-إذاً هل نجحت في الاختبار؟ هل قمت بعمل جيد؟
-علمت منذ البداية انكِ لن تكوني مملة، اعترف انكِ عذبتني بشكل سيء قبل قليل.
-اتعلم فيغاس؟ انت لست شخصاً سيئاً على الاطلاق، امتلاكك لجانب سيء لا يجعل منك وحشاً، حتى السماء يمكنها ان تكون مخيفة جداً احياناً لكنها تظل جميلة..
بالنسبة لي انت تشبه السماء بشكل كبير.
رفع رأسه لينظر نحوي وقال:
-إن واصلتِ قول هذا فسأقع في حبك.
رفعت يدي لتلامس شعره الناعم..
-اريدك ان تعدني انك ستبقى معي، حين تكون سعيداً سأكون الشمس الساطعة في سمائك بلطف.. وحين تكون وحيداً سأكون النجوم التي يخفف بريقها شيء من وحدتك، وحين تكون حزيناً سأكون المطر الذي يتساقط منك.. وحين تغضب سأكون ذلك الصوت المخيف الذي يهرب منه الناس.. سأفعل اي شي، من اجلك فيغاس.
-لماذا تفعلين كل هذا من اجل شخص لا يحب نفسه حتى؟
-لا افعل ذلك لسبب، كما انني سأحبك بنفس القدر الذي تكره به نفسك.
تنفس بعمق، ثم ضحك وقال:
-حسناً، انا استسلم، لا يمكنني مجاراتك بهذا.
الهاتف يرن، انها امي.. هرعت لالتقط ملابسي من الارض وجلست على السرير مرة اخرى لأرد عليها:
-طوكيو، ماي دارلينغ، اشتقت لكِ كثيراً.
-امي!
-إذاً كيف حال عزيزتي طوكيو؟
-لا تقلقي علي، أمي، لا يمكنني ان اكون أفضل.
-طوكيو، هل قمتِ بتغيير الغرفة؟ لا تبدو هذه كغرفتكِ، هل انتِ في منزل بيث؟
-حسناً..انا..
اقترب مني ليظهر امام والدتي
-مرحباً سيدة روزي كيف حالك، انا اسف لأنني سرقت طوكيو من منزلها اليوم.
التفت نحوه بصدمة..
-لا افهم كيف لابنتي ان تخبرني عن شخص لطيف ووسيم مثلك! سعدت بلقائك.
-اسف، نسيت تقديم نفسي، انا فيغاس، انا مهندس معماري كما املك باراً بجانب اشياء اخرى احب ان افعلها
اوه، وانا من تايلند ايضاً.
التفت اليه بصدمة:
-هل هذا البار ملكك؟
-الم اخبركِ؟
-انت مثير للاهتمام فيغاس، ستسرني دعوتك الى المنزل على الغداء.
-وتشرفني دعوتكِ الى البار في اي وقت سيدة روزي.
-كم انت لطيف! اسمع، اخبر تلك المشاغبة ان تخرج لنتحدث انا وانت على انفراد.
التفت ليبتسم بخبث:
-لقد سمعتِها، ايها المشاغبة.
-ماذا؟ لكن لماذا؟
-اخرجي فقط.
-هل اصبحتِ تهتمين به اكثر الان وقد عرفته لعدة دقائق فقط؟
-اريد فقط التحدث معه بخصوصية طوكيو، هيا اتركينا لوحدنا.
-حسناً!
خرجت وانتظرت لما يقارب النصف ساعة، لم استطع سماع حديثهما لذا جلست عند البار لأشرب، اتى وجلس معي بعد قليل.
-هاتفكِ، شكراً لأنني تعرفت على والدتكِ، كانت لطيفة جداً.
-عن ماذا تحدثتما إذاً؟
-هل انتِ فضولية؟
-جداً. قد اموت من الفضول!
-إذاً اقتربي.
اقتربت ليهمس في اذني..
-لن اخبرك!
-احمق!
-إذاً دعي هذا الاحمق يصنع لكِ مشروباً.
نظر الينا الساقي وقال:
-انه مشروبه الخاص، لا يشاركه مع اي احد، لابد انكِ مميزة بالنسبة لسيد فيغاس.
-اجل، انها مميزة بالنسبة لي.
ذهب ليصنع لي المشروب لكنني لا ازال اشعر بالفضول عن ماذا تحدث مع والدتي لهذا الوقت الطويل.
-ألن تخبرني ماذا قالت لك امي؟
-سأخبركِ لاحقاً.
اعطاني المشروب وذهب للغرفة فعاد ومعه غيتار،
نظرت اليه بذهول، هل هناك شيء لا يستطيع فعله؟!
جلس امامي حاملاً الغيتار.. يبدو كلوحة، لا اصدق ان هذا الرجل اصبح ملكي.. كانت الساعة تقترب من منتصف الليل ولم يكن هناك الكثير من الزبائن في البار لذا كان من الجيد ان لا يرى الناس جاذبيته وهو يعزف،
ينظر الي ويبتسم.. بعقل فارغ من كل شيء نظرت اليه ونسيت نفسي بين الحانه، يا ليتني نغمة يعزفها...
قبلته الاف المرات بينما يعزف (في مخيلتي).....