الجزء 14

16.1K 114 10
                                    

(تبا لا يوجد تجاوب )
هتف وسيم ينفث شعره وهو قابع أمامها ليتنهد قائلا برفق
(اضغطي أكثر تنفسي وادفشي بكل ماعندك نحو الأسفل )
كانت لمياء تشعر ببطنها تكاد تنفجر من الألم قلبها يعصف بعنف لا تكاد أن تلتقط نفسها وكل ماتتحسسه هو يداه الباردتان بين شفرتي عضوها المتسع
اغمضت عينيها تتذكر السنة المأساوية التي مرت بها من فتاة في مقتبل العمر تعيش في سعادة بهية لتعيسة ستخسر زوجها أباها عائلتها عملها وربما إبنها لأن وسيم لن يرحمها إن كان إبنه
ستعود لنقطة الصفر التي بدأت منها
إشتدت قبضتاها بغضب تشد بكل ماعندها صارخة بأقصى صوتها ثم فقدت الوعي .....
كانت تحاول فتح عينيها على ذلك الصوت المزعج حتى شعرت بشيء ثقيل فوق وجهها يتنفس بقوة ويتحرك بسرعة رمشت بجفونها حتى بدأت تبصر وقد كان خد طفلها يلامس خدها وهو يبكي بحرارة حتى بدأ يهدأ لم تستطع لمياء إمساك نفسها إلا وانفجرت بكاءً حتى لامست دموعها جبين ذلك الرضيع ومن كان يحمله إلا وسيم التي خانته دموعه على ذلك المنظر

نظرت اليه بعمق ترى ذلك الخوف يتجلى في عينيه كانت شبه سعيدة يتلك النظرة وهي على علم انه عما قريب ستتلاشى ويبقى الحزن فقط

انتبهت للرضيع ينتفض بين ذراعيها كان يغمض عينيه بانزعاج وكأنه يشعر بتلك الغصة التي تحملها أمه فرفعت عينيها تواصل مراقبة وسيم وهو يتظاهر انه مجرد طبيب عادي ساعد في توليدها فقط

كانت شاردة في تفاصيله حتى لاحظت دخول تيم الذي عكر الاجواء وجعل ملامح وسيم تنقلب من السرور إلى الغضب المتستر كان يحدق فيها تيم بملامح غير مفهومة وكأن الذي في حضنها ليس ابنه وإن كان التحليل لم يقوموا به بعد إلا انه الآن يعتبر ابنه

إقترب من سريرها قليلا ثم همس بصوت خافت ووسيم يتظاهر بانشغاله بأي عمل تافه حتى يستمع لهما :

هل انت بخير خفت ان اصابك مكروه) (

ابتلعت لمياء ريقها ببطأ ثم ردت عليه مع ابتسامة باردة:

نعم لقد اغمى عليا مرتين فلم استطع الزحام كان ابني على وشك الموت لولا الاطباء الذين ساعدوني في الاستيفاق) (

كانت مشاعر تيم مختلطة فهو لازال لم يقتبل حقيقة انه أصبح اب بعد بل كان ينظر لذلك الطفل بكل برود حتى ان وجهه كان مغطى فلم يبصره ولم يقوى على نزع ذلك الستار:

كانت الممرضة تضع لها سيرومها الطبي لتستدير على منظرهم مبتسمة بحب ثم قالت لتيم

هيا احمله فهي من اكثر اللحظات التي تبقى في الذاكرة) (

ارتجف قلب لمياء بذعر وهي تبصر وسيم يتحول لكائن وحشي بمجرد تخيله لتيم يحمل إبنه وان لم يكن متأكدا بعد رفعت لمياء نظرها لتيم الذي كان ساكن كالصنم وعقله يرفض الفكرة

امتثلت لمياء الصمت وكأنها لم تسمعها لتشعر الممرضة بتوتر الوضع وتخرج بهدوء بدأ رنين هاتف تيم يتصدى أنحاء الغرفة ليخرجه ناظرا للمتصل بملامح ساكنة ثم سرعان ما خرج يرد عليه متناسيا للمياء وابنها او بالاحرى ابنه

أرغب بكِ 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن