لم يدقق!
اترك نجمة و تعليق لطفا
داخل السيارة حيث كان تايهيونغ يغمرهُ الاستمتاع بأجواء قيادة نامجون الى منزلهِ ، ابتسامته الواسعة بقيت تزين ملامح وجهه العفوي منذ انطلاقهم
عيناه الياقوتية كان لها حديثٌ اقوى و تفوق ابتسامته بوهج بريقها المستمتع في غضون مراقبتها للطرق التي يقطعنوها بتلك السوداء اللامعة
مع ذلك كانت لرائحة الالفا تأثيرا كبيرا عليهِ بجذبها أحاسيسهِ رغماً عنهُ ، عبير خشب الصنوبر دفعته الى استنشاق انفاسهِ برويةٍ يغمر انفه برائحته الفائحة من حولهِ ، ذلك العبق يعيق تركيزه في مواصلته مراقبة الطريق
لانت نظراته حين اشاح بها عن الطريق محدقاً في جونغكوك بدلاً عنهُ ، يفكر ملياً بين نفسهِ و يجزم لها ان الالفا المتواجد معه يمتلك هالة و رائحة عظيمتان نقيضاً للاخر رفيق شقيقه
و مع ذلك لا يرى انها تشكل تهديداً عليهِ و تخضعهُ تحت هيمنتها المطلقة بل على العكس تماماً هنالك شيءٌ غريب فيها ، تلك الرائحة تهدئه و تخترق روحهُ على نحوٍ غريب و مريح
في آبان مواصلته التحديق في جونغكوك لا شعورياً تملكهُ أحساسٌ غريب دفعه الى رسم ابتسامة و توشحت خداهُ بحمرة لطيفة و حين تدارك تايهيونغ ما كان يفعلهُ و تصرفه الغريب سارع في هزّ رأسهِ و يضع اللوم عندها على غرائزهِ كأوميغا
تصور ان فضول ذئبهُ هو من دفعهُ الى ان يبدي سلوك غريبا تجاه هيمنة الالفا الذكر و هذا الشي ء يخالف سجيتهِ المعتاد عليها عند لقائهِ بغريبا في لقائه الاول
اشاح تايهيونغ و اخيراً ياقوت عيناه و حاول قدر امكانه تجنب النظر نحوه مجدداً بمنع فضول ذئبه و فرض هيمنته على عقلهِ و تصرفهِ نحو الالفا ، بالتالي واصل تحديقه في الاشجار و المنازل التي تقطعها السيارة ، احساسٌ لطيف باغتهُ انطوى على عودته الى مسقط رأسهِ
في كفٌ اخرى ابدى جونغكوك من الخارج تعبيرا هادئاً على غير عادةٍ يغاير الفوضى المضطربة الناجمة في داخلهِ ، كواكب عيناه البنيتان المماثلة للبندق كانتا تحدقان بغموضٍ عميق و معتم ، مركزتان بمثاليةٍ في للا شيء تماماً فعقلهُ كان بالفعل محاصراً و بالكامل وسط اعداد لا تحصى من افكارهِ الفضولية
'لما تلك اللمسة البسيطة بدت مألوفتاً لي؟'
'ايضاً ما حكاية تلك الصور التي ضربت رأسي فجأة؟'
" جونغكوك؟ " صوت نامجون المنادي لجونغكوك و يده التي اخذت طريقها الى كتفهِ تهزها بخفةٍ بددت بأفكاره بعيداً و افاق من غرقه في دوامة تسائلاتهِ
أنت تقرأ
THE TRUEBLOOD |VK|
Fantasia*مكتملة تتمحور حكاية التناسخ عن آلفا ذو الدماء النقية و رفيقهُ الاوميغا النادر حيثُ تم تفرقتهما من قبل مكيدةٍ خبيثة متآمرة و عبر مرور قرونٍ آلهة القمر تمنحهما فرصة الانبعاث مجدداً لكن رغم ذلك لا تزال الصعاب تعيق قدرهما البائس كي يكونا معاً لولادة عد...