جزء 7

55.2K 212 9
                                    

بعد ان خرجت جريا صارت تركض فعليا نحو قسم الممرضات ورجليها تتحركان بهذيان ....
دخلت بوجه مصفر تراقب شهد أمامها ويدها على معدتها تشعر وكأنها ستستفرغ .....
....اقتربت منها شهد بريبة تراقب تغيرها الغريب عن آخر لحظة كانت هنا ....
  ..وعندما أطالت الصمت سألتها شهد بخفوت :
(ماذا حصل ؟)
رفعت لمياء عينيها من الأرض تحدق فيها بشرود ثم ردت عليها :
(أنا غبية ما كان علي العودة )
ثم اتجهت بسرعة تجمع أغراضها تدسهم في حقيبتها بغير هدى وعندما استدارت أخيرا أوقفتها شهد تهزها بعنف :
(إذا ضعفت واستسلمت بهذا الشكل المخزي ستكونين الخاسرة الوحيدة في كل هذه القضية )
ارتفعا حاجباها بصدمة واعتلت ملامح الغضب وجه لمياء لتهتف فيها بعنف :
(أي خسارة تتكلمين عنها ! ....أنا لا يهمني اي شيء ....أريد العيش بسلام فقط ..بعيدا عن المشاكل ...بعيدا عنه تحديدا....)
وقبل أن تكمل ما كانت ستقول صرخت فيها شهد بغضب :
(سبع سنين عمل ...ترقيات رتبة ...تعب...ارهاق...أيام ...شهور ...سنين .....علاقات ودودة ...هذا ليس عملك فقط ...انما هو حياتك ...ستتركينه لما؟ لأجله ...أنت من اخترت الابتعاد عنه من البداية )
اغمضت لمياء عينيها بقوة ووضعت يديها على أذنيها لا تريد سماع أي شيء ثم صرخت بقهر :
(كنت مضطرة ....كان يجب علي الإبتعاد .....)
وفي صميم قلبها تعرف أنها لا زالت تحبه....هل تعترف لنفسها ؟ ....بعد أن وعدت نفسها أن تنساه....وقد أخلفت!
...ثم سمعت شهد تهمس بهدوء مربتة على وجنتها:
(أعلم حبيبتي.....لكن هذا لا يعني أنه يجب أن تتركي كل شيء ...لأجل شيء واحد ...)
حدقت فيها لمياء بقسوة ودمعة وحيدة تنزل على خدها الأيمن ثم قالت بصوت ميت :
(بل كان كل شيء.....)
... اتجهت لحقيبتها تكمل ما بدأت به خارجة من البهو بوجه محمر يكاد ينفجر في بكاء مرير .....
تمشي و تمشي دون وعي ....رأسها للأرض لكن عقلها يفكر في شيء بعيد ....
هي اختارت الإبتعاد وبناء حياة جديدة ....نعم هي اختارت ....ان تكون مع زوجها وتعيش سعيدة طول العمر.....
....اذا لماذا تشعر بالخواء في قلبها.....وكأن روحها ماتت...هي ليست حية بل هي تتنفس فقط !
إمتدت يدها الى حقيبتها تبحث عن هاتفها ....وعندما وجدته....
... رفعته تتصل بزوجها تنتظر رفع السماعة وقبل أن تقول أي شيء سمعته يقول قبلها بصوت ودود:
(حبيبتي...يا روحي ما هي إلا ساعتان وسآتي لأهرب بكي إلى بيتنا )
إبتسمت بحب على كلماته التي بثت فيها بعض الروح الطيبة ....ثم تصنعت صوتا انثويا محبوبا وردت :
(خرجت باكرا حبيبي ...لقد كنتَ محقا ...أحتاج للراحة أكثر ..أنهكني العمل ....)
عم الصمت قليلا لكنه سرعان ما رد عليها بلهفة :
(حسنا حبيبتي انتظريني سآتي فورا لأقلك )
وقبل أن يكمل ماكان يقوله هتفت فيه بسرعة :
(لا لا ...أنا أمام البيت أصلا ...لم أرد ازعاجك ...أنا انتظرك )
تنهد بثقل شديد حتى شعرت وكأن انفاسه تكاد تخرج من الهاتف ثم قال بحدة:
(المرة القادمة أخبريني بأي تصرف قبل فعله)
أبغضها هذا الرد تحديدا لا تحب تحكم أحد فيها او في تصرفاتها تحب الحرية المطلقه....
لكنها ليست عزباء كالسابق ....إنها متزوجة....يا لها من حقيقة مريرة يجب أن تتعود عليها .....
ثم قالت بخفوت تطمئنه :
(حسنا آسفة حبيبي الى اللقاء )
وانتظرت اجابته على مضض...كانت معكرة المزاج ....غاضبة بشدة وقد زاد نقمتها بتصرفه ....
بعدها سمعته يودعها ببرود ليقفل الخط..بسرعة...ضربت يدا على يد تشتم في الشارع بصمت ....
(هذا ما كان ينقصني....زعلك الآن )
وبينما هي تحارب نفسها لتتوقف عن الشتم ....قابلتها صيدلية في الجانب الثاني من الطريق ....
إتجهت  إليها وهي تفتح بابها...ثم اقتربت من الفتاة الجميلة التي سألتها بلطف :
(نعم سيدتي ماذا تحتاجين ؟)
إحمر وجه لمياء فجأة....تشكر ربها أن الصيدلية كانت فارغة ...لذا همست بخفوت :
(أعاني من شيء لا أعرف حله )
استغربت الفتاة ببطأ ثم سألتها بخفوت :
(اخبريني ماذا تعانين وأنا هنا لمساعدتك )
التفتت لمياء ترى هل من أحد قادم ثم قالت :
(من البرود الجنسي....أشعر وكأنني لا أحبه اطلاقا لكني مرغمة على فعله لإرضاء زوجي )
أومأت الفتاة بتفهم واستدارت تبحث عن شيء ما ....ثم ناولتها دواء ممثل على شكل أقراص وقالت لها:
(هذه أقراص فعالة خذيها قبل الجماع ...من أحسن الأدوية....ستساعدك كثيرا ..تناولي قرصا واحدا فقط فقط....لأنه يسبب النعاس ما بعد القذف الجنسي ...مفعولها يدوم طويلا....)
ابتسمت لها لمياء بخجل واشترته فورا متجهة للمنزل أخيرا .....
....بعد دخولها المنزل ....نظرت له بخيبة
..وقد خرجت صباحا بكل ثقة ...وحماس مستعدة لدهس أي أحد يعكر مزاجها ....
ولكن الآن تشعر بالإحباط لمجرد قبلة ....قبلة من شفتيه ...اللتان يذيبانها دائما .....
إتجهت تغير ملابسها..لا تريد التفكير فيه ...ثم تجهز لنفسها شيئا تأكله ....
....بدأت تكتشف منزلها شيئا فشيء ...وهي ترتبه....تنظفه....تطل من نوافذه....كان جماله يكمن في بساطته ورقيه  .....
وعندما جلست ترتشف قهوتها سمعت الباب يفتح ...نهضت ببطأ نحو الباب تراقبه ينزع حذاءه بملامح متجهمة ..ثم دخل الغرفة..ألا يزال غاضبا منها ؟ .....
تنهدت بقنوط تتبعه وفجأة جاءت على ملمحها كيس الصيدلية...
فذهبت اليه أولا تتناول قرصين رغم تحذير الفتاة في تناول قرص واحد فقط لكنها كانت مسرعة تحتاجهما بشدة ....
وعندما دخلت ...تعمد تجاهلها وكأنها ليست موجودة....آلمها قلبها قليلا ورق لحاله ....فاقتربت من وراءه تعانقه برفق ....لم يستجب بل توقف مستقيما كالصنم ..
لم تستسلم بل بقت تقبل ظهره فوق ملابسه ويداها تتجول على صدره ببطأ شديد ثم قالت:
(إذا بقيت حزين مني سأرمي نفسي من النافذة )
ظهر طيف إبتسامة على ثغره لكنه سرعان ما اختفى ورد عليها بحدة :
(أتت الآن متزوجة مني ...أي أنا زوجك....وكل حركة تقومين بها ...كل خطوة ....كل نفس ....تعليمينني به ...كنت سآتي إليك إن أطلعتني قبلا )
وقبل أن يقتلها بالمزيد من كلمات التملك التي تكرهها هتفت فيه دون وعي :
(لم أكن في وعي يسمح لي بأن اتصل بك )
عم الصمت المرير بعد قنبلتها التي رمتها .....بدأ تنفسها يتسارع وقلبها ينبض بقوة ....فقالت مصححة موقفها :
(كان الجميع ينظر لي بحسد والكل تعمد إرهاقي ....خرجت متعبة شديدة الإحباط لم أستطع أن أواجهك بوجه منكسر ...كنت أتمنى أن يكون نهارا جميلا مفعم بالحيوية ..لكن للأسف..اضطررت للعودة وحدي ...)
ثم جلست على الفراش تراقب الأرض بصمت ....بينما هو جلس لجانبها وفرد يده على كتفها يقربها إليه لتضع رأسها على صدره ثم سمعته يقول :
(يحسدونك لأنك أجمل منهم وأنزه و وأحلى ....بل الأفضل في العالم بأسره ...يا لي من رجل محظوظ ...)
ابتسمت بمرارة وهي تعرف أنها لا شيء مما سبق وذكره ثم قال مكملا كلامه :
(ربما الغيرة أعمت قلوبهم ...لكن لا تستسلمي لمجرد مجموعة من الكارهين الذين يسعون لفشلك حبيبتي )
كانت تتوجع روحها لكذبتها اتجاه رفقائها وأصدقائها ....فمحبتهم بين بعضهم لا توصف إطلاقا .هي علاقة قوية...في مثابة عائلة ثانية ....
لم تستطع سماع أكثر من ذلك ....فاقتربت تسكته بقبلة واضعة يدها على شعره تمشطه برفق ....تتخلله بأصابعها الطويلة ....
...وتقبله بحب.....متذكره ما حدث صباحا ....فتزداد همجيتها تعتليه بقوة ... حتى سقط على الفراش تاركا إياه فوقه ....
تأكله بعنف ....كان مستغربا من ردة فعلها ....فتعتبر هذه أول مرة تهجم عليه هكذا وبهذا الشكل تحديدا لذا تركها تفعل ما يحلو لها ....روحه جائعة لها دائما ...
لم يوقفها....بل ساعدها وهو ينزع عنها ثوبها ...برفق ...وهي تتحسس يديه الباردتين على جسدها المتهيج ....أظن الأقراص بدأ مغعولها يتفشى فيها....
.....وعندما رمى الثوب بعيدا ...وضع كفه على ظهرها العاري ...وتقوسه الناعم ....ترتفع يداه لكتفيها ثم تنزل للأسفل ...
.... استقرت يده أخيرا بالأسفل إلى جانب مؤخرتها المدورة ....
كانت تشعر يطاقة غريبة وحركاته الأخيرة تزيد من طاقتها أكثر ....توقفت تتريث قليلا تنظر الى عمق عينيه...
ثم امتدت يدها إلى قميصه ....تفتح أزراره وهو شبه مدهوش مما تفعله ....
تراجعت للخلف وهو مستلقي يراقبها بصمت ويدها تمتد لسرواله وكأنها تدلك عضوه من فوق الملابس فقط....
...بدأ يزمجر بصمت ...ثم أغمض عينيه وإحساس المتعة يزوره من جديد ......
....تعترف أن ثقافتها الجنسية جيدة للغاية ....تعرف كثيرا عن كيفية جعل العلاقة الجنسية ممتعة ....لكنها كانت تخجل من التطوع ....
والآن تريد أن تكون المسيطرة.....
.....فتحت سحاب بنطاله ثم أنزلته ...ثم أخفضت رأسها تريد تجربة شيء ستجربه لأول مرة ....
وهو لازال مستغرب فعلا ....
ثم شاهدها تضع عضوه في فمها بأكمله ...شهق فعليا بصمت ...يتأوه ببطأ
.....بعدها وضع يديه يرفع شعرها برفق تاركا إياها تتفنن في عملها....أما عنها فقد كانت تشعر بنشوة غريبة....عكس ما يصفونه أن مقرف ... تشعر أنه ممتع .. ليس له ذوق ....كلعبة طرية ...
أصبحت تسرع دون إرادتها ....وعندما بدأ بالصراخ فعليا ...رفع رأسها مقربا إياها نحوه ...ثم أدخله بسرعة في عضوها المبلل....وبقى يجامعها لمدة دقيقتين حتى قذف بسرعة داخل عضوها لأنه كان في أقصى متعته ....بعدها نام من شدة التعب مغمضا عينيه...
بينما بقت هي تتنفس بصعوبة .....واستلقت على ظهرها تراقب السقف حتى شعرت بالنعاس ونامت .....
بعد قرابة ساعتين ...فتحت عينيها بصعوبة وقد حل الليل بسرعة ...فنهضت تشرب الماء لشدة عطشها ...مرتدية منامتها العادية .....
....وتيم كان لازال نائما ونومه ثقيل جدا ....لا يسمع شيء من حوله.....
اتجهت للمطبخ ثم فتحت باب الثلاجة تحتسي  الماء البارد الذي أنعش روحها ....وبقت تراقب النافذة والأضواء المنيرة....
لكنها سرعان ماشهقت وبقت تسعل ....على منظر السيارة السوداء ثانية ....اتجهت بأصابع مرتجفة تفتح النافذة...وقد كانت نفس السيارة
(هل عاد ...هل يريد تدمير حياتي ؟)
بقت تحدق في مذهبها وإذ بها تعود ثانية ....لتمر على باب بيتها ....
إتجهت بغير هدى للشارع تنوي مواجهته ....وعندما فتحت الباب واقتربت كانت السيارة لا تزال شبه بعيدة عنها....لذا وقفت وسط الشارع تقطع طريقه ...
...بينما تعمد السائق التوقف على بعد شعرة منها لإخافتها فقط حتى تهرب لكنها لم تهرب أبدا ...
هناك تقابلت أعينهما في صمت مهيب ...كانت تعرف أنه هو ...وقد كان هو بالفعل !
*يتبع*
*تعليقاتكم و متابعاتكم تحفزني شكرا*
*شاركوني رأيكم فيما تفضلون من كتاباتي *

أرغب بكِ 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن