(44)

71.4K 1.4K 78
                                    

جاء موعد ادلاء الشاهد الوحيد لــــ " على "

الحاجب بنداء : مدام جيهان مجـــــــدى

وجدوا جيهان تقوم و تتقدم

نظرت لها يارا بصدمة و تمسكت بجاسر و بدأت بالبكاء

بدأ جاسر بتهدئتها و قال بجدية : انتى بتعيطى ليه ؟؟ انتى معملتيش حاجة و ربنا هيقف معانا ثقى فى كدا

نظرت له و بدأت بتجفيف دموعها و قالت بابتسامة : انا واثقة فى ربنا و عارفة انه هيقف معايا عشان انا معملتش لحد حاجة وحشة

ربت على كتفها بحنان و نظر لها بابتسامة

كانت جيهان فى حيرة من امرها .. مع من تقف !!

مع اخوها !! ام مع الفتاه التى وقفت بجانبها فى اكثر وقت كانت بالحاجة للمساعدة .. رغم كل ما فعلته لها

اتشهد زورا !! ام تشهد حقا !!

نظرت ليارا وجدت جاسر يهدئها .. كم هى محظوظة بوجود جاسر بجانبها .. كانت تتمنى ان يكون يــوسف مثل جاسر .. و لكنه ليس كذالك .. بدأ الحقد يتسلل لقلبها من ناحية يارا .. كم هى سعيدة فى حياتها .. ناجحة فى عملها .. دراستها .. حبها .. تمتلك كل شئئ يتمنه شخص .. لماذا لم تكن مثلها .. لماذا حياتها تعيسة .. نظرت لــ "على" وجدته ينظر لها بابتسامة منتظرا منها شهادتها معه .. نظرت ليارا مجددا لتجد الأجابة على سؤالها .. كل هذا النجاح فى حياتها لأنها لم ترد الشر لأحد .. لم تحقد على احد .. تساعد من يطلب منها المساعدة .. انها لم تفعل اى شئ سئ بحياتها .. ظلت تنظر لها لثوانى .. كيف تطعن من مدت يدها لها !! كل هذا من اجل اخيها !! لقد اخطأ و يستحق العقاب .. فلتفعل شئ صحيح فى حياتها البائسة

نظرت للقاضى و بدأت دموعها بالنزول و قالت بجدية : يارا .. يارا دى اطيب حد انا شوفته فى حياتى .. عمرها ما تقدر تأذى نملة .. ثم نظرت لــ "على" و قالت بأسف : انا اسفة يا اخويا بس انا هقول الحقيقة حتى لو على حسابك

نظرت لها "على" بصدمة و قال بحدة : دفعولك كام !! دفعولك كام عشان تقولى كدا

القاضى بجدية : هـــــــــــــدوء

نظرت جيهان للقاضى مجددا و قالت بجدية : يارا طول عمرها ماشية صح .. اخويا هو اللى كان عايز ينتقم لمجرد انها رفضت انها ترقص معاه .. و عشان بشمهندس جاسر ضربه قدام الناس .. نقدر نقول انه بنى ادم مريض ...... و بدأت بقص كل ما حدث و عن اتصالات "على" بها ليعرف معلومات عن يارا و محولته لأنتقام منهم

بعد سماع كافة الشهود .. حكم القاضى على "على" بالسجن المؤبد مع عدم وجود صلاحية اطلاق السراح المبكر مع الاشغال

ارتمت يارا بحضن جاسر و قالت : الحمد لله الحمد لله يا رب

ضمها جاسر اليه بشدة و قال بابتسامة : مش قولتلك ثقى فى ربنا

كبريائي يتحدى غروركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن