الفصل الرابع

2.9K 108 5
                                    

نوفيلا اتجوزني شكراً
الفصل الرابع
بقلمى / هدير خليل

مر اسبوع و قام والد تقى ب ارسال الرد إلى وليد ب موافقة تقى ، و كان نفس الحال مع صديقة اسلام الذى اعجب ب فاطمه و حددوا معاد الخطوبه و كانت بعد اسبوع اما وليد و تقى ف خطبتهم سوف تكون بعدهم اى بعد 10 ايام طول الفترة المحدده قبل الخطوبه لم يكن هناك اى احديث كثير بين وليد و تقى و المرة الذى تقابلوا فيها كانت عندما ذهبوا ل شراء الشبكه ، تمت التحضيرات الخطوبتين على خير و لم يحدث اى جديد بينهم و تمت حفلة الخطوبه بدون أى مشاكل .
بعد الخطوبه اخذوا يتحدثوا مع بعضهم اكثر و وليد كل فترة كان يذهب ل زيارة تقى و يجلس يتحدث معها و احمد لم يتركهم لحظه واحدة بمفردهم و كان دايما هو و فشاره حضرين كل مقابلتهم و مثل أى اثنين مخطوبين مش بتخلى بينهم الخناقات و كان بطبع احمد بيقوم بعمل ابليس وقت اجازته و يزيد الأمر اشتعالاً .
وليد بنرفزه .
وليد :- قولت لا يا تقى مش هيحصل .
تقى :- ليه يعنى ؟ و بعدين ايه فيها انا مش محجبه يعنى عادى .
وليد بضيق و نرفزه من حديثها .
وليد :- هو يعنى علشان مش محجبه تروحى تعرى نفسك قدام الخلق .
تقى بنرفزه .
تقى :- ايه اعرى نفسى دى ؟
احمد برغم انه مؤيد ل حديث وليد و رفض ل فكرة تقى بقوة حتى لو وليد وافق هو لن يقبل أن تفعل ما تقول عليه و مع ذلك اتخذ صف أخته ل يشعل الاجوار بينهم و يعاتب اخته بشكل مستتر .
أحمد :- ايه اللى بتقوله دى يا وليد ياخى ما تنقى الفاظك ، ايه شايفها عايزه تقعد ب قميص نوم يعنى .
تقى بخجل من حديث احمد .
تقى :- قول له يا احمد ده انا بقول هعمل حنه بناتى و هلبس فيها فستان قصير يعنى مش هيكون فيها رجاله و برضوه رفض مش عارف ليه ؟
وليد :- لا و الله بقا مش عارفه ليه علشان انتى كل واحدة هتدخل الحنه هتسحبى منها التليفون علشان متصوركيش ولا هتسبيها تدخل عادى بتلفونها .
تقى باستغراب .
تقى :- ليه يعنى اسحب منهم التلفون ما عادى لو اتصورنا لذكره .
وليد و هو على وشك قتلها بسبب ما تتفوه به .
وليد :- انتى عايزه تشلينى ايه هو اللى عادى ما تقول حاجه يا احمد ل اختك .
احمد :- صح يا تقى ازى يعنى اللى بتقوليه ده ؟ ، بعدين إذا مكنش عجبك كلامه متعمليش حنه .
تقى ب اعتراض .
تقى :- نععععم لا طبعا هعمل حنه و بطريقه اللى انا عايزها احنا مش فى عصر امينه و سي السيد .
احمد :- صح يا وليد انت فكر نفسك فى القرن الكام يا راجل هو فى حد بيفكر كده .
وليد و هو يكاد ان يشل منهم .
وليد :- طيب عليا الطلاق من اختك اللى لسه متجوازتهش دى ما هيحصل اللى بتقوله ده ، هو انا طرطور علشان اخلى الرجاله تتفرج على مراتى .
تقى بصدمه و زهول .
تقى :- بطلقنى يا وليد ؟
احمد يشهق من النساء العجوزة .
احمد :- شوفتى ياختى اهو من قبل ما يتجوازك بيطلقك اما لما تتجوزوا هيعمل ايه ؟؟ حسرة عليكى ياضنايا .
تقى :- ايوه صح هتعمل ايه وقتها ؟؟
وليد و هو يجذب شعره إلى الخلف ف هو يكاد ان يجن من هذا الثنائى الذى امامه .
وليد :- انتوا هتجننونى انتوا الاتنين انا همشى احسن بدل ما يجرارى حاجه بسببكم .
تقى ب اعتراض .
تقى :- تمشى فين احنا لسه مخلصنش كلام .
يتدخل احمد فى الحديث قبل ان ينطق وليد و يقوم بطرده ب ذوق .
احمد :- سبيه يا تقى الرجل مش فاضى هروح انادى على ماما تسلم عليك قبل ما تمشى .
وليد ب اعتراض .
وليد :- لا انا....
احمد تركهم و غادر بدون ان يسمع اى شئ من وليد أما تقى ف قد جلست و هى حزينه ف نظر لها وليد ف وجدها حزينه ف اقترب منها و جلس على الكرسى مقابل لها و تحدث لها بهدوء عكس العاصفه التى كانت بينهم منذ قليل .
وليد :- انا مقولتش كده علشان ازعلك ولا اتحكم فيكى كل الحكايه إن اللى بتقوليه مينفعش .
تقى كانت سوف تقاطعه عن تكملت حديثه و لكنه منعها .
وليد :- متقطعنيش خلينا نتكلم بالعقل دلوقتى انتى لو لبستى الفستان اللى انتى عايزه ده هتخدى تليفونات اللى هتعزميهم على الحنه .
تقى ب توضيح .
تقى :- لا بس.....
وليد بهدوء .
وليد :- ممكن تجوبى على أد سؤالى بس و هسيبك بعدين تقولى اللى انتى عايزه براحتك و تقنعينى ب اللى انتى عايزه .
تقى و هى تهز رأسها بالنفى و هى ترد على سأله .
تقى :- لا مش هقدر اخده منهم .
وليد و هو مستمر ب اقناعها بهدوء .
وليد :- طيب هتقدرى تمنعى الكل انه ميصوركيش بالفستان القصير اللى عايزه تلبسيه ده .
تقى ب النفى .
تقى :- لا .
وليد :- طيب هتقدرى تمنعى زوج كل واحده منهم انه ميمسكش تلفون مراته و يتفرج على الصور الموجوده على تلفون مراته .
ترد عليه تقى و لكن هزت راسها بمعنى لا ، ف اكمل وليد حديثه .
وليد :- هو ده اللي انا اقصده انا مش عايز حد غيرى يشوفك كده مش عايز اكون قعد مع صحابى و يروح واحد يقولى انت و اخد واحده جامد انا شوفتها بفستان الحنه ... تخيلى انا ممكن اعمل ايه ساعتها لو ده حصل هيكون موقفى ايه ؟ ولا ممكن اعمل ايه ؟ ، انا متكلمتش من ناحيه غيرتى علشان متقوليش متخلف و عايش فى دور سي السيد برغم انى انسان غيور جدا و محبش حد يبص ل مراتى . 
قبل ان تجيبه تقى و جدت والدتها تدخل الغرفة .
ام تقى :- ليه يا بنى مشى احنا مش اتفقنا انك هتاكل معانا النهارده .
وليد و هو ينهض و يتحدث إلى والدة تقى ب آسف .
وليد :- معلش يا طنط اصل معايا مشوار ضرورى تتعوض المرة الجايه .
أحمد و هو ينظر ل بصدمه .
احمد :- مرة جايه هو انت هتاجى تانى .
ام تقى تقوم بوكز احمد ب يدها فى صدره ف تأوه بصوت مرتفع .
احمد :- آآآه فى ايه يا حجه ؟
وليد :- لا متقلقش انا مش جاى تانى .
تقى بزهول و حزن .
تقى :- ااااايه ؟
وليد ينظر لها بهدوء .
وليد :- ايه مالك هو مش انا قولتلك مش هاجى غير لما احدد معاد جوازنا مع عمى انا خلاص خلصت تجهيزات الشقه ف عايز اتجواز ولا انتى غيرتى رايك ؟
تقى بسرعه .
تقى :- لا طبعا مغيرتش رأى بس انت ليه مستعجل كده ؟
وليد :- و ليه التاخير مادام احنا الاتنين جهزين .
تقى ب توضيح .
تقى :- بس احنا لسه مخدنش على بعض لسه .
وليد :- ما احنا هناخد على بعض بس فى بيتنا و احنا مع بعض استأذن انا سلام عليكم .
الكل :- و عليكم السلام .
أحمد بغيظ .
احمد :- هو ايه اللى حصل انا سبتكم و انتوا مسكين في بعض .
تقى ب توضيح .
تقى :- مفيش انا اقتنعت بكلام وليد عادى يعنى .
تقى دخلت غرفتها و ارسلت رساله إلى وليد تعتذر على سوء فهمها له و هو رد عليها برسالة غزل و استمروا على هذا الحال مرة هو غلطان و مرة هى حتى ما تم فرحهم على بعض و اكتر واحد كان مضايق و كإنه ذهب إلى عزاء احمد ، مر الفرح عادى و طبعا مخليش من جنان احمد فى الفرح ف برغم من حزنه الشديد على فراق اخته الإ انه لم يستطيع ان يمنع ظهور فرحته و هو يرأه أختك ملكة فى فستانها الأبيض ، بعد انتهاء الفرح ذهب وليد و تقى إلى شقتهم .
وليد و هو يقترب منها .
وليد :- مبروك يا تقى .
تقى و هى تكاد تنصهر من الخجل .
تقى :- الله يبارك فيك .
وليد :- جعانه ؟؟
تقى هزت راسها ب معنى لا .
وليد بمرح و هو سعيد بخجلها .
وليد :- هههه انتى مكسوفه هو انا لسه عملت حاجه اما لما ا.....
تقى بخجل .
تقى :- وووووليد .
وليد :- خلاص خلاص تعالى نغير هدومنا .
تقى بصدمه .
تقى :- ايه قلة الأدب اللى بتقولها دى انا واحدة متربيه كويس على فكره ؟
وليد نظر لها بزهول ما قال هو ل تقول له هكذا تلك الحمقاء .
وليد :- يا نهار اسود هو انا قولت حاجه و بعدين حتى لو قولت انا جوزك يا هبله .
تقى :- و ايه يعنى جوزى ده ميديش ليك الحق انك تقول نغير مع بعض .
وليد ب ابتسامه عبثه .
وليد :- انا مقولتش مع بعض دى بس لو عايزه انا معنديش مانع .
تقى بنرفزه و خجل .
تقى :- وووليد و الله لو ما اتلميت ل اتصل ب بابا .
وليد و هو يكاد يلطم منها .
وليد :- يا صلاة النبى طيب ياختى ادخلى غيرى هدومك علشان ادخل انا كمان اغير هدومى .
تقى :- ماشى .
بعد ما انتهوا هم الاثنين من تبديل ملابسهم و صلوا و قرأ وليد الدعاء و عندما اقترب من تقى لكى يقبلها .
تقى :- هعععععع انت بتعمل ايه ؟؟
وليد ب يضع يده على فمها ليمنع صوت صراخها الذى خرم له أذنه .
وليد :- بس الله يخرب بيتك هتفضحينا فى ايه هو انا عملت حاجه .
تقى :- اما بتقرب منى كده ليه ؟ و الله يا وليد لو قربت ل اصوت و الم عليك الناس و اقولهم عايز يغتصبنى انتى فكرنى ايه ؟
وليد ينظر لها بصدمه و زهول مما تفوهت به .
وليد :- نعععععم اغتصبك !!
تقى :- ايوه .
وليد و هو يجذب شعره بقوة و يحاول ان يهدأ من نفسه .
وليد :- تقى يا حبيبتى هو انتى مامتك مفمتش ليكى أى حاجه على اللى هيحصل النهارده ولا اتكلمت معاكى .
تقى ب استغراب .
تقى :- لا اتكلمت معايا و قالتلى اخلى بالى منك و اهتم ب بيتى و بيك و ان لو انا اتقيت ربنا فيك انت هتتقى ربنا فيا .
وليد :- حلو بس مقالتش حاجه تانيه .
تقى و هى تهز رأسها ب النفى .
تقى :- لا هى المفروض كانت تقولى حاجه تانيه .
وليد ب حيرة و توتر لا يعرف كيف يشرح لها الأمر .
وليد :- يعنى ... كان المفروض....
تقى ب استغراب من حالته .
تقى :- ايه ؟
وليد بتفكير .
وليد :- بصى مش عارف اقولك ايه ؟ طيب انتى ملكيش صاحبه متجوزه او قريب .
تقى :- عندى بس ليه ؟
وليد :- كويس بصى انا هطلع و اسيبك دلوقتى و انتى كلامى اى حد فيهم يكون قريب عليكى و اساليها ايه المفروض يحصل بين اى اتنين متجوزين ليلة دخلتهم ماشى .
تقى :- ماشى ... بس صح هما ليه سموها ليلة دخله .
وليد و هو يخرج من الغرفة .
وليد :- يبقى اساليها برضوه السؤال ده .
يكمل وليد حديثه ل مخاطبا نفسه بهمس .
وليد :- ان شكلى خدت واحدة هبله دى لازم يتمنع منها احمد قبل ما تضرب خالص .
تقى بعد ما خرج وليد كانت سوف تفعل مثل ما قال لها و لكنها تراجعت عن قرارها .
تقى :- طيب يقولوا عليا ايه لما اتصل بيهم و انا عروسه انا هشوف على جوجل احسن .
بعد قليلاً من الوقت صراخت تقى بصوت عالى استمع له كل الشارع ، ف دخل لها وليد مفزوع .
وليد :- ايه فى ايه ؟ مالك بتصرخى كده ليه ؟
تقى بصراخ و هجوم .
تقى :- انت انسان مش متربى و قليل الادب طلقنى دلوقتى .
وليد ب زهول .
وليد :- انتى اتهبلتى ولا ايه ، ايه اللى حصل لكل الجنان ده .
تقى بعصبيه و نرفزه .
تقى :- بقى عايزنى اعمل قلة الأدب دى و تقولى فى ايه ؟
وليد سحب منها التلفون لكى يرأه ما الذى تتحدث عنه ف وجدها انها دخلت على جوجل ل البحث عن ما يحدث بين الزوجين .
وليد بعصبيه و ضيق .
وليد :- انا قولتلك اتهببى ادخلى على الزفت ده ليه متصلتيش ب اى حد زى ما قولتلك .
تقى بنرفزه و استهجان .
تقى :- انت مجنون عايزنى اكلمهم فى قلة الأدب دى علشان يقولوا عليا واحدة مش محترمه .
قبل ان يجيبها وليد و وجد طرقات على باب شقته ف ذهب ل فتحه ف وجد والدته أمامه تنظر له بصدمه .
ام وليد :- فى ايه انت عملت ايه فى بنت الناس ؟ انطق اتكلم انت ساكت ليه ؟ انت هببت ايه فى البت .
وليد :- مهببتش حاجة .
أم وليد و هى تضرب بكف يدها على صدرها .
ام وليد :- قصدك ايه يا موكوس ؟
وليد ب توضح و غيظ من الموقف المحرج الذى وضعته به تقى .
وليد :- ايه يا حجه ؟؟ دماغك راحت فين ؟؟ انا زى الفل .
أم وليد ب استنكار و عدم تصديق .
ام وليد :- ام فى ايه ؟
وليد :- اساليها هى .
نظرت أم وليد بتفحص ل تقى التى تقف على باب الغرفه .
ام وليد :- فى ايه يا بنتى ؟ الواد ده عملت حاجه .
تقى و هى تفرك يدها بتوتر و خجل .
تقى :- مفيش حاجة يا طنط .
وليد ب نرفزه .
وليد :- نععععم ياختى اما ايه الفضيح اللى عملها دى بصى يا ماما من الاخر كده تقى محدش قالها بيحصل ايه فى ليله زى دى و ....
وليد سرد ل امه الذى حدث معاهم و تصرف تقى الغبى فى معرفت المعلومه .
ام وليد :- طيب ليه ما ناديتش عليا ما انا امها برضوه .
وليد بضيق .
وليد :- طيب يا حجه يالا فهميها علشان انا جبت اخرى و مش عارف اتعامل معها ب جنانها ده .
ام وليد :- ماشى تعالى يا تقى معايا .
ام وليد أخذت تقى و دخلوا إلى غرفتها هى و وليد و بعد بعض الوقت خرجت أم وليد و تركت تقى فى غرفتها تستوعب ما قالته لها .
ام وليد :- انا فهمتها كل حاجه بس براحه على البت هى لسه مخضوضه و خايفه ف بالهداوه .
وليد :- ماشى يا ماما متقلقيش انتى .. معلش تعبناكى .
ام وليد :- تعب ايه يا واد دا امك ... خلى بالك من نفسك و من مراتك يا حبيبى انزل انا بقا ربنا يتمم ليكم على خير .
اوصل وليد والدته إلى باب الشقة و هو يودعها .
وليد :- سلام يا ماما .
بعد ما أغلق باب الشقه ذهب إلى دخل الغرفة ف وجد تقى جلسه و لكن الخوف واضح فى ملامحها و عندما دخل وليد نهضت من مكانها مفزوعه .
وليد بهدوء .
وليد :- اهدى اهدى انا مش هعمل حاجه طول ما انتى مش مستعده و لسه قدامنا العمر كله مع بعض ولا ايه ؟
تقى لم ترد عليه بس هزت راسها ب معنى نعم .
وليد و هو ينام على السرير .
وليد :- طيب يالا تعالى نامى ولا هتنامى انتى و واقفه .
تقى لم تتحرك من مكانها و هى تنظر ل وليد بخوف .
وليد :- متخافيش ولا عايزنى اجى اشيلك و انومك .
تقى بفزع .
تقى :- لا لا لا .
وليد :- طيب خلاص تعالى نامى .
تقى ذهبت ل تنام بجواره على السرير و هو أخذها فى حضنه ك بدايه بينهم .     
يا ترى ايه اللى هيحصل مع ابطالنا ؟
يا ترى فين الخدعه ؟
انتظروا الفصل الجاى
   يتبع
***************

نوفيلا اتجوزني شكراً { مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن