السَّبِيل الوَحِيد || Sir Crocodile

عذاب

~ cherry pov ~

هذا مؤلم ، مؤلم جدا

يوقظني اولئك الأوغاد دائما برمي الماء البارد علي ولأنهم يعصبون عيناي لم تصبح المشكلة الوحيدة انني لا اعلم موقعي بل انعدام احساسي بالوقت ايضا إضافة لانني اعجز عن معرفة من أين تأتيني الضربات
صحيح انني لن اكون قادرة على تجنبها و لكن الإستعداد على الأقل كان ليخفف تشتت ذهني

فترة زمنية طويلة اكون فيها مكبلة اليدين نحو الأعلى مجبرة على الوقوف على اطراف أصابعي أسمع صراخهم قبل ان تلامس قبضاتهم أو سياطهم جسدي

" من انت ؟ ، من ارسلك ؟ ، ولم تستهدفين الرئيس ؟ "

لم تعد لي القدرة على ابداء أي رد فعل ليس لشيء بل لأنني أصبحت منهكة جدا لدرجة اعجز فيها عن الصراخ

اسمي لن يعود عليهم بالفائدة بل سيذهبون للبحث في خلفيتي و قد يعلمون ان لي أخ ، يكفيني أن ذلك الأشقر اللعين يملك المعلومات الكافية عني و أيضا لا أستطيع إخبارهم عنه لانه سيعلم بحقيقة فشلي و لا اعتقد أن شخصا مثلي بتلك الأهمية له ، ولكن إلى متى ؟

أكره كل هذا ، أكرهك أنت يا من اوصلتني لهاته الحالة ، لم تعد لي الطاقة كي اتحمل ، كل ما أعلمه أنني سأغلق فمي وحسب

بعد مرور وقت أحصل فيه على ضربات متفاوتة ، التقط سمعي صوتهم و هم يلقون التحية على شخص ما
ومن غيره

سيدهم كروكودايل ذاك
استطيع تذكر صوته جيدا وهاهو ذا يقترب مني ببطء يقول ساخرا

" ماهذا ؟ إنها مجرد فتاة ، أعجز فريق من الرجال الأغبياء أخذ حرف منها "

كنت قادرة على معرفة أنهم ينحنون معتذرين ، تلك الجرذان الصغيرة المثيرة للشفقة

.
.
.
.
.
.
.
.

كل خطوة يقترب فيها كروكودايل من شيري تبتاع له شيئا من مظهرها تحت الأضواء الخافتة لذلك المستودع الذي خصص لمثل هاته الحالات ،
في اللحظة التي صار يفصلهما مسافة صغيرة جدا جال بعينيه في تفاصيلها حيث تظهر عليها الكدمات التي اصبحت مزيجا بين الأخضر والبنفسجي و آثار جروح و دماء حتى أن ملامح وجهها إختفت لتعدد الألوان عليه

دار حولها و يبدو أن ثمة ما شد إنتباهه
امسك قطعة القماش البالية التي بالكاد تغطي جسدها و مزقها عند منطقة الكتف
أبعد سيجارته من بين شفتيه و نفث الدخان في الهواء و ابتسم بتكلف قائلا

" إذا هو دوفلامينجو "

جفلت الفتاة عند سماعها صوته و هو يكشف عن اسمه وعضت باطن شفتها يئسا

مشى بخطوات لها صدى واضح يربك بها دواخلها ثم وقف أمامها مجددا و ازال العصابة السوداء عن عينيها