الفصل العاشر

151 8 15
                                    

و دخل الربيع يضحك لقاني حزين
نده الربيع على أسمي لم قلت مين
حط الربيع أزهاره جنبي و راح
و إيش تعمل الأزهار للميتين!
و عجبي!

صلاح چاهين

............................................................................

"إهدأي!...تبًا لغبائي!"

قالت في فزع و هي تتراجع للوراء بذعر:
"أبعد عني...أبعد عني!
إياك تلمسني، إياك تقرب!"

حاول أن يقترب في بطئ و هو ينزع القلنسوة التي تخفي وجهه من فوق رأسه، لتتبين ملامحه الهادئة، قائلا بإبتسامة محاولاً تهدئتها:
"لا تخافي، صدقيني أنا لا أنوي شرًا!"
"أومال دول إيه؟!!"
أشارت على الجسدين الصريعين في هلع، ليقول بتفسير:
"هؤلاء!
إنهما شيطانين، لقد أستحقا ذلك، ألم يختطفوكي؟!
أنا جئت لإنقاذك!"

أبتلعت ريقها الجاف متنقلة بنظرها بينهما و بينه:

"بقولك إيه يلا، انا مش كل شوية حد هيجيلي يتكلم كلمتين فصحى و يقولي انا جاي انقذك و اقوم متخزوقة!
انتوا عايزين من أمي إيه؟!!!"

"أقسم أني جئت لإنقاذك!
و إن لم نرحل في الحال سنندب انا و انتِ حظنا آملين النجدة!.."
حاولت إستيعاب كلامه:
"يعني إنتَ مش هتإذيني؟
مش هتقتلني؟...مش هتكتفني و تقعد تقول طلاسم غريبة كدة لحد ما احس إن روحي بتطلع؟"

"بالطبع لا!"
"طب أنت مين؟"
تنهد بإرتياح ثم قال:
"أنا مارون..ضابط بجيش المملكة الجنوبية..او كنت إن لم يتم فصلي بالفعل!..المهم، يجب أن تذهبي معي في الحال.."
"طب هنروح فين؟!"
"بالتأكيد سنذهب إلى مكان افضل بكل الأحوال من ذلك السجن!"
أخذت ثواني لتفكر ولو أنها لم تهتدي لفكرة ترضيها، لأن كل الإحتمالات خزعبلية!
"هو انت متعرفش توديني البيت؟.."
ثم استطردت بتلعثم حرِج و هي تميل بجزعها الذي أصدر طقطقات عالية مؤلمة:
"وديني البيت الهي تنستر دنيا و آخرة..و..و برده لو مش عايز تنستر..أنا بعرف أرقص برده لو ح..حابب..حتى شوف!
هعمل أي حاجة بس وديني البيت بالله عليك و أنا بعدها اتوب!"

أمتقع وجه مارون و هو يتابع تلك المخبولة ذات الهيئة المشعثة، ناظرًا لها نظرة مذبهلة قبل أن يقول:
"كلا كلا، يا إلهي!
أنا لا أريد شيئًا من ذلك!...صدقيني إن كنت أعلم طريقة استطيع إرجاعك بها إلى موطنك فلن أتأنى ولو للحظة..لكنني لا أستطيع"
"خلاص، خلاص..ياريتك كنت طلبت أرقص أحسن ما تجيبها فوشي كدة!.."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 12, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحارس الأخير (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن