الفصل السابع

3.1K 126 19
                                    

نوفيلا اتجوزني شكراً
الفصل السابع

بقلمى / هدير خليل

بدأ هذا الشيء الغريب يقترب منه ، و أخذت نبضات قلب وليد تتبطئ حتى انه لم لم يعد يشعر بها لدرجة إنها كانت ستتوقف من الخوف ، في اللحظة الذي كانت تكاد تمسكه من رقبته ف لم يتحمل وليد أكثر من ذلك و فقد الوعي تماماً .
تقى :- وليد وليد مالك انت كويس .
وليد ب يفتح عينيه و يرأه نفسه على السرير و تقى ب جانبه .
وليد ب رعب .
وليد :- لا لا ابعدى عنى .. ابعدى عنى .
تقى :- وليد انا تقى .. حصلك ايه ؟
لم يستمع لها وليد و قام ب ازاحتها و خرج من الغرفة و هو يجرى خارج الشقة و هو يسقط من الرعب كلما التفت إلى الخلف ل يتأكد انه ابتعد عن المكان .
تقى :- وليد وووووووليد .
خرج وليد و هو يجرى فى الشارع و أخذ يتحرك فى كل مكان مثل المجنون و بعد مرور عدة ساعات حتى سيطر وليد على أعصابه و قام ب الاتصال على ولد تقى يسأله عن تقى ف إجابه انها عادت إلى بيته منذ الصباح ف علم ان من رأها هى تقى زوجته و ليس تلك العفريت الذى يظهر له ف قرار وليد العوده إلى البيت و عندما وصل ل شقته و هو خائف و لكنه حاول ان يسيطر على خوفه و يدخل حتى يطمئن على تقى .
وليد :- تقى .. تقى..
لم يجيب عليه أحد ف نادى بصوت عالى أكثر .
وليد :- تقى .
تخرج له تقى .
تقى :- ايوه ، وليد انت جيت .
وليد ينظر لها و عندما رأها وليد صرخ ب فزع .
وليد :- اي.... هععععععع....
تقى و هى تشاركه الصراخ .
تقى :- عاااااااااااا فى ايه ؟؟
وليد و هو يشير على وجهها بخوف .
وليد :- ايه اللى على وشك ده ؟
تقى تتجه إلى المرأيا حتى ترأه ما به وجهها ، و تعود له مرة اخرى و هى تتحدث باستغراب .
تقى :- ايه ماله ؟ انت قصدك على المسك ( قناع للبشره ) ده علشان بشرتى حسيتها تعبانه شويه .. هو انت كنت فين لغايه دلوقتى ؟ و ليه طلعت تجرى من البيت ايه حصل ؟
وليد و هو يزفر بتعب .
وليد :- كنت بلف شويه و بعدين رحت الجامع .. اهم حاجة انتى كويسه ؟
تقى :- انا كويسه قولى بقا مالك .
قص لها وليد ما حدث معه .
تقى :- و طلعت تجرى و سيبتنى .
وليد :- معلش يا قلبى ما الجرى نص الجدعنه برضوه .
استمعوا صوت حركه فى المطبخ ف وليد صراخ بفزع .
وليد :- ايه ده ؟
تقى :- معرفش .
وليد ب ينظر فى داخل المطبخ ف وجد قطه لونها اسود و عنيها حمرة و شكلها كبير ب تقرب منهم ، ب يصرخ و هو يتراجع إلى الخلف ب رعب .
وليد :- عااااااااااااا .
تقى :- مالك ؟؟
وليد بخوف .
وليد :- ا .. انتى مش شايفه اللى انا شايفه ؟؟
تقى تنظر إلى حيث ينظر وليد .
تقى :- شايفه ايه ؟ مفيش حاجه .
وليد كان سوف يتحدث و لكنه وجد البنت الذى تظهر له ، تظهر له و تتقدم منه و تقف بجوار القطه و هى تنادى عليه .
البنت :- وليدى .
وليد ب يحتضن تقى و يغمض عينه ب رعب .
وليد :- يالا بينا من هنا ابوس ايدك .
تقى ب استغراب من تقلب حاله فجأه .
تقى :- مالك بس ما انت كنت كويس ؟
وليد ب يبعد عن تقى .
وليد :- انتى عايزه تجنينى انتى ازى مش شايفه اللى انا شايفه .
البنت :- وليدى متتعبش نفسك محدش يقدر يشوفنى غيرك .
وليد يترك تقى و يتقدم منها .
وليد :- ليه ؟ ليه انا بذات ؟ ايه عايزه منى ؟
البنت :- عايزه اخدك معايا و نتجواز زى ما موعدتنى يا حبيبى .
وليد و هو على وشك الانهيار و البكاء .
وليد :- انا معرفكيش ولا عمرى وعدك بجواز .
البنت :- كده يا وليدى نسيت اسماء سوما حبيبتك .
وليد ب استغراب و خوف .
وليد :- اسماء ! اسماء مين ؟ انا... اسماء... انتى اسماء اللى كانت معايا فى شغل .
البنت ب ابتسامه بشعه .
البنت :- ايوه .
وليد بعدم تصديق .
وليد :- بس انتى اتنقلتى من عندنا و .. و كمان انا موعدتيش ب الجواز و قولتلك انى واحد متجواز و اخرك معايا نتصاحب و اتفقنا على كده و كل واحد راح فى طريقه .
البنت :- لا مخلصنش يا وليد انا هخدك معايا انا انتحرت بسببك و انت عيش حياتك ، لا مش هسيبك .
البنت ب تقترب من وليد و هو يتراجع و هو مرعوب ظل يتراجع حتى اصطدم فى الحائط الذى خلفه و هى مد يدها تقربها منه ترغب فى خنقه ف وليد لم تتحمل أعصابه اكثر من ذلك و سقط فقد الوعى .
تقى و هى تصرخ ب اسمه .
تقى :- وووووليد .
بعد مرور نص ساعة استيقظ وليد و وجد نفسه على السرير فى غرفته و تجلس بجواره تقى .
تقى :- وليد انت كويس ؟
وليد بتعب .
وليد :- هو حصل ايه ؟
تقى :- انت مش فاكر حاجه .
وليد :- انا اخر حاجه فكر ان .
عندما تذكر وليد ما حدث معه نهض مفزوع من غير ما يكمل حديثه ل تقى و اتجه إلى دلابه يجمع ملابسه فى حقيبه .
تقى ب استغراب .
تقى :- انت بتعمل ايه ؟
وليد :- يالا بينا من هنا احنا مش هنقعد دقيقه واحدة هنا .
تقى بهدوء .
تقى :- وليد اهدى .
وليد بعصبيه و نرفزه .
وليد :- انا مش ههده ولا هرتاح غير لما نطلع من هنا .
تقى ب تجذب وليد ب العافيه حتى ينظر لها .
تقى و هى تصرخ به بعصبيه .
تقى :- ممكن تهدى احنا مش هنسيب بيتنا و نروح فى حته .
وليد بغضب .
وليد :- انتى ب تقولى ايه انا مستحيل بعد اللى شوفته اقعد هنا دقيقه واحده .
تقى بهدوء .
تقى :- و ايه اللى شوفته ؟
وليد حكى ل تقى كل ما حدث معه و رأه .
تقى بهدوء .
تقى :- خلصت ؟؟
وليد ب استغراب من هدوأها .
وليد :- ايوه .
تقى :- طيب جه الدور انك تسمعنى احنا مش هنسيب بيتنا ع.....
وليد بغضب .
وليد :- انتى ليه مش عايزه تصدقينى انا شوفت كل اللى حكيته ليكى .
تقى :- انا عارف و شوفته انا كمان بس برضوه مش هنسيب البيت .
وليد بصدمه .
وليد :- شوفتى ! شافتى ازى ؟ و ليه مصره اننا نفضل مادام شوفتيهم زى .
تقى :- انا هقولك .
تركته تقى يقف فى منتصف الغرفة و اتجه إلى باب الغرفه و قامت بفتحه .
تقى :- ادخلوا .
دخلت البنت و هى شايله القطه الذى عندما رأها وليد رجع إلى الخلف بخوف و دخل اسلام كمان هو و احمد ، ظل ينقل عنيه بينهم و هو لا يفهم ما يحدث من حوله .
وليد :- هو .. هو فى ايه ؟
تقى :- ممكن تقعد و تهدى و احنا هنحكي ليك كل حاجه .
وليد ب توجس .
وليد :- تحكي لى ايه ؟
تقى :- انا من اسبوعين اتصلت بي واحده و حكت لى كل اللى بتعمله من مكالمات بنات و اللى توعدها بالجواز و.....
وليد :- انا موعدش حد كلهم كانوا عارفين ان انا بتسلى و بقضى معاهم وقت حلو و خلاص .
تقى بسخريه .
تقى :- فراقة .. المهم انا لما عرفت كنت هطلب الطلاق فلما اسلام و فاطمه و احمد عرفوا احمد اقترح اننا نربيك بطريقته .
وليد و هو بتمنى ان يكون ما فهمه خطأ .
وليد :- اللى هى ؟
تقى :- ان نعرف من البنت دى كل بنكم و نعمل فيك المقلب ده .
وليد بهدوء .
وليد :- يعنى كل الرعب اللى انا عشته كان تمثيليه منك .
تقى بهدوء .
تقى :- ايوه .
وليد و هو يتلفت حول نفسه و يجذب شعره إلى الخلف بغضب .
وليد :- انتوا بجد ! أنا مش قادر اصدق ليييييييه ؟ كل ده ليه ؟
تقى بعتاب .
تقى :- انت شايف اللى عملته بسيط .
وليد بسخريه و غضب .
وليد :- و انتى شايفه ان اللى عملتيه هو ده الحل له .
تقى :- ايوه انت كنت لازم يتعمل معك كده علشان تتعلم الدرس .
وليد نظر لها بقوة .
وليد :- عندك حق بس انتى السبب انتى اللى بعتينى عنك و رافضى ان نكون زى اى زوجين طبيعين انتى السبب ف متجيش تلومينى على اللى عملته .
تقى بنرفزه .
تقى : عذر اقبح من ذنب .
وليد و هو يهز رأسه بهدوء و هو يبتسم بسخريه .
وليد :- فعلا معاكى حق .. انتى طالق مش عايز اشوف وشك من النهارده ما هو مينفعش ملاك زيك يعيش مع شيطان زى .
صدمت تقى من الذى قاله هى تعلم ان الذى قاموا به صعب و كانت تعلم انه سوف يحزن منها و لكنها لم تتخيل ان يصل الأمر ان يطلقها ب تلك البسطه .
تدخل اسلام ل تهدأت الأمر .
اسلام :- انت ايه اللى عملته ده ؟
وليد ببرود .
وليد :- دى حاجة متخصكش و من النهارده مش عايز اعرفك نهائى انت فاهم . . انا مش عايز اشوف وشكم تانى فى حياتى .
وليد غادر بدون ان يستمع إلى ندائتهم و خرج بغضب و تقى انهارة أرضاً .
مر على فراق تقى و وليد شهرين و هو لا يعلم عنها اى شئ و هى نفس الحال و اسلام حاول ان يصلح الوضع بينهم و لكنه لم يستطيع ف عندما قابل وليد اول مرة بعد ما حدث ل يتحدث معه قام وليد ب الهجوم عليه و ضربه و ترك بدون ان يسامحه .
وليد عاد إلى شقته الذى لم يدخلها منذ ذلك اليوم الذى علم فيه ب لعبتهم عليه منذ أكثر من شهرين هو كان لا يرغب ب القدوم و لكنه هو ب حاجه لجلب بعض الأوراق المهمه الخاصه ب عمله .
و لكنه عندما دخل الشقه تفأجا ب وجود تقى بها .
تقى :- وليد .
وليد بضيق .
وليد :- انتى ايه بتعملى هنا ؟
تقى :- يعنى المفروض اكون فين ؟
وليد بهدوء .
وليد :- فى بيت اهلك مثلاً .
تقى :- انا قعده فى بيتى .. ايه اللى خلينى اروح بيت اهلى .
وليد و هو يتحدث بسخريه .
وليد :- ايه استوليتى على شقتى كمان .
تقى و هى ب تقترب منه و لم يصبح بينهم الإ سنتى واحد فقط .
تقى :- اى حاجه تخصك تخصنى انا عارفه انك زعلان منى بس انا كنت هجن لما عرفت اللى انت بتعمله كنت هموت من غيرتى و قهرتى .
وليد و هو يتحدث بسخط و نرفزه بسيطه .
وليد :- دا انتى كنتى هتموتينى و تقولى غيره .. غيرت ايه دى ؟
تقى ب لهفه .
تقى :- بعد الشر عليك ان شاء انا....
اهتز كيانه من كلماتها البسيطه ف لم يتحمل وليد اكثر من ذلك ف جذبها له و التهم شفتيها بين شفتيه و ذابوا هما الاتنين مع بعض عاصفه من الشوق و العتاب و العشق ، بعد فترة ابتعد وليد عن تقى و هو ينظر فى عينها بتفحص و هو يسألها ب عينه هل يكمل أم لا ، ف هى اجابته بدون تفكير ب انها التهمت شفتيه فى قبله رقيقه غير خبيره اثارة فى وليد الكثير و أشعلت رغبته بها ، وليد فهم انها اشارة منها ل يكمل ما بدأه ف ابتعد عنها و قام بحملها وهمس بجوار أذنها انه ردها الى عصمته ثم اتجه بها إلى غرفتهم و طول طريقهم لها لم يترك شفتيها من بين شفتيه ، و وضعها على الفراش و استلقى بجانبها و هو يحتضنها بحنان و يريح رأسها على ذراعه و يضم جسدها اليه بتملك ، و يلف ساقه من حولها و يضغطها اكثر اليه حتى اختفت ب داخله و اصبحت كضلع ثاني له و هو يعيد تقبيلها بشغف و تأني اكثر من مره حتى ذابت بين ذراعيه ف تحولت قبلته المتأنيه الى قبله شغوف متملكه هددت ب انهيار سيطرته على نفسه ف حاول بقوه الابتعاد عنها و لكنه لم يستطع و لهفته تزيد عليها و هو يشعر انها كادت سوف تضيع منه ف إنهارت ارادته و هو يزيل عنها ثيابها ب لهفه و يستسلم لعشقه المجنون لها .
بعد مرور بعض الوقت ، إحتضن وليد تقى الغارقه في النوم بتملك بين ذراعيه و يده تمر بحنان على جسدها العاري و هي مستسلمه ل النوم بأمان بين ذراعيه ، ل يتنهد بتعب و هو يزيد من ضمها بعشق و حمايه اليه و هو لا يصدق كيف استطعت ان تفعل به ذلك و هى بمثل هذه الرقه .. ل يزيد من ضمها بحمايه اليه و كأنه يريد اخفائها ببن اضلعه و هو يتوعد لها ب أقسى انواع العقاب ثم نظر اليها و هي تبتسم ب رقه في نومها ف أذابت غضبه على الفور و هو يميل على شفتيها يقبلهم ب رقه و هو يعلم انها قد امتلكته و امتلكت قلبه و للابد .
استيقظت تقى و نظرت ل وليد الذى كان مازال شارد فى امرهم .
تقى و هى فى حضن وليد و تتحدث بخجل .
تقى :- ممكن اسالك سال ؟
انتبه لها وليد و هز لها رأسه حتى تكمل حديثها الذى تريد أن تقوله .
وليد :- امممم ....
تقى :- انت حاسية ايه لما عملت فيك المقلب ده ؟
وليد و هو يحاول أن يدارى غضبه عنها و يتحدث بهدوء عكس العاصفه الذى ب داخله .
وليد :- امممم حاسية ب.....
إذا ما قال لى ربى اما استحييت تعصينى و تخفى الذنب عن خلقى و بالعصيان تاتينى
ف كيف اجيب يا ويحى و من ذا سوف يحمينى
اسلى النفس بالامال من حين إلى حينى
و انسى ما وراء الموت ماذا سوف تكفينى
كإنى قد ضمنت العيش ليس الموت يكفينى
و جاءت سكرة الموت الشديدة من سيحمينى
نظرت إلى الوجوه اليس منهم من سيفدينى
ساسال ما الذى قدمت فى دنيا ينجينى 
فكيف إجابتى من بعد ما فرطت فى دينى
و يا ويحى الم اسمع كلام الله يدعونى
الم اسمع بما قد جاء فى قاف و يس
الم اسمع بيوم الحشر ويوم الجمع و الدين
الم اسمع منادى الموت يدعونى ينادينى
فيا رباه عبد تائب من ذا سياوينى
سوى رب غفور واسع للحق يهدينى
اتيت إليك ف ارحمنى و ثقل فى موازينى
و خفف فى جزائى انت ارجى من يجازينى .
تقى و هى تنظر له يأثر .
تقى :- مكنتش اعرف ان صوتك حلو اووى .
وليد ينظر لها بخبث .
وليد :- اممم مش صوتى بس اللى حلو تعالى هوريكى اللى احلى .
تقى و هى تصرخ بخجل .
تقى :- بعد يا وليد بطل قلة ادب .
وليد :- هو فى احلى من قلة الادب .
و ذهبوا إلى عالمهم الخاص ، و هو يترك فكرة الانتقام جانباً الآن و ليتمتع ب لحظتهم معاً .
《 توضيح بسيط : فى ناس ممكن تقول ان تقى ملهش عدة لان وليد طلقها بدون ان يدخل بها ولكن فى حالة وليد وتقى بتكون لهم حاجه عدة احترازية و المقصود بها تجب العدة بحصول الخلوة الشرعية ولو لم يحدث جماع 》
يا ترى وليد هينتقم من تقى ازى ؟
يا ترى ايه هيحصل مع ابطالنا ؟
انتظروا الفصل الجاى
ياريت تقولوا ايه رأيكم فى الأحداث
يتبع
*******************

نوفيلا اتجوزني شكراً { مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن