استيقظت في صباح اليوم التالي وانا ارى وجهه بجانبي.
تمنيت لوهلة ان يصبح هذا شيئاً طبيعياً يحصل كل يوم لكن هل من الممكن ان يتحقق هذا؟ كان شيئاً بديهياً ومتوقع الحصول مع جون حتى انني لم اشعر به شيئاً مميزاً حتى الان.. الان يبدوا كل شيء مختلف.. يبدوا نومه بجانبي كحلم لن يتحقق بسهولة او لن يتحقق ابداً.
بدأت اتلمس وجهه الناعم بلطف، عيناه.. انفه.. شفتاه..
كل شيء فيه يبدوا مثالياً..
-الى متى ستستمرين بالتحديق في وجهي؟!
امسك يدي، فتح عينيه ونظر الي..
-اسفة إن ايقظتك..
-لقد كنت مستيقظاً منذ اكثر من نصف ساعة لكن من الممتع مشاهدتكِ وانتِ متفاجئة من وسامتي. اعني، اعلم انني مثالي لكن لم اتوقع ان اكون مثالياً لهذه الدرجة!
ضحك بغرور
-هل كنت دوماً بهذا الغرور؟!
-الستِ انتِ من يجعلني ابدو هكذا؟
-انا؟! متى؟!
قلت بصدمة
-هل تريدين ان اثبت لكِ مدى وسامتي إذاً؟!
-افعلها ان استطعت!!
-ماذا لو خسرتِ؟
-سأحقق لك امنية إذاً.
-اي شيء؟
-اي شيء!
-لكِ ذلك!
اوه صحيح، شكراً لكِ، لم احظى بنوم هادئ هكذا منذ مدة.
-يمكنك ان تنام هنا متى ما شئت.
خرج بعد تناول الفطور وذهبت انا الى الجامعة مرتدية الاسود بالكامل، الاميرة الوردية اصبحت ترتدي الاسود الان.
*******
كنتُ في منتصف المحاضرة حين طرق الباب احدهم ودخل..
-عذراً بروفيسور، هل يمكنني ان أأخذ طوكيو قليلاً؟
-من انت لتقاطع محاضرتي هكذا؟
لحظة.. هل قال طوكيو؟ لماذا يبدو الصوت مألوفاً؟ فيغاس!! لقد اتى لرؤيتي!!
بقدر ما كنت سعيدة كنت قلقة بنفس القدر ايضاً من جون الذي يجلس امامي بانتظار ان اعود اليه..
اخذت يده وخرجت مسرعةً خوفاً من حدوث مشكلة مع جون..
-فيغاس؟ ما الذي اتى بك الى هنا؟
-اتيت لأثبت لكِ وسامتي، انظري الى كل الفتيات اللاتي ينظرن الي، لقد فزت بالفعل!!
نظرت حولي لأجد الجميع ينظر اليه بالفعل..
-حسناً، لقد خسرت، ما الذي تريده إذاً؟
-لنصعد اعلى البناية وسأخبركِ هناك.
صعدنا الى السطح، وقف على الحافة ونظر الى الاسفل..
-إذاً ماذا تريد؟
-ارمي بنفسك من اعلى البناية.
صدمت ولم اتوقع ان يطلب مني شيء كهذا...
-ماذا؟
-طلبت منكِ أن ترمي نفسكِ من اعلى البناية.
(هو لا يعلم انني اخشى المرتفعات..)
اقتربت قليلاً منه لكنني لم اقوى على الوقوف على الحافة، حينها ظهر جون وجرني من يدي،
-هيا ستأتين معي.
-الى اين تظن انك تأخذها؟!
صاح فيغاس..
-لا شأن لك بحبيبتي!
-إذاً أنت من تركتك من اجلي؟
ضحك بسخرية..
-جون اتركني، ارحل رجاءً لا اريد التسبب بمشكلة.
-طوكيو! اخبرتكِ ان ترمي بنفسكِ من هنا!
الن تفعلي ذلك؟ حسناً.
افلت يد جون ووقفت على الحافة دون تفكير، أغمضت عيني وهممت برمي نفسي من اجله حقاً
صار جون يصرخ بصدمة بينما نزل جسدي من السطح.. ستنتهي حياتي بعد عدة ثوانٍ.. اسفة جون.. حينها شعرت بيدٍ تمسكني وترفعني الى الاعلى مجدداً، فتحت عيني لأرى فيغاس...
-لماذا...؟
-هل رأيت ما فعلته من اجلي للتو؟ اظن ان هذا اكثر من كافٍ.
رحل جون غاضباً بينما بقيت في حالة دهشة مما حدث..
لماذا طلب مني الانتحار ان كان سينقذني؟
-ألن تخبرني ما الذي يحدث بالضبط؟
-تعالي، لنذهب الى غرفتنا.
اخذ يدي نحو دراجته النارية، البسني الخوذة وانطلق.. لم افهم شيئاً وبقيت صامتة من اثر الصدمة.. كل ما اعلمه انني اتمسك به بشدة على دراجتة النارية خوفاً ان اموت بعد ان ظننت اني سأموت فعلياً قبل دقائق من الان...
دخلنا الغرفة السرية، اشعل الشموع لتملأ الغرفة بضوئها.
وقفت في مكاني بلا حراك غير مدركة لما يحدث حولي حتى اتى وامسك يدي ليأخذني قرب السرير.. اخذ يجردني من ملابسي فاستسلمت له في خضوع دون ان اشعر بما حولي، كنت مخدرة بعينيه، مأخوذة بتلك اللحظة.. خلع ملابسه هو ايضاً لأدرك ما يحدث اخيراً.. تذكرت ذلك الشاب المقيد المليء بجروح التعذيب.. سيحدث لي ما سيحدث له بالضبط او اسوأ، لكنني اخترت هذا فلمَ الشكوى؟ هل اريد حقاً علاقة حب عادية ومملة معه؟!
ربط يداي بحبل وطبع قبلة عليها وقال:
-لن يكون هنا دماء اليوم، اليوم سيكون هناك حب فقط لذا حرري نفسكِ..
وقف خلفي واعطى الحياة ببضع قبلات على شفتي، شيء يشبه تذوق ايف للتفاحة لاول مرة برغم الفواكه الاخرى التي استطاعت اكلها... قبلني، قبل اذناي لاصرخ وارتعش:
-انا...حساسة هنا.. لا احب ان يلمس احد اذناي...
-لكنني احب رؤيتكِ تفقدين السيطرة امامي، لذا لن اتوقف.
انه يقودني للجنون.. لا استطيع السيطرة على نفسي.. يستمر بتقبيل جسدي فيضيق نفسي اكثر واكثر...
فك قيدي واخذني الى السرير، يتحرك جسده فوقي بينما يقبل شفتي ورقبتي.. لم احتمل الضعف الذي شعرت به تجاهه لذا اغمضت عيني بقوة واشحت بوجهي، لكنه حرك وجهي بيديه قائلاً:
-انظري الي.
فتحت عيني ونظرت اليه، ذبت بين يديه تماماً...