(36)

90.2K 1.5K 148
                                    

دخل " على " فى هذه اللحظة و نظر لها و هو يقول بحدة : بقى تعملى فى " على " كدا يا بنت ال ***** نسيتى الأتفاق اللى بينا .. نسيتى اننا كنا متفقين مع بعض انك توقعى البيه .. بس انتى شكلك طمعتى و نسيتى حبنا .. نسيتى اللى بينا و ان دى مش اول مرة اجيلك

اصابتها الصدمة بعض الوقت من كلامه .. هل يمكن ان يكون هناك بشر بمثل هذا السوء .. انه يعيش ليذاء البشر و التغذى على احزانهم و دموعهم .. لماذا هى !! .. انها لم تأذى اى احد طول حياتها .. و لكنها تذكرت قول رسول الله { صلى الله عليه و سلم } .. "إذا أحب الله عبدا ابتلاه " .. نظرت له و قالت بالدموع ممزوجة بالصدمة : حسبنا الله و نعم الوكيل فيك .. انت كداب .. ثم نظرت لوكيل النيابة و قالت : دى شكوة كيدية يا فندم

عندما سمع جاسر هذا الكلام لم يستطيع السيطرة على نفسه .. قام كالثور الهائج و انفجر فى " على " كالبركان الثائر و قال بغضب شديد : انا سيبتك عايش ليه ؟! سيبتك عايش ليه ؟! كان ﻻزم اموتك تحت ايدى .. و اتأكد انك موت و بقيت تحت التراب .. و بدأ فى ضربه بعنف .. كانت العساكر يحاولون تخليص " على " من تحت يده

وكيل النيابة بحدة : اهدى يا جاسر بيه .. مينفعش كدا .. احنا مش فى غابة .. فى قانون

استطاعوا اخيرا ان يخلصوا " على " من يد جاسر الغاضبة .. و امسكه بشدة كى ﻻ يضرب "على" مجددا .. نظر له جاسر بغضب شديد و قال : عارف لو جبت سيرتها على لسانك تانى بالحلو او بالوحش لكون قتلك

نظر " على " للوكيل النيابة و قال بسرعة : اثبت يا حضرة الظابط فى المحضر انه بيهددنى قدام النيابة .. و اعتدى عليا و ضربنى

نظر له وكيل النيابة و قال بغضب : اسكت يلة لما اوجهلك كلام تبقى تتزفت على عينك و تتكلم

نظر وكيل النيابة لجاسر و قال بجدية : تقدر تتفضل يا جاسر بيه .. انت و الأنسة يارا

تركه الرجلان .. ذهب جاسر بتجاهها و شدها من يدها و قال لوكيل النيابة بجدية : عن اذن حضرتك

اخذها جاسر و خرج .. عندما خرج من الغرفة .. جائت لتسحب يدها من يده .. و لكنها وجدته هو من ترك يدها اوﻻ و لم يفتح فمه بكلمة واحدة و تقدم بعض الخطوات عنها .. نظرت له بصدمة و اعين دامعة

كان كلام " على " يدور برأسه .. اصابه الشك .. ظل يفكر و يفكر .. كانت كل لحظاته معاها تمر امام عينه .. ﻻ يعرف هل يثق بها و يمشى وراء قلبه ام ماذا !! .. قلبه يخبره انها ﻻ يمكن ان تفعل شئ كهذا و لكن عقله قد اصابه الشك .. نفض كلام " على " من رأسه و التفت ليراها .. و لكنه لم يجدها
ضغط على يده بغضب شديد و أنب نفسه بشدة على شكه بها .. اخرج هاتفه و طلب رقمها .. ليسمع صوت رنين الهاتف بالقرب منه .. ذهب ناحية الصوت و ظل يتبع مصدره الى ان وجدها تجلس فى زاوية بجانب الحائط و تضع وجهها بين كفيها و تبكى بشدة

جلس بجانبها و قال بحنان : يارا

لم تنظر له و ظلت على حالها .. ابعد يدها عن وجهها و قال بندم : يارا انا مكنش قصدى اجرحك

كبريائي يتحدى غروركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن