-لماذا اشعر ان هذا سيكون اخر موعد لنا؟
لا اريد، أفضل عدم سماعكِ تقوليها لأن تلك ستكون نهايتي. انا.. انا سأنتظركِ لتعودي طوكيو، يمكنكِ العودة دوماً إلي.. سأنتظركِ كما ينتظر القمر الشمس كل ليلةً لتسطع عليه
اغلق جون الخط وخرجت لأصبح فتاة سيئة، سأتبع قلبي هذه المرة وافعل ما اريده حتى وان عنى ذلك انني سأفشل...
ذهبت الى البار، ضغطت الزر ودخلت الى الغرفة المخفية
وجدته يعذب ذلك الشخص مرة اخرى بينما يصرخ قائلاً انه ليس ممتعاً على الاطلاق.. انتبه لوجودي فابتسم قائلاً:
-يبدو انكِ لم تستطيعي تخطي القبلة! هل تريدين المزيد؟ هل تريدين ان نلعب قليلاً؟
-لقد اتيت اليك بقدمي لذا دعه يذهب ودعني ابقى بدلاً منه، قلت بنفسك انه ليس ممتعاً أليس كذلك؟
ضحك ساخراً:
-ولماذا علي ان افعل ما تقولين؟!
-لأنني سأكون ممتعة، جربني.
-حسناً إذاً، كما تشائين.
اخذ سكيناً وشق بها كفي، ظن انني سأصرخ واهرب لكنني مسحت بعضاً من دمائي على شفتيه وقبلته، وجدته ينظر الي بأعجاب
-على الاقل لستِ مملة مثله، أظن انني سأصنع منك شيئاً
مميزاً.
اخذ إناءً ووضع فيه دمائي، تسائلت عما سيفعله بتلك الدماء لكنني وثقت به وتبعته فقط.. حتى لمساته وهو يخرج الدماء من يدي لم تكن مؤلمة، كنت اشعر انني مخدرة جداً بتفاصيل وجهه لأشعر بأي شيء اخر..
اخذ ضماداً بعدها ليلف به جرحي، كانت لمساته ناعمة.. لم تكن لمسات سفاح او مختل، بل كانت لمسات جميلة لم اشعر بها مع اي احد من قبل، كل شيء فيه يشعرني بالحياة على نحو مختلف واشعر بالفضول اكثر لأنغمس بتفاصيله عميقاً... تفاجئت به يخرج لوحات ليرسم...يرسم في لوحةٍ مباني بالابيض والاسود ليضفي عليها لمسات باللون الاحمر، استخدم دمي ليصنع منه شيئاً جميلاً كهذا... رسم بلوحة ثانية المنازل والجسور الصينية القديمة التي تطل عليها الاشجار بالابيض والاسود ولون اوراق الاشجار باللون الاحمر..
اردت حينها ان أريه اللوحات التي رسمتها له بشدة، كما اردت ان اكون الوحيدة التي يعطيها الحياة ويرسمها لذا قلت:
-دعه يذهب الان، لا اريد ان يشاركني احد بهذا. إن كنت سأبقى فشرطي الوحيد ان لا يأخذ مكاني احد!
-حسناً، لكن ان اصبحتِ مملة فسأستبدلك بشخص اخر.
كما ان هناك قوانين عليكِ فهمها:
اخبري الاخرين عن هذا المكان وستموتين. قومي بخيانتي وستموتين. ارضيني وستحصلين على امنية او اجابة لسؤال، كما ان وقت اللعب يبدأ من الثامنة مساءً حتى الصباح، بعدها يمكنكِ أن تذهبي ولن اقيدكِ كما افعل مع هذا الكلب، لأنني اعلم انكِ ستعودين الي كل ليلة.. اشعر ان اللعب معكِ سيكون مميزاً.
-الا يجب أن اعرف اسمك الان؟
ابتسم قائلاً:
-الا يجب ان تبذلي القليل من الجهد للحصول عليه؟
اقتربت منه ووضعت ابهامي على ذقنه وقبلته لتنزف شفته كما فعل بي اول مرة.. نظر الي كمن ينظر بفخر الى طفله وقال:
-فيغاس.
ماذا عنكِ؟
-الا يجب ان تبذل القليل من الجهد للحصول على اسمي؟
اقترب مني وقبل رقبتي تاركاً عليها اثاره..
-عليكِ أن تدركي انكِ ملكي اعتباراً من اليوم، أن تجرأ احد اخر على لمسكِ فسيموت دون ان يرف لي جفن.
-لا يمكنني الشعور بلمسة الاخرين اصلاً منذ ان لمستني انت لأول مرة، لقد اتيت لأعيش معك في الجحيم ولست خائفةً أن احترق.
اوه، وأمر اخر،
اخرجت قلماً من حقيبتي وامسكت يده لأكتب عليها:
tokyo.
تذكر هذا الاسم جيداً!
وابتعدت خارجة...