سبَشِل ~
**
أحيانٌ كَثيرة تُسهبُ بِه الذكرَيات. لِوَقتٍ غَريب مِن حَياته ، جزءٌ غَريب وَلَكِنَهُ الاقراب لِقلبَه بِهَذهِ الثانية ،
أن يأخُذ الشَيْطان هَذا الحَيز مِن حياته ؟ لَم يَكُن أبدًا من ضمِن مُخطَّطاته ،
في ظُلَمة إحدى لَياليه اليائسة بَعد أن تَخلى عَن كُلَ شيء ،يُؤْنسِه شَيْطانٌ عابِث ، على سَرِيره الصَغِير قَبَّعَ أعلاه بِبَسمَته الجانبِية ، كانَت مُثيرة ، أرسَلَت رَعشة لِجَسَده .
قُرونٌ مُلتَوية كانَت في الجزء الامامِي مِن رأسه ، بُثق مِن كثافَة قِرْمزيَة شَعْره ، تَدَلَت خُصلاتِه لِلأسفَل ، وَ تراقَص الغُبار الاحمَر بِمُقلَتيه الحالِكة ، نظراتِه كانَت تستَهدِف شيئًا واحِد .
شِفاهْه ، ما أن لَثَمَ شِفاهَّه حتى تبَخَر مَظهرَه السابِق ، انقشَعَت لِتُظهِره بِمظهرٍ وَدِيع ، بَشَريٌ بالغُ الجمَال .
ما كانَ يُريْده هيوَنجِين بِتلكَ الليلة كانَت شَريكًا في السَرِير ، وَلَكِنَهُ بدَل هَذا حصَل على شَخص بائس لَم يَهتَم لِفُتنَته .
ضَحَك الشَيْطان على سَذاجَة البَشَري ، ألَم يَعرف بِأنَ الجِنس مِن افضَل الاشياء لِأرَحة البال عَن التَفكيْر ؟ وَلَكِن ما فاجئه بِأنَ مِينهُو أختارَ هَذا ، هوَ مَن اختار أن تَنْخُره وَ تَسحَبُه لِلقاع .
كانَت هَذهِ أوَل مَرة لَم يُشارِك السَرِير لِأجْل الجِنس ، بَل لِتبادُل الاحادِيث ، احاديثٌ مَعَ رَجُلٌ هادئ ، لَم يَفزَع مِن كائنٍ توَاجَد في مَنْزِله بِهَذهِ الساعة .
تَبَسَم مِينهُو بِخفة ، لَقَد اسْتيقَظ لِلتو وَ لا يَزالُ يَعلو فِراشِه ، وَلَكِنَهُ لا يَكفُ عَن التَفْكير بِثَنايا حبيبًا ، أنى لَه أن يَحظى بِه وَ هوَ بِهَذا السوْء ؟
كانَ اليَوم الذي يَكُونُ مُمَيَز ، مَوعدٌ مَعَ مَن تاقَ إليه .
بَعَّد البَقاء لِفَترة على حالِه قَد قَرَّر النهُوضُ اخيْرًا وَ تناوِلَ شَيئًا بَدَل البَقاءَ هُنا كَـ مَهوُوسٌ بائِس .
كانَ يَتَجرع قَهْوَتِه بِهدوء حيْنَ انْبَثَقَت وَرَقة صَغِيرة بِالهوَاء وَ نزَلَت بِبطئ حَتى حطَّت بَيْنَ اصابِع يَده .
- لَن اسْتَطِيْع المَجيء اليَوم ، لَديَ عَمَلٌ كَثِير . -
كانَت مُخْتَصرة بِشَكِل كافِ لِيُخمْن بِأنَ الشَيْطان كانَ مَشغوْلًا بِحْق. تَلاشَت الوَرَقة بِذات الثانية قَد تَرَكَت بَعض حبات الغُبار الناعِمة قَد تَرَكَت على اثَرِها بَسمة خَفِيفة على مَحْيَّا الرَجُل رُغمَ فَساد مزَاحِه بِهَذهِ اللَحْظة .
'إذًا سَيَقضي اليَومُ لِوَحْدِه.'
قَدْ اضافَ لَه هَذا نِعاسٍ خَفِيف ، لَرُبَّما العوْدة لِلنوْم كانَ خيارًا جَيِّد.
أنت تقرأ
الكاهِن وَالشَيْطان ~ هيوَنهُو ✔︎
Historia Corta-الكاهِنُ مِينهُو كانَ حقًا يُعاني مِن الشَيْطان الذي كانَ يتبَعَّهُ بِكُلِ مكان. * مُكتَمِلة.