الأمنية الثانية

830 77 36
                                    

قراءة ممتعة للكل ❤️

وكأن الفضاء حولهما إختلف فلا ألوان الغرفة الباهتة بقيت على حالها و لا ريح الهواء المعدوم احتفظ بهيئته فصار العالم مجالا من الفراغ المضيء لا أحد فيه سواهما

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وكأن الفضاء حولهما إختلف فلا ألوان الغرفة الباهتة بقيت على حالها و لا ريح الهواء المعدوم احتفظ بهيئته فصار العالم مجالا من الفراغ المضيء لا أحد فيه سواهما

كان كروكودايل يتعارك مع حسه الغريب يستكشفه و يستجوبه أما شيري فلبثت مكانها في محاولة منها معرفة سبب نسيانها لمشاعر الكره اتجاهه بل و كيف لها ان تمتزج معه بقبلة كتلك

حاولت استحضار المقت و السلبية اتجاهه لكن كل تلك الاحاسيس السابقة قد اختفت و تلاشت كالغبار و نمت محلها عاطفة جديدة خالية من رمادية الفكر .

الشاب الذي لم يجد جدوى من التفكير بشيء لا يفهمه البتة حمحم يبعثر السكون العميق و التفت اليها بتعرج و نطق بسؤال نابع من الفضول فهو كان دائما فضولي حولها :
" و أنت ما الذي اوصلك لتكوني مدانة لدوفلامينجو "

رمشت وقد خرجت بتلك الحركة من السهو السحيق لتنظر في عيونه لثانية سرعان ما أشاحت بوجهها بعيدا ثم و بعد أن صمتت تسترجع ذكرياتها للحظات اعتدلت في جلستها و سدت فراغات أصابعها تضم يدها
" لم أكن انا بل كان والدي "

انقبضت ملامحه قليلا فهو توقع أنها كانت الشخص الذي استدان المال لكنه حافظ على صمته تاركا المجال لها للتحدث كما فعلت ، ليس لكونه مستمع جيد بل لأنه يقلدها و حسب
" لم يعد حيا ليرد له ماله ولا اتوقع أنه كان سيفعل حتى لو عاش ، فنحن لسنا بأغنياء و أيضا ذلك اللعين أراد استرداد المال و كان على وشك أخذ اخي كمقابل "

فكرة أن يستغل اخاها بطريقة بشعة او ان يقتل جعلت قلبها يرتبك لمجرد توهمها بذلك فابتلعت ريقها و اهتزت تشد قبضتها تستغل حركة جسدها كي تشغلها قليلا ليسألها كروكودايل حين لاحظ صورتها اليائسة تلك :
" رأيتك كشخص ذو كبرياء عال لكنك ذلك اليوم إنحنيت لتلك المرأة من أجل الولد ، لم ؟".

السَّبِيل الوَحِيد  || Sir Crocodile حيث تعيش القصص. اكتشف الآن