بارت 5

185 8 14
                                    

عودة للماضي....
الخامسه مساء.... في ذلك البيت الكبير.... يدخل مسرعا نحو المطبخ... يشرب الماء... يصعد بخطوات مسرعه للاعلى وبالتحديد نحو غرفته...
بخصلات شعره التي التصقت بجبينه بسبب تعرقه... واحمرار خديه بسبب حرارة الشمس... وشفتاه الذابلتان بسبب العطش... يدخل ويستحم.. ينعش جسده... يخرج ويرتدي ملابسه.... ينزل ويحضر الطعام له ولوالده....
ما ان يضع الطعام في الاطباق حتى يدخل والده.... يسرع لوالده ويعانقه... ثم يعاتبه ع تاخره....ليعتذر منه والده كالعاده...
قولف. امممم. هذه المره ساطلب شيئا بالمقابل... لن امررها لك هكذا...
يضحك والده... موافق... ماذا تريد...
قولف. لاحقا.... لناكل الان..
يجلس كلاهما مقابل بعض ويتناولان الطعام....
يساله والده عن دروسه فيجيب انها جيده... وبعد عدة أسابيع ستكون الاختبارات النهائية..
والده سعيد لاجله... فهو ما بقي له من بعد وفاة زوجته والدة قولف.... حينما كان قولف في الرابعه من عمره وهما يقضيان اجمل الاوقات معا وكانهما اصدقاء وليس اب وابنه....
قولف. كيف العمل معك؟
والده. جيد.......
يمضي الوقت......
في صباح اليوم التالي.....
شجار امام المدرسه الثانويه التي يدرس فيها قولف...
قولف في المرحلة الثانوية السنه الثانيه....
عدد من الاولاد يتنمرون ع اخر لفقره... بسبب ثيابه الرثه وحذاءه القديم....
يحصل ذلك الفتى على عدد من اللكمات حتى........ يختفي الصوت.. يفتح عيناه وهو خائف... ليرى امامه... يدا تكاد تصل لخده... يمسكها شخص طويل وسيم... ذو هيبه... تلك القامه... وذاك الوجه... خصلات شعره تغطي جبينه.. شفتاه الورديتان.... تلك العضلات... وتلك الاورده في يده... تجعله مثيرا لحدا ما....
يقف عدد من الاشخاص يمينا يشاهدون ذلك....
يصل قولف من الجانب الاخر ويقف يسارا يشاهد...
يتقدم ذلك الشخص ويبعد اولئك الاشخاص... يغضبون بشده ويتهجمون عليه.... يتقدم ويضربهم ليسقطهم ارضا جميعا.... يهربون خوفا منه...
يرفع يده ليبعد خصلات شعره عن جبينه بإبتسامه جانبيه...
يلتفت يسارا.... يرى ذلك الشخص يقف ويراقب... الشمس تسطع... لتخفي جزء من وجهه... لتجعله يشع جمالا.
قولف بابتسامه ينظر اليه...
كلاهما في نفس الوقت...
قولف... وسيم...
ميو.... جميل....
يبتسم ليسرع من خطواته ويدخل المدرسه....
ميو في السنه الثالثه في الثانويه..... قولف السنه الثانيه من الثانويه
يكون ميو مع عدد من الاشخاص... يقتربون منه ويتعارفون...
الاول... انا ماكس...
الثاني... انا ليو..
الثالث... انا سام
الرابع... انا يو
ميو مبتسما... اهلا.... انا ميو...
ماكس. رأينا ما فعلته... كانت شجاعه منك.
ميو يبتسم له...
يو. ما رايك ان نكون اصدقاء؟
ميو. لا مانع..... اول يوما لي هنا واحتاج للأصدقاء..
سام. اهلا بك بيننا.... نحن في فصل واحد... لهذا لنتعرف اكثر مع الوقت.
ميو. لا مانع....
يدخل قولف لفصله...
يتعرف ميو ع الجميع... فقد تم نقله الى هنا من منطقه اخرى بسبب والده الذي تم نقل عمله...... ميو... شخص لطيف ومرح ومحب... وسعيد...
يمضي ذلك اليوم بهدوء.
يعود قولف مساء ويحضر الطعام ويتناول مع والده ويدرس... يخلد للنوم...
صباحا....
يستيقظ كلاهما.... نشيطا وسعيدا.... يتناولان الافطار ويتجهزان وينطلقا للمدرسه....
في المدرسه.....
يقف ميو يمسك ورقه ويقرأها باهتمام.....
من الخلف يأتي مسرعا ويصطدم به.... يتقدم بضع خطوات... يرفع ميو راسه ناظرا لذلك الشخص...
قولف يرفع كلتا يداه ويعتذر
قولف. اسف.... لم اقصد...
ليكمل طريقه...
يقف قولف قليلا ويلتفت لينظر لمن صدمه....
كلاهما في نفس الوقت...
قولف.... رائع.....
ميو...... مجنون.....
ليبتسم كلاهما..... يكمل قولف طريقه... ويكمل ميو القراءه..

الحارس الغريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن