(38)

79.4K 1.4K 37
                                    

غادرت يارا مع ياسمين .. وصلت لمنزلها و صعدت السلم لتتفاجاء بالمرأة الجالسة على السلم امام باب شقتها و تسند رأسها على الحائط و عينها مغلقة .. يبدو عليها التعب و الأرهاق الشديد من ملامح وجهها

نظرت لها بدهشة و قالت : جيهان !!

فتحت جيهان عينها و امسكت يد يارا و قلبتها و هى تقول بدموع : يارا ابوس ايدكى ساعدينى .. ساعدينى

سحبت يارا يدها بسرعة و رجعت خطوتان للخلف و نظرت لها بصدمة

نظرت لها جيهان و قالت ببكاء : يارا ابوس ايدكى ساعدينى .. انا محتاجة مساعدتك

نظرت لها يارا و قالت بجدية : قومى يا جيهان .. قومى نتكلم جوه

قامت جيهان معها .. فتحت يارا الباب و دخلت .. و ادخلتها

يارا بجدية : اقعدى يا جيهان .. جلست جيهان .. اما يارا فدخلت للمطبخ و صنعت عصير و خرجت لها

يارا بجدية : اتفضلى انتى مهما كنتى فى بيتى

نظرت لها جيهان بحرج و قالت بدموع : يارا ارجوكى ساعدينى .. انا عارفة انك المفروض تطرودينى و متساعدنيش خصوصا بعد اللى اخويا عمله بس انا بجد مليش غيرك الجأ اليه و يساعدنى ثم امسكت يدها ثانية و قبلتها .. سحبت يارا يدها بسرعة و نظرت لها بصدمة .. لم ترى جيهان منكسرة هكذا من قبل .. نظرت لها و قالت بجدية : طب اشربى العصير الأول و بعدين نبقى نتكلم

ارتشفت جيهان رشفة من العصير و قالت بدموع : يارا ارجوكى ساعدينى

يارا بستغراب : فين جوزك يا جيهان !! مش انتى كنتى مسافرة

نظرت لها جيهان و انهارت فى البكاء .. و بدأت بقص عليها كل ما حدث ثم قالت بحرقة : سابنى سابنى يا يارا سابنى عشان مسمعتش الكلام و امى طردتنى من البيت عشان جوزها .. و جوزها اصلا بنى ادم زبالة .. رحت اوتيل اقعدت فيه شوية .. بس الفلوس اللى كان يوسف سايبها خلصت .. حاولت القى شغل بس ملقتيش .. يارا ابوس اديكى عيزاكى تساعدينى ارجع الشغل

نظرت لها يارا بصدمة لكلامها و بدأت دموعها تنزل بغزارة .. تذكرت كلام كوثر لها. .. هل سيتركها جاسر كما فعل يوسف .. هل ستعيش مآسااااااااااه مثل التى تعيشها جيهان .. وجدت نفسها تأخذها فى حضنها و تقول ببكاء : اوعى تفكرى انك تنزلى البيبى او تنتحرى .. شيلى الأفكار دى من دماغك خالص يا جيهان .. انا هساعدك .. دا ميستهلش لقب رجل .. ميستهلش دموعك..ميستهلش

نظرت لها و قالت ببكاء : انا بحبه يا يارا بحبه .. حتى بعد اللى عمله فيا بحبه .. شوفتى غباء اكتر من كدا

ربتت يارا على كتفها و نظرت للأتجاه الاخر و قالت بألم : وصلنى احساسك

نظرت لها جيهان و قالت بنفعال : لا بعد الشـــــــــر .. دا احساس مميت ..احساس قاتل .. انا مش عارفة انا ازاى لحد دلوقتى عايشة .. بعد ما حسيت انى خلاص بقيت أمانة فى رقبة يوسف و بعدت عن نظرات جوز امى المريبة .. و شوفت الدلع و الحنية و الحب فى عين يوسف و بقت جوايا حتة منه .. شبه و شبهى .. الشخص اللى حبته بجد و مستعدة اعمل اى حاجة عشان يرضى عليا و يفضل جمبى .. يحبنى و احبه .. مرة واحدة تلقى كل دا اختفى من حياتك .. احساسك بالأمان و الأهتمام .. احساسك بالحب .. كل دا اختفى .. تحسى اد ايه انك رخيصة .. انك مجرد أله لأشباع رغباته و شهواته .. ثم قالت بسخرية : انتحر ليه و انا اصلا ميتة .. مفيش روح .. مجرد جسم بيتحرك .. مليش لزمة فى الحياة

كبريائي يتحدى غروركحيث تعيش القصص. اكتشف الآن