كانَ يُبعِثر شعره، يُمرِر اصابعه بين خِصل شعرهُ الفحمية بِرقة دونَ إزعاجه. يُناظِر ملامِح النائم بِسكون.
حتى اخذت انظارهُ جِهةً أُخرى، إلى النافِذة المفتوحة، تطلُ عليهُم بِرياحٍ خفيفة، وَ ظُلمةَ المدينة.
صوتٍ خافِت وَ آنينٌ ناعِم قد صدرَ مِن الشيطان قبيلَ فتحَ عينيهِ.
" انت تَتَحرك كثيراً "
غَمْغَم بِخفوت وَ نهضَ بِالجلوس وَ ذيله قد التف حوِل ذراعه اليُمنى ، فَـ اخذَ يفركُ عينيهِ مِن آثار النُعاس، بينما الأخر هَمْهَم وَ اخذَ بِبعثرة شعره مرة أُخرى، فَـ ضحكَ هيوَنجِين وَ ابعد يده.
مَينهُو قد جذب احد قطع الشوكولا مِن العلبة التي قبعت على الطاوِلة، لِيضعها على شفاه الشيطان الذي قِبلَ الأمر وَ فتحَ فاهه، وَ ابتسم حينَ جاءت شِفاه البشريّ بعدها.
ارتعشَ جسدهُ أثر الهواء البارِد القادِم مِن النافِذة، فَـ لَقد كانَ عاريًا بِالكامِل، جزءهُ السُفليّ قد قبع اسِفل الغطاء. وَ العلوي كانَ عُرضةً لإنظار البشريّ الهائمة وَ نسمات الرياح الخفيفة.
وَ ما إن لاحظ مَينهُو هَذا حتى نهضَ لِأغلاق النافِذة وَ العودة لِلسرير الدافئ، حيثُ قبع حبيبه، الذي ناظرهُ بِطريقةً مُغرية، وَ مَينهُو ليسَ بِذَلِك الرجُل الصبور، فَـ مالَ عليهِ لِيُقَبِل شفتيهِ بِنعومة،
فصلَ القُبِلة ناظِراً لِفُتنة الشيطان، وَ لا يمكنهُ التوقِف بِالغرق داخِلها وَ يسبح معَ حبات الرمِل القرمزية. سيكونُ اسعدَ انسانٍ بِهَذا.
القى بِنظره لِذيلهِ الساكِن على الفراش، وَ لِم يستطع مِنع رغبته، بِلمسه، كانَ مُحِبًا لِخجِله، وَ آنينهُ الخافِت، كيفَ يصبحُ رقيقاً وَ ضعيفًا، وَ مُقلتيهُ تَتَسِع بِبرائة.
" لَن تُكفَ عَن هَذا ابدًا."
تذمرَ هيوَنجِين بِخفوت، حينَ دفعهُ الاخر على السرير، وَ اصابِع البشريّ قد التفت حوِلَ نتوءِ ذيله، نقطة ضعفه.
" كيف اُكِفُ عِن هَذا، وَ هيَ تُرينيّ افضلُ الأشياء "
همسَ باسِماً وَ قبَّل شفتيهِ، لِم يسمح لَهُ بِالحديث وَ التذمر، الليلُ يتَسعُ لِهَذا جميعاً.
" هِل تشعِر بِالبرد؟"
سئلَ ناقِراً شفتيهِ بِقُبلة اخيرة، بينما اتجهت يده لِفخذه، يمرر كف يده على دفئ بشرته، وَ يحبُ كيفَ أرتعش وَ تلوى أثرَ هَذا.
" لِتقُم بِتدفَئتيّ ~ "
طوَّقَ عِنق البشريّ الذي ضحك، وَ ابتعد قليلاً لِيضع بِالغطاء اعلاهُم، وَ حينَ عادَ بِالنظرِ اليهِ قد استكنَ جسدهُ، فَـ لِم يستَطع سحب انفاسهُ بِشكلٍ جيد.
كانَ أسِفله، بِفُتنَتْه، وَ رقته، بعض الاحِمرار قد اُزهِر وجنتيهِ، وَ شِفاهُه قد تفرقت بِانفاسٍ بطيئة.
شكرَ الربْ، وَ شكرَ ذَلِكَ اليوم، دنى اليهِ وَ هوَ يشعُر بِثقِل جسده ضِده، شعر بِدفئها، وَ رائحته العبقة.
ودَ الاستِكانَ هُنا، لِلابد. معه، على السرير دونَ فعِل شيء، سوَ تبادِل الحُب، وَ الشعُور بِدفئ بشرته ضِده.
* **
374 كِلمة.
انتَهَت ~
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
رأيكُم؟
اتمنى عجبتكُم 3>
أنت تقرأ
الكاهِن وَالشَيْطان ~ هيوَنهُو ✔︎
Short Story-الكاهِنُ مِينهُو كانَ حقًا يُعاني مِن الشَيْطان الذي كانَ يتبَعَّهُ بِكُلِ مكان. * مُكتَمِلة.
