بارت 13

188 7 2
                                    

صباح اليوم السادس....
الشمس مشرقه... الهواء عليل... والخضره بدأت تزين المكان.... رائحه عطرة في الاجواء.... والوجه الحسن نائم بعمق وسعاده.......
يستيقظ كلاهما.... ينظران لبعض... إبتسامة تعلو وجهيهما.... سعادة لا توصف.... لوجودهما بقرب بعض. ببعض القبلات... وصباح جميل... ينهض كلاهما....
يخرج ميو لتحضير الفطار....
يبدل قولف ملابسه.... بقميص يصل الى فخذيه مع البوكسر فقط...
ميو مبتسما. اووووه. ما أجملك...
قولف ينظر له... يقترب ميو ويعانقه من الخلف ويقبله عند اذنه...
قولف. ميووو.
ميو بتنهد. احبك....
قولف. وانا ايضا....
ميو. فتحت باب المنزل... لنحصل على هواء عليل... الاجواء في الخارج جميله....
قولف. اممم. ارى ذلك... من الجيد انك فعلت... لنشعر بالحياه قليلا...
ميو. لنجلس لتناول الفطور... ثم نخرج للخارج قليلا...
قولف. امممم...
بعد ربع ساعه...... مع الضحكات والغيره والحب....
يرتب قولف المطبخ..... ويخرج.
ميو يدخل يستحم ويرتدي ملابس ليخرج من الغرفه... يراه قولف.
قولف. اوووه نعيما..
ميو. شكرا لك...لم تغلق الباب.
قولف. اتركه قليلا...
ميو. حسنا.....
يقف ميو بجانب الاريكه... وقولف بجانبه....
(قولف يقابل الباب... فيرى من ياتي.. وميو جنب قولف... بس شوي بعاد عن بعض)
لحظات السعاده... لابد ان تنتهي او تفسد سريعا.....
بشيء من الخوف والقلق لاول مره.. يظهر على ملامحه....
خوفا على حبيبه... وقلق لفقدانه بعد رؤيته لذلك....
في مكان اخر.... بعيدا عن تلك السعاده والحب...
يستيقظ باكرا... ينظر حوله... كل شيء تغير... كل شيء اختفى....
كان زوجه بجانبه يوميا.... الان اختفى. كان صوت ضحكات طفله من توقظه من نومه احيانا.... لكن الان الصوت ذهب مع الرياح....
كان اخيه يزعجه احيانا ويدخل عليه وهو نائم.... الان..... بات وحيدا... حتى من اصدقاءه.... عائلته تركته وابتعدت عنه.... منزله ومكانته تم سلبها... حبه وحياته وكل شيء.... الان لا يملك سوى نفسه فقط... يخرج متذمرا للخارج... يبحث عن طعام.. لا يوجد... خدم... عائله... اصدقاء... حب... لا يوجد... لا يملك اي شيء..
يتذمر لحاله.... يفتح التلفاز... بعض القنوات عادت للبث....
خبر حصري....
البطل قولف كاناوات والسبب في انتهاء الحرب يعيش بسعاده...
قولف بطل الجميع..... الكل يهتف له والكل يحبونه بعد الجهد الذي قام به لاجل بلاده...
بغضب واضح... يظهر عليه... يرمي هاتفه على التلفاز غضبا....
تبقى صوره قولف ظاهره في الشاشه ولم تختفي كاملة.... بنظرات تملئها الحقد والكراهيه والبغض يغضب وينهض ناويا الانتقام......
يدخل يبدل ملابسه..... ويسحب مسدسا كان يخفيه منذ وقت طويل.. يمسكه بين يديه ويتامله... لتظهر له صورة قولف فجأة وهو يضحك وسعيد ليزيد غضبه وينوي الانتقام.....
بهمس يصر على اسنانه... اقسم لاقتلك اليوم... ولارى دمك مسفوكا.. دون ذلك لن ارتاح ابدا.... سلبت مني كل شيء... لن اتركك ترتاح ابدا... لن اتركك تعيش بسعاده بعد الذي سلبته مني... اقسم لك.....
يخفي سلاحه خلف ظهره.... يخرج من تلك الشقه التي انتقل اليها بعد ان طردته عائلته.... ليس لديه سياره حتى ليستعملها... ياخذ تاكسي وينطلق...
بإتجاه تلك السعاده والتي قد تتلاشى قريبا.... ناويا على سلبها بقلبه الاسود.
يصل للمكان.... يرمي بعض النقود على السائق ويخرج مسرعا...
السائق.. ينظر له بنظرات غريبه لتصرفاته...وينطلق...
يقف لحظات امام المنزل... يسمع اصوات ضحكاتهم ليزداد غضبا... يخرج مسدسه ويشهر متقدما نحو تلك الاصوات....
قولف يقف في الصاله بالقرب من الغرفة ولَكن يقابل باب المنزل وميو بالقرب منه عند الاريكة بجانب قولف لا ينتبه للباب..
قولف يضحك وسعيد وهو يتحدث مع ميو...
ميو يضع يده على فردة قولف ويعصرها بيده.... وهما يضحكان... لتتلاشى تلك الضحكات فجأه مع دخول ذلك الشخص...
تختفي ابتسامته... ليحل محلها الخوف والقلق مكانه لما يراه امامه....
ميو لم ينتبه وهو يضحك..... ماذا... ينظر لمكان نظر قولف...
قولف بهمس... ماكس...
ينظر ميو... وبصرخه يسحب قولف اليه ويبعده.... قوووولف....
لتنطلق الرصاصه في كتف قولف.
يمسكه ميو ويضمه...
يقترب ماكس اكثر... بغضب ودموع تملئ عيناه....
يرفع ميوغولف راسهما وينظران...
قولف ينزف من يده لكن لا يهتم... ينظر الى ميو قليلا ثم يلتفت لماكس.
ميو بغضب. ماذا تفعل هنا؟
ماكس بعد ان سيطر عليه الغضب لا يرى امامه شيء.....
يقف ميو ويضم قولف اليه...
قولف يتذكر تلك الليله بتفاصيلها وثوانيها كيف مضت عليه....
قولف. ماذا تريد؟
ماكس. سلبت مني كل شيء... لم يعد لي شيء... ساسلبك حياتك كما سلبتها مني...
قولف يحاول الابتعاد عن ميو لكنه يرفض ويبقى يبعده عن ماكس...
قولف بحزن. من سلب حياة من؟
ام نسيت ما فعلته في الماضي؟
ماكس. ليتي قتلتك ليلتها ولم اعاني كما افعل الان... كله بسببك وبسبب خبثك...
قولف. انا....
ماكس. جردتني من كل شيء... زوجي وطفلتي وعائلتي.... وحتى اصدقائي... يشير الى ميو....
قولف بدمعة تسقط من عينه... لا... هذا سبب افعالك..... افعالك من سلبت منك كل هذا...
ماكس بغضب.... اصممممممت... لا اريد سماعك...
قولف يبعد ميو قليلا وينزع القميص.
قولف. انظر الي.... هذا حالي بعد تلك الليله... الكل يشعر بالاشمئزاز مني..... الكل يسأل لما لا اموت افضل من هذه الحياه.... الكل يقول ان هذا جزائي لافعالي...
لكنني لم اؤذي احدا... ولم افعل ما فعلته... لم اسلبك شيء.... بل انت من فعل لي.. (انت من سلبت حياتي)
ماكس. ساقتلك... ستموت على يدي..
قولف. امممم.. افعل...وقبل ان يطلق الرصاصه الثانيه يسحبه ميو... لتنطلق وتصيب الحائط خلفه....
اراد اطلاق الرصاصه الثالثه... لكن...
صوتا من خلفه... ارمي المسدس حالا...
قولف من خوفه لاول مره يخفي وجهه عند كتف ميو وهو يعانقه...
ميو ينظر....
وصل ميلد في الوقت المناسب... رمى ماكس المسدس وهو يرى الحب بين قولف وميو... وكيف هما خائفان على بعضهما....

الحارس الغريب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن