....قبل أسبوع من الفرح
تجر رجليها قصرا لتصل لذلك السرير القاسي....مغمضة عينيها بألم عاصف ألجم قلبها وأهلكه
....أخذت نفسا عميقا ملأ رئتيها عذابا ثم تنهدت طويلا وشهقة تخرج دون إرادتها مكمشة من جسدها في شكل دائري تكاد تلامس رجليها....
لقد تحققت مخاوفها وكانت على حق ولن تستطيع الإجهاض...ربما تحاول الذهاب مجددا عند طبيبة أخرى..
عند طبيبة لا تحاول تغيير رأيها بكلمات بسيطة وصغيرة
لأن تلك الكلمات أحيت داخلها روح الأمومة النقي..
..روحا طاهرة جديدة تعرفت عليها حديثا بعد القرف الذي كانت تشعر به...
لكن لا...لن تستمع لضميرها مجددا...إنما هو خطأ...هذا الطفل خطأ
..ولايوجد حل...هل سيتزوج وسيم وتبقى هي فريسة الشك حتى تموت وما ذنب إبنها؟
دخل تيم يفرك شعره بقرف وهو يستشعر عرقه من شدة ما تعب اليوم ...
توجه للغرفة حيث ما كانت نائمة بتلك الوضعية الغريبة تعتصر جفونها وكأنها تفرض على جسدها النوم بالفعل....
هز رأسه بيأس معيدا الوجهة إلى الحمام فالنقاش معها بتلك الحالة لا يزيده إلا تعبا.....
إنتصب رأس لمياء على الضوضاء فجأة لتجده تيم يفتح باب الحمام ...
متذكرة الإختبار المكسر أشلائه على أرضيته
.....تنحنحت بخوف هامسة في نفسها :
(لا ليس الآن ليس الآن كنت قد أقنعت نفسي توا أنني سأجهضه )
صرخت بغير وعي هاتفة فيه :
(انتظر تيم توقف )
أجفل بدهشة على صوتها القوي مستديرا ينظر لها بريبة وهي تبادله النظرات بملامح مخيفة ثم همست له بخفوت :
(أريد دخول الحمام)
رفع يده يدلك جبينه بتعب بادي وقال بفتور :
(هيا ما بكِ منذ الصباح وهو أمامك لحظة دخولي دبت فيكِ روح النظافة عموما أنت تتأخرين وأنا أحتاجه سريعا )
ثم أبعد يده مبتسما بخبث وهو يقترب منها قائلا بهدوء:
(لكننا نستطيع الدخول سويا )
تنحنحت لمياء بخجل تحمر تلقائيا ثم ردت عليه بتلعثم:
(ليس اليوم دعني أرجوك أعدك أنني سأنتهي بسرعة )
زالت إبتسامته وحل محلها قناع البرود وهو يبتعد عنها متناسيا كلامها يتجه للحمام بسرعة.....لكنها صرخت فيه بهلع ....
(قلت لك توقف ماذا يعني هذا بيتك أي فقط قوانينك التي تطبق داخل جدرانه )
شتم تيم بصوت مرتفع يحدق فيها بغضب لكنه لم يرد بل واصل فتح الباب....
حتى أوقفته شدتها القوية ممسكة إياه من ياقة قميصه....
هناك لم يتحمل أكثر ودفشها بعنف من طفوليتها الزائدة فاتحا باب الحمام ....
يخطي عتبته وإذ بشيء يعيق أسفل رجله فرفعها يرى ما تحتها ثم توقف ساكنا ....
كان كالشريحة الغريبة بجانبها قطع مبعثرة تبدو كشيء مكسور جثى عنده يدقق في تفاصيله لكنه لم يتعرف عليه فحمله بين يديه وأعاد الإستقامة ملتفتا لها يسألها بغموض :
(ماهذا ؟ )
لم ترد لمياء بل رفعت يدها تضعها على وجنتها بصدمة عالمة أن كل شيء كشف ولا مجال للتراجع...
حركت رأسها بغير هذيان تكلم نفسها كالمجنونة وهو يراقبها بنفس الريبة ثم استدار للحمام من جديد حتى صادفته علبة موضوعة فوق حوض الحمام...
إقترب منها متطلعا لها وهنا كانت الصدمة.....ليهتف في نفسه باستغراب:
(هذا إختبار حمل؟)
ابتلع ريقه بخوف ملتفتا لها ثم سألها بترجي :
(لا تقوليها ! )
أومأت لمياء باستسلام تفرك أصابعها بتوتر ثم همست بصوت ميت :
(نعم أنا حامل )
تراخت يداه وتلك الشريحة تنزلق من بينهما لتعود وتسقط في الأرض كما كانت في البداية ...
..ملامحه لا تبشر بالخير إطلاقا بل هي قاتمة قريبة للغضب....
أخذ نفسا عميقا مغمضا عينيه بقوة ثم صرخ بصوت عال :
(لم يمر على الزواج شهرين.....كيف حدث هذا كيف أخطأت بهذا الشكل أنا لست مستعدا لتحمل مسؤوليته....هل جننت ! كنت تتناولين الحبوب قبل أن أنوي لمسك حتى ...كنت تجرين لدولابك حتى تبتليعهم بقرف )
لم يستطع تحمل قول كلمة أخرى فضرب الرف الزجاجي أمامه محطما إياه بقوة وأعاد الصراخ بنبرة أقوى من التي سبقتها وهو يتقدم منها ببطأ :
(هيا قولي مستعدة للأمومة بالكاد تعودت كونك زوجة والآن سيكون لك إبن تبا لكِ تكلمي لما أنا صامتة كالصنم )
تحدق في عيونه بجرأة ترى ذلك الغضب الممزوج بكره حقيقي...أبعدت رأسها تتجنب رؤية ردة فعله الكارثية ثم همست بفتور :
(وكأنني المساهمة الوحيدة بحدوثه )
هل تسخر منه ! رفع يده في حركة وجيزة إتجاه وجنتها بقوة جعلتها تتنحنح قائلا بقسوة :
(لا تمتحني صبري لمياء وكأنك سعيدة بحملك )
لمست وجنتها ببطأ تتحسس ألمها بدهشة ثم إبتسمت له بكل خبث وكأنها انتصرت عليه .....
راقب ابتسامتها بغضب مقتربا منها أكثر وهو يهمس بفحيح مهدد :
(هل إتخذت هذا القرار دون سؤالي ؟ هل كنت تتناولين الحبوب أم تخدعيني ؟ أين هذا الدولاب اللعين )
ثم تركها متجها للغرفة باحثا عن الحبوب ...هناك اتسعت عيون لمياء بذعر تمسكه من جديد صارخة بعنف :
(توقف توقف إذا أنا من تريد أن تكون أم....أنا لم أتحمل مسؤولية نفسي بعد أتحمل مسؤولية هذا الطفل الذي لم يولد بعد )
نفث نفسه من بين يديها كمن مسته أفعى مواصلا طريقه لكنها أعادت التشبث به قائلة بترجي :
(قلت لك توقف لما تحاسبني وكأنها غلطتي وحدي....وعندما لا تجد الحبوب مالذي سيحدث هل سيختفي الجنين ؟)
توقف فجأة تيم يحدق في عيونها بغر ثم وضع يديه فوق ساعديها الممسكين بقميصه ليرد عليها بهدوء :
(نفس ردة فعل الحمام ....رائعة لمياء في الكذب....في التمثيل ....في الإحتيال....في كل شيء )
ثم أبعد تلك اليدين يعتصرهما بقوة حتى تأوهت من الألم
وصل للدولاب يفتش محتواه باحثا عن علبة الأقراص وهي تحاول إبعاده إزاحته حتى ضربه لكن دون جدوى وبالفعل قد وجدهم ....
جذبها نحو الضوء يحاول التعرف عليها لكن صدمته زادت عندما لم يجدها نفس علبة حبوب منع الحمل ....
امتدت يد لمياء تحاول أخذها من عنده لكنه إستطال يمنعها بدوره وقام بدفشها نحو السرير صارخا فيها :
(ماهذا ؟ هذه ليست حبوب منع الحمل ما هذا ؟)
بدأت ترتجف ببطأ رافعة عينيها الدامعتين لعيونه التي تقدح شرا ثم همست بصوت خافت :
(تساعدني على النوم )
ضيق عيونه بريبة ينظر لها تارة ثم للعلبة تارة أخرى وأجابها بنفس خفوتها :
(كنت تتناولينها كل دقيقة قبل علاقتنا هل كنت تعشقين النوم لهذه الدرجة لما حتى تتخلصي مني صحيح)
هزت رأسها في حركة نفي كأنها تهذي ثم سمعته يقول بهدوء عكس عصبيته البادية على وجهه :
(تعلمين شيء لما أصدقك أصلا لنقرأ ورقة التعليمات....هي من تقول الحقيقة أما عنكِ...فالكذب يجري في عروقكِ )
....فتح العلبة يبحث عن الورقة اللعينة ثم بدأ بقرائتها حتى إتسعت عيناه ببطأ وبدأ يضحك بهستيرية رافعا رأسه للسماء مواصلا قهقهته بجنون ...
إستقامت لمياء آخذة العلبة من بين يديه بنجاح هذه المرة وصرخت بصوت عال في وجهه :
(الأشياء التي تخصني تبقى تخصني )
زال قناع سخريته وتوقف ضحكه فأنزل رأسه من جديد يحدق فيها
ودون إنذار رفع يده لعنقها وكأنه يحاول خنقها ....مرجعا إياها خطوات للوراء حتى وقعت على السرير من جديد ....
اعتلاها بجسده الضخم وهو لا يزال يضغط على عنقها بكفه الضخم حتى توقف تنفسها بضع اللحظات ...
(إذا هل تعاني زوجتي من البرود الجنسي....وكانت تتناول الحبوب التي تزرع فيها الروح الشهوانية وتسرع لها القذف والحمل )
أغمضت عينيها ترفض سماع كلمة أخرى تؤلمها أكثر وبينما هي تغمضهما
شعرت به يعضها في عنقها ....ليست كأي عضة لشخص رومانسي بل كانت لكلب جائع يلتهم لحمها حية
....بدأت تصرخ بأعلى ما تمكن تتنحنح بجنون ...
لكنه أبسط ما فعله هو كتم فمها بيده
بينما نقل شفتيه لصدرها يعطيه حقه هو الآخر وكأنه كان يفرغ شحنات غضبه في جسدها بعنف شديد
كان يفترسها بشكل جعل الدم يخرج من جسمها ودموعها لا تتوقف...
وعندما شعرت به تعب قليلا بدأت تهمس بعجز تحت شفتيه....
لكنه لم يفهمها جيدا فأبعد يده ليتضح له الصوت وبالفعل سمعها تقول بتلعثم :
(أستطيع إجهاضه....لنجهضه وكأن شيء لم يكن )
تيبس محله يعيد صياغة كلماتها البسيطة في عقله ببطأ ثم لبث أن قال بهدوء:
(ماذا قلت ؟ )
ابتلعت لمياء ريقها بضعف ثم تشجعت بكل ما أتيت قوة وأعادت القول :
(أجهضه إنه غير مرغوب من كلتا الطرفين لما نحضره لعائلة مليئة بالكذب والحقد هكذا دعنا نخلصه قبل أن يبدأ أن يتكون له قلب )
لم يع لنفسه إلا وهو يلكمها بقبضته وهو يستشعر غضبا كأن أحدا شتمه
....بدأ وجهه يحمر بشدة يريد قتلها يريد دفنها حية على كذبها على صورتها الزائفة على كل شيء تنهد بعمق يرد عليها بحدة :
(إذا مات تموتين أنا لا أضربك لأجله لا يهم غلطة أم لا إنه إبني لن أنكر هذا مطلقا بل تمثيلك الزائف هو من ذبحني هل تتصورين أنك لو صارحتني بموضوع البرود كنت سأغضب منك !)
صرخت قاطعة كلامه ووجهها منتفخ بشدة من البكاء والضرب :
(وماذا تفعل الآن همشت جسدي روحي وجنين في بطني أنت لا تفكر سوى في نفسك وأنا لا أفكر سوى في إرضائك يعني لو جئت قلت لك أنا لا أبادلك نفس الشعور كنت ستسعد وتستقبلني بالأحضان )
تريث يحدق فيها بغموض ثم رد بدون إطالة وبفتور :
(كان سيكون أفضل من سعادتي حاليا )
ثم إبتعد عنها حاملا سترته يخرج من نفس الباب الذي دخل منه وقبل أن يخطو الخطوة الأخيرة همس لها بخفوت:
(أقتلك لمياء إن مسسته أعذبك حتى تخرج روحك دون رحمة...لقد قتلتني بحركاتك واحدة تلو الأخرى ....أتمنى فقط أن تكون هذه هي الكذبة الأخيرة )
ثم خرج تاركا إياها تحدق في ذلك السقف المشؤوم بقلب ينزف دما ........
.........................................................................
جالس على ذلك الكرسي البارد يقابلها من الجهة الأخرى من الطاولة تثرثر بلا صمت وهو يحاول بأقصى ماعنده التركيز مع كلماتها وعقله في شيء آخر ....
أخذ نفسا عميقا يملأ رأتيه بالهواء الصافي ثم التفت ينظر لوجهها للمرة الأولى ربما منذ مجيئهما....
..ذلك الوجه رغم جماله إلا أنه لم يخطف قلبه كما توقع
تنظر له بهيام عجيب كمن تنظر لفارس أحلامها ثم سمعها تقول له بصوت حنون :
(وسيم أنت تسمعني صحيح )
رجع من ذكرياته على مسمع إسمه ليرد دون وعي :
(نعم نعم بكل تأكيد )
إبتسمت له بشكل خيالي وثغرها يتسع شيء فشيء حتى ظهرت أسنانها المتراصة بجمال وردت عليه بنفس الحنان السابق :
(لم أتوقع أبدا أن تكون نهايتنا معا وسيم لم أتخيل يوما أنني سأكون زوجتك في يوم من الأيام....لا أنكر أنني أعجبت بك لكنه زال سريعا عندما لم تبادلني الإعجاب ....والآن قد زاد أضعافا )
ثم أنزلت حدقتيها ترفض مواجهته والخجل يتملكها بشدة....
بقى ينظر لها بنفس الجمود ثم بدأت ضحكة تتسلل لشفتيه...ضحكة على حاله الآن يتزوج من بنت خاله وهو مَن كان مِن كارهي زواج الأقارب...
فتح فمه يجيبها بإبهام :
(القدر يخبئ لنا اشياء لا نعرفها يا أريج....الوقت يمضي والزمن يتغير )
رفعت عينيها له تراقبه باستغراب كانت تنتظر بعض كلمات غزل فقظ تشجعت أيام لهذا الخطاب وهكذا يرد عليها !
بهذا الجمود حاولت السيطرة على غضبها ثم إمتدت يدها لحقيبتها تحاول فصل الوضع المشحون تخرج علبة ورقية
...وضعتها على الطاولة من إتجاهه أي أمامه..
نظر وسيم لتلك العلبة بفضول ثم سألها بهدوء:
(ما هذا ؟ ماذا يوجد داخلها )
تنحنحت أريج ثم ردت عليه بكلمة مختصرة :
(إفتحها)
وبالفعل فتحها وسيم ببطأ ليجدها دعوات ليس أي دعوة بل هي دعوة فرحهما مكتوب عليها بالخط العريض
*شاركونا جميعا فرحتنا
فرحة أجمل زواج
لأجمل حب
فرحة أجمل قصة
لأجمل حبيبين
فرحة زواج وسيم وأريج*
حاول تصنع إبتسامة بأسرع ما يمكن متظاهرا بالسعادة المزيفة ليهتف بحماس باهت :
(يا إلهي إنها رائعة )
تألقت عينا أريج ببريق جميل ثم همست له بمودة :
(تفضل وزعها على الأقارب الزملاء أنت حر )
أومأ وسيم بشرود ....نعم سيوزعهم عليهم جميعا بإستثناء امرأة واحدة فقط ليس لحقده أو نقمه منها لأنه لا يريد لقلبها أن ينفطر أكثر مما فطره ربما كانت خطة ناجحة لتبتعد عنه.....وقد ابتعدت فعلا يا لها من حقيقة مرة يصعب التعود عليها.....
....واصلت أريج بعدها ثرثرتها في أشياء مملة حتى تجذب انتباهه ففط لكن عقله كان مشتت عنها تماما لذا كان يمتثل الصمت حتى انتهت هذه الجمعة الغير المرغوب فيها من البداية أصلا
.........................................................................
بعد أن أوصلها لبيتها اتجه هو الآخر لبيته يدخله بملامح خاوية لا تحمل أي نوع من المشاعر....
تمدد على تلك الأريكة القاسية بتعب يحاول النوم هذا بعد اليوم الطويل إلا أن صوت الجرس أيقضه وهو يرن في أذنه بازعاج حاول تجاوزه لكن الطارق لم يفعل....
لذا استقام يتجهه إليه وإذ كان البواب سيغتصبه فعليا لأن ليس له الطاقة له للنقاش.....
فتح الباب ببطأ يتطلع للطارق وإذ به يجده آخر شخص توقعه أن يكون
تراخت يداه بعجز يواصل تحديقه فيها....تبدو في حالة غريبة مرتدية فستان يغطي جسدها كليا حتى عنقها لفته بوشاح لم يستطع تمييز وجهها بداية وهي ملونة إياه بمختلف مساحيق التجميل
بينما هي تفرك أصابعها بتوتر شديد لم تع لنفسها إلا ورجلاها تقودانه لبيته قررت أن تبقى معه تخبره أنها حامل ....فلن تستطيع بعد الآن النظر لوجه تيم ونسيان فعلتة الشنعاء....
تطوع وسيم بالكلام وقد غاب عقله بضع لحظات :
(مالذي تفعلينه هنا ؟ إذا اخترت أنا الإبتعاد تأتين أنت ماذا دهاك صدقا )
بدأت شفتيها ترتجفان وهي تفقد السيطرة عليهما ثم همست له بخفوت :
(هل سأبقى طويلا عند الباب....عموما حدث ما كنت تريده أريد البقاء معك بعد الآن هربت من زوجي وهناك أيضا ما أنوي قوله لك )
إبتسم بسخرية ينقل بنظره من عينيها الواضح انتفاخهما إلى شفتيها المجروحتين ثم أجابها ببرود :
(هل تشاجرت معه وجئت تختبئين عندي ؟)
اتسعت عيناها ببطأ لهتف فيه بغضب :
(أقول لك هربت من عنده جئت إليك إستغنيت عن كل شيء وها أنا أمامك لك كما كنت دائما )
ورفعت يدها لبطنها تنوي قول أنهما الآن معه هي وإبنها لكنه لم يلحظ الحركة بل ضحك وسيم بخشونة يستشعر النصر و رد عليها بفتور:
(عرض مغري لكنه جاء متأخر هنالك من سبقك....إذهبي أرجوك لمياء ولا تريني وجهك مرة أخرى )
تراجعت خطوتين للوراء قائلة بتلعثم :
(لكن ... لكن لا تفعل هذا وسيم أرجوك كل ما فعلته لأجلك تطردني لا تفعل هذا لم يبق لي أحد سواك )
تقدم لداخل منزله ينوي إغلاق الباب ثم هتف فيها بحدة :
(بحقك إبتعدي عني أريد تكوين عائلة سعيدة رائعة مع زوجة تحبني وقد وجدتها ليس مع عاهرة خدعتني إذهبي)
تلألأت عيناها بدموع حبيسة ترفض النزول رفقا بكرامتها الجريحة ...الآن أصبحت هي الجزء الذي يبقى بعيدا إستدارت تنزل السلالم تلعن قلبها الذي جلبها وتشكر عقلها الذي أمرها بالتريث حتى لا تخبره بموضوع الحمل
(سنرى من سيبقى بعيدا سيد وسيم )
يوم الفرح.......
دخل وسيم يشد يد أريج نحو تلك الغرفة السحرية.....وهي متحمسة يكاد يغمى عليها من الفرحة....لكنها لا تشعر بفرحته .....
حاولت السيطرة على نفسها فهذه ليلتها ....هي الليلة التي انتظرتها طويلا..
استدار وسيم ينظر لها بفراغ بطريقة غريبة وروحه هائجة بشكل لا يوصف .....
جلس على السرير بضعف بينما ذهبت أريج لتغيير الفستان.....
غرز أصابعه في شعره يكاد يقتلعه من جذوره...إستخدم كل عقله الطبي في محاولة معرفة الأب لكن لا أمل ....كلها تنفي أنه ليس الأب بل وهناك من تأيد أنه هو !
استقام يدور حول نفسه حتى سمع باب الحمام يفتح....التفت يحدق فيها ببرود....يظن أنه يحتاج لشيء تزيد من رغبته الجنسية....فالجسم لا يتحفز إلا بوجود الشخص المختار والمرغوب به..
اقترب منها وسيم يختلق إبتسامة بقوة....يريد أن تنتهي هذه المهزلة سريعا ....
نجحت لمياء في إفساد ليلته بجدارة وفي كل الأحوال كانت ستكون فاشلة بحق دون تدخلها حتى ....
رفع يده لوجنتها يستشعر نعومتها الجميلة.....ثم إقترب يقبل شفتيها بروية....لكن لا يشعر بأي تناغم أو انسجام....بل بقرف و نفور ....
توقف فجأة يبتعد عنها بدون سبب حتى هتفت فيه أريج بخوف :
(هل فعلت شيء خاطئ؟ أنا لم لم أنا لا أعرف كيف )
ثم صمتت تماما تحاول كبت شهقتها.....بدأ وسيم يحاول تهدئة نفسه وهو على يقين أنه لا يستطيع مضاعجتها....إنه نافر لكل تلك الفكرة ....
استدار يصحح خطؤه يعيد الإقتراب منها مجددا ثم همس لها بخفوت :
(لا عليكي ليس خطؤك )
وقبل أن يعيد الإقتراب منها أغمض عينيه وتخيلها الشخص الوحيد الذي يحبه
.... بدأ بتقبيلها وقد نجح الأمر بعض الشيء....
كأنه كان يقبل لمياء خاصته وحلوته ملكه فقط ....وضع يديه تحت ركبتيها يحملها بشكل حنون متجها بها للفراش الوثير.....
يعتليها بضخامته ثم بدأت يداه تتجول على جسدها ورغم الإختلاف الواضح بين جسديهما لكنه كان يحاول إقناع عقله أنها لمياء.....
فتح عينيه للوهلة الأولى وقد عجز عن نزع ملابسه معمى البصر وعندما فتحهما...قابلته ملامحها المبتسمة....
لا يعرف لما شعر بالبرود مجددا وود الهرب لكنه كان عليه إكمال ما بدأ.....
تجرد من ملابسه كليا وقد جردها معه بدون أن يحدق له...بل أعاد إغماض عينيه يحاول ايلاجه بأسرع وقت وسيتوقف.....
رجع لشفتيها يقبلهما وهو يطلب من مخيلته المزيد من صور لمياء ....
ثم اقترب جيدا منها حتى كان على فوهة عضوها وقام بما يجب عليه فعله وفض ذلك الغشاء الرقيق....
صرخت أريج فجأة من ألم الفض لم تتوقع سيكون موجع لهذه الدرجة....
فتح عينيه وسيم على تلك الصرخة يلعن غبائه لقد كان قاس معها لم يكن عليه إدخاله دفعة واحدة ....
لم يحاول إسترضاءها أو الإعتذار منها....كل ما فعله هو الإستقامة وإرتداء ملابسه من جديد ليخرج من الباب الذي دخل منه ....
كانت هذه ذكرى فرحه ودخلته الذكرى الأتعس على الإطلاق
.........................................................................
موعد الشهر الأول .....
جلست لمياء على ذلك الكرسي الطبي أمام نفس الطبيبة تراقبها بخوف...اقتربت منها الطبيبة تلمس بطنها بروية ثم سألته بضع أسئلة حول الشهر الأول.....
كانت لمياء تعبة نفسيا نحيفة بشكل لا يصدق خسرت وزنا كبيرا ولا تكف عن الإستفراغ والفشل الجسدي....
لم يساعدها تيم إطلاقا بل لم يتكلف حتى بإيصالها لأول موعد ....
تعترف أن وسيم إتصل بها وكان اتصاله يشتمل كلمات مختصرة :
(لا أتصل بك سوى لأذكرك أن الفحص اقترب احتمالية إبني موجودة في كلتا الحالتين لذا أنا أقول لكي هذا لأنه ربما يكون إبني ويحتاج لفحص)
في تلك اللحظة إبتسمت ببطأ وردت عليه بعفوية :
(سأطلعك على النتائج دائما حتى يلد أظن انك الجزء الوحيد الذي يهمه أمر الجنين)
لم يرد عليها بل قفل الاتصال مباشرة.....
(حاولي فقط الإهتمام بصحتك وتناول الأعذية الصحية وأكثري الحليب ومشتقاته )
استيقظت من شرودها على صوت الطبيبة لتبتسم تومئ لها بتفهم
........وكان وسيم يسأل عنها مرة في الشهر عند حلول كل موعد
.....موعد الشهر الثاني...الثالث ...الرابع...وصولا لموعد الشهر الخامس
بطنها كبرت جدا مقارنة بالأول و صحتها تتحسن رويدا رويدا ...إكتسبت القليل من الوزن الذي خسرته وحتى الحمل حسن من حالتها النفسية بل وزال غضب تيم أصبح لا يشكل لها ضغطا كبيرا....
كالمقيم في ذلك البيت لا يظهر إلا أواخر الليل....أخبرته أنها ستعرف في هذا الموعد جنس الجنين لكنه لم يبدِ أي اهتمام بل تظاهر بالنوم حتى يتجاهلها.....
واتصلت عديد المرات بوسيم لكنه لم يرد أيضا وعندما عجزت عن الوصول إليه أرسلت له رسالة تقول أنها غدا ستعرف جنسه وأرسلت له عنوان الطبيبة....
اقتربت تستلقي على ذلك الكرسي للمرة الخامسة....مبتسمة بإشراق....والطبيبة تدهن لها كريما طبي من أسفل صدرها وصولا لعضوها....
ثم تضع جهاز الموجات الفوق الصوتية فوق بطنها الكبيرة والذي قام بتصوير جنينها داخل رحمها .....
كانت تشاهد تلك الشاشه بأعين دامعة صغير جدا يتحرك ببطأ وقلبه ينبض تكاد تشعر بنبضاته ...مكور حول نفسه....يحاول التكيف مع ذلك المكان الضيق داخل رحمها.....
إبتسمت لها الطبيبة قائلة بهدوء :
(إذا لنرى سيكون إبنا أم إبنة )
وبدأت تحرك ذلك الجهاز يتجول فوق بطنها حتى توقفت تماما تدقق في الشاشه بإهتمام واستدارت لها هاتفه فيها بحماس :
(مبارك إنه ولد )
تنهدت لمياء بعمق تخرج من عند الطبيبة وفي يدها صور إبنها ولدها الذكر ....
كانت مبتسمة بإشراق ورّد من وجنتيها.....بل جعلها وردة محمرة كليا جميلة بحق ...
بدأت تمشي وهي تنظر للصورة بالإعجاب حتى اصطدمت بجسد ضخم .....رفعت لمياء عيونها لذلك الشخص فوجدته وسيم ينظر لها بريبة ....
شكله غريب لحيته النامية أعينه الحمراء وفيه رائحة سجائر .....
فتح وسيم فمه قائلا بهدوء:
(وإذا؟)
رفعت لمياء تلك اليد التي تحتوي على الصور ووضعتها داخل كفه ثم قالت بهدوء :
(إنه ولد )
وقبل أن ترى ردة فعله وصلتها رسالة أرادت تجاهلها لكن قلبها أوحى لها انه أمر خطير وبالفعل فتحتها لتقرأ كلماتها ببطأ كانت الرسالة من عند أختها
*لقد وصل أبي للبيت وهو يسأل عنك كيف سأخبره سبب غيابك المستمر وإذا اقتنع بأي حجة كيف ستخبئين بطنك الضخمة وهو لا يعلم حتى أنك تزوجتِ!! *
......................................................................
*يتبع*
*شكرا لتعليقاتكم وإعجاباتكم و متابعاتكم *
*مواعيد الفصول موجودة في مجموعة الفايسبوك رابطها في الوصف*
أنت تقرأ
أرغب بكِ 🔞
Romanceكيف إستطعت فعل هذا ! ....أزاحت بعينيها ترفض مواجهته واكتفت بالصمت فقط .... فتقدم منها ببطأ لا ينوي على خير أبدا ! هي ليست سوى له هو فقط ....... قصة لا تناسب جميع الأعمار 🔞