الفصل الثامن

3.8K 181 34
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــ

🌺صلى على محمد 🌺
     ༺༽ﷺ༼༻

۞ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا ۞

من يستطيع أن ينسف الجبل في لحظة قادر على أن يزيل همك في لحظة أبشر فإن الفارج الله 🌸
.........🍃.........

"هل قمتي بكسر كلمتي هدى؟؟؟، كيف تفعلين ذالك في غيابي؟؟؟!! "..

كانت هذه الكلمات تخرج من فم هذا الرجل الذي يكون بأواخر الأربعين و قد كان يشبه هدى للغاية بنفس الملامح و الأعين الزمردية و هنا قام ليام بأخراج الناس و القول لهم بأنهم سيقفلون و اما هدى فهي ألتفتت لمصدر الصوت و قالت....

هدى بهدوء:

" ابي انا لم اقم بكسر كلمتك، كل ما في الأمر انني رأيت احد يريد المساعدة، و ايضاً انا اريد اكمال حلمي اين المشكلة في ذالك ابي"..

عمران بغضب:

"اين المشكلة؟؟؟، هذه هي المشكلة بحد ذاتها هدى،هل نسيتي ماذا حدث لعمكي بسبب هذا العمل و هذا المجال،انسيتي ماذا استحق و على ما اخذ بعد ان اعطى لعمله عمره كله؟؟؟، اخذ السجن و القهر و الظلم و الكلام بالباطل و الكذب و بالأخر قد خسرت اخي و انا لن اسمح بخسارتكي انتي ايضاً هدى، لن اسمح بهذا"..

" و لكن يا ابي لما كل هذا انتَ تعلم ان ما حدث بعمي لن يحدث معي، ابي ارجوك تفهمني"..

"و ما فائدة هذا الحديث الأن ألم توافقي على قراري من قبل ماذا تغير الأن يا ابنتي؟؟؟"..

هدى بصوت منفعل:

" ما تغير انني تعبت ابي تعبت، تعبت عندما ارى حلم لي ينتهي قبل ان يبدأ فعندما اقتربت من تحقيقه ينطفئ قبل ان يصعد لنور، تعبت و تألمت حين ارى اصدقائي و من معي بنفس قسمي بالجامعة يعملون بالمستشفيات و يمارسون الطب و انا لا افعل بعد ان كنت الأولى بجامعتي، لقد صمت و وافقت لقرارك لكي لا احزنك و لكن لم اعد اتحمل يا ابي اقسم انني لم اعد اتحمل، اتعلم ماذا شعرت اليوم حين فعلت ما احب؟؟،تعلم ماذا شعرت عندما بدأت اعالج الناس و الأطفال؟؟؟، لقد شعرت بالسعادة و الطمأنينة لأنه كان لي يد في انقاذ روح انسان من الموت،و لكنك لن تعلم شعوري يا ابي بسبب خوفك من ما حدث لعمي و لكن لأخبرك فقط ليس من اللازم ان ما حدث لعمي يحدث معي ايضاً"..

عمران بضعف:

" و لكن لا اريد خسارتكي يا ابنتي انتي حياتي لا اريد خسارتكي مثله" ..

هدى بنفعال و لم تشعر بدموعها التي انهالت على خديها:

" و ماذا عن حياتي يا ابي ماذا؟؟؟، هل تشعر براحه البال عندما تراني اذبل امامك من حزني، هل تشعر براحه و الطمأنينة و انتَ تمنع ابنتك من ما تحب، انتَ تظن ان هذا خير لي يا ابي و لكنك لا تعلم انك هكذا تقوم بتدميري يا ابي و ليس بحمايتي" ..

تخطيتي حصون النمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن