مُرغم عليك يا صُبح مغصوب يا ليل
لا دخلتها برجليا و لا كانلي ميل
شايلنًي شيل دخلت أنا في الحياة
و بكرة هخرج منها شايلنّي شيل!
و عجبي!صلاح جاهين
............................................................................
أصطفت سيارات الشرطة و الإسعاف أمام المنزل، و ضوضاء أصواتها التي تبعث الرهبة في النفوس قد إجتذبت حشدًا غفيرًا من الأطفال و قاطني المنازل بنفس ذلك الشارع الضيق، لا يخلو من الفضوليين من الشوارع القريبة و سائقي "التكاتك" أيضًا، في حين كان ينشغل بعض العساكر في فض ذلك الحشد لكي لا يعرقلوا سير التحقيقات...بينما كان فريق البحث الجنائي يؤدي دوره بحرفية شديدة في أخذ البصمات و عينات الدماء، و البعض الآخر بكاميراتهم يصورون كل الأشياء المهشمة المرقمة في المنزل، كانت أسماء بالخارج تجلس على السور الداخلي للمنزل، تهتز قدماها في توتر و قلق لا تنفك عن التفكير فيما حدث، و كأنها تسترجع شريط سينمائي بعقلها بدأت في تشغيله من البداية، لتتوالي الأحداث مرة أخرى منذ خطت قدماها عتبة المنزل...
تتذكر أن باب المنزل كان مفتوحًا بفُرجة صغيرة -موارب- مما آثار الشكوك في نفسها، فلم تكن من عادات جدتها ترك الأشياء مفتوحة كباب المنزل لحرصها الشديد في فعل كل شئ بطريقة مثالية، و أيضًا لخوفها من السرقة. دلفت أسماء و هي تدفع الباب بيديها في حذر منادية جدتها، لكنّ الباب أصطدم بقطعة خشبية تعرفها جيدًا، عكاز جدتها الذي تتكئ عليه، مهشم إلى نصفين و عليه آثار دماء!
أصابها الذعر بالطبع و تملك الخوف من قلبها، بحثت عن الجدة في أرجاء المنزل و هي تصرخ منادية عليها، كان بهو المنزل و كأنه أصابه إعصار ليضحى في فوضى عارمة، أثاث و زجاج مهشم و آثار دماء تنتشر بكل مكان، لكن لا آثر لجدتها أيضًا!
حاولت قدر الإمكان أن تتمالك نفسها اللاّ تلمس شيئًا في المنزل، و هي تستجمع رباطة جأشها لعلها تفكر بطريقة صحيحة، ثم لم تدرِ بنفسها إلا و هي تهاتف أول شخص خطر ببالها، العقيد "فهمي حنا" ضابط المباحث بقسم "عين شمس"...و والد صديقتها "ڤيرينا"!
ثم بعد مدة قصيرة، كان قد إنتشر ضباط المباحث و فريق البحث الجنائي في كل أنحاء المنزل....و بصحبتهم بالطبع والد صديقتها...
................................على عتبة المنزل كان العقيد فهمي حنا واقفًا يمشط المكان بعينيه باحثًا عن أسماء، و التي وجدها تجلس على سور المنزل في إستسلام متقوقعة على نفسها، رق قلبه لحال الفتاة اليتيمة، فبالتأكيد هي بوضع لا تحسد عليه الآن؛ فقد خسرت أبوين في الماضي منذ أن كانت طفلة في السادسة من عمرها، و الآن جدتها التي لا تمتلك سواها قد أضحت في علم الغيب...
أنت تقرأ
الحارس الأخير (قيد التعديل)
Romance"أسماء" فتاة يتيمة في الصف الثاني الثانوي يحدث لها حادث غريب ينقلها إلى عالم آخر بعد أن تختفي جدتها الوحيدة في ظروف غامضة! لتقابل فتى ملعون بقدرات غريبة قادرة على فتح بوابات كونية، ليجدا نفسيهما ملاحقين من قِبل عصابة و كائنات شيطانية تسعى وراءهما لأ...