الجزء 13

27.1K 200 62
                                    

تملكتها الصدمة وهي تحاول إستيعاب تلك الكلمات التي قرأتها توا 

لا يزال أمامها ثلاثه أشهر أخرى لتنجب وما الكذبة التي ستنجيها كل هذه المدة

 حتى تستطيع الولادة براحة دون القلق على صحة أبيها لأنه لو عرف انها تزوجت دون علمه ستأتيه جلطة أخرى أقوى من التي سبقتها وسيلقى حتفه فوريا هذه المرة

شعرت بالارض تميل بها وأرادت السقوط لولا اليد القوية التي أمسكتها ببطء

 رفعت عيونها تراقب صاحب تلك اليد فوجدته نفسه وسيم لم يتنحنح عن ذلك المكان بل ظل يراقبها بحيرة نست تماما أنه بجانبها أو ما الذي كانت تفعله هنا من الأساس

ثم سمعته يقول لها باستغراب :

 (هل أنت بخير هل تعانين من دوار أو شيئا من هذا القبيل لأن ملامحك لا تبشر بالخير)

تنهدت لمياء ببطء تأخذ نفسا عميقا حتى لا يحصل لجنينها شيء ثم قالت بهدوء مزيف

(لا شيء إطلاقا فقط عندما أقوم بالفحص ينتابني تعب طفيف لكنه سرعان ما يزول عندما أتناول شيئا حلو)

كانت مشاعره مختلجة لا يعرف كيفيه التصرف فما قالته قبل قليل قد قلب جميع الموازين وكأنه شعر بالسعادة لكونه ولد رغم أنه من المحبين للجنس الانثوي لا يعرف كيف مرت الخمسة أشهر بسرعة لكنه عانى فيها كثيرا يحاول السيطرة على تفكيره
فقد كان كل دقيقة يكتشف علما جديدا فيما يخص الحوامل من كثره ما درس حولهم لكن كل الاعتقادات تأخذه نحو مجرى واحد ألا وهو أنه لا يستطيع معرفه الوالد الآن ولو حتى بألف دراسة من ألف عالم 

شعر بقلبه يفيض بحب من نوع جديد وكأنه بالفعل أب هذا الجنين أو أب هذا الطفل الذكر

لم تستطع لمياء رؤيه ابتسامته التي ملأت وجهه وأنارتها يكاد يقسم في نفسه انه لم يبتسم هكذا منذ شهور طويلة وكأنه كان في حداد مرهق او كان يعاني من اكتئاب حاد

لكن بفعل تلك الكلمتين الصغيرتين التي نطقهما أجمل صوت في نظره ....شع الدفأ صدره تلقائيا 

ثلاثه أشهر قصيره تفصله على على اليوم الموعود الذي لا يريده أن يحدث يريد فقط العيش في هذا الحلم الجميل  الذي يوجد فيه إحتمال أن يكون أب لإبن المرأة الوحيدة التي أحبها في حياته والتي لا يزال يحبها 

بقت لمياء تراقب شروده بوجوم مفكرة في نفسها يا ترى هل أثر جنس الولد فيه ولو قليلا ؟

ثم سمعت صوته يقول بهدوء : 

(هيا لتأكلي شيء يرجع لك بعض الروح التي تركتها بالداخل )

ابتسمت بهذيان وقالت دون وعي : 

(الوحيد الذي أخذ روحي هو إبني الذي ببطني يتحرك دون توقف وكأنه يريد تكسير رحمي ليخرج من ذلك الحجر الضيق أشعر بيديه تلمس باطن جسدي وأحيانا يلكمه واكاد أسمع قلبه الذي ينبض داخلي بعنف ...رأسه عندما يتقلب تتقلب معه جميع أحشائي الحمل من أجمل التجارب التي لن يستطيع الرجل أن يعرفها ) 

أرغب بكِ 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن