كانَ بَالهُ يُفكرُ كثيرًا حوِل الشيطان، بِشكِلٍ غريب، لَقَد كانَ حوله اغلب الوقت، وَ لَم يَغبْ عَن ناظريهِ مُدَةً طَويلة.
اما الان فقد اختفى لِمُدَة اسبوع، دونَ ان يظهر، لا يَنكُر مَينهُو شعور القلق الذي ينهش دواخِله بِـ استمرار.
اخر مرة قد اختفى مِن انظاره لَم تَكُن بِهَذا السوء. على الإطلاق. كانت اعتيادية بَعض الشيء لَه، لِذا لا يعتقد بِأنَ هَذا السَبَب.. او هوَ مُخطئ بقياس الأمر؟ هِل رُبَما الشَيْطان لا يزالُ مُحَرجَاً مِنه؟
هَذا غير قابِل لِلتصديق، فَـ متى ما كانت هُناكَ فرصة قد انتَهزَها لِتَقبيلهِ وَ تعدي الحدود، لِم يكُن هُناك اي شيء جديد. إِذاً ما الذي حدث؟
كانَ يُعد وجبة العشاء، حساء خضروات، وَ كانَ يُقطع بعض البصل أثناء هَذا، حينَ شَعر بِرَفرَفة اجنِحة خفيفة وراءه، الا انهُ لِم يستَدِر.
" هِل عليَّ سؤالك عِن سَبب اختفائك؟ "
سئلَ بِنبرة جافة جعلت الاخر يضحك، وَ يَقتَرِب مِن الاخر.
" هِل اشتقت إلي؟ مَينهُو ~ "
لَحن اسمه، أثناء سيره، كانت طرقات كعِب حِذاءه مسموعة وَ أخيراً مَينهُو قد قرر الاستدارة لِلاخر. بِنظرة رغِبت بِالاجابة.
" كانَ لدي بعض الأعمال "
" اوه ~ اصبحَ الشيطانُ مشغولاً الان "
سَخْر بِطريقة أثارت استغراب الاخر، وَجعلت نَبِضات قلبه تَتَسارِع، مَينهُو كانَ يُريدهُ هُنا. فَـ اخذَ يبتسم بِوسع اسفَل إنظار الاخر الذي رفَعَ حاجِباً لِحال الاخر.
" وَ لَكِنَنيّ دائماً ما أجد وقت فراغ لِلقدومِ إلى هُنا "
ابتسم بِدفئ اخر حديثه، وَ اشبك بين يديهِ بِطريقة رقيقة، هَذا المزيج جعلَ البشريُ حائراً مِن المشاعِر التي غزتهُ عَنوة. وَ ملامِحهُ المِحمرة قد عادت لِتَسكِن دِماغه،
اخفضَ النار عِن القِدر وَ اقتربَ مِن الشيطان الذي بقى ثابِتًا مكانه، وَ يطلُ عليهِ بِتَطلُع، اعينهُ قد لَمِعت خُضِمَ هَذا .
" إذاً العمِل كانَ سَبب اختفائك ؟ "
كانت المسافة قصيرة بيّنَهُم، وَ هيوَنجِين فقط ابتسمَ وَ اؤما، مَينهُو فقط اراد ان يرى احِمرار الشيطان مُجَدَدِاً.
هِل كانَ عليهِ تقبيلهُ؟ ام لِمس ذيلُه؟ ام الاثنان معاً؟
استقرَ على آخر واحِدة، حيثُ اقتربَ مِنهُ اكثر وَ لَثِمَ شفتيهِ بِخفة، قُبلة سطحية، جعلت جسد الشيطان يرتَجِف بينَ يديه،
فتحَ احدَ مُقلَتيهِ لِيطلُ بِالنَظِر على هيوَنجِين، الذي كانَ يَغمِض عينيهِ بِقوة، وَ يديهِ قد ارتَعشت.
لِهَذا مررَ إِنمال يده على خِصره، وَ لاحظ ارتعاشه أثر شيءٍ بسيط كَهَذا فَـ لِم يستطع منع ابتسامته، وَ أخيراً قَد لَمَس طرَفُ ذِيله،
هيوَنجِين قد ارتدَ عِنه، وَ كانَ على استعداد لِلهرب وَلَكِن الاخر قد ثبته مِن خِصره، وَ ضغطَ هَذهِ المرة على نتوء طرف النهاية مِن ذيلُه وَ لِم يتوقع أبدًا. بِأن الشيطان قد يتَآوه بِهَذا العلوّ، أثر هَذا الشيء،
وجههُ قد اُحِمر، وَ اخذَ يتَنفس بِصعوبة، وَ جسدهُ قد خر وَ اخذَ يَستَنُد على جسد الاخر، حيث وضع بِرأسه على كتِفه.
قد طرفت عيني مَينهُو قليلاً قِبل ان يترك ذيله، وَ يحاوِط خِصره هَذهِ المرة، وَ قد ارتَعش أثر أنفاس الشيطان على رقبته.
* **
429 كِلمة.
أنت تقرأ
الكاهِن وَالشَيْطان ~ هيوَنهُو ✔︎
Короткий рассказ-الكاهِنُ مِينهُو كانَ حقًا يُعاني مِن الشَيْطان الذي كانَ يتبَعَّهُ بِكُلِ مكان. * مُكتَمِلة.