في كل مرة أحاول الكتابة ، لا أجد الكلمات التي كنت ابدع فيها سابقاً ، أحاول التعبير وأكرر الجمل برخص يدعوا للشفقة وقيل القراءة تحسن جودة الكتابة ، ربما لأنني لم أقرأ بجدية منذ وقت طويل؟.
كنت سابقاً أكتب تعبيراً عن صداقاتي ، واصفاً اصدقائي ذاكراً شظايا من محادثاتنا محاولاً التعبير عن معاناتهم وفرحهم ومشاعري الصادقة تجاه مشاركتهم لاحداث حياتهم معي بعفوية وطبيعية ، كما الطير يطير كنت أكتب لأنني كاتب ، ربما لان هؤلاء الاصدقاء في أغلبهم لم يعودوا موجودين ، والآن أجد الكتابة في وحدتي ، تعبر عن محادثاتي مع الموتى وشخصياتي الخيالية التي أسكنت فيهم الحياة من شدة تعلقي بهم ، واضعاً تفاصيل كثيرة في أشكالهم وطبائعهم ، أدهش نفسي بغرور قائلاً ها أنت ذا ، افضل كاتب شخصيات في الوطن العربي يعاني من نقص المفردات ، انسيابية السرد وقلة الواقعية لدعم شخصياته !.
"مهزلة الوجود" جملة فلسفية تعبر بصراحة صارخة عن حالتي المتناقضة ، وأسأل نفسي "هل ستجعلهم يموتون ؟ ، الشخصيات التي بنيتها عبر السنوات وقصصهم المشوقة ، العوالم التي قضيت شبابك تثابر في نسجها ، ما هو مصير دور وحدها مع مكتبتها الكبيرة ؟ ، ما هي خطط الظافر للجمهورية ؟ ، هل سيحقق عبد العزيز طموحه؟ ، متى ينام نديم الشواش دون الأستيقاظ متعرقاً صارخاً ؟ ، لماذا كل هذا الألم ل إرهار؟ ، كيف ستغير آيلا كل شيء ؟ ، كيف ستخبر آيات أنك أضعت كتاب العالم؟"
أنت تقرأ
وداعيات(farewells)
Poésieمجموعة من القطع النثرية القصيرة ، لكل قطعة اسلوبها وموضوعها واسرارها واسبابها ، تمثل خلاصة أكثر من سبع سنوات من التجارب الكتابية والتعبيرية. 2015-?
