباك.
- إثمي بثمة
كشر وليد بين حاجبيه وضغط على أذنه حتى يستمع لها جيداً لاعتقاده أن العيب فى أذنه هو وليس فى حديثها.
- معلش مسمعتش كويس ممكن تعلي صوتك شوية.
حمحمت العروس بخجل وهي تكرر حديثها.
- ولا يهمك... بقول لك إثمي بثمة.
ابتسم وليد لها عندما وجدها تتحدث فى بداية الأمر جيداً وأعتقد أن العيب كان بأذنه ولكن عندما أكملت حديثها كان سوف يلطم على وجنته من الصدمه.
- يا نهارد أسوووود... إثمك بثمة و ده من إيه ياختي؟!
طلعته بسمة بتعجب.
- هو إيه ده اللى من إيه؟!
نظر لها وليد باستغراب حتى أنه أعتقد أنها تمزح معه أو حتى ترغب فى تطفيشه حتى لا يتم الزواج فغمغم بابتسامة بلهاء.
- ما أنتى بتتكلمي حلو أهو... أمال إيه بثمة دي؟! ولا أنتِ مش عايزه الجوازة فبتعملي كدة عشان تطفشيني؟!
ردت بسمة وهي تحاول أن تفهم حديثه وماذا يقصد.
- بثمة ده إثمى... آه أنت قثدك على أنى بنطق حرف الثين "السين" ثاء أثل "أصل" أنا لدغه فى حرفين الثين والثاد "السين والصاد" وبنطقهم ثاء.
صاح وليد بولوله من اختيارات والدته التي سوف تهلكه لا محالة فى مرة من المرات فهو يكاد أن يصاب بذبحة صدرية.
- يا صلاة النبي... أنا كل اللى فهمته من الوغاريتمات اللى قولتيها إنك لدغة فى حرف السين والصاد وبتنطيقيم ثاء صح كده ولا أنا معرفتش أفك الوغاريتمات بتاعتك صح؟!
ابتسمت له العروس قائلة وهي تتغاضي عن كلماته الساخرة.
- أيوه صح.
نهضت العروس من مكانها واقتربت من وليد لتعطيه العصير حتى يشرب منه فهو لم يمد يده عليه.
- اتفضل إشرب العثير.
أبعد وليد وجهه بقوة بعيداً عنها وأخرج منديل يمسح به الرازاز الذي خرج منها عند حديثها وأغرق وجهه، فتحدث بضيق.
- مش عايز زفت وارجعى مكانك لو سمحتى.
نظرت له بسمة باستغراب من تصرفاته لتغمم ببلاهة.
- إنت مش بتحب العثير؟!
عاد وليد بظهره إلى الخلف بقوة بعيداً منها وتحدث بعصبيه فهي كلما تحدثت كلما أغرقت وجهه بالرزاز.
- حرام عليكي يا شيخة مش بتزفت أشرب زفت ارجعى مكانك بقى.
ابتعدت بسمة عنه قليلاً وأعادت العصير على المنضدة مرة أخرى وتناولت طبق الجاتو وعادت الأقتراب مرة أخرى من وليد لتعطيه له.
- طيب خلاث متشربش عثير وخد كل حتة جاتو ثغيرة خالث.
فزع وليد وقام برفع قدمه من على الأرض وجلس على المقعد وهو يعيد وجهه إلى الخلف بقوة حتى يبعده عنها وأخذ ينادي على والدته بصوت عال اجتمع عليه كل من فى المنزل راكضين ليعلموا ماذا حدث ليصرخ العريس بتلك الطريقة.
- يا ماماااااا.
ركضت والدة وليد أولاً لتراه ماذا حدث لابنها ويتبعها للداخل أهل بسمة، صدمت والدته من هيئته المجنونه تلك.
- فى ايه؟! مالك يا وليد قعد كده ليه يا بني؟!
أجابت بسمة بدلاً عنه توضح لها ما حدث و رد فعل وليد الجنونية تلك.
- أبداً يا طنط أنا كنت بديله حتة جاتو وفجأه لقيته عمل كده معرفش ليه؟!
نظرت والدته له بلوم وعتاب على هذا الموقف المحرج الذي وضعها فيه.
- مالك بس يا بني؟!
دفع وليد بسمة إلى أحضان والدتها واتجه هو سريعاً إلى والدته يمسك بيدها يجذبها حتى يغادروا ولكنها رفضت جنانه هذا ولم تتزحزح من مكانها.
- يلا بينا أنا مش عايز اتجوز... أنا مش بتاع جواز.
غمغمت والدته بجزع من تحول ابنها بهذه الطريقة المفزعة.
- مالك بس يا بني ما أنت كنت كويس والله شكل حد عملك عمل.
هز وليد رأسه بقوة وسرعة مؤيد حديث والدته.
- أيوة أيوة أنا واحد معمول لي عمل ومنفعش فى الجواز يلا بينا بقا.
هتفت ولدته بقلق من حالة ابنها التى لا تجد لها مبرار.
- بس يا بنى قولى مالك؟! إيه حصل جننك كده بس؟!
زفر وليد بزهق من مماطلة والدته وعدم رغبتها فى التحرك معه ليغادروا فى هدوء لذلك فاض به الكيل قائلاً.
- أنا عارف أنك مش هتسمعى الكلام... خلاص أنا هخليكِ تشوفي بعينك بس متقوليش أنى محذرتكيش افتكري أن قولتلك بلااااش... خدي إمسكِ المنديل ده خليه معاكِ.
تناولته منه بتعجب.
- ليه؟؟
أجابها وليد وهو يشير لـــ بسمة لكى تقترب.
- هتعرفي دلوقتي متستعجليش على غرقانك... تعالي يا بسمة معلش.
اقتربت منهم بسمة بعد أن نظرت لوالدتها فهى تخشاه فتصرفاته غير متزنة.
- نعم.
غمغم وليد ببرود وهو لا يبالي لنظرات الجميع.
- قولى كده الجملة دى ستي بسبستلى بسبوسه بالسمن والعسل.
وكزته والدته بغيظ هاتفه بذهول من جنان ابنها الذي يزيد من احراجها.
- إيه الهبل اللى بتقوله ده يا بنى هتفضحنا وسط الناس حرام عليك تضحك عليا الناس فى السن ده من خلفتى الهبلة.
لم يبال وليد لحديث والدته وأكمل حديثه مع بسمة.
- استنى أنتى بس يا ست الكل دا مش بعيد أنت دلوقتى تتهبلي معايا... قولى يلا يا بسمة.
نظرت له بسمة باستنكار من تصرفاته الطفولية وأصراره على أن تكرر خلفه جملته الساخره تلك.
- مش عارفة إيه التفاهة اللي إنت فيها دي؟
هز وليد رأسه بتأيد وأصرار.
- معلش أنا شخص تافه استحملينى وقولي زى ما قولت ولا هى صعبه عليكِ.
ردت بسمة بثقة تنافي الموقف الجنوني الذي هم به.
- لا طبعا دى ثهلة قوي ثتي بثبثتلي بثبوثة بالثمن والعثل.
أسرعت والدة وليد بتغطية وجهها بالمنديل الذي أعطاه لها وليد هتفت بصدمة.
- إيه ده؟!
نظر وليد لوالدته بلوم وشماتة قائلاً.
- إيه رأيك؟
حمحمت والدته بحرج قبل أن توجه حديثها إلى أهل بسمة الذين لا يفهمون تلك المهزلة التى تحدث أمامهم.
- معلش يا حبيبتى أنا ابنى أصله أهبل ميغركيش شكله الحلو.
ردت بسمة بلامبالاة وابتسامة وهي تتطلع لوليد بإعجاب كاد أن يصيبه بشلل نصفي.
- لا مش مشكلة أنا أثلا عجبني وموافقة عليه بهبله ده.
أمسك وليد والدته من ملابسها من الخلف مثل الأطفال هامساً بجزع.
- اتصرفى بدل ما والله ارمي لك نفسى من فوق السفرة وأجيبلكم مصيبة.
تمتمت والدته بخفوت وهى تفكر فى حل لتخرج من هذا المأزق هي وابنها بخير.
- طيب طيب بس أقعد ساكت وأنا هتصرف.
عقد وليد ذراعاه أسفل صدره متمتم بغيظ.
- ادينى سكت اتصرفي ياختي.
نظرت والدة وليد لــــ بسمة تحاول أن تقنعها بالتراجع عن الزواج من ابنها.
- لا مينفعش أصل.. أصل أنا ابنى معمول له عمل وبيخليه يتصرف تصرفات مجانين فأنا ميرضنيش أكدب عليكم وأنتم شكلكم ناس طيبين ومحترمين ومش حمل بهدلة وجنان من المجنون ابن المجنونة ابني.
وكزته والدته حتى يأكد على حديثها، فأخذ وليد يفعل حركات جنونية بوجهه، لتتراجع بسمة بخوف خلف والدتها تحتمي بها، بينما ضرب والدها كف على الأخر مغمغماً بشفقه.
- لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يشفيه يا حجة معلش بقى مفيش نصيب ربنا يلهمك الصبر على خلفتك الهبلة دي.
تحركت والدة وليد بعجلة وهى تمسك بيد ابنها تسحبه معها إلى الخارج سريعاً حتى تهرب قبل أن يتراجعوا فى حديثهم مرة أخرى.
- لله الأمر من قبل ومن بعد... وهو كفايا أن اتعرفنا على ناس عسل زيكم يلا سلام عليكم.
ردوا التحية وهم يسرعون في غلق الباب خلفهم بقوة وهم يستمعوا إلى أصواتهم الساخرة على حالة ذلك الشاب المجنون.
بعد أن غادروا البناية أوقف وليد سيارة أجرة وصعدوا بها حتى يعودوا إلى منزلهم ويتمتم بالحمد لله على نجاته من هذه الورطة على خير، لتربت والدته على كتفه قائلة بمواساة.
- معلش محصلش نصيب.. بس معلش أنا هوريك واحدة أنما إيه قمر... لا دى تقول للقمر قوم وأنا أقعد مطرحك.
نظر وليد لوالدته بذهول لا يستوعب أنها مازالت مصرة على الأكمل فى تلك المهزلة ليصيح بانفعال.
- ولا واحدة ولا واحد أقف هنا يا سطى الله يباركلك.
نظرت له والدته باستغراب وهي تنظر حولها تتبين أين وصلوا؟
- رايح فين يا واد؟!
صاح وهو يغادر السيارة بسرعة كإن عفريت يركض خلفه.
- غاير فى داهية عشان لا تقوليلى واحد ولا واحدة.
ضربت والدته كفها على الأخر وهى تتمت بدعاء.
- ربنا يهديك يا ابن بطنى... معلش يا سطى كمل طريقك.
هز السائق رأسه بطاعة وهو يشفق على تلك السيدة من ابن عاق يصرخ فى والدته بتلك الطريقة وأخذ يلعن هذا الجيل بتربيته الفاسدة التى لا يحترم والديه.
- ماشى يا ست الكل ربنا يصبرك على دى خلفة جيل أخر زمان معرفوش ريحة التربية.
ذهب وليد إلى القهوة حيث يوجد أصدقائه، فنظر له صديقه إسلام هاتفاً بتسئلل عن اختفاء صديقه طوال اليوم.
- إيه يا عم مالك مختفي كده من صباحية ربنا محدش شايفك.
جلس وليد على الكرسي المقابل متمتم بغم وضيق من تصرفات والدته وذلك الموقف المحرج الذي وضع به.
- اسكت يا إسلام بالله عليك.. دا أنا كنت فى مشوا ابن ستين فى سبعين.
هتف إسلام بفضول.
- مادام قالب خلقتك كده يبقى أمك خدتك عند عروسة من إياهم صح؟!
- صح يا خويا.
حثه إسلام على الحديث بفضول ليعرف ماذا حدث فى تلك المقابلة.
- طيب إيه الأخبار؟ استنى مش محتاج اسأل باين من شكلك أنها أوت زى كل مرة صح؟!
غمغم وليد بضيق.
- صح ياخويا معاك سجارة.
هتف إسلام بحنق.
- مش هتبطل نتانه وتجبلك علبة بدل ما كل شوية تقلبني كده.
نظر له وليد بحاجب مرفوع قائلاً بسخرية.
- ده على أساس أنك بتشرب من علبة مين؟ ما أنا بشترى العلبة وأنت بتاخدها مني عشان عارف لو أمي شافتها هتفتح لى محاضرة ومش هعرف اسكتها فبخليها مع حضرتك هات زفت وبطل مناهدة أنا مش ناقصك.
أخرج إسلام علبة السجائر مغمغماً بغيظ.
- خد ياخويا دائما فاضحني كده متعرفش تستر حد أبداً.
تناول وليد منه السجائر رداً بسخرية.
- إنت اللى فاضح نفسك لازم تسمع كل مرة نفس الجملة عشان تطلع أم السجارة.
هز إسلام رأسه مغيراً الموضوع.
- طيب خلاص يا عم... أنت رايح خطوبة الواد محمد.
سحب وليد نفس طويل من سجارته وهو يجيبه.
- يا عم فكك وبعدين هى مش على الضيق إحنا هنروح نعمل إيه؟
هز إسلام رأسه بالنفي وهو يحكِ له المستجدات التى حدثت مع صديقهم محمد.
- لا ياخويا ما أبو العروسه قال لا أنا عايز أفرح ببنتى الوحيد فــــ هيعملوا الخطوبة فى القاعة.
غمغم وليد ساخراً من هذه الأباء الذين يضغطون على العريس باستنزاف كأنه مصباح علاء الدين.
- وطبعا عشان أبو العروسة يفرح ببنته لبس محمد فى المصاريف.
هز إسلام رأسه بالنفى مدافعاً.
- بصراحة لا أبو العروسه رفض يأخد أى حاجة من محمد وقال هو اللى متكفل بكل الليلة راجل محترم.. إيه هتروح ولا هتكنسل برضة؟!
زفر وليد دخان سيجارته قائلاً.
- هشوف وأقولك.أما على الجانب الأخر عند تقى كانت فى الجامعة مع صديقتها فاطمة فى الكافتيريا، رأتهم أسماء بنت عمة فاطمة فذهبت لهم بابتسامة بشوشة.
- ازيكم يا بنات؟!
نهضت فاطمة تحتضن ابنة عمتها بترحيب.
- ازيك يا سمسم أنتِ مش قولتى مش جايه النهاردة!! إيه اللي جابك خلصتي تجهيزات الخطوبة ولا إيه؟!
ردت أسماء تخبرها إلى ما وصلت له من تجهزات.
- لا ياختى مخلصتش و راحة اختار فستان الخطوبة فطبعا جايه أخد بنت خالي حبيبى معايا علشان تساعدني.
نظرت لها فاطمة باستنكار.
- ومين قالك أنى هروح معاكِ وبعدين أنا عندي محاضرة ومقدرش أسيب تقى لــوحدها.
هتفت فاطمة ببشاشه وثقه.
- ومين قال إنك هتسيبى تقى؟! ما هي تقى هتيجى معانا كمان يا بطوط.
هزت تقى رأسها بالنفي قائلة باعتذار وإحراج.
- ايه!! لا لا أنا مقدرش أجى معاكم روحوا أنتم ومتخافيش عليا يافاطمة يعنى مش هيخطفونى لو رجعت لوحدى أنا هعرف ادبر أمورى اتكلى أنتِ على الله.
رفضت أسماء قبل اعتذار تقى على القدوم معهم وأصرت على مجيئها معهم.
- لا طبعا أنتِ هتيجى معانا وبعدين هو إحنا مش أصحاب ولا إيه؟!
حاولت تقى التهرب من هذا الموقف التى حاصرتها فيه أسماء.
- أيوه طبعا أصحاب بس يعنى ا.....
غمغمت أسماء بعشم ومحبه.
- من غير بس أنتِ هتيجى معانا يلا بينا بقا متبقوش رخمين.
- بس......
ارتسم الحزن على وجه أسماء من أصرار تقى على الرفض.
- انت هتكسفينى؟! هي لو كانت خطوبة فاطمة كنتي هترفضي تروحى معاها؟!
هزت تقي رأسها هاتفه بابتسامة.
- لا أبداً مش قصدى طيب ثوانى هتصل بـماما استإذن منها أنى أروح معاكم.
تمتمت أسماء بفرحة
- تمام
ابتعدت عنهم تقى قليلاً لتحدث والدتها وتطلب منها أن تسمح لها بالذهاب معهم فوافقت والدتها ولكن على شرط ألا تتأخر، عادت إلى الفتيات وأخبرتهم بموافقة والدتها، فذهبوا الفتيات للبدأ في رحلة البحث عن الفستان وبعدما انتهوا من البحث عن الفستان أخيراً، وهم فى طريق العودة إلى البيت، كررت أسماء حديثها للمرة المئة تأكد على تقى القدوم للخطوبة.
- تقى هستناكِ فى الخطوبة هى ماما عزمت أهلك بس أنا عايزكِ عندى من الصبح أنتِ و البت دي اشطا.هزت تقى رأسها بابتسامة.
- إن شاء الله هستأذن من أهلي وأكون معاكِ بإذن الله يلا أسيبكم أنا خلاص وصلت البيت سلام.
ردوا الفتيات التحية وغادرت كل واحدة منهم إلى منزلها.إيه رأيكم فى النوفيلا؟
يتبع
أنت تقرأ
نوفيلا اتجوزني شكراً { مكتملة}
Roman d'amourالنوفيلا جزء خفيف للمتعة . من بعد تلك المره الوحيده التى جمعها القدر به اصبحت من بعدها غارقه فى حبه حتى اذنيها..قامت بخدعة ف كان رده ... خطط ل لقاءة و ايقاعه فى فخها و نصبت له الخدعه و رسمت احلامها الوردية ولكن ما ان لاحظها تحول حلمها الوردى الى ك...