سمعت تنهيده قويه من التليفون وبعدها مباشرةً قال بصوت واطي:
ــ انا جَـي بكره آخد الشبكه فياريت تجهزيها من بدري عشان اخدها وأمشيقال الكلام من هنا، وغصب عني لقيتني بدمع
رفعت راسي لفوق بمنع دموعي من النزول
بعد دقيقه من الصمت التام رديت بقوه وقلت:
« تنورني فـ أي وقت بكره
مستنياكبعد اما قلت كد سمعت تنهيده اقوى من الاولى، كأن الكلام كان واقف
فـ حلقه وارتاح لما قاله
قطع تفكيري كلامه اللي كان:
ــ مش عاوزه تعرفي ليه؟رديت بصوت مهزوز كأني هعيط وقلت:
« ليه ، وجاي تقول كده قبل كتب الكتاب بشهرــ عشان انا بجد زهقت
انتِ بتبالغي في امور كتيره يا شمس بحجة ان دي ضوابط الخطوبه،
مش فاهم اي ده
قلتلك قبل كد انا هبقى جوزك، ده غير اني مش بطلب منك حاجه يعني غير اننا نطلع مره لوحدنا
مش لازم يعني حد من اخواتك ييجي معانا
وياريت بنعرف نقعد مع بعض، لا انتوا اللي بتقعدوا كأنكوا اللي طالعين وانا طالع معاكوا بحميكوا
كان نفسي خطيبتي دي تبقى زي البنات وتنشر كلام عني اذا كان عالفيس ولا غيره
من ساعة مـ خطبتك وانا ملمستش حتي ايدك
ده حتى لما اجي اكلمك مش بتحطي عينك في عيني
انا زهقت
ده انتِ حتى عمرك مقولتيلي انك بتحبيني يا شمس بجد
هه،
انا مش حاسس اني خاطب اصلاً ،كنت بمسع كلامه ده وانا غرقانه فـي دموعي، مكنتش عارفه اقول اي نهائي
مهو مش معقول ميكونش عارف انا بعمل كده لي،
بقالنا اكتر من سنتين مخطوبين واتعلقت بيه جدا، كل الموضوع اني مكنتش عايزه اعمل اي حاجه تغضب ربنا عشان يباركلنا في جوازتنا،فضلت دقيقتين بحاول استوعب كلامه وانه مش عاوز يكمل عشان كده
رديت من وسط حزني وقلت:
« اللي انتَ عاوزه اعمله يا زين، وشبكتك هتبقى جاهزه بكره،قلت كده ومستنتش رده، قفلت الخط
تاني يوم لقيته جه، كنت مجهزه كل حاجه جبهالي حرفيا حتي لو كانت ورده ؛
لما مشي لقيت بابا جه وقالي ربنا هيعوضك بالأحسن منه وطبطب عليامش هنكر اني زعلت جدا، ومكنتش اتوقع ان بعد كل اللي عملته ده هو يسيبني بس انا كنت علي يقين تام بإن ربنا هيعوضني بالأحسن منه.
بعد الحوار ده بـإسبوعين تقريبا نزلت منشور عالفيس بيقول:
"ــ تعلَـم جيداً انني لا اجيد الثَـرثَـره بكلمات الحب ، لكنني افعل كل ما يخبرك بذلك ــ"
لقيته عمل ريآكت عالبوست فعرفت انه شافه، مش هنكر ان استنيته يرن ويكلمني عالمنشور زي ما بيعمل عادة، بس للأسف مرنشكان فاضل علي يوم كتب الكتاب أيام،
لقيته جه، لما جه شفت علي وش بابا ابتسامه مش فهماها، ساعتها بابا طلب مني اني اقعد معاه لوحدنا عشان حابب يقولي حاجهاول مقعدنا مبصتلوش، مهو مش يسيبني بمزاجه ويرجعني بمزاجه، كنت بفكر فـي كده لقيته بيرد علي اللي في دماغي كأنه قرأ تفكيري اتنهد وقال:
ــ انا مش بسيب بمزاجي وبرجع بمزاجي
انا لما جيت اخد الحاجه كنت حاسس ان انا مش عاوز اعمل كده
حسيت اني بغلط غلط كبير، مكنتش عارف اعمل، اي اول مـ خدت الشبكه
لقيت كل حاجه بشوفها بتقولي اني غلطت
لما فكرت فيها لقيت ان عندك حق وانا اللي غلط فعلا، كنت بشوف اصحابي والناس كلها بتسلم و و و بس لقيت ان ده اكبر غلط، يعني لو اللي بيعمل كده جه في يوم وساب خطيبته، هيبقى زيه زي اللي عمل كد مع اي بنت اجنبيه عنه
وان خطيبته دي مش محرم عشان يسلم عليها والـى اخره..
فـ اتأكدت ان انتِ صح وانا اللي غلط وانك انتِ اللي الوحيده اللي هتحافظي علي بيتي وولاديبعد الكام كلمه دول طبعا معرفتش ارد بس طلبت منه انه ميشوفنيش غير يوم كتب الكتاب ..
يوم كتب الكتاب مش هنكر الفرحه اللي كنت حاسه بيها واللي بردو كنت شيفاها فـ عيونه
واحنا بنكتب الكتاب وفـ اخر جمله قالها المآذون انا اللـي قمت حضنتـه،
وانا بحضنه لـقيته بيقول:
ــ بحبك يشموستي،
سكت كأنه كان مستنيني ارد، بس رجع قال هو:
ــ مش عاوزه تقولي حاجهسكتت وقبل ما اتكلم لقيته قاطعني وقال بضحكه هاديه وبـ مرح :
ــ خلاص خلاص هوووف
"اعلم انكِ لا تجِـيدين الثرثره بكلِـمات الحُـبضحكت بخفه وكملت الجمله بـصوت هامس :
ــ ولكنني أفعَـل وسَأفعل كُـل ما يُـخبرك بذلك".ملاحظه: انا مش كاتب الاسكريبت دا ولا مش بكتب اسكريبات ولو كتبت هبقي اقولكم اني كاتبوا